بن شرهان
22-10-2010, 12:20 AM
بعد التداول
الشركات المساهمة وأموال اليتامى!!
عبد اللة الجعيثن
أمر عبدالملك بن مروان بتخصيص دخل شهري لليتامى والأرامل والعجزة والعميان يكفيهم شر العوز، فدخل عليه رجل طويل عريض ومعه ابن له يشارفه طولاً ويضارعه عرضاً فسلّم ثم قال:
- يا أمير المؤمنين أكتب ابني هذا في اليتامى!.. فنظر عبدالملك إليه وإلى ابنه متعجباً وقال:
- ولكنك حي.. وابنك كبير!
فأصر الرجل وتوسل فتبسم عبدالملك عجباً وقال لكاتبه:
- أكتب ابنه في الأيتام.. فحريُّ بمن كان هذا أباه أن يكون يتيماً..
فقال الرجل بغباء وصفاقة:
- واكتبني مع العميان!!
وكانت عيناه سليمتين 6÷6 لكن عبدالملك علم أن العجز والحماقة لا حدود لهما فقال لكاتبه:
- وأكتب هذا مع العميان!! فإن الله عز وجل يقول: (فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور)..
قلت: وكثير من المساهمين في كثير من الشركات أيتام وإن كانوا بالغين طوالاً عراضاً وبعضهم عميان وإن كان لهم عيون حادة النظر، فلهذا لا يحضرون الجمعيات العامة لشركاتهم، وإن حضروا لم يسألوا ولم يعترضوا، وإن سألوا لم يفهموا كيف وعمَّ يسألون، وكيف يفهمون وهم فاقدو الوعي بما يدور وفاقد الشيء لا يعطيه، وكيف يسألون وهم لا يستطيعون قراءة الأرقام والايضاحات بعيون مفتحة وقلوب صحاح؟! لهذا وجدها بعض مجالس ادارات الشركات المساهمة وكبار موظفيها فرصة سانحة.. فرصة عمر للتربح على حساب هؤلاء الأيتام بتمرير ما يخدم مصالحهم وتوظيف محاسيبهم وأقاربهم والحصول على أعلى المكافآت والامتيازات حتى أسفار السياحة قد يحولها بعضهم إلى انتدابات، وكأن الواحد من هؤلاء ولي سوء على أموال أيتام قُصَّر..
لقد توزعت الأسهم بين مئات الألوف فضاع الدم بين القبائل فلا من مطالب ولا من مسائل لبعض شركاتنا التي تحقق الخسائر المتواصلة أو تربح ريالات أقل من ربح بقالة، مع أنها مدفوع فيها مئات الملايين وبعضها دفعت من عشرات السنين وتبخر كثير منها مع الفساد أو سوء الإدارة وقلة الرقابة.. لابد من حل معضلة (الرقابة على الشركات المساهمة) بوجود جهة خارجية نزيهة تراجع وتراقب مع وعي المساهمين وتطبيق الحوكمة كاملة وتفعيل التصويت الالكتروني.
الشركات المساهمة وأموال اليتامى!!
عبد اللة الجعيثن
أمر عبدالملك بن مروان بتخصيص دخل شهري لليتامى والأرامل والعجزة والعميان يكفيهم شر العوز، فدخل عليه رجل طويل عريض ومعه ابن له يشارفه طولاً ويضارعه عرضاً فسلّم ثم قال:
- يا أمير المؤمنين أكتب ابني هذا في اليتامى!.. فنظر عبدالملك إليه وإلى ابنه متعجباً وقال:
- ولكنك حي.. وابنك كبير!
فأصر الرجل وتوسل فتبسم عبدالملك عجباً وقال لكاتبه:
- أكتب ابنه في الأيتام.. فحريُّ بمن كان هذا أباه أن يكون يتيماً..
فقال الرجل بغباء وصفاقة:
- واكتبني مع العميان!!
وكانت عيناه سليمتين 6÷6 لكن عبدالملك علم أن العجز والحماقة لا حدود لهما فقال لكاتبه:
- وأكتب هذا مع العميان!! فإن الله عز وجل يقول: (فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور)..
قلت: وكثير من المساهمين في كثير من الشركات أيتام وإن كانوا بالغين طوالاً عراضاً وبعضهم عميان وإن كان لهم عيون حادة النظر، فلهذا لا يحضرون الجمعيات العامة لشركاتهم، وإن حضروا لم يسألوا ولم يعترضوا، وإن سألوا لم يفهموا كيف وعمَّ يسألون، وكيف يفهمون وهم فاقدو الوعي بما يدور وفاقد الشيء لا يعطيه، وكيف يسألون وهم لا يستطيعون قراءة الأرقام والايضاحات بعيون مفتحة وقلوب صحاح؟! لهذا وجدها بعض مجالس ادارات الشركات المساهمة وكبار موظفيها فرصة سانحة.. فرصة عمر للتربح على حساب هؤلاء الأيتام بتمرير ما يخدم مصالحهم وتوظيف محاسيبهم وأقاربهم والحصول على أعلى المكافآت والامتيازات حتى أسفار السياحة قد يحولها بعضهم إلى انتدابات، وكأن الواحد من هؤلاء ولي سوء على أموال أيتام قُصَّر..
لقد توزعت الأسهم بين مئات الألوف فضاع الدم بين القبائل فلا من مطالب ولا من مسائل لبعض شركاتنا التي تحقق الخسائر المتواصلة أو تربح ريالات أقل من ربح بقالة، مع أنها مدفوع فيها مئات الملايين وبعضها دفعت من عشرات السنين وتبخر كثير منها مع الفساد أو سوء الإدارة وقلة الرقابة.. لابد من حل معضلة (الرقابة على الشركات المساهمة) بوجود جهة خارجية نزيهة تراجع وتراقب مع وعي المساهمين وتطبيق الحوكمة كاملة وتفعيل التصويت الالكتروني.