شرواك
27-06-2010, 06:09 AM
المستثمر مخالف بشهادة الطيران المدني.. وحراس الأمن يراقبون
«سوق سوداء» في مواقف مطار الملك عبدالعزيز بخمسة ريالات!
http://aqarcity.org/up09/images/rgh1277608127e.jpg
مواقف مطار الملك عبدالعزيز من جهة الصالة الجنوبية «إرشيف الرياض»
الخبر، تقرير - عبير البراهيم
في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وتحديداً في مواقف السيارات المخصصة، تدور حكاية "سوق سوداء" الضحية فيها المواطنون العابرون بسياراتهم الخاصة، أو سيارات الأجرة، حيث يقوم "المستثمر"، وهو المستأجر لتلك المواقف في المطار من أجل الاستفادة منها "ربحياً" بطرق غير نظامية مخالفاً بذلك الأنظمة التي وضعتها الهيئة العامة للطيران المدني، والتي نص عليها النظام بها بسن "خمسة" ريالات بعد الربع الساعة الأولى من الوقوف، إلا أن البعض أكد الاستغلال المادي الذي يقوم به المستثمر والذي يقوم بتجاوزات كثيرة.
واقع المشكلة
وأكد مدير عام العلاقات العامة والمتحدث الرسمي للهيئة العامة لطيران "خالد الخيبري" أن الهيئة تدخلت للحد من الاستغلال المادي للمستثمر في مواقف مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بفرض رسوم مالية على سيارات الأجرة أو السيارات الخاصة التي تستغل المواقف للوقوف مقدارها " خمسة ريالات "، وذلك بعد عدة ملاحظات بذلك الخصوص، حيث طرحت الهيئة مواقف السيارات التابعة للمطار لإحدى القطاعات الخاصة للاستثمار وهي الجهة التي تعتبر "الربح" هو الهدف الأساسي والأول في تعاملاتها، وذلك بفرض "خمسة" ريالات على كل قادم أو عابر في تلك المواقف، وذلك يعتبر إجراء غير صحيح، ولذلك جاء قرار الهيئة بفرض فترة تحدد ب 15 دقيقة لمن رغب بتنزيل راكب أو استقبال مسافر وهو المقياس العالمي المعمول به في مطارات العالم، وبعد تلك الفترة يتم حساب الوقت عليه بدفع "خمسة ريالات"، وذلك الإجراء عمل به من أجل الحد من سيارات الأجرة وتكدسها غير النظامي، كما أنها جزء من التنظيم، مشيراً إلى أن "15" دقيقة تكفي للقيام بتنزيل الراكب، أما من احتاج إلى وقت أطول فتوجد هناك مواقف تابعة للهيئة تتيح للسيارة الوقوف بها لمدة ساعة بخمسة ريالات فقط وتعتبر تلك الساعة كافية، أما فيما يخص المخالفات الأخرى التي صدرت من "المستثمر" في مواقف المطار كإجبار العابر بالخطأ بمسار القدوم بدفع "خمسة ريالات" كغرامة مالية لخطئه، فإن الهيئة وضعت ضوابط ولائحة صارمة بالتأكيد على "المستثمر" بالالتزام بها والتقيد بالضوابط وهذا ما سيطبق خلال الأيام المقبلة بصرامة دون قبول التلاعب بذلك من قبل المستثمر، من خلال توفير حراس أمن سيراقبون ضبط الوضع حيث سيتواجدون لدى مواقف السيارات الرئيسية بالمطار في كل من الشمالية والجنوبية حدد لها ربع ساعة للانتظار يلتزم بها المستثمر وفي حالة مخالفته لذلك النظام سيعرض للمساءلة وذلك ما أكده المستثمر بأن يلتزم بالأنظمة المتفق عليها.
الخيبري: «الكدادة» أفسدوا الواجهة الحضارية للمطار بعبارات:«يا الطيب.. يالحبيب»!
اختلاف في وجهات النظر!
أما فيما يخص وجوب فرض العقاب من قبل مطار الملك عبدالعزيز لذلك المستمر المستغل مادياً للمواطنين بعد تلك المبالغ المالية التي أخذها دون وجه حق، فقد أوضح "الخيبري" أن ذلك مجرد اختلاف في وجهات النظر، حيث يرى المستثمر أن لديه الحق بالاستفادة من تأجيره لتلك المواقف بالطريقة التي تتيح له مكسباً أوفر في حين تخالفه الهيئة في وجهات النظر وترى بأنه لا بد أن يلتزم بالأنظمة المنصوص عليها والتعليمات، إلا أنه لم يتم فرض العقوبة عليه، مضيفاً أنه لم تفرض العقوبة بإلزامه بالغرامات لأنه مستثمر جديد حيث لم يتجاوز تأجيره للمواقف الشهرين إلى ثلاثة شهور، ولذلك وجدت الهيئة بأن تمنحه فرصة لتصحيح مخالفاته خاصة بأنه خلال تلك الفترة قدم إصلاحات جيدة في المواقف التابعة للمطار، موضحاً أن تلك التجديدات كلفته أكثر من مقدار المبالغ التي يحصل عليها بفرضه "خمسة" ريال للمارة، نافياً أن يكون هناك توجه لدى الهيئة بأن تتولى هي تنظيم وتطوير تلك المواقف التابعة للمطار لأنها تحتاج للكثير من التطوير والميزانيات الضخمة، والتوجه الجديد للهيئة يقتضي طرح تلك القطاعات للاستثمار لوجود الإمكانيات الجيدة وذلك أمر فاعل بأن يكون هناك التعاون المثمر بين القطاع الحكومي والخاص.
تجاوز المسافة
أما فيما يخص الملاحظات التي ذكرت حول محاولة المستثمر بتجاوز المسافة التي حددت له بتطاوله على مسافات مجاورة للموقف من أجل فرض مبالغ مالية عليها بالرغم من عدم دخولها في مسار المواقف التي قام بتأجيرها، فقد أشار "خالد الخيبري" أن هناك عقد عمل بين الهيئة وبين المستثمر وقد حددت فيها المسافة المعطاة له والتي يحق له تأجيرها مع وجود رقابة تتابع تقيد المستثمر بتلك المسافة دون محاولة استغلال مسافات إضافية.
سائقو الأجرة
من جهة أخرى أوضح مدير عام العلاقات العامة والمتحدث الرسمي بالهيئة العامة لطيران المدني بجدة خالد الخيبري بأن مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة يسعى دائما لأن يكون لديه تطوير في الأداء والخدمة المقدمة، إلا أن هناك بعض العوامل الخارجية التي قد تفسد تلك التوجهات والتي من أهمها تواجد وتكدس بعض سائقي الأجرة والذين أطلق عليهم ب "الكدادة"، حيث يزدحمون في صالة الاستقبال لتصيد القادمين من السفر ويقومون بعرض خدماتهم بطرق غير جيدة ولا تتناسب مع الأسلوب الحضاري الذي يسعى المطار بأن يخرج فيه، كاستخدام عبارات رنانة للفت انتباه القادم من السفر ك " سيارة يا الطيب" أو "يا الحبيب"، والتي وصفها بأنها أسلوب غير حضاري حيث تتحمل الهيئة على عاتقها تغيير الثقافة الموجودة ابتداء من العاملين، فتطوير المطار لا بد أن يتم عن طريق تدريب طاقم المطار والعاملين لتغيير الاتجاهات الموجودة، وربما ذلك ما تحرص عليه الهيئة من خلال توجهها الحديث بطرح جميع قطاعاتها لاستثماراتها مع القطاع الخاص فمطارات المملكة بصفة عامة مطارات حكومية والدولة لديها توجه ببذل الكثير من الإمكانيات لتنمية المناطق الريفية ومناطق المدن حتى يتسنى لها خدمة المواطن، إلا أن المطارات الحكومية تبقى بعد الاستخدام الدائم عبر السنوات بحاجة إلى تجديد وتطوير وصيانة، والمفهوم الحديث جاء لتشغيل هذه المطارات بحسب الميزانية المتاحة كطرح مجموعة من المشاريع التي تشرف عليها قطاعات خاصة والتي أثبتت نجاحها على المدى البعيد على سبيل المثال إعادة تأهيل 8 شركات تحالفات كبيرة جدا دولية منها محلية ومنها أجنبية ومنها ممولين وذلك ما ينطبق على مواقف المطار والتي طرحت لاستثمار القطاع الخاص والذي جاء توجه الهيئة لتطوير "تلك المواقف" بما يعود على المواطن بالنفع.
«سوق سوداء» في مواقف مطار الملك عبدالعزيز بخمسة ريالات!
http://aqarcity.org/up09/images/rgh1277608127e.jpg
مواقف مطار الملك عبدالعزيز من جهة الصالة الجنوبية «إرشيف الرياض»
الخبر، تقرير - عبير البراهيم
في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وتحديداً في مواقف السيارات المخصصة، تدور حكاية "سوق سوداء" الضحية فيها المواطنون العابرون بسياراتهم الخاصة، أو سيارات الأجرة، حيث يقوم "المستثمر"، وهو المستأجر لتلك المواقف في المطار من أجل الاستفادة منها "ربحياً" بطرق غير نظامية مخالفاً بذلك الأنظمة التي وضعتها الهيئة العامة للطيران المدني، والتي نص عليها النظام بها بسن "خمسة" ريالات بعد الربع الساعة الأولى من الوقوف، إلا أن البعض أكد الاستغلال المادي الذي يقوم به المستثمر والذي يقوم بتجاوزات كثيرة.
واقع المشكلة
وأكد مدير عام العلاقات العامة والمتحدث الرسمي للهيئة العامة لطيران "خالد الخيبري" أن الهيئة تدخلت للحد من الاستغلال المادي للمستثمر في مواقف مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بفرض رسوم مالية على سيارات الأجرة أو السيارات الخاصة التي تستغل المواقف للوقوف مقدارها " خمسة ريالات "، وذلك بعد عدة ملاحظات بذلك الخصوص، حيث طرحت الهيئة مواقف السيارات التابعة للمطار لإحدى القطاعات الخاصة للاستثمار وهي الجهة التي تعتبر "الربح" هو الهدف الأساسي والأول في تعاملاتها، وذلك بفرض "خمسة" ريالات على كل قادم أو عابر في تلك المواقف، وذلك يعتبر إجراء غير صحيح، ولذلك جاء قرار الهيئة بفرض فترة تحدد ب 15 دقيقة لمن رغب بتنزيل راكب أو استقبال مسافر وهو المقياس العالمي المعمول به في مطارات العالم، وبعد تلك الفترة يتم حساب الوقت عليه بدفع "خمسة ريالات"، وذلك الإجراء عمل به من أجل الحد من سيارات الأجرة وتكدسها غير النظامي، كما أنها جزء من التنظيم، مشيراً إلى أن "15" دقيقة تكفي للقيام بتنزيل الراكب، أما من احتاج إلى وقت أطول فتوجد هناك مواقف تابعة للهيئة تتيح للسيارة الوقوف بها لمدة ساعة بخمسة ريالات فقط وتعتبر تلك الساعة كافية، أما فيما يخص المخالفات الأخرى التي صدرت من "المستثمر" في مواقف المطار كإجبار العابر بالخطأ بمسار القدوم بدفع "خمسة ريالات" كغرامة مالية لخطئه، فإن الهيئة وضعت ضوابط ولائحة صارمة بالتأكيد على "المستثمر" بالالتزام بها والتقيد بالضوابط وهذا ما سيطبق خلال الأيام المقبلة بصرامة دون قبول التلاعب بذلك من قبل المستثمر، من خلال توفير حراس أمن سيراقبون ضبط الوضع حيث سيتواجدون لدى مواقف السيارات الرئيسية بالمطار في كل من الشمالية والجنوبية حدد لها ربع ساعة للانتظار يلتزم بها المستثمر وفي حالة مخالفته لذلك النظام سيعرض للمساءلة وذلك ما أكده المستثمر بأن يلتزم بالأنظمة المتفق عليها.
الخيبري: «الكدادة» أفسدوا الواجهة الحضارية للمطار بعبارات:«يا الطيب.. يالحبيب»!
اختلاف في وجهات النظر!
أما فيما يخص وجوب فرض العقاب من قبل مطار الملك عبدالعزيز لذلك المستمر المستغل مادياً للمواطنين بعد تلك المبالغ المالية التي أخذها دون وجه حق، فقد أوضح "الخيبري" أن ذلك مجرد اختلاف في وجهات النظر، حيث يرى المستثمر أن لديه الحق بالاستفادة من تأجيره لتلك المواقف بالطريقة التي تتيح له مكسباً أوفر في حين تخالفه الهيئة في وجهات النظر وترى بأنه لا بد أن يلتزم بالأنظمة المنصوص عليها والتعليمات، إلا أنه لم يتم فرض العقوبة عليه، مضيفاً أنه لم تفرض العقوبة بإلزامه بالغرامات لأنه مستثمر جديد حيث لم يتجاوز تأجيره للمواقف الشهرين إلى ثلاثة شهور، ولذلك وجدت الهيئة بأن تمنحه فرصة لتصحيح مخالفاته خاصة بأنه خلال تلك الفترة قدم إصلاحات جيدة في المواقف التابعة للمطار، موضحاً أن تلك التجديدات كلفته أكثر من مقدار المبالغ التي يحصل عليها بفرضه "خمسة" ريال للمارة، نافياً أن يكون هناك توجه لدى الهيئة بأن تتولى هي تنظيم وتطوير تلك المواقف التابعة للمطار لأنها تحتاج للكثير من التطوير والميزانيات الضخمة، والتوجه الجديد للهيئة يقتضي طرح تلك القطاعات للاستثمار لوجود الإمكانيات الجيدة وذلك أمر فاعل بأن يكون هناك التعاون المثمر بين القطاع الحكومي والخاص.
تجاوز المسافة
أما فيما يخص الملاحظات التي ذكرت حول محاولة المستثمر بتجاوز المسافة التي حددت له بتطاوله على مسافات مجاورة للموقف من أجل فرض مبالغ مالية عليها بالرغم من عدم دخولها في مسار المواقف التي قام بتأجيرها، فقد أشار "خالد الخيبري" أن هناك عقد عمل بين الهيئة وبين المستثمر وقد حددت فيها المسافة المعطاة له والتي يحق له تأجيرها مع وجود رقابة تتابع تقيد المستثمر بتلك المسافة دون محاولة استغلال مسافات إضافية.
سائقو الأجرة
من جهة أخرى أوضح مدير عام العلاقات العامة والمتحدث الرسمي بالهيئة العامة لطيران المدني بجدة خالد الخيبري بأن مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة يسعى دائما لأن يكون لديه تطوير في الأداء والخدمة المقدمة، إلا أن هناك بعض العوامل الخارجية التي قد تفسد تلك التوجهات والتي من أهمها تواجد وتكدس بعض سائقي الأجرة والذين أطلق عليهم ب "الكدادة"، حيث يزدحمون في صالة الاستقبال لتصيد القادمين من السفر ويقومون بعرض خدماتهم بطرق غير جيدة ولا تتناسب مع الأسلوب الحضاري الذي يسعى المطار بأن يخرج فيه، كاستخدام عبارات رنانة للفت انتباه القادم من السفر ك " سيارة يا الطيب" أو "يا الحبيب"، والتي وصفها بأنها أسلوب غير حضاري حيث تتحمل الهيئة على عاتقها تغيير الثقافة الموجودة ابتداء من العاملين، فتطوير المطار لا بد أن يتم عن طريق تدريب طاقم المطار والعاملين لتغيير الاتجاهات الموجودة، وربما ذلك ما تحرص عليه الهيئة من خلال توجهها الحديث بطرح جميع قطاعاتها لاستثماراتها مع القطاع الخاص فمطارات المملكة بصفة عامة مطارات حكومية والدولة لديها توجه ببذل الكثير من الإمكانيات لتنمية المناطق الريفية ومناطق المدن حتى يتسنى لها خدمة المواطن، إلا أن المطارات الحكومية تبقى بعد الاستخدام الدائم عبر السنوات بحاجة إلى تجديد وتطوير وصيانة، والمفهوم الحديث جاء لتشغيل هذه المطارات بحسب الميزانية المتاحة كطرح مجموعة من المشاريع التي تشرف عليها قطاعات خاصة والتي أثبتت نجاحها على المدى البعيد على سبيل المثال إعادة تأهيل 8 شركات تحالفات كبيرة جدا دولية منها محلية ومنها أجنبية ومنها ممولين وذلك ما ينطبق على مواقف المطار والتي طرحت لاستثمار القطاع الخاص والذي جاء توجه الهيئة لتطوير "تلك المواقف" بما يعود على المواطن بالنفع.