تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نحن بخير.... و الحمد لله !


بنت_الجزيرة
03-09-2009, 01:39 AM
مقالة مؤثرة جدا

فعلا نحن بأحسن حال لو عددنا نعم الله علينا

اللهم لك الحمد عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك



بقلم : د. علي الحمادي*

يحكى عن عروة بن الزبير - وهو ابن أخت السيدة عائشة رضي الله عنهم - أنه ذهب ذات يوم هو وابنه

لأمير المؤمنين في دمشق، فذهب الصبي ليلعب مع الخيل فدهسته فمات. وعندما أرادوا إخباره بما

حدث ذهبوا ليلقوه وقد أصابته آلام شديدة في ساقه وأخبره الأطباء عن وجود ورم فيها ولا بد من بترها.

فما علم الناس فيمَ يعزونه: في فقد ابنه أم بتر ساقه؟


فقال عروة بعد أن أخبروه الخبر: "اللهم لك الحمد، كان لي سبعة أبناء أخذتَ واحداً وأبقيتَ ستة، وكان

لي أربعة أعضاء أخذتَ واحداً وأبقيتَ ثلاثة، فإن كنتَ قد أخذتَ فقد أبقيتَ، وإن كنتَ قد منعتَ فقد

أعطيتَ، فلك الحمد على ما أخذتَ، ولك الحمد علي ما أبقيتَ، ولك الحمد علي ما منعتَ، ولك الحمد علي

ما أعطيتَ".

ثم قال: أين قدمي التي قطعت؟ فأتوا إليه بها فقال: الله يعلم أني لم أمش بك إلى حرام أبداً. فقال له أحد

الجالسين: أبشر يا عروة شئ من جسدك وولدك سبقك إلي الجنة.


إن معرفة نعم الله تعالى والتحدّث بها من وسائل استجلاب الحياة السعيدة، وبها يدفع الله الهم والغم،

وإذا قابل الإنسان بين نعم الله عليه التي لا يحصي لها عدّاً، وبين ما أصابه من مكروه؛ لم يكن للمكروه

إلى النعم نسبة، بل المكروه إذا ابُتلي به الإنسان وصبر ورضي وسّلم خفّت وطأته عليه فكان حلواً

فتنسيه حلاوة أجرها مرارة صبرها.

فالإنسان إذا ابتُلي بمصيبة فعليه أن يصبر أولاً، ثم يتذكر نعم الله تعالى عليه بجوار هذه المصيبة،

فسيجدها كثيرة، فتهون عليه المصيبة آنئذ، كما هانت على عروة بن الزبير.


نقول هذا الكلام بعدما كثرت الشكايات مما أصاب الناس جراء الأزمة المالية العالمية، التي أغلقت

شركات وأفلست بنوك وشرّدت عمال، حتى رأينا الضيق والتبرم من الحياة بجملتها، وسمعنا عمن قتل

نفسه وأبناءه، ومن سعى إلى الانتحار خلاصًا مما لحق به من أذى، وفرارًا مما أصابه من ضيق،

وهربًا من مسئوليات كان يضطلع بها من قبل فأصبح عاجزًا عن الاستمرار فيها.


إن نعم الله تعالى على العبد كثيرة لا تُحصى، والله تعالى يقول: "وإن تعدوا نعمة

الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار" (إبراهيم: 34).


فإذا كان لديك بيت يؤويك، ومكان تنام فيه، وطعام في بيتك، ولباس على جسمك، فأنت أغنى من 75%

من سكان العالم.

وإذا كان لديك مال في جيبك، واستطعت أن توفر شيئًا منه لوقت الشدة فأنت واحد ممن يشكلون 8%

من أغنياء العالم.

وإذا كنت قد اصبحت في عافية هذا اليوم فأنت في نعمة عظيمة، فهناك مليون إنسان في العالم لن

يستطيعوا أن يعيشوا لأكثر من أسبوع بسبب مرضهم.

وإذا لم تتجرع خطر الحروب، ولم تذق طعم وحدة السجن، ولم تتعرض لروعة التعذيب فأنت أفضل من

500 مليون إنسان على سطح الأرض.

إذا كنت تصلي في المسجد دون خوف من التنكيل أو التعذيب أو الاعتقال أو الموت، فأنت في نعمة لا

يعرفها ثلاثة مليارات من البشر.


فانظر كم أحسن الله إليك، ورزقك مالاً وولدًا، وصيتًا وشهرة وسمعة، وأملاكًا وعقارات، وأراضي

وفضاءات، حتى إذا أخذها منك لحين أو أخذ بعضها، جزعت وتبرمت وكأنه سبحانه لم ينعم عليك قط،

فهل هذا فعل المؤمنين؟


إن هناك مقولة قديمه تقول: أحصي البركات التي أعطاها الله لك واكتبها واحدة واحدة، وستجد نفسك

أكثر سعادة مما قبل.

إننا ننسى أن نشكر الله تعالى لأننا لا نتأمل في البركات والنعم ولا نحسب ما لدينا، ولأننا نرى المتاعب

فنتذمر ولا نرى البركات.

إننا مطالبون أن نردد كل يوم - اعترافًا بفضل الله تعالى علينا - إذا أصبحنا وإذا أمسينا دعاء النبي صلى

الله عليه وسلم: "اللهم إني أصبحت منك في نعمة وعافية وستر، فأتم علي

نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة".

إن الجزع لن يُرجع ضائعًا، وإن الضيق لن يعيد مفقودًا، وليس سوى الإيمان الذي يعتصم به المرء

للنجاه من شدائد الحياة وأتعابها، وكما قال الشاعر:

العبد ذو ضجر والـرب ذو قدر ******* والدهر ذو دول والرزق مقسوم

والخير أجمع في ما اختار خالقنا ******* وفي اختيار سواه اللوم والشوم

abuassel
03-09-2009, 02:02 AM
مااجمل ديننا....وما اجمل ان نتعامل معه ..بالطريقه الصحيحه...

موضوع جميل جدا اختنا الغاليه ...بنت الجزيره سلمت يداك...

bander2009
03-09-2009, 02:18 AM
جزاك الله خيرا اختي والحمدلله .

د. أحمد الخضير
03-09-2009, 02:23 AM
موضوع معبر وفيه الكثير من العبر التي نحتاج إلي أن نتذكرها لأننا نعيش في غفله

وكرب وننسي أن دواء تلك الغفله والخروج من الكرب هو أن نذكر الله ونذكر نعمه

التي أسبغها علينا .

نسأل الله لك التوفيق والسداد

mnadi
03-09-2009, 02:30 AM
إختي بنت الجزيرة

امي كانت تعلمنا معنى الحمد لله لكن بطريقتها
حيت رحمها كانت تقص علينا قصه قد سمع بها الكثير
يحكى انه رجل اخذ ماله فحمد الله ثم مات اولاده فحمد الله
فاخذ سمعه اي اصم فحمد الله فعميت احدى عينيه فحمد الله
وعندما تعبت العين الاخرى وذهب بصرها مثل الاولى لم حمد الله هنا وكانت رحمها تعلمنا معنى الحمد قالت عوضه الله عن كل شيء إلا عينه التي لم يحمد الله عليها
غرس هذه الفضيل في الابناء شيء عظيم وبذرة حسنه تجنى ثمارها حين البلاء وفي المعافات
دمتي بخير ورحم الله أمي وامهات المسلمين الاحياء والاموات
دمتم بخير

بنت_الجزيرة
03-09-2009, 02:49 AM
مااجمل ديننا....وما اجمل ان نتعامل معه ..بالطريقه الصحيحه...

موضوع جميل جدا اختنا الغاليه ...بنت الجزيره سلمت يداك...


شكراً أخي ابو أصيل على مرورك ...و أتمنى لك التوفيق

بنت_الجزيرة
03-09-2009, 02:52 AM
جزاك الله خيرا اختي والحمدلله .


بارك الله فيك اخي الكريم على مرورك.. واهلا وسهلا بك.

بنت_الجزيرة
03-09-2009, 02:57 AM
موضوع معبر وفيه الكثير من العبر التي نحتاج إلي أن نتذكرها لأننا نعيش في غفله

وكرب وننسي أن دواء تلك الغفله والخروج من الكرب هو أن نذكر الله ونذكر نعمه

التي أسبغها علينا .

نسأل الله لك التوفيق والسداد


يقول عليه الصلاة والسلام :

" عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن

أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له .

كل الشكر أخي البيرمول على مداخلتك... ودمت بخير.

بنت_الجزيرة
03-09-2009, 03:10 AM
إختي بنت الجزيرة

امي كانت تعلمنا معنى الحمد لله لكن بطريقتها
حيت رحمها كانت تقص علينا قصه قد سمع بها الكثير
يحكى انه رجل اخذ ماله فحمد الله ثم مات اولاده فحمد الله
فاخذ سمعه اي اصم فحمد الله فعميت احدى عينيه فحمد الله
وعندما تعبت العين الاخرى وذهب بصرها مثل الاولى لم حمد الله هنا وكانت رحمها تعلمنا معنى الحمد قالت عوضه الله عن كل شيء إلا عينه التي لم يحمد الله عليها
غرس هذه الفضيل في الابناء شيء عظيم وبذرة حسنه تجنى ثمارها حين البلاء وفي المعافات
دمتي بخير ورحم الله أمي وامهات المسلمين الاحياء والاموات
دمتم بخير


بارك الله فيك اخى منادي

على مشاركتك و إضافتك للموضوع وان شاء الله فى موازين حسناتك ... و رحم الله والدتك وموتى

المسلمين و المسلمات..

القصة التي قصصتها علينا ذكرتني بقصة أحد السلف:

فقد كان أحد السلف أقرع الرأس ، أبرص البدن ، أعمى العينين ، مشلول القدمين واليدين ، وكان

يقول : "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق وفضلني

تفضيلاً " فَمَرّ بِهِ رجل فقال له : مِمَّ عافاك ؟ أعمى وأبرص

وأقرع ومشلول . فَمِمَّ عافاك ؟

فقال : ويحك يا رجل ! جَعَلَ لي لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبَدَناً على البلاء صابراً ![/COLOR]


اللهم أعنا على شكرك و ذكرك و حسن عبادتك

اشراقة قلم
03-09-2009, 03:35 AM
إن نعم الله تعالى على العبد كثيرة لا تُحصى، والله تعالى يقول: "وإن تعدوا نعمة

الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار" (إبراهيم: 34

بنت_الجزيرة

سلمت و سلمت يداك

تقبلى شكرى لموضوعك الرائع وطرحك الهادف

فى انتظار المزيد من روائعك...جزاك الله خيرا

http://www.sky-bramj.com/upload/uploads/images/1-8e4cf2d568.gif

ولدالدرعيه
03-09-2009, 04:51 AM
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم لك الحمد على كل شيء اسبغته علي. اختي بنت _الجزيرة لكي عظيم شكري وتقديري وجزاك الله كل خير وجعله الله في موازين حسناتك.

تروق وتحلي
03-09-2009, 04:58 AM
أللهم لك ألحمد وألشكر علي نعمك ألكثيره ألتي لا تعد ولا تحصي ولك ألفضل وألمنه علي ما وهبت لعبادك فا أنت ألمعطي وحدك دون سواك ... رحم ألله جميع ألمسلمين ألأحياء منهم والميتين..

mnadi
03-09-2009, 11:25 AM
بارك الله فيك اخى منادي

على مشاركتك و إضافتك للموضوع وان شاء الله فى موازين حسناتك ... و رحم الله والدتك وموتى

المسلمين و المسلمات..

القصة التي قصصتها علينا ذكرتني بقصة أحد السلف:

فقد كان أحد السلف أقرع الرأس ، أبرص البدن ، أعمى العينين ، مشلول القدمين واليدين ، وكان

يقول : "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق وفضلني

تفضيلاً " فَمَرّ بِهِ رجل فقال له : مِمَّ عافاك ؟ أعمى وأبرص

وأقرع ومشلول . فَمِمَّ عافاك ؟

فقال : ويحك يا رجل ! جَعَلَ لي لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبَدَناً على البلاء صابراً !


اللهم أعنا على شكرك و ذكرك و حسن عبادتك


جزاك الله خير على الدعوه الطيبه

للاسف كثير من الذين عافاهم الله ولم يحمد الله بل النقمه للاسف هي على للسانه دائمه

اللهم اجعلنا من الذاكرين الشاكرين والصابرين على البلاء والحامدين على المبتلا

جعلها الله في ميزان حسناتك اختي ودمتي بخير [/COLOR]

فداالخالد
03-09-2009, 12:40 PM
الحمد لله على نعمة علينا

اللهم اجعلنا من الشاكرين الحامدين

سلمت يداك بنت الجزيرة

سهام6
03-09-2009, 12:49 PM
اللهم إني أصبحت منك في نعمة وعافية وستر، فأتم علي

نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة

جزاك الله خيرا