تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحب في قفص الاتهام!


بنت_الجزيرة
02-08-2009, 03:16 AM
الحب هذه الكلمة او بالأصح هذا الشعور الذي ما أكثر ضحاياه لذا كان لابد لي ان أضعه في قفص الاتهام وأقدمه للمحاكمة ( أنت أيها الحب ما أجمل أن أراك هنا في قفص الاتهام فأمطرك بوابل الاتهامات وأوقع عليك أشد العقوبات ...فما أكثر ما افترست قلوب الكثيرين من نساء ورجال وأغرقتهم في وحلك وأسقيتهم مر كأسك كم خلفت جراحا غائرة على مر الزمان وكم هيجت ذكريات اليمة وأشجان ..
ماذا أسطر وماذا أكتب
بل حتى انك أيها الحب جعلت أبناء المسلمين وبناتهم يشاركون الكفار في احتفالهم بك فيما يسمى ( بعيد الحب ) فمتى كان للمسلمين عيد غير الفطر والأضحى ؟؟؟ لقد جعلتهم يحتفلون بك لتزدحم محلات الورود والهدايا يقلدونهم يتأسون بهم وهم من تلطخت أيديهم بدماء المسلمين الأبرياء ...ثم يأتون بعيدك يتبجحون وبحمر الورود يتبادلون ..قتلت في القلوب الإيمان والخوف من الرحمن....هذه بعض من جرائمك التي من كثرتها قد اعجز عن ذكرها .. لذا أحكم عليك بالإعدام نعم الإعدام فهذا أقل ما أحكم به عليك ولكن حتى يكون حكمي عادلا سأترك لك فرصة لتدافع بها عن نفسك .......وبعد احبتي تابعوا معي الجزء الثاني لترون دفاع الحب عن نفسه ...أسأل الله جل وعلا ان يرزقنا حبه وحب من أحبه وحب عمل يقربنا إلى حبه آمين.
________________________________________

الجزء الثاني

أحبتي …هأنذا أعود إلى محاكمتى لهذا الحب الذي أمطرته بالاتهامات ,
بعد أ ن أ لقيت بالاتهامات على الحب كان لزاما على ان أتحامل على نفسي واجبرها على العدالة وأعطي له مجالا يدافع عن نفسه من خلف القضبان القابع خلفها بعد أن أوجع القلوب .. أعطيه مجالا ولسان حالي يسأل وعقلي يحار ويجهل عما سيدافع به وهل سيكون دفاعه مقنعا يداوي الجراح والآلام ؟؟؟؟
ولأني ابحث عن إجابة لتساؤلاتي أطرقت سمعي وقبله عقلي ووجداني لأسمع دفاعه ( أعيذكي بالله ان تظلميني وبوابل التهم تقذفيني ا نا من أوجدني الله عزوجل في هذا الكون وجعلني جسرا بل طريقا ممهدا يعبر به المؤمن من خلاله إلى رضى الله عزوجل ويفوز بمحبته فقد جاء في صحيح البخاري عن النبي عليه الصلاة والسلام قال فيما يرويه عن ربه ( ما تقرب إلى عبدي بمثل اداء ما افترضته عليه ..ولا يزال عبدي يتقرب الى بالنوافل حتى أحبه فاذا أحببته كنت سمعه اذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه وما ترددت في شئ انا فاعله كترددي في قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت واكره مسائته ولا بد له منه ) وكذلك من أحب الرسول عليه الصلاة والسلام واتبع كل ما جاء به من أوامر ونواهي قال جل وعلا ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) فعلامة محبة الله جل وعلا هي اتباع ما جاء به نبينا الكريم وتصديق ما جاء به عليه السلام حتى يفوز العبد بمحبة الله ورضوانه وغفرا نه فأي شرف هذا الشرف ان يحب الله عبده ؟؟
بل يكفي دليلا على برائتي أن اكون سببا في أن يفوز الشاب بظل العرش عندما يكون قلبه معلق بالمساجد والصلاة مع الجماعة وكذلك ذلك الشاب الذي أحب تلك الفتاة الجميلة وأعجب بها وما منعه عنها الا خوفه من الله عزوجل جبار السماوات والأرض فمن يحب انسان يخاف عليه من الشوكة تصيبه فكيف يرضى عليه بنار جهنم ؟؟ بل وكيف يرضى على من أحبها حبا عفيفا طاهرا وارادها زوجة له كيف يرضى ان يراها تكتوي بنار جهنم ثمنا تدفعه. وكذلك الشاب الذي أحب أخاه وما أحبه الا في الله فوالله هذا الحب الحقيقي الخالد لأنه ما أحب اخاه لانه من العائلة الفلانية او لرصيده في البنك او منصبه وانما جمع بينهم الحب في الله عزوجل ..أما تكفي كل تلك الأدلة التي قدمتها على ان تحكموا ببرائتي وتنظروا الى بعين الرحمة ؟؟؟
ذلك كان دفاعي وتلك كانت أدلة برائتي فأناشدكي وأناشد كل من اطلع على دفاعي أن ينظروا لي بعين الرحمة في حكمهم فما عهدتكي ولا عهدتهم الا انكم تنشدون العدل وأنا بانتظار الحكم العادل ..........)

وبعد قرائي الأعزاء وقارئاتي العزيزات بعد ان استمعت إلى دفاع الحب المستميت عن نفسه تتدفق من عيناي دموع العطف والشفقة عليه وتتدفق من عيناي دموع ملؤها الغيظ والحقد على كل من اساؤوا اليه ولوثوه ووضعوه خلف تلك القضبان وبعد ان وجدت الأدلة التي قدمتها بقي ان أمهل نفسي وأمهله وأمهلكم معي إلى حين اصدر فيه الحكم العادل .. لأسدل الستار على المحاكمة العادلة في حقه .......

لا تبخلوا على بكريم تعقيباتكم وأرائكم ودعائكم ........