المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أفضل وثيقة تأمين على وجه الأرض


شرواك
13-11-2010, 01:52 PM
أفضل وثيقة تأمين على وجه الأرض
التأمين على الدنيا والآخرة
التأمين الثلاثي

التأمين الأول:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
من صلى الصبح فهو في ذمة الله
التأمين الثاني:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت
التأمين الثالث:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: أن تقول
اللهم أنت ربي لا اله إلا أنت خلقتني
وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت
أعوذ بك من شر ما صنعت
أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي
فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
قال: من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة
التأمين الشامل:
هذا تأمين شامل ضد مخاطر الحياة وشرورها ومن المصائب الفجائية
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
من قال حين يمسي
' بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض
ولا في السماء وهو السميع العليم“ ثلاث مرات
لم يصبه فجأة بلاء حتى يصبح ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم يصبه فجأة بلاء حتى يمسي

التأمين على أموالك وممتلكاتك:

احرص علي أداء الزكاة
والصدقات تحفظ أموالك وتنميها
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول احدهما اللهم أعط منفقا خلفا
ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا
ويقول صلي الله عليه وسلم أيضا
ما نقص مال من صدقة
التأمين على أولادك:

أن تعمل صالحا في حياتك وتتق الله في تصرفاتك
قال الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف:
'وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنزلهما وكان أبوهما صالحا'
قال ابن عباس: حفظ الكنز بصلاح أبيهما
وقال ابن المنكدر: إن الله يحفظ بصلاح العبد ولده وولد ولده
التأمين ضد الأعطال العارضة:

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالي له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما
فإذا حرصت على الطاعات وأعمال الخير وصلة الرحم والنوافل وجعلتها من برنامجك اليومي فإن الله سيكتبها لك كاملة إذا انقطعت عنها لمرض أو سفر
التأمين على المكان:

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
من نزل منزلا ثم قال
”أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق“
لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك
التأمين على الصحة:
هل تعلم أن الضغوط اليومية والهموم تؤثر علي صحة الإنسان وتجعل مقاومته ضعيفة للأمراض
أما إذا كان الإنسان يملك قلبا هادئا مطمئنا اكتسى جسمه بالصحة والعافية
يقول المولى عز وجل ' ألا بذكر الله تطمئن القلوب' فأكثر من ذكر الله يطمئن قلبك ويقوى جسمك وتكمل صحتك
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
”داووا مرضاكم بالصدقة“
فالصدقة أفضل وسائل الوقاية من الأمراض والعلل
التأمين على الدعاء:

إذا أحببت أن يستجاب دعاؤك
فأدع لأخيك المسلم بمثل ما تريد
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بظهر الغيب
قال الملك الموكل به آمين
التأمين على النوم:
حتى لا تصاب بالقلق والأرق والاحلام المزعجة احرص علي قراءة أذكار النوم وأهمها قراءة آية الكرسي
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
إذا آويت إلي فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنه لا يزال معك ملك من الله تعالى حافظ ولا يقربك الشيطان حتى تصبح
وكذلك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
التأمين ضد الشيطان:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
من قال حين يخرج من بيته
بسم الله توكلت علي الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
يقال له هديت وكفيت وعفيت وتنحى عنه الشيطان
أنشرها
ولك الأجر والثواب

شرواك
31-12-2010, 10:51 AM
نعم هذا الحلم الجميل في بال كل واحد فينا

ولا اظن أحدا لم يفكر فيه من قبل

لكن كلما خطرت هذه الفكرة جاءتنا عوائق وهمية

وهذه العوائق تثنينا عن تحقيق هذا الحلم

ولكن بمشيئة الله الله بعد أن تقرأ هذه المقالة

ستشعر بفرح كبير لتحقق الحلم !!

نعم بمجرد قراءة هذه المقالة سيتحقق الحلم العظيم

هل تعلم أنك بمشيئة الله تعالى تصبح حافظا لكتاب الله تعالى لو حفظت آية واحدة ؟!!

عدد آيات القرآن الكريم = 6236 آية

لو حفظت كل يوم آية واحدة فسوف تحتاج 17 عاما

طبعا ستقول وهل سوف انتظر كل هذه المدة ؟

الجواب بمنتهى البساطة :

أنت بإذن الله تعالى تُتعبر حافظا لكتاب الله بمجرد أنك نويت أنك ستحفظ القرآن كاملا بمعدل آية يوميا

وذلك يعني أنه لو أدركك الأجل قبل إكمال القرآن كاملا فإنك بمشيئة الله ستأتي رب العالمين وأنت حافظ لكتابه

فأنت نويت والأعمال بالنيات

مثل من نوى الحج وتوفي وهو في الطريق فسوف يأتي الله تعالى يوم القيامة وقد كتبت له الحجة

يعني لو بدأت اليوم بحفظ " الم " وهي أول آية من سورة البقرة

ثم توفاك الله , فبمشيئة الله ستأتي الله يوم القيامة حافظا لكتاب الله تعالى

آية كل يوم ,,, ما أسهل هذه المهمة !

هل تعرف ان الحافظ لكتاب الله لا تمسه النار ؟

قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق" رواه أحمد

والإهاب هو الوعاء , والمقصود هنا جسد الحافظ لكتاب الله

الان هل نضيع هذه الفرصة الذهبية بأن نضمن ان لا تمس أجسادنا النار ؟

آية واحدة في اليوم تكررها حتى تتمكن منها مثل تمكنك من سورة الفاتحة

ثم تراجع ما لديك وهو ما تمكنت أصلا من حفظه

طبعا تستطيع رفع كمية الحفظ اليومية إلى 3 آيات مثلا

وسوف تنهي حفظ كتاب الله في خمس سنوات ونصف

والأيام تجري سريعا وسوف تمضي سواء عملنا فيها أم لم نعمل

أهل القرآن هم أهل الله وخاصته

فهل سيعذب الله تعالى أهله في النار ؟

قال صلى الله عليه وسلم "إن لله تعالى أهلين من الناس، أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" أخرجه أحمد والنسائي

هيا فلنغتنم هذه الفرصة العظيمة

انشروا هذا المقال في كل مكان واحتسبوا الأجر العظيم .... فقد تكون سببا في أن يحفظ خلق كثير كتاب الله تعالى ويكون لك مثل أجرهم ...فالدال على الخير كفاعله ...

اللهم ارزقنا منازل الشهداء والفردوس الاعلى من الجنة آمين

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

شرواك
07-01-2011, 01:56 PM
أرجـــوك إتــصــل بـــــي

إن أردت النجـاة دائماً وأردت أن تكـون مواقفك دائماً قوية

وأردت محبــة الله الذي إن أحبك جعل خلقه يحبونك

فضلآ إتصل بي

فأنـــــــــــا الصـــــــــدق

********************************

واذا اردت أن تكـون محبوباً لدى الجميع

وأردت ايضاً لنفسك القبـول لدى من تقــآبله لأول مرة

فضلآ إتصل بي

فأنـــــا الإبـــتـــســــامـة

********************************

وإذا أردت زينة من غيرحلي

وهيبة من غير سلطـان ، وحصن من غيرحـائط

وأيضاً إذا أردت الاستغنـاء عن الأعذار وستر عيوبك

فضلآ إتصل بي

فأنـــــــاالصــــــــــمــت

**********************************

وإذا أردت رحمــة الخـالق وســعة بالصحــة والمــال

وتحقيق ما تعتقده خيــال والوصـول إلى كـــــل منــال

وإذا أردت بر أبنــــــــائك

والحصــول على إحترام إخــوانك ورضوان آبــائك

فضلآ إتصل بي

فأنـــا بــــر الـــوالــدين

************************************

وإذا أردت أن تسـعد وأنت في شقــاء

وتفــرح وأنت في حــزن

وتتلذذ وأنت في ألم

وتشــعر بالصحـة وأنت في ســقم

وترتــاح وأنت في تعــــــب

وتكــون مسروراً وأنت في غــضـــب

فضلآ إتصل بي

فأنــــــا الصــــــــبـــر

مما راق لي

شرواك
16-01-2011, 10:08 PM
عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ....

عسى أن تكره شيئا وهو خير
كان لأحد الملوك وزير حكيم، وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان.. وكان كلما أصاب الملك ما يكدره، قال له الوزير : " لعله خير " فيهدأ الملك.. وفي إحدى المرات قطع إصبع الملك، فقال الوزير : " لعله خير ".. فغضب الملك غضباً شديداً، وقال : ما الخير في ذلك؟!.. وأمر بحبس الوزير.
فقال الوزير الحكيم : " لعله خير "!..
ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.
وفي يوم خرج الملك للصيد، وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته.. فمر على قوم يعبدون صنما، فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم، ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع.
فانطلق الملك فرحاً، بعد أن أنقذه الله من الذبح، تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر.. وأول ما أمر به فور وصوله القصر، أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن، واعتذر له عما صنعه معه.. وقال : أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك.
ولكنه سأله : عندما أمرت بسجنك قلت : " لعله خير " فما الخير في ذلك؟..
فأجابه الوزير : أنه لو لم يسجنه، لَصاحَبَه فى الصيد، فكان سيقدم قرباناً بدلاً من الملك!.. فكان في صنع الله كل الخير.

شرواك
23-01-2011, 05:05 PM
عشرة قواعد من أجل انترنت بلا فتنة

أن الوقوف ضد الفتنة، بشتى أنواعها هو أمر واجب، لأن الفتنة كما جاء في القرآن الكريم "أشد من القتل"، ولذا فمحاربة الفتنة ومحاصرتها على شبكة الإنترنت واجب ديني، كما أن منع أي نوع من أنواع التحريض أمر وطني لأن الكلمة التي تكتب أون لاين على الإنترنت.

ويعتقد كاتبها أنها بسيطة، قد تتحول مع تمريرها لالآف إلى مأساة في أرض الواقع، لذلك فالحفاظ على بلادنا من الفتن يبدأ من محاصرتها في مهدها على الإنترنت الذي يستخدمه 22 مليون شاب في مصر.

من اجل ذلك أتينا لكم
10 قواعد من أجل إنترنت بلا فتنة
1- لا للتعميم:
لا تحكم على كل الناس بخطأ بعضهم، فمثلا لا تقل (كل كل الجزائريين أهانوا بلدي)؛ لأن التعميم يفقدك التوازن والإنصاف ويجعلك تصدر أحكاما بغير أدلة صحيحة.
2-لا للشتائم والسباب
فالسب والشتم يجعلك الطرف الأضعف وسيضطر الآخر للرد على سبابك بسباب، فيتحول الأمر لمعركة بدلا من النقاش الهادئ.

3-لا تنشر إشاعة بدون مصدر موثق
فهذا النوع من الشائعات يؤجج نيران الفتنة، وحتى إذا وصلت إليك أي إشاعة بدون توثيق دقيق فأجعلها تتوقف عندك ولا ترسلها لأي شخص آخر.
4- لا للتهكم والسخرية
فالسخرية نوع من الإهانة ونوع من الاستفزاز، فلا تسخر من شخص أو جهة أو دين، مهما اختلفت معهم.
5-انشر كلمات السلام والرحمة
فلا تنشر أبدا كلمات العنف المادي أو المعنوي، فمثلا (اقتل- انتقم- دمر)، كلها كلمات تزيد من العنف بداخل من يقرؤها، لذلك املأ الإنترنت بكلمات السلام والرحمة.
6-احترم عقيدة الآخر
فلا تتعرض لثوابت وعقائد الآخر بالإساءة، سواء كان ذلك للكتب السماوية أو الأنبياء أو أي عقيدة مهما كنت مختلفاً معها، وتذكر قاعدة (لا إكراه في الدين)
7-لا تنشر فيديو يثير فتنة
ففضاؤك الإلكتروني يشبه صحيفة أعمالك فلا تلوثها بما لا تقدر على عواقبه.
8-اختلف مع الفكرة، ولكن احترم صاحبها
ناقش الفكرة بالفكرة دون تجريح، فنقاش الأفكار من حرية التعبير، أما إهانة صاحب الفكرة فباب من أبواب التحريض على الفتنة.
9-لا تغضب
فلا تكتب رأيك على الإنترنت وأنت في حالة غضب، فغضبك يجعلك غير متحكم في أعصابك وقد تكون العواقب خطيرة.
10-لا تنشر فتاوى العنف والكراهية
فلا تستمع أو تنشر فتاوى تدعو إلى عنف أو تكفير أو كراهية، ولندع ذلك للمؤسسات المسئولة عن الفتوى، فلا تقبل فتوى على الإنترنت في هذه القضايا الحساسة، إلا من خلال هذه المؤسسات.

م / ن

شرواك
24-01-2011, 06:42 AM
مشغول أم محروم؟

" أنا مشغول" كلمة نسمعها كثيراً في واقعنا، وتتردد هذه الجملة لدى فئام من الناس، وخاصة عند سماع التحفيز لعمل صالح؛
مثال: قراءة القرآن الكريم

.
فلا تتعجب إذا سمعت بعض الناس عندما يقول: " أريد قراءة القرآن "، ولكني مشغول " أريد صيام النوافل "، و" قيام الليل "، و" أداء العمرة "، و" حضور مجالس الذكر "، وغير ذلك من صالح الأعمال، ولكن صاحبنا لا يحفظ إلا " أنا مشغول " لكي يقنع نفسه بسبب تركه لهذا العمل الصالح

.
والسؤال هنا: هل هو مشغول فعلاً أم يا ترى أنه من المحرومين؟

!.
إن الحياة مليئة بالأعمال والهموم بلا ريب، ولا يكاد الواحد منا ينتهي من عمل إلا ويجد عملاً آخر يناديه " هلم إلي

".
ولكن ألا نجيد ترتيب حياتنا وضبط الأولويات في أعمالنا لكي نجمع بين العمل للدنيا وبين العمل للآخرة

.
إنه لا يصح أن نكدح لعمل الدنيا ونحتج بقوله - تعالى

-: (وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا

) [القصص: 77]، وننسى أن نضع في جداولنا أعمالاً صالحة غير الفرائض لتكون زاداً لنا في قبورنا ويوم حشرنا

(وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى

) [البقرة: 197

].
إنني أجزم أن المرء مهما كان مشغولاً فإنه يستطيع إدارة وقته وتعبئته بصالح الأعمال، ولن يتحقق ذلك إلا إذا أيقنا بأن حاجتنا للعمل الصالح أعظم من العمل للدنيا؛ لأن

:
- العمل الصالح سبب للطمأنينة

.
- ورفعة في الدرجات

.
- وسبب للتوفيق الدائم

: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا

) [الطلاق: 2

].
- والعمل الصالح سبب لحسن الخاتمة

.
وهو طريق إلى رضوان الله

.
- وموصل إلى الجنة

: (وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

) [الزخرف: 72
].
وفوائد العمل الصالح كثيرة جداً، فكيف يليق بالمؤمن أن يكون العمل الصالح هو هدفه الأخير، ومبتغاه المتأخر؟
!.
وإن حديثنا عن العمل الصالح لا يعني أن نلغي مشاريعنا الدنيوية أو نفرط في عملنا الوظيفي
.
ولكن هي دعوة إلى إيجاد توازن بين العمل الدنيوي وبين العمل الشرعي، ولكي ننجو من " الحرمان " من الأجور بدعوى " أنا مشغول

".
منقول مما راق لي

شرواك
26-01-2011, 12:00 AM
الغنيمة الباردة


مساكم الله بالخير...

هذا الحديث اعجبني صراحه وتفاجئت فيه لا اعلم مدى صحة هذا الحديث لكن لاخذ الفائده والله اعلم .....

انا صوت الرحيل

هناا

كاانت

كان أبو هريرة رضي الله عنه يقول : ألا أدلكم على الغنيمة الباردة ، قالوا : بلى، فيقول : الصيام في الشتاء [وصححه الألباني رحمه الله].
وقال ابن مسعود: "مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام".
وقال الحسن: "نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه". ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام، وفي نهاره بعدم الصيام.

شرواك
27-01-2011, 08:58 PM
الصفح والتسامح وأثرهما الإيجابي على نفسية المؤمن

أصبحت أمراض الاكتئاب والقلق والتوتر هي سمة العصر والضريبة التي يدفعها الإنسان المعاصر لنمط الحياة السائد الآن، بما فيه من تقنيات ووسائل اتصال وإعلام حديثة. فهذه أمراض أصبح يعاني منها الإنسان المعاصر في أي مكان، ولا ترتبط ببلد معين أو مكان معين.
فأنماط الحياة الحديثة والسريعة، تكرس المادية في نفوس الناس، وتؤدي للكثير من الاختلافات والمشكلات بين البشر الذين يعيشون في مكان واحد.
فهناك مشكلات في السكن ومشكلات في العمل ومشكلات في المواصلات ومشكلات بين الإنسان ومؤسسات الخدمات والتعليم والصحة .. الخ.
وهذه المشكلات تنعكس بالسلب على نفسية الإنسان المسلم، إذا تفاعل معها بشكل عصبي وصراعي. وهذه دعوة للترفع عن الصراع بين المسلم وبين كل هذه الجهات والمؤسسات الموجودة في وطنه، ليس من أجل شيء خارجي عنه، بل من أجله هو شخصياً، ومن أجل أن يحافظ على صحته النفسية وحالته النفسية عموماً، لأننا نريده أن يبقى قوياً من أجل أن تكون علاقته بربه وبدينه قوية، ثم من أجل أن يعطي لوطنه وأمته أفضل ما يكون من وقته وجهده وعلمه وخبرته.

ما دفعني لكتابة هذه السطور خبرة حياتية عشتها مع جار غير متعاون، دأب طيلة سنوات على وضع قمامته أمام منزلي، فهو يحرك يده يساراً ليضعها أمامي، ويترك أمام بيته نظيفاً.
في البداية كنت أثور بشدة، ولكن صاحبنا ينضبط فترة ثم يعود لعادته مرة أخرى.
كان يضع القمامة ليلاً حتى لا يراه أحد، فإذا قلت له لم تضعها؟ قال: ليس أنا من وضعها، هل رأيتني؟
هذا الأمر كان يؤلمني تماماً، مما يرفع ضغط الدم ويزيد نسبة السكر ويهدد الصحة،
ومن ناحية أخرى لأن الشكاوى لمؤسسات المجتمع لم تفد شيئاً ولم تقدم ولم تؤخر في رفع هذه الملمة، ولذلك قررت أن أرفع القمامة بنفسي أولاً، ثم بالاتفاق مع جامع القمامة ليرفع قمامة جاري على حسابي.
حينما قررت أن أفعل ذلك هدأت ثورتي وارتاحت نفسي وصار الأمر لا يشكل لي أي توتر، اللهم الإشفاق على هذا الجار، الذي دفعته نفسه لإيذاء جاره بهذه الصورة، وكانت المفاجأة أن هذا الجار بعد عامين بدأ يمتنع عن وضع القمامة.

وتأكدت من أهمية هذه المعالجة حينما عرفت معاناة صديقي الذي يعمل في إحدى مؤسسات الدولة المهمة،ويشكو من أنه يتم تخطيه في الترقية وأنه أحق بها من غيره، ونتيجة لهذا الإحساس يخوض صراعاً ضارياً نتيجة الشكاوى الرسمية وغير الرسمية، مما يجعله في توتر مستمر، جعله يعيش حالة صداع ووجع رأس متصل لم يفلح الأطباء في علاجها.
حكيت له تجربتي مع جاري، فلم تعجبه في البداية، ثم مازلت أشرح له أهمية أن يفوض أمر الترقية إلى الله، ولا يشكو لأحد غير الله.
وأخبرته أن التحدي الذي يواجهه هو أن يكون الأكفأ بالعمل والانضباط، وألا يجعل أحد من رؤسائه أو مرءوسيه يأخذ عنه فكرة تؤكد أنه شكاء ومثير للمشكلات ومعترض، وعليه أن ينسج خيوط التعاون والتواصل مع الجميع.
ما أسعدنا أنه بعد أن انشرح صدره لذلك، لم يمض إلا شهر حتى زال الصداع، وأصبح صاحبنا مبتسماً وضحوكاً كما كانت عادته.

والإنسان يزيد فهمه لنصوص القرآن والسنة كلما كانت له تجربة وخبرة في مجال معين، فبعد هذه الخبرة، يشعر بأنه أصبح أكثر فهماً ووعياً وإدراكاً للنص سواء كان قرآناً أو سنة.
وهنا تأتي أهمية نصوص القرآن الكريم في هذا المجال والتي منها قوله تعالى آمراً نبيه أن يخفف عن نفسه كفر من كفر: [ فاصفح عنهم وقل سلام ]، وقوله تعالى آمراً نبيه بالتجاوز عن جنايات المؤمنين: [ فاصفح الصفح الجميل ]، وقوله تعالى للآباء والأزواج بالعفو عن الأولاد والعيال [ وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم]. بل إن النص القرآني الكريم: [وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً] يمكن أن يمثل مدخلاً آخر للترفع عمن هم أقل منا وعياً وعلماً، فلا نناطحهم ونغلظ عليهم، وإنما نصفح عنهم ونأخذ بأيديهم.

وفي السنة النبوية الشريفة نستحضر ما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ).

ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم النموذج الأسمى والأسوة الطيبة والقدوة الحسنة في التسامح والعفو والصفح، وحسبه عليه الصلاة والسلام أنه عندما عاد إلى مكة فاتحاً، جمع قبائل قريش من المشركين وهم الذين آذوه وحاربوه وأخرجوه من مكة مهاجراً، فقال لهم: يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيراً أخ كريم وابن أخ كريم. قال: لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء، وعفا عنهم برغم ما كان منهم معه.
بل إنه صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يسمى هبار بن الأسود يضع على وجهه لثاماً وينطلق مسرعاً خارج مكة، حينما علم أن الرسول دخلها، وكان هبار قد آثار ناقة السيدة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مهاجرة، حتى أسقطتها، وكانت يومها حاملاً، فنزفت نزفاً شديداً، وظلت هكذا حتى فارقت الحياة، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما علم أن هذا الرجل هو هبار، ناداه، وقال له: عد يا هبار، فقد عفوت عنك، فأسلم الرجل يومها.

ماذا يقول علماء النفس والاجتماع؟

فالأسلوب السلمي واعتماد مبدأ الصفح في التعامل مع الناس هو بحد ذاته تأصيل للرحمة بين الناس، وإيجاد أسس قوية للتواصل بين هؤلاء البشر من أبرز سماتها المودة، والتقارب، والألفة، أما أساليب العنف والقسوة والاعتداء، فإنها تقتل التواصل والتراحم وتؤصل للعنف الدائم، والكراهية، والبغض، والحقد على الآخر، والحنق، والحسد، والنميمة، وسوء الظن الدائم بالآخر مهما كان نوع الآخر أو جنسه أو دينه أو مذهبه أو فكره أو انتماؤه.

والعلماء يطرحون مفهوم التوافق النفسي على أنه توافق الفرد مع ذاته، وتوافقه مع الوسط المحيط به، وكلا المستويين لا ينفصل عن الآخر وإنما يؤثر فيه ويتأثر به، فالفرد المتوافق ذاتياً هو المتوافق اجتماعياً.
فالتوافق الذاتي هي قدرة الفرد على التوفيق بين دوافعه وبين أدواره الاجتماعية المتصارعة مع هذه الدوافع بحيث لا يكون هناك صراع داخلي.
أما التوافق الاجتماعي أو التوافق مع البيئة الاجتماعية أو الوسط المحيط فيعني قدرة الفرد على التكيف مع البيئة الخارجية، سواء كانت بيئة مادية أو بيئة اجتماعية.

وعلى مستوى علم الاجتماع، فإن هناك نظريتان في التوافق الاجتماعي; إحداهما تدعي أن الإنسان مفروض عليه التوافق شاء أم أبى، والأخرى تقول إن كل إنسان ينجذب بدافع ذاتي نحو تطبيق الأنظمة والقوانين الاجتماعية علي نفسه وبدون ضغط خارجي.

وللإسلام طريقتان تحفز الفرد نحو العمل بإثارة إحساس التوافق الاجتماعي مع الآخرين.
الطريقة الأولى هي تعريف الفرد علي القدوات الصالحة بذكر قصصهم وأخبارهم، وبدعوته إلى الاقتداء بالأنبياء والصالحين.
والطريقة الثانية هي إيجاد حالة التنافس الاجتماعي بين أفراد المجتمع، حيث يحث الإسلام علي أداء بعض العبادات بصورة جماعية مثل الصلاة في جماعة، وأداء الزكاة والصدقات والحج وغير ذلك، لكي يكون تنافساً إلى الخير.

والتماسك داخل كيان المجتمع المسلم يحدث عبر التأكيد علي علاقة الحب، وأن يبحث الإنسان عن طريقة يخدم الناس بها، فنحن نحب المسلمين لكي نخدمهم، لا لكي نستعبدهم.

ولإحداث المزيد من درجات التماسك في المجتمع يجب إزالة العقبات التي تحول دونها، كاجتناب الظن، وحمل مواقف المؤمن علي سبعين محملا، وأن نحب له ما نحب لأنفسنا، وأن نزيل الحواجز الاجتماعية التي تحول دون التماسك كالغيبة والتهمة والنميمة .. الخ.

هذه المتغيرات الفردية الشخصية والاجتماعية العامة تضطرب تماماً عند الشخص العدواني الذي يؤمن بالعنف والقسوة والخشونة كأسلوب للتعامل وحل النزاعات الفردية والجماعية، ونقيضه التام الذي يتمثل في سلوك التسامح والمسالمة وهو الذي يؤمن بمبدأ الصفح والمسالمة كسبيل لإقامة أسمى العلاقات مع النفس أولا ومع الآخر ثانياً.
فالشخص العنيف فقد التوافق الذاتي الداخلي واختلت لديه بنفس الوقت العلاقة مع الآخر، حتى انفصمت تلك الجدلية بينه وبين ذاته، وبينه وبين الآخر، بينما الصفح والمسالمة هما قمة التوافق النفسي مع الذات ومع الآخر.
إن البيئة الاجتماعية ذات طبيعة متغيرة، وهي تتطلب من الفرد أن يعدل سلوكه حتى يمكنه التكيف معها بسبل مشروعة تجعله راضياً عن نفسه، بعيداً عن مراجعة العقل وتأنيب الضمير، وينعكس هذا على مجتمعه الذي يتعامل معه وحينها يكون راضياً عنه، سعيداً به.

ليس استسلاماً ولا علامة ضعف

إلا أنه لا ينبغي أن يفهم من ذلك أن هذه دعوة لأن يستسلم المتسامح أو المسالم للبيئة الفاسدة تحت مسمى التكيف الاجتماعي وإنما عليه أن يسعى لتعديلها بالأساليب والوسائل المقبولة بعيداً عن التعصب وضيق الأفق واللجوء إلى القسوة، بل إلى الحوار وتعديل السلوك قدر المستطاع.
لكننا ينبغي أن نعلم أن نجاح الفرد في التكيف الاجتماعي يعتمد على قدرته في تكوين علاقات اجتماعية صحية مُرضية له وللآخرين في وقت واحد، تقوم أساسا على المحبة والتسامح والمودة وافتراض حسن النية في المقابل، علاقة لا يشوبها الشك أو العدوان أو الاعتداء على الآخرين أو عدم الاهتمام بمشاعرهم.

وقد يظن البعض أن العفو والصفح والتسامح غطاء للضعف والوهن والهزيمة، ولكن في الحقيقة فإن هذا العفو والصفح والتسامح قد يكون ممتزجاً بقدر عظيم من الحكمة والتعقل، وتكفي الإشارة إلى أن هذا لا يحدث إلا إذا كان الإنسان يستشعر قدراً من المحبة الأصيلة لنفسه ولأسرته ولأصدقائه وللبشرية جميعها ولا يحمل أية روح عدوانية تجاه الغير، مهما كان جنسه أو دينه أو مذهبه، وإلا لما تكلف عناء اصطناع المزيد من طلب العفو والصفح والتسامح، بل توغل عمقاً في الكراهية وسلوك العدوان ورد الفعل العنيف، وفكر برد الصاع صاعين كما يفعل البعض من المتعصبين. فالعفو والصفح والتسامح العظيم عندئذ رحمة بالنفس ورفقاً بالآخرين وسداً يقي الإنسان من فيضان الشك والريبة وتفسير السلوك الخاطئ بالسيئ الموغل بالكراهية.

وقد يحسب الناس أن التسامح والعفو دليل على الضعف، والرضا بالإهانة والظلم وعدم القدرة على دفعه عنهم، ولكن المتعقلين يفهمون أنهما سمة من سمات المؤمن القوي، ونبل أخلاقه، ومن دواعي العز والفخار.

فكلما ارتفع وعظم قدرنا، كرمت أخلاقنا، وسمت أنفسنا، متحصنين بالحلم، وحسن العفو، مما يجعلنا أهلاً لكرم الله وعفوه. ومقابلة الإساءة بالعفو دافعه الحلم وكظم الغيظ وهو ضبط النفس وإلزامها الروية والأناة وعدم الغضب وتدل على رفعة الأخلاق، و تبعث التواد والتراحم .

والتسامح والعفو أثنى عليه الله سبحانه وتعالى بقوله : [ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلـقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها ألا ذو حظ عظيم].

نؤكد للمرة الثالثة أنه يجب ألا يفهم التسامح على أنه تنازل عن الحق أو أنه الخوف أو قبول الذل مخافة الأمور العظيمة التي لا يتحملها البعض ، فيلجئون إلى التسامح، فليس التسامح هكذا ، ولا يمكن أن ندعو الغير إلى قبول الذل أو التنازل عن الحق أو التبرير للمخطئ. فالقصد بالتسامح هو أن يكون منهج حياة أو طريقة حياة وليس رد فعل لواقعة عابرة، إنك حين تتسامح مع المخطئ أو من يرتكب حماقة أمامك أو معك ، فأنت لا تتنازل عن حقك ، بل تتعالى وتترفع عن السقوط في الحماقة أو الخطأ الذي يحدث.

لا تسامح مع التفريط في الحقوق

والتسامح لا يكون إلا بين أنداد تتقارب أو تتطابق موازين القوى بينهم؟ والتسامح لا يكون ولن يستقر إذا تم التفريط بالحقوق المشروعة، بل إن استعادة هذه الحقوق شرط تحققه.
وإذا كان القرآن الكريم دعا دائما إلى التسامح فإنه حث المسلمين على الدفاع عن حقوقهم : [وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون بها عدو الله وعدوكم]، كما أن الإسلام اعتبر أن من يموت دفاعاً عن عرضه وعن أرضه فهو شهيد.

حقيقة الأمر إذاً أن التسامح يجب أن يكون مع من يتسامح، والمسلمون دائما هم متسامحون لأنهم وسعوا الآخرين بصدورهم‏,‏ وحسن معاملتهم‏,‏ ورغم ذلك فإن الآخرين قتلوا هذا التسامح بالتنكر‏,‏ وواجهوا هذه المعاملة اللطيفة بالتشدد ولا ريب أن المسلمين إنما يؤمرون بأن يعدوا لكل أمر عدته‏.‏
إلا أن الأمة يجب أن تتسامح من منطلق القوة‏,‏ لا من منطلق الضعف‏,‏ بحيث تكون في مركز القوة‏,‏ لأنها إن ظلت تتسامح وهي ضعيفة هزيلة‏,‏ فلا ريب أن ذلك يؤدي بها إلي أن يحتقرها الأعداء‏,‏ بحيث يعدون هذا التسامح ضعفا منها لا يحسبونه لطفا في المعاملة‏,‏ وحبا للخير وإنما يعدونه ضعفا‏,‏ ويزدادون في التنمر ضد هذه الأمة‏,‏ لذلك يجب مع ما تؤمر به الأمة أن تتسامح‏,‏ أن تكون قوية يهابها عدوها حتى لا يجترئ عليها‏.

وقاية من الأمراض

وقد أظهرت الدراسات النفسية أن الأشخاص الأكثر قدرة على السيطرة على أنفسهم والتحكم في حياتهم هم الأكثر إنتاجية والأكثر سعادة ورضا بحياتهم.
فالتسامح يزيل سرطان الكراهية من نفوس الناس ويقدم لهم الدليل أيضا على أن العظماء من الأنبياء والمصلحين والمؤمنين ذاقوا المر من أجل التسامح، ودعوا إلى نبذ التعصب والعنف الذي يعمي العقول قبل العيون ويولد المشاعر السلبية تجاه أبناء البشرية عموماً ثم ينتهي إلى نبذ الآخر ولو كان من نفس الدين وإن اختلف معه في المذهب، وعلينا نحن البشر أن نتحلى بروح التسامح الذي هو التصالح مع الأحقاد الدفينة، فالتسامح هو فعل من مجني عليه تجاه الجاني وأساسه التحول من موقف سلبي إلى موقف إيجابي.

وكشفت دراسة طبية حديثة عن إعجاز علمي جديد في القرآن الكريم بأن الأشخاص الأكثر تسامحاً يتمتعون بصحة أفضل وعمر أطول من غيرهم الذين يفضلون رد الأذى بمثله ولا يميلون للعفو عن من أساء إليهم. وأكدت الدراسة أن النصائح الإيمانية التي وردت في قوله تعالى: [والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين]. وقوله عليه الصلاة والسلام: (ما من عبد كظم غيظا، إلا زاده الله عز وجل عزا في الدنيا والآخرة). والعفو والصفح والتسامح يقوي المناعة ويقلل إفراز هرمون التوتر الذي يسبب ضغط الدم والسكر والأزمات القلبية واضطرابات الجهاز الهضمي والقولون العصبي.

أما عدم التسامح والصفح فإنه يؤدي إلى الغضب وحب الانتقام وهو حالة نفسية، تؤدي لثورة الإنسان بالقول والفعل. وهو مفتاح الشرور، لما ينجم عنه من إثم، كالسخرية، واللمز والقتل، ولا يحدث عفويا،ً إنما ينشأ عن أسباب وبواعث تجعل الإنسان سريع التأثر.

صبر ومرونة وتفاؤل

ويستحب لمن وقع تحت الظلم التروي في أقواله وأفعاله فذلك مما يخفف حدة الهياج والاندفاع، وعليه الاستعاذة من الشيطان الرجيم، والجلوس إذا كان واقفاً، والوضوء أو الغسل بالماء ، فإنه من المهدئات، والتحلي بالحلم والعفو والتصافح والتسامح، فهو فضيلة إنسانية تدل على قدرة الإنسان السوي القوي على التحكم في مشاعره وتصرفاته وقوة شخصيته وسعة إدراكه، وهو باعث على استقرار الأمن وحقن الدماء وتحجيم الشر وإطالة العمر جمال الوجه والأجر والمثوبة عند الله تبارك وتعالى.

والإسلام يربي في المؤمن روح الصبر عند البلاء عندما يتذكر قوله تعالى:
[وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ]، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له).

والإسلام يربي في المؤمن أيضاً المرونة في مواجهة الواقع، التي هي من أهم ما يحصن الإنسان من القلق أو الاضطراب حين يتدبر قوله تعالى: [وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُون].
َ
والإسلام يربي في المسلم أيضاً التفاؤل وعدم اليأس، فالمؤمن متفائل دائما لا يتطرق اليأس إلى نفسه فقد قال تعالى: [وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُون]، ويطمئن الله المؤمنين بأنه دائماً معهم , إذا سألوه فإنه قريب منهم ويجيبهم إذا دعوه: [وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون].َ

والإسلام يربي في المؤمن كذلك التوافق مع الآخرين، وأن الحياة بين المسلمين حياة تعاون على البر والتقوى، وأن والتسامح هو الطريق الذي يزيد المودة بينهم ويبعد البغضاء، وأن وكظم الغيظ والعفو عن الناس دليل على تقوى الله وقوة التوازن النفسي، فقال سبحانه وتعالى: [وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاّ ذُو حَظٍّ عَظِيم].

م / ن

شرواك
29-01-2011, 01:53 PM
قاعدة شاحنة النفايات

ذات يوم كنت متوجهاً للمطار مع صاحب التاكسي"الإجرة". وبينما كنا نسير في الطريق وكان سائق التاكسي ملتزما بمساره الصحيح... انطلقت سيارة من موقف سيارات بجانب الطريق بشكل مفاجئ أمامنا.

وبسرعة ضغط سائق الإجرة بقوة على الفرامل، وكاد أن يصدم بتلك السيارة .

الغريب في الموقف أن سائق السيارة الأخرى "الأحمق" أدار رأسه نحونا وانطلق بالصراخ والشتائم تجاهنا .

فما كان من سائق التاكسي الا أن كظم غيظه ولوح له بالإعذار والإبتسامه !!!. { خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ }.

استغربت من فعله وسألته: لماذا تعتذر منه وهو المخطيء ؟ هذا الرجل كاد ان يتسبب لنا في حادث صدام ؟

هنا لقنني سائق التاكسي درساً، أصبحت أسميه فيما بعد: قاعدة شاحنة النفايات

قال: كثير من الناس مثل شاحنة النفايات، تدور في الأنحاء محملة بأكوام النفايات " المشاكل بأنواعها ، الإحباط، الغضب، وخيبة الأمل" وعندما تتراكم هذه النفايات داخلهم، يحتاجون إلى إفراغها في أي مكان قريب ، فلا تجعل من نفسك مكبا للنفايات . لا تأخذ الأمر بشكل شخصي، فقط ابتسم وتجاوز الموقف ثم انطلق في طريقك ، وادع ان الله يهديهم ويفرج كربهم. يقول صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ كَظَمَ غَيظاً ، وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أنْ يُنْفِذَهُ ، دَعَاهُ اللهُ سُبحَانَهُ وَتَعَالى عَلَى رُؤُوسِ الخَلائِقِ يَومَ القِيامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنَ الحُورِ العِينِ مَا شَاءَ )) رواه أَبو داود والترمذي

وليكن في ذلك عبرة لك واحذر أن تكون مثل هذه الفئة من الناس تجمع النفايات وتلقيها على أشخاص آخرين في العمل، البيت ، أو في الطريق.

يقول أحد الحكماء كنت اسير في الطريق ولسبب ما قال لي رجل يا حـمار فابتسمت لأن الله خلقني انسان وهو يراني حمار فلم اكترث لما قال .

أما بالنسبة لكم فحافظوا على أنفسكم في مزاج حسن و استمتعوا بيومكم بل بأيامكم جميعها مهما صادفتم من سلوكيات غريبة و غير مبررة ممن حولكم .

اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ

شرواك
02-02-2011, 09:11 AM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

من صام يوما في سبيل الله
زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم
سبعين خريفا

الراوي: أبو هريرة
المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع
خلاصة حكم المحدث: صحيح