المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصداقة بين الام وابنتها


شرواك
26-12-2010, 12:32 PM
أمي هل نحن صديقات؟.. الصداقة بين الأم والفتاة.... رسالة من فتاة إلى والدتها: لماذا يا أمي..؟
آه يا أمي: كم تمنيتك بجواري ..
كم تمنيت يديك الدافئتين تمسحان دموعي ..
كم وددت مرة أن أشكو إليك همومي ..
أن أحدثك عن زميلاتي ومواقفي ..
هل تعلمين أنني أحيانًا أود أن تكوني كأم صديقتي؟
أي تكونين الأم والصديقة. لماذا لا تشعرين بي؟
هل أنا ابنتك فعلاً؟
بدأت أشك في حبك لي، وإلا فلماذا هذا التجاهل الذي ألقاه منك؟
لماذا تدفعيني لأن أبحث عن الحنان والحب والاهتمام خارج البيت؟
أمي أود أن تعلمي أن حنانك لا يستطيع أحد في هذا الكون أن يمنحه لي فأرجوك يا أمي ..
أرجوك أن تشعري بوجودي وباحتياجاتي أرجوك أن تفهمين.

عزيزتي الأم او الاخت القارئة:

إن الفتاة في مرحلة المراهقة تحتاج إلى والديها [وخاصة الأم] أكثر من أي وقت مضى تحتاج إلى الحب والاهتمام، تحتاج إلى أذن تسمعها لتثبت لها همومها ومشاعرها خاصة وأن هذه المرحلة لها أهميها في تكوين شخصية الإنسان، والأهم من ذلك أن هذه المرحلة قد يتبرعم فيها المرض النفسي وخصوصًا مرض الفصام، وأي مرض من الأمراض النفسية المعروفة كالقلق والخوف والاكتئاب وغير ذلك.

ـ لقد أكدت الدراسات التربوية الحديثة ضرورة وجود الأمهات في المنزل لاستقبال الأبناء من المراهقين عند العودة من المدرسة، وكذلك في وقت الغذاء وعند النوم.وأنا أعرف فتاة تبلغ من العمر أربعة عشر عامًا لا تنام إلا بعد أن تقبلها أمها في سريرها. عندها تنام هادئة قريرة العين.
إن جيل المفاتيح يعاني ما يعاني من الآثار النفسية السيئة لغياب الوالدين، وأقصد بجيل المفاتيح هو أن كل فرد من أفراد الأسرة مهما كان عمره معه مفتاح يرجع إلى البيت يفتح الباب ويدخل لا يستقبله أحد ولا يسأل عنه أحد، لأن الوالدين في العمل ولا يوجد وقت للأولاد.

*- يقول الدكتور عبد الحميد هاشم أستاذ الطب النفسي جامعة القاهرة:

إن الأبحاث العالمية أظهرت أن عدم تخصيص وقت معين يوميًا والتفرغ للأبناء يوميًا أو يومين في الأسبوع لتقويم سلوكياتهم ومتابعة أداؤهم الدراسي نتيجة لانشغال الأبوين بالفعل، لم يكن يشبع الحاجات الوجدانية للأبناء، بل كان يولد لديهم المشاعر العدوانية والرفض تجاه الوالدين.

هنا بدأت الدارسات تنصح باستخدام سياسة مختلفة تعتمد على المراقبة والمتابعة اليومية للمراهقين بحيث يكون لدى الأم والأب الوقت والمساحة النفسية للقاء الأبناء بشكل شبه يومي، وبدأت الأمهات تتخلى عن نظام العمل ليوم كامل لتكون لديهم سعة من الوقت وقدرة نفسية للقيام بالجهد المطلوب لرعاية ومتابعة تغيرات فترة

عزيزتي القارئة:

بداية نؤكد على دور الأسرة الهام في تحقيق الصحة النفسية للأبناء ونموهم نموًا سويًا. فما معنى الأسرة على علم النفس؟

الأسرة هي جماعة اجتماعية تتكون من مجموعة من الأفراد

[الأب والأم وواحد أو أكثر من الأطفال]

وهؤلاء يرتبطون برباط الدم والقرابة، والأسرة هي البيئة الأولى التي ينشأ فيها الإنسان ويحدث بين أفرادها تفاعل وارتباط كما أن الأسرة هي المسئول الأول عن صحة الإنسان الجسمية والنفسية.
وهنا أخص الأم بحديثي لأن الأم لها وظيفة هامة في عملية التربية، ولا يستطيع الأب أن يسد مكان الأم ودورها النفسي والحيوي في البيت. فضلاً عن وجود الأم مع أولادها وقتًا أكبر من الرجل فهي موضع أسرارهم ومصدر الحب والحنان والأمن النفسي لأولادها.
ـ وقد شغلتني هذه التصريحات من بعض الفتيات فواحدة تقول: أمي لا تفهمني وتتدخل في حياتي .. ملابسي .. صديقاتي .. تخصصي .. ولا أستطيع أن أصارحها بما يدور في ذهني.

وأخرى تقول: أفضل صديقتي على أمي لأنها أكثر قربًا وتفهمًا لي من أمي.
وهذه تقول: ليتها تكون صندوقًا لحياتي وأسراري.
وهذه تشكو: أمي عصبية دائمًا فلا أستطيع أن أصارحها أو أناقشها في أي شيء.
وغيرها تقول: أمي بعيدة عني ولا أشعر نحوها بأي مشاعر. فلا تتقرب إلي ولا أجد منه أذن للاستماع لي.

وهكذا نخلص من هذه العبارات أن الفتيات دائمًا يتهمن الأمهات بعدم قيامهن بدورهن الكامل تجاه بناتهن وعدم تفهم الأم لطبيعة المرحلة التي تمر بها ابنتها.

وهنا نقف ونتساءل هل يرجع عدم الفهم إلى فارق السن بين الأم وابنتها ؟
أم إهمال الأم للابنة وعدم الاستماع لمشاكلها ومشاعرها ؟
أم الصورة المثالية المرسومة لدى الأم عن ابنتها ؟

أم عدم فهم طبيعة مرحلة المراهقة وما تحمل في طياتها من حاجات وتغيرات ؟
ونحن نقول أنه مهما كانت أسباب عدم الفهم فنحن ندعو كل أم وكل فتاة لمتابعة هذا الملف والذي هو عبارة عن دعوة لإقامة الصداقة بين الأم والفتاة لأن هذه الصداقة تعود بالهدوء والاستقرار على الأسرة إلى جانب أنها تحقق الصحة النفسية لكلا الطرفين. لأن ضعف علاقة الأم بابنتها يدفع الابنة للبحث عن البديل أو التعلق برفقة السوء أو إقامة علاقة مع ***** الآخر.

عزيزتي الأم الصديقة لابنتها:

قبل أن نغوص في هذا الملف علينا أولاً أن نفهم معنى الصداقة عند الفتاة المراهقة وهذا وفقًا لما جاء في كتب علم النفس:
الصداقة في المراهقة هي جزء من عواطف المراهق وهي عبارة عن توجيه مشاعر المحبة والحنان والوفاء والإخلاص صوب شخص واحد يعتبر بمثابة المرآة للذات حيث يبوح المراهق لصديقه بأسراره ويبثه همومه وشجونه ويتقاسم وإياه الأحزان والمسرات ومن هذا التعريف نستخلص الآتي:

1ـ أن علاقة الصداقة تتميز بالمشاركة المتبادلة.
2ـ هناك ارتباط بين الصداقة والعاطفة
والعاطفة تختلف من بيت إلى آخر حيث تتزايد وتتناقص، وتزداد عندما يشعر المراهق بأنه محبوب وأنه ذو شخصية مرضية، إن العاطفة في البيئات المنزلية الصالحة عبارة عن شعور متزن متبادل يظهر دائمًا في كل المواقف الاجتماعية.
إن توفير علاقة الصداقة بين المراهق ووالديه يزيد من معرفة الآباء والأمهات بأبنائهم وبناتهم فتستطيع كل الأسرة أن تستمتع بالاشتراك في عمل الأشياء المشتركة.

وإلى الأم والفتاة أقول إن للصداقة مهارات تكسر حاجز الخلافات من هذه المهارات:

1ـ التعبير عن الحب والاهتمام.
2ـ عرض المساعدة وتقديمها.
3ـ المداعبة والمشاركة في النشاطات السارة.
4ـ التجمل سواء في المظهر الخارجي أو في الكلام.
5 -محاولة فهم الطرف الآخر.

ومن هذه النهاية ستكون البداية من الأم الصديقة لفهم شخصية الصديقة الابنة ....

منقــــول للفائدة
ما أجمل الإنسان الذي يتألم و لا يتكلم..يحب و لا يخون..يبكي و لا يصرخ..فليس كل إنسان مبتسم سعيد, فوراء كل ابتسامة ألم شديد

شرواك
26-12-2010, 01:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

تُعتبر القدوة أسرعَ ناقل للقيم والأفكار، فالطبع يتعلم من الطبع، وكما يقال: "لسان الحال أبلغ من لسان المقال".. ورُبّ عمل واحد سبق في تأثيره ألف قول!
وإن كلّ عمل تقوم به الأم هو درسٌ لطفلها لا يُنسى..
وبالقدوة الحسنة تغدو الأم أمام طفلها لوحة مفتوحة يبصر فيها مجالي الخلق الجميل، فيتشرب أخلاقها الفاضلة قبل أن تحتاج أذنه لسماع مواعظها.
فلتحذر الأم أن يطلّع طفلها على ما يعيبها من قول أو عمل، كي لا تُخطئَ مرّتين!
مرة بارتكابها هذا الخطأ، ومرة بتعليمه لطفلها.
فلن ينجيها إذن إلاّ أن تصلح نفسها، لأنّ المريض لن ينجح في تمثيل دور السليم طويلًا أمام الآخرين.

يقول الإمام الغزالي -رحمه الله-: "متى يستقيم الظلُّ والعود أعوج؟!".
ويقول يحيى بن معاذ الرازي: "لا ينصحك من خان نفسه!".
وإنّ من شأن التناقض بين أقوال الأم وأفعالها، أن يُحدث صدعًا عميقًا في أعماق طفلها،
يقوده إلى التأزم النفسي، الذي سينعكس في المستقبل على سيرته في الحياة.

وللأسف فإن كثيرًا من الآباء والأمهات يأمرون أولادهم بما لا يفعلون، فحالهم كحال شرطي المرور الذي يأمر الجميع بالتقدّم، وهو مقيم مكانه!..

يقول ربنا -جل وعز-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2، 3].
ومن منّا يرضى أن يمقته الله -تعالى-؟!
ونلاحظ في هذه الآية الكريمة كيف تكررت عبارة {تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ} مرتين! مؤكدة استنكار هذا التصرف المقيت.

يقول المفكر علي عزّت بيغوفيتش في كتابه القيم (الإسلام بين الشرق والغرب):
"تربية الناس مشقّة، وأشقُ منها تربيةُ الذّات".

فعلى الأم الصالحة، أن تكثر من ملازمة أولادها كي يتمثلوا أعمالها الطيبة، وكي تنعكس أنوار هذه الأعمال على صفحات أعمارهم..

والأم المؤمنة الحكيمة تخصّص أطول مدة ممكنة من يومها لتحاور أطفالها في همومهم، وفي اهتماماتهم، فهي تعرف كيف تصغي إليهم، وكيف تقيم الجسور بين فؤادها الكبير وبين قلوبهم الصغيرة، وهي تعرف كيف تصادقهم كي يَصدقوها..
وهذا الكلام لا يعفي الأب من مسؤوليته الكبيرة في تربية أطفاله.

ومما يؤسف له أن كثيرًا من الآباء تشغلهم طموحاتهم الشخصية -وكثيرًا ما تكون زهيدة!- عن تربية أولادهم! ويدَعون مسئولية التربية على الأم وحدها.

ام الغالي2008
26-12-2010, 09:03 PM
الاخ الفاضل / شرواك الطيب

موضوع رائع

طرحت فابدعت

أجمل شيء بالدنيا صداقة الام والبنت وخاصه اذا كان فارق العمر بسيط

والأروع زمالة الأم مع ابنتها بالجامعه>>>تجربه خاصه ترددت بطرحها لكنها فخر لي أن تتفوق أمي علي :o


دمت ودام عطائك واختيارتك المميزه

شرواك
03-01-2011, 12:10 PM
الاخ الفاضل / شرواك الطيب

موضوع رائع

طرحت فابدعت

أجمل شيء بالدنيا صداقة الام والبنت وخاصه اذا كان فارق العمر بسيط

والأروع زمالة الأم مع ابنتها بالجامعه>>>تجربه خاصه ترددت بطرحها لكنها فخر لي أن تتفوق أمي علي :o


دمت ودام عطائك واختيارتك المميزه

جزاك الله خير ،،،،،،،،،،،،،،

شرواك
03-01-2011, 12:12 PM
هذه رسائل على لسان أطفال بمختلف الأعمارهم..

فاســـــــــــمعوا ماذا يقولون ؟

-أمي: عندما تصرخين عليّ وتضربينني بعنف أشعر أنكِ "تكرهينني" .... لا تفعلي أرجوك

لأني "مُتيّم" بكِ ,,,,

- أمي: أنتِ عالمي كله ، فلا تستغربي عندما أبكي بصوت مرتفع و أحطم ألعابي أو أكسر

الأواني الثمينة فقط " لتلتفتي إليّ".

- أمي: عندما ترمينني في أحضان الخادمة أشعر بالاختناق وكل

معاني "الغربة" عن وطني " صدرك الحنون"

فارحميني !!

- أمي: عندما "اوسخ" ملابسي بالطين وأصبغ وجهي بالشوكولاتة

صدقيني أكون مَرِحاً وسعيداً

وجميلاً أيضاً إنني أظن أن كل شيء في عالمي الصغير هو "للعب والتسلية" أعدك أن أكون منظماً

ونظيفاً

عندما "أكبر" قليلاً ..

- أمي: إذا خالفت أوامرَك ورفضت حل واجباتي المدرسية و"أعاندك في

كل شيء" لا تنفعلي

أبــداً فكل مافي الأمر أنني أريد أن أشعر "بالاستقلال" عنكِ ،وتأكدي أنني لم

أزل طفلك الذي – يهواك- .

- أمي: أنت قدوتي ، ومثلي الذي أراقبه في حركاته وسكناته ، وأقلده

في كل شيء ... فكوني
كمما تحبين أن أكون.

- أمي: عندما تعدينني "بهدية" وانتظر فلا أجدها،أكاد أفقد ثقتي فيكِ ، في نفسي وفيمن

حولي، فأنتِ أنـــا و أنت كلّ دنيتي.

أمي: أتذكرين عندما امتلأ البيت بالضيوف و كنت منشغلة بهم بطبيعة

الحال، ثم صرت أبكي بشدة
وأكثر عليكِ الطلبات: فقط لأنني شعرت أن غيري نال اهتمامك، ألا أغار؟!! ، فأعيريني في مثل

تلك اللحظات "

اهتمامك" ولبي طلباتي بنفسكِ ...

- أمي: أخي الأكبر هو فرحتك الأولى وسيد كنيتك، وأخي الأصغر

مُدللك"آخر العنقود" ... لا تنسي

الذي "بينهما"؟!!

أمي: عندما أعبث بأثاث غرفة الضيوف الأنيق ، فلا تطرديني وتغلقي

الغرفة إنما علميني: كيف

أدخلها وأحـــــــافظ عليها كما هي ، وأيضاً إذا صرت أرسم على الجدران فعلميني الرسم على

الورق بدلاً من

أن "تعاقبيني" ...

- أمي: عندما أرتكب أخطـــاءً شنيعة في نظرك ، تأكدي أنني في

أغلبها أكون "جــاهلاً" لا

تنسي أنني جديد على عالمكم