فهد88
30-07-2009, 09:03 AM
http://ta4arab.com/up/uploads/4ddc68b52e.bmp (http://ta4arab.com/up)
الصدمة
http://ta4arab.com/up/uploads/af8bfbe1ef.bmp (http://ta4arab.com/up)
•الحياة أيها الأخوة الزملاء فيها الحلو والمر... فيها الحزن والفرح... فيها الشقاء والسعادة... فيها اليأس والأمل.
•ومهما كانت حياتنا مليئة بالحزن الكبير... والألم الأكبر... فحتماً سيأتي بعد الكرب الفرج العظيم من رب العالمين (إن مع العسر يسرا)... ولا يأس مع الحياة ... ولا حياة مع اليأس.
•ومن صدم في هذه الحياة ... وذاق طعم مرارتها... وغرق في أحزانها وهمومها... وضاقت عليه الدنيا بما رحبت... بسبب الصدمة/ الصدمات التي مر بها وفيها... وتعرض إليها... فالأمر ربما لا يتوقف عند صدمة واحدة... بل ربما يتعرض الإنسان لأكثر من صدمة أو سلسلة من الصدمات.
• والصدمة تتنوع فمنها النفسية... والاجتماعية ... والعاطفية ... كما تتعدد ردود الأفعال على الإنسان للضغوط الواقعة عليه من أثر الصدمة/ الصدمات... بحيث تختلف استجابة كل إنسان عن تأثيرها ووقعها اختلافاً كبيراً حسب صبره وإيمانه وقدرته / قدراته على تحمل هذه الصدمة... والسؤال الذي يطرح نفسه ما الصدمة؟
•يرى مايكنبوم أن الصدمة تشير إلى حوادث شديدة أو عنيفة تعد قوية ومؤذية ومهددة للحياة، بحيث تحتاج هذه الحوادث إلى مجهودٍ غير عادي لمواجهتها والتغلب عليها. Meichenbaum,1994,p.32 ).
•وتعرف الصدمة بأنها أي حادث يهاجم الإنسان ويخترق الجهاز الدفاعي لديه، مع إمكانية تمزيق حياة الفرد بشدة... وقد ينتج عن هذا الحادث تغيراتٍ في الشخصية أو مرضٍ عضوي إذا لم يتم التحكم فيه والتعامل معه بسرعة وفاعلية... وتؤدي الصدمة إلى نشأة الخوف العميق والعجز أو الرعب (Mitchell & Everly, 1995,p.6)...وهي حدث خارجي فجائي وغير متوقع يتسم بالحدة، ويفجّر الكيان الإنساني ويهدد حياته، بحيث لا تستطيع وسائل الدفاع المختلفة أن تسعف الإنسان للتكيف معها...(ثابت، 1999).
•والحدث الصدمي :Traumatic- Event / الأحداث الصدمية أحداث خطيرة ومربكة ومفاجئة، وتتسم بقوتها الشديدة أو المتطرفة، وتسبب الخوف والقلق والانسحاب والتجنب، وهي كذلك ذات شدة مرتفعة، وغير متوقعة، وتختلف في دوامها من حادة إلى مزمنة... ويمكن أن تؤثر في الإنسان بمفرده كحادث سيارة أو جريمة من جرائم العنف، وقد تؤثر في المجتمع كله كما هو الحال في الزلزال أو الإعصار.
•ومعدلات انتشار الحوادث الصدمية...ونتائجها اللافتة للنظر ما يذكره ميتشناوم في دراسته عام 1999م، أن نسبة انتشار الجريمة في الولايات المتحدة الأمريكية يتراوح ما بين 70% من الأفراد الذين تعرضوا لأحداث صدمية خلال حياتهم.
•وفي دراسة كيليا عن المرأة الأمريكية وجد أن نسبة 75% من أفراد العينة ضحايا جريمة واحدة على الأقل، وقررت الغالبية أنهم تعرضوا لجرائم متعددة، وكانت معدلات الانتشار خلال الحياة كما يلي:
http://ta4arab.com/up/uploads/572d76d92c.bmp (http://ta4arab.com/up)
•والكوارث كذلك من مسببات الصدمة/ الصدمات، ولقد أفادت التقارير حدوث ما يقارب من 8000 كارثة على نطاق العالم بين عامي 1967م – 1991م، وقتلت هذه الحوادث أكثر من ثلاثة ملايين شخص، وأثرت تأثيرات سيئة على ما يُقارب ثمان مئة مليون شخص، ونتج عنها أضرار اقتصادية مباشرة تقدر بثلاثة وعشرين بليون دولار، وتكبدت أكثر الوفيات خلال هذه الفترة الدول الأكثر فقراً وذات العدد الأكبر من السكان، فحدث 86% من هذه الكوارث في الدول النامية واستأثرت هذه الدول بـ 78% من الوفيات.
•يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157}) البقرة: 155-157.
• إن تقوية الوازع الديني لدى الإنسان بشكلٍ عام والإيمان بالقضاء والقدر تجعل إمكانية حدوث الاضطرابات النفسية الناتجة عن الصدمة أقل تأثيراً في مجتمعنا عنها في المجتمعات الغربية وغير المسلمة، والتي يكاد ينعدم فيها وجود مثل هذه المشاعر الروحانية... ولكن إذا ما استمرت الأمور على حالها فلابد من التوجه إلى المرشد الديني أو الأخصائي أو الطبيب النفسي حتى يمكن تقديم المساعدة المهنية المناسبة.
•والإنسان معرض لأكثر من صدمة في حياته مثله مثل أي إنسان... من حزن على وفيات أقرباء... وألم فراق...وخديعة...وخيانة...وكذب...وابتزاز... وحوادث سيارة...وعدم الوفاء والإخلاص من الأصدقاء/الأقرباء...والتحايل... والسقوط في بؤرة الأسهم ... لكن مع الإيمان استطاع/ ويستطيع... التغلب عليها... والإفادة منها لتكون طريقاً للنجاح.
•ولذلك قد نرى أن هناك شخصين يتعرضان لنفس الصدمة/الصدمات، ونجد أحدهما يتعامل معها بشكل إيجابي أو على الأقل عملي، بينما يتأثر الآخر بها بشكل سلبي، بل ويهتز نفسيا ... وشخصياً، و سبب ذلك هو اختلاف تقدير عظم الصدمة و حجمها لدى كل منهما، ذلك أن الأول بإيمانه قد احتوى الصدمة / الصدمات، ويعلم أن الصدمات برغم قسوتها الشديدة قد تصيب الإنسان في هذه الحياة، أما الثاني وقد ذهب به الجزع والاضطرب كل مذهب لأنه يرى صدمته عظيمة، وتخنقه، فيبقى متأثراً بها طاغية على مجرى حياته.
•وبالتعرض للصدمة في المنتدى / المنتديات هو من خلال التوصيات بدون علم... والكتابة والمشاركة في إطار من عدم احترام الرأي الآخر مهما كان خطئه... كما أن عدم التشجيع بروح الفريق الواحد لأي شخص ينتمي لهذا المنتدى يعد صدمة.
•لذا فالحياة أجمل من حالة الاكتئاب التي يعيشها الإنسان نتيجة للصدمة/الصدمات التي يتعرض لها... حيث إن فيها الكثير من البشر الأخيار...والكثير من المتصفين بالأمانة...والوفاء...والعطاء...والمودة... والصفاء...والنظافة في كل شيء.
•ومما سبق فإن الأجمل... والأروع...والأحلى...هو نسيان الصدمة / الصدمات وماضيها... أو مسحها كلياً وحذفها من خلال (Delete) وتطهير المشاعر الإنسانية من سوءاتها الموجوعة...والمصدومة...والمجروحة ...لمن يستحقونها...ويخافون عليها... ويسعون إلى إيقاف نزيفها...وترميم انكساراتها...ولملمة أشلائها الممزقة.
•وعليه فإن الحياة وإن كانت في بعض الأحيان مرة ...إلا أنه لا بد وأن يأتي يوماً وتشعر بطعم حلاوتها من خلال النجاحات التي يصعب حصرها لكل إنسان على وجه الأرض ...وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى وتوفيقه.
إعــــــــــــــــداد
مغلي الجميع
ابو بدر ... فهد88
الصدمة
http://ta4arab.com/up/uploads/af8bfbe1ef.bmp (http://ta4arab.com/up)
•الحياة أيها الأخوة الزملاء فيها الحلو والمر... فيها الحزن والفرح... فيها الشقاء والسعادة... فيها اليأس والأمل.
•ومهما كانت حياتنا مليئة بالحزن الكبير... والألم الأكبر... فحتماً سيأتي بعد الكرب الفرج العظيم من رب العالمين (إن مع العسر يسرا)... ولا يأس مع الحياة ... ولا حياة مع اليأس.
•ومن صدم في هذه الحياة ... وذاق طعم مرارتها... وغرق في أحزانها وهمومها... وضاقت عليه الدنيا بما رحبت... بسبب الصدمة/ الصدمات التي مر بها وفيها... وتعرض إليها... فالأمر ربما لا يتوقف عند صدمة واحدة... بل ربما يتعرض الإنسان لأكثر من صدمة أو سلسلة من الصدمات.
• والصدمة تتنوع فمنها النفسية... والاجتماعية ... والعاطفية ... كما تتعدد ردود الأفعال على الإنسان للضغوط الواقعة عليه من أثر الصدمة/ الصدمات... بحيث تختلف استجابة كل إنسان عن تأثيرها ووقعها اختلافاً كبيراً حسب صبره وإيمانه وقدرته / قدراته على تحمل هذه الصدمة... والسؤال الذي يطرح نفسه ما الصدمة؟
•يرى مايكنبوم أن الصدمة تشير إلى حوادث شديدة أو عنيفة تعد قوية ومؤذية ومهددة للحياة، بحيث تحتاج هذه الحوادث إلى مجهودٍ غير عادي لمواجهتها والتغلب عليها. Meichenbaum,1994,p.32 ).
•وتعرف الصدمة بأنها أي حادث يهاجم الإنسان ويخترق الجهاز الدفاعي لديه، مع إمكانية تمزيق حياة الفرد بشدة... وقد ينتج عن هذا الحادث تغيراتٍ في الشخصية أو مرضٍ عضوي إذا لم يتم التحكم فيه والتعامل معه بسرعة وفاعلية... وتؤدي الصدمة إلى نشأة الخوف العميق والعجز أو الرعب (Mitchell & Everly, 1995,p.6)...وهي حدث خارجي فجائي وغير متوقع يتسم بالحدة، ويفجّر الكيان الإنساني ويهدد حياته، بحيث لا تستطيع وسائل الدفاع المختلفة أن تسعف الإنسان للتكيف معها...(ثابت، 1999).
•والحدث الصدمي :Traumatic- Event / الأحداث الصدمية أحداث خطيرة ومربكة ومفاجئة، وتتسم بقوتها الشديدة أو المتطرفة، وتسبب الخوف والقلق والانسحاب والتجنب، وهي كذلك ذات شدة مرتفعة، وغير متوقعة، وتختلف في دوامها من حادة إلى مزمنة... ويمكن أن تؤثر في الإنسان بمفرده كحادث سيارة أو جريمة من جرائم العنف، وقد تؤثر في المجتمع كله كما هو الحال في الزلزال أو الإعصار.
•ومعدلات انتشار الحوادث الصدمية...ونتائجها اللافتة للنظر ما يذكره ميتشناوم في دراسته عام 1999م، أن نسبة انتشار الجريمة في الولايات المتحدة الأمريكية يتراوح ما بين 70% من الأفراد الذين تعرضوا لأحداث صدمية خلال حياتهم.
•وفي دراسة كيليا عن المرأة الأمريكية وجد أن نسبة 75% من أفراد العينة ضحايا جريمة واحدة على الأقل، وقررت الغالبية أنهم تعرضوا لجرائم متعددة، وكانت معدلات الانتشار خلال الحياة كما يلي:
http://ta4arab.com/up/uploads/572d76d92c.bmp (http://ta4arab.com/up)
•والكوارث كذلك من مسببات الصدمة/ الصدمات، ولقد أفادت التقارير حدوث ما يقارب من 8000 كارثة على نطاق العالم بين عامي 1967م – 1991م، وقتلت هذه الحوادث أكثر من ثلاثة ملايين شخص، وأثرت تأثيرات سيئة على ما يُقارب ثمان مئة مليون شخص، ونتج عنها أضرار اقتصادية مباشرة تقدر بثلاثة وعشرين بليون دولار، وتكبدت أكثر الوفيات خلال هذه الفترة الدول الأكثر فقراً وذات العدد الأكبر من السكان، فحدث 86% من هذه الكوارث في الدول النامية واستأثرت هذه الدول بـ 78% من الوفيات.
•يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157}) البقرة: 155-157.
• إن تقوية الوازع الديني لدى الإنسان بشكلٍ عام والإيمان بالقضاء والقدر تجعل إمكانية حدوث الاضطرابات النفسية الناتجة عن الصدمة أقل تأثيراً في مجتمعنا عنها في المجتمعات الغربية وغير المسلمة، والتي يكاد ينعدم فيها وجود مثل هذه المشاعر الروحانية... ولكن إذا ما استمرت الأمور على حالها فلابد من التوجه إلى المرشد الديني أو الأخصائي أو الطبيب النفسي حتى يمكن تقديم المساعدة المهنية المناسبة.
•والإنسان معرض لأكثر من صدمة في حياته مثله مثل أي إنسان... من حزن على وفيات أقرباء... وألم فراق...وخديعة...وخيانة...وكذب...وابتزاز... وحوادث سيارة...وعدم الوفاء والإخلاص من الأصدقاء/الأقرباء...والتحايل... والسقوط في بؤرة الأسهم ... لكن مع الإيمان استطاع/ ويستطيع... التغلب عليها... والإفادة منها لتكون طريقاً للنجاح.
•ولذلك قد نرى أن هناك شخصين يتعرضان لنفس الصدمة/الصدمات، ونجد أحدهما يتعامل معها بشكل إيجابي أو على الأقل عملي، بينما يتأثر الآخر بها بشكل سلبي، بل ويهتز نفسيا ... وشخصياً، و سبب ذلك هو اختلاف تقدير عظم الصدمة و حجمها لدى كل منهما، ذلك أن الأول بإيمانه قد احتوى الصدمة / الصدمات، ويعلم أن الصدمات برغم قسوتها الشديدة قد تصيب الإنسان في هذه الحياة، أما الثاني وقد ذهب به الجزع والاضطرب كل مذهب لأنه يرى صدمته عظيمة، وتخنقه، فيبقى متأثراً بها طاغية على مجرى حياته.
•وبالتعرض للصدمة في المنتدى / المنتديات هو من خلال التوصيات بدون علم... والكتابة والمشاركة في إطار من عدم احترام الرأي الآخر مهما كان خطئه... كما أن عدم التشجيع بروح الفريق الواحد لأي شخص ينتمي لهذا المنتدى يعد صدمة.
•لذا فالحياة أجمل من حالة الاكتئاب التي يعيشها الإنسان نتيجة للصدمة/الصدمات التي يتعرض لها... حيث إن فيها الكثير من البشر الأخيار...والكثير من المتصفين بالأمانة...والوفاء...والعطاء...والمودة... والصفاء...والنظافة في كل شيء.
•ومما سبق فإن الأجمل... والأروع...والأحلى...هو نسيان الصدمة / الصدمات وماضيها... أو مسحها كلياً وحذفها من خلال (Delete) وتطهير المشاعر الإنسانية من سوءاتها الموجوعة...والمصدومة...والمجروحة ...لمن يستحقونها...ويخافون عليها... ويسعون إلى إيقاف نزيفها...وترميم انكساراتها...ولملمة أشلائها الممزقة.
•وعليه فإن الحياة وإن كانت في بعض الأحيان مرة ...إلا أنه لا بد وأن يأتي يوماً وتشعر بطعم حلاوتها من خلال النجاحات التي يصعب حصرها لكل إنسان على وجه الأرض ...وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى وتوفيقه.
إعــــــــــــــــداد
مغلي الجميع
ابو بدر ... فهد88