تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المزاح


جميل2006
16-01-2010, 01:34 PM
المزاح



* عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قالوا: يا رسول الله إنك تداعبنا ؟ قال: ( إني لا أقول إلا حقاً ) صحيح الترمذي.



- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله و صحبه وَسَلَّمَ: ( لا يُؤْمِنُ الْعَبْدُ الْإِيمَانَ كُلَّهُ حَتَّى يَتْرُكَ الْكَذِبَ فِي الْمُزَاحِ وَالْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ صَادِقًا ) صحيح الترغيب والترهيب.

( الْمِرَاءُ ): فِي اللُّغَةِ الْجدَالُ ، وهو اسْتِخْرَاجُ غَضَبِ الْمُجَادِلِ مِنْ قَوْلِهِمْ: مَرَيْتُ الشَّاةَ إذَا اسْتَخْرَجْتُ لَبَنَهَا.



- ويَقُولُ صلى الله عليه وسلم: ( وَيْلٌ لِلَّذِى يُحَدِّثُ فَيَكْذِبُ لِيُضْحِكَ بِهِ الْقَوْمَ وَيْلٌ لَهُ وَيْلٌ لَهُ ). سنن أبي داود.



- فالمزاح مندوب إليه بين الإخوان ، والأصدقاء والخلان ، لما فيه من ترويح القلوب ، والاستئناس المطلوب، بشرط أن لا يكون إلا حقا وليس فيه كذب ولا قذف ولا غيبة ، ولا يحرك الحقود الكمينة ، وقد ورد في ذم المزاح ومدحه أخبار ، فيحمل ما ورد في ذمه على ما إذا وصل إلى حد المثابرة والإكثار.



فقِيلَ: إنَّمَا سُمِّيَ الْمِزَاحُ مِزَاحًا لأَنَّهُ يُزِيحُ عَنْ الْحَقِّ.

وَقِيلَ: الْمِزَاحُ يَأْكُلُ الْهَيْبَةَ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ.

وَقِيلَ: مَنْ كَثُرَ مِزَاحُهُ زَالَتْ هَيْبَتُهُ ، وَمَنْ ذَكَرَ خِلَافَهُ طَابَتْ غَيْبَتُهُ.

وَقِيلَ: مَنْ قَلَّ عَقْلُهُ كَثُرَ هَزْلُهُ.



- وَذَكَرَ خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ الْمِزَاحَ فَقَالَ: يَصُكُّ أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ بِأَشَدَّ مِنْ الْجَنْدَلِ ، وَيُنْشِقُهُ أَحْرَقَ مِنْ الْخَرْدَلِ ، وَيُفْرِغُ عَلَيْهِ أَحَرَّ مِنْ الْمِرْجَلِ ، ثُمَّ يَقُولُ: إنَّمَا كُنْتُ أُمَازِحُك.



وَقِيلَ: خَيْرُ الْمِزَاحِ لا يُنَالُ ، وَشَرُّهُ لا يُقَالُ.

وَقِيلَ: إذَا مَازَحْت عَدُوَّك ظَهَرَتْ لَهُ عُيُوبُك.



- قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ لابْنِهِ: اقْتَصِدْ فِي مِزَاحِك فَإِنَّ الْإِفْرَاطَ فِيهِ يُذْهِبُ الْبَهَاءَ ، وَيُجَرِّئُ عَلَيْك السُّفَهَاءَ ، وَإِنَّ التَّقْصِيرَ فِيهِ يَفُضُّ عَنْك الْمُؤَانِسِينَ ، وَيُوحِشُ مِنْك الْمُصَاحِبِينَ.



اللَّهُمَّ إني أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ

وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ اللهم آمين.