hot_line
15-10-2010, 12:46 AM
العنوان أعلاه مثل شعبي، وهو فصيح في ألفاظه وتركيبه، صحيح في معناه، وينفع في سوق الأسهم وفي أشياء كثيرة..
ولتوضيح مصداقية المثل، نفرض أنك تريد رجلاً في أمر هام، وجواله مقفول (علماً أنه لم يكن هناك وسائل اتصال حين قيل المثل) فإن أمامك للوصول للرجل المقصود طريقتين:
١- الأولى أن ترابط أمام باب بيته بصبر وهدوء..
٢- الثانية أن يستفزك الحرص فتركض من مكان إلى مكان من المواضع التي يتواجد فيها والذي يحصل غالباً انك كلما ذهبت إلى مكان قالوا (كان هنا وذهب) فتتعب وتشغل نفسك وغيرك ويذهب الوقت..
في سوق الأسهم أمامك أن تنتقي أسهماً درستها (جيداً) واتضح لك أن السوق لم ينصفها وأنها تباع بأقل من سعرها العادل مقارنة بمثيلاتها، فإذا طبقت المثل الناضج اشتريت فيها ونسيتها، ألغيت الحرص على متابعة أسعارها في الشاشة، فإن شريط الأسعار على الشاشة لا يعكس القيمة العادلة لأسهم الشركات على المدى القصير، وبالتالي فإن متابعته بحرص يقلق ويفسد قرار المستثمر متوسط وطويل الأجل والذي ينبغي عليه إذا كون له (محفظة منوعة) من أسهم أقل من قيمتها العادلة أن يعتبرها (فرصة) فيتركها حتى تنضج وتؤتي ثمارها..
أما الذي يتعلق قلبه بحركة الأسعار اليومية، ويحرص على متابعتها والتنقل من سهم لسهم فإنه يصاب بالقلق والاضطراب وفساد القرار، وتضيع من يديه فرص حقيقية لكثرة تنقله من شركة لشركة ومن سهم لسهم حسب تقلبات الأسعار المؤقتة والخاضعة لمضاربات مجهولة وربما كان بعضها مشبوها يعتمد على (التدوير والنجش والتضليل).. أما الذي (يمسك المفرص ولا يحرص) فهو أكثر هدوءاً وجزماً وعقلاً، وأكثر ربحاً على المدى الطويل، فمهما تقلبت الأسواق لن يصح إلا الصحيح.
عبدالله الجعيثن
جريدة الرياض
ولتوضيح مصداقية المثل، نفرض أنك تريد رجلاً في أمر هام، وجواله مقفول (علماً أنه لم يكن هناك وسائل اتصال حين قيل المثل) فإن أمامك للوصول للرجل المقصود طريقتين:
١- الأولى أن ترابط أمام باب بيته بصبر وهدوء..
٢- الثانية أن يستفزك الحرص فتركض من مكان إلى مكان من المواضع التي يتواجد فيها والذي يحصل غالباً انك كلما ذهبت إلى مكان قالوا (كان هنا وذهب) فتتعب وتشغل نفسك وغيرك ويذهب الوقت..
في سوق الأسهم أمامك أن تنتقي أسهماً درستها (جيداً) واتضح لك أن السوق لم ينصفها وأنها تباع بأقل من سعرها العادل مقارنة بمثيلاتها، فإذا طبقت المثل الناضج اشتريت فيها ونسيتها، ألغيت الحرص على متابعة أسعارها في الشاشة، فإن شريط الأسعار على الشاشة لا يعكس القيمة العادلة لأسهم الشركات على المدى القصير، وبالتالي فإن متابعته بحرص يقلق ويفسد قرار المستثمر متوسط وطويل الأجل والذي ينبغي عليه إذا كون له (محفظة منوعة) من أسهم أقل من قيمتها العادلة أن يعتبرها (فرصة) فيتركها حتى تنضج وتؤتي ثمارها..
أما الذي يتعلق قلبه بحركة الأسعار اليومية، ويحرص على متابعتها والتنقل من سهم لسهم فإنه يصاب بالقلق والاضطراب وفساد القرار، وتضيع من يديه فرص حقيقية لكثرة تنقله من شركة لشركة ومن سهم لسهم حسب تقلبات الأسعار المؤقتة والخاضعة لمضاربات مجهولة وربما كان بعضها مشبوها يعتمد على (التدوير والنجش والتضليل).. أما الذي (يمسك المفرص ولا يحرص) فهو أكثر هدوءاً وجزماً وعقلاً، وأكثر ربحاً على المدى الطويل، فمهما تقلبت الأسواق لن يصح إلا الصحيح.
عبدالله الجعيثن
جريدة الرياض