عاشق ترابها
16-10-2009, 11:43 AM
ضد المفرخة!
كم ابناً تريد؟ هل تريد أن يتحول بيتك إلى مفرخة، أو أن تجعل من بيتك "فقّاسة": بين كل مولود ومولود مولود آخر؟!
يقول الشيخ عائض القرني: "الإفرنجي ينجب ولدين أحدهما يكون طبيباً والثاني يهبط على المريخ، عندنا تجد الواحد عنده عشرين ابناً لكنه أهمل تأديبهم وتعليمهم فصار سهرهم في دبكة شعبية مع لعب البلوت وأكل الفصفص بلا إنتاج ولا عمل، بل صاروا حملاً ثقيلاً على الصرف الصحي والطرق والمطارات، إذا كان النسل بهذه الدرجة من الإكثار وليس هناك تقويم لهم ولا إشراف عليهم فتحديد النسل مطلوب"!
لم يخطئ الشيخ في وصفه، فإلى الآن هناك آباء لا يعرفون عن أبنائهم شيئاً، ينثرونهم في الشوارع والطرقات والممرات، وكأنهم قطيع من الخراف، وإذا سألته بأي صفّ يدرس ابنك؟ تلعثم وارتبك! وإذا سألته عن طموحات أبنائه أو بناته وعن مواهبهم وهل اكتشف موهبة أولاده وبناته منذ الصغر، هل يميلون إلى الرسم أم إلى الشعر أم إلى الموسيقى، تجده لا يهتم لهذا كله، قصارى همه أن لا يسبب ابنه له المشاكل، مهما كان موقعه ومكانه، وإذا جاع ابنه اشترى له سيارة وتركه يبيع الجح والتمر، ثم يزوّج ابنه ليقوم بممارسة نفس أسلوب الأب تفريخ متواصل وإنجاب بلا حدود.
نشرت النيوزويك مؤخراً مقالة لرنا فروهار ذكرت فيها أن النساء الأوربيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 25 و39 عاماً يرغبن في إنجاب المزيد من الأولاد لو سهل عليهن تأمين توازن أفضل بين عملهن وحياتهن الخاصة، بمعنى أن التفكير لديهن ليس فقط في "تكثير السواد" كما هو حال من يفهمون النصوص التي تحث على النسل بشكل سطحي، وإنما الإنجاب المدروس أن يقوم الأب بتأمين الخطط والبيئة لأبنائه إنها ليست مكاثرة معزولة عن دراسة المستقبل والآثار للأنفس التي ينجبها الإنسان ويأتي بها إلى هذا العالم.
قال أبو عبد الله غفر الله له: الذين ينثرون أولادهم في الشوارع ويحبسون بناتهم في البيوت كالسجينات لا أدري بماذا يحسّون؟! هل يشعرون بأنهم "فحول" وأقوياء بدليل كثرة أبنائهم وبناتهم؟ أم يريدون إنجاب أولاد فقط لمساعدتهم على حمل الأغراض من السيارة إلى البيت، أم ينجبون الأولاد من أجل أن يساهموا في "تقليط" الضيوف و"صبّ القهوة"؟!
تركي الدخيل
كم ابناً تريد؟ هل تريد أن يتحول بيتك إلى مفرخة، أو أن تجعل من بيتك "فقّاسة": بين كل مولود ومولود مولود آخر؟!
يقول الشيخ عائض القرني: "الإفرنجي ينجب ولدين أحدهما يكون طبيباً والثاني يهبط على المريخ، عندنا تجد الواحد عنده عشرين ابناً لكنه أهمل تأديبهم وتعليمهم فصار سهرهم في دبكة شعبية مع لعب البلوت وأكل الفصفص بلا إنتاج ولا عمل، بل صاروا حملاً ثقيلاً على الصرف الصحي والطرق والمطارات، إذا كان النسل بهذه الدرجة من الإكثار وليس هناك تقويم لهم ولا إشراف عليهم فتحديد النسل مطلوب"!
لم يخطئ الشيخ في وصفه، فإلى الآن هناك آباء لا يعرفون عن أبنائهم شيئاً، ينثرونهم في الشوارع والطرقات والممرات، وكأنهم قطيع من الخراف، وإذا سألته بأي صفّ يدرس ابنك؟ تلعثم وارتبك! وإذا سألته عن طموحات أبنائه أو بناته وعن مواهبهم وهل اكتشف موهبة أولاده وبناته منذ الصغر، هل يميلون إلى الرسم أم إلى الشعر أم إلى الموسيقى، تجده لا يهتم لهذا كله، قصارى همه أن لا يسبب ابنه له المشاكل، مهما كان موقعه ومكانه، وإذا جاع ابنه اشترى له سيارة وتركه يبيع الجح والتمر، ثم يزوّج ابنه ليقوم بممارسة نفس أسلوب الأب تفريخ متواصل وإنجاب بلا حدود.
نشرت النيوزويك مؤخراً مقالة لرنا فروهار ذكرت فيها أن النساء الأوربيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 25 و39 عاماً يرغبن في إنجاب المزيد من الأولاد لو سهل عليهن تأمين توازن أفضل بين عملهن وحياتهن الخاصة، بمعنى أن التفكير لديهن ليس فقط في "تكثير السواد" كما هو حال من يفهمون النصوص التي تحث على النسل بشكل سطحي، وإنما الإنجاب المدروس أن يقوم الأب بتأمين الخطط والبيئة لأبنائه إنها ليست مكاثرة معزولة عن دراسة المستقبل والآثار للأنفس التي ينجبها الإنسان ويأتي بها إلى هذا العالم.
قال أبو عبد الله غفر الله له: الذين ينثرون أولادهم في الشوارع ويحبسون بناتهم في البيوت كالسجينات لا أدري بماذا يحسّون؟! هل يشعرون بأنهم "فحول" وأقوياء بدليل كثرة أبنائهم وبناتهم؟ أم يريدون إنجاب أولاد فقط لمساعدتهم على حمل الأغراض من السيارة إلى البيت، أم ينجبون الأولاد من أجل أن يساهموا في "تقليط" الضيوف و"صبّ القهوة"؟!
تركي الدخيل