بنت_الجزيرة
29-07-2009, 11:35 PM
كيف تكون ايجابياً في الحياة؟
من الصعب الإجابة على هذا السؤال بشكل محدد وقاطع ، فالإيجابية في الحياة ، يختلف مؤداها من إنسان لآخر حسب قناعاته وثقافته وما يدين به من فكر وعمل. لكننا يمكن أن نصل إلى نقاط عريضة نجتمع حولها للإحاطة بتلك الإيجابية ، وكيف يمكننا تحقيقها ، ويبقى التطبيق العملي لها . الإيجابي إنسان يعترف بأن حياته لا تخلو من سلبيات، لكنه يؤمن بوجود حلول لمشكلاته، وإمكانية تغييره لسلبياته ، ويعي جيدا أنه لن يتغير من السلبية إلى الإيجابية إلا إذا تحلى برغبة جادة في التغيير، وامتلك الإرادة لفعله، وهو يقدر الحياة، ويرفض الهزيمة، يرفض العيش على الهامش، في محاولة لتحويل الخسارة إلى ربح والحزن إلى فرح والمحن إلى منح إلهية ، لذلك فعلى أكتاف أمثاله تقوم الحضارات، وتتطور المجتمعات، ويتغير وجه الكون. إنه بحق صانع هذه الحياة لأنه يعمل للحاضر والمستقبل، ويبقى عمله يذكر بعطائه بعد مغادرته المادية لها ، هو قادر على تحدي الفناء ، وتحقيق الخلود، فأين أنت من هذا الإنسان؟! على الطريق الطويل للإيجابية الذي يمتد بنا إلى نهاية الوجود، يمكننا أن نضع لبنات صرحها يوما بعد يوم، وأول لبنة في الأساس هي صدق الاعتقاد، فالمرء اذا اعتقد أنه سيكون سعيدا، واتجه للعمل وفق ذلك، واستمر على النضال من أجل تحقيقه، عاملا بقول الشاعر: (كن جميلا ترى الوجود جميلا)؛ كان له ما أراد . لذا علينا أن نحذر من الأفكار السلبية التي يمكن أن تبرمج أيامنا كلها بالأحاسيس السلبية، ولنركز الانتباه على الأشياء الإيجابية، ونحتفظ دائما بابتسامة جذابة تملأ الوجوه؛ فالبسمة تفتح الأبواب المغلقة ، وتعبد الطرقات الشاقة .
أسرار عملية للإيجابية:
كثيرا ما نعلق سلبياتنا على مشاجب الغير؛ فكم مرة اتهمنا فيها الظروف والحياة والناس ، وكم عادة استعبدتنا فلمنا فيها الدنيا، وكم من فكرة سلبية قضت على أجمل ما فينا . اعلم أن الآخرين يستخدمونك مشجبا أيضا كما تستخدمهم، وليس ثمة منقذ لك، ولامغير لحياتك على النحو الذي يرضيك سوى ذاتك نفسها، فحررها من تلك الدائرة، وامنحها الثقة، والفرصة لإثبات قدرتها ووجودها، كن مبادراً إيجابياً، ولا يكن فعلك مجرد رد فعل لما يفعله الآخرون، واعترف بمسؤوليتك الكاملة عن قرارات حياتك وأمورها ولا تتهم أحدا، تقدم بثبات في مواقف الحياة ، وستجد لها طعماً مغايراً، ورؤى جديدة. وإليك بعض النقاط التي ربما تساعدك على التفكير بإيجابية:
1 ـ اعتمد على حواسك، ووظفها في التعرف على ما حولك ، فالسمع يعضد البصر ، والشم يعين على التذوق، واللمس يفتح هواجس المعرفة.
2 ـ انظر إلى الجانب الإيجابى، وحاول أن ترى الجزء المملوء من الكوب غير متأثر بجزئه الفارغ؛ فحياتنا فيها الكثير من الجوانب المشرقة. (مر عيسى عليه السلام وحواريوه على جثة كلب، فقالوا: ما أنتن جيفة هذا الكلب، فقال عيسى صلاة الله عليه وعلى نبينا وسلامه: انظروا إلى أسنانه ما أشد بياضها).
3 ـ قل الحق ولو على نفسك ، فالصدق مع الذات يزرع الثقة في نفسك ونفوس من يتعاملون معك.
4 ـ تحل بالشجاعة والقناعة والحكمة، الشجاعة في القدرة على التغيير، والقناعة في تقبل الأشياء التي لايمكن تغييرها، والحكمة في معرفتك الفرق بين ما يجب تغييره، وما هو محتم يجب تقبله، واعلم أن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
5 ـ امسح الغشاوة عن عينيك، وانطلق في الحياة بعيدا عن المشاعر السلبية، فكثيرا ما نقول لأنفسنا: أسرتي لا تنسجم معي، الحياة كئيبة لا أطيق الوجود فيها، لا أحد يفهمني أو يقدرني أو يرى مواهبي، ما عاد هناك أصدقاء أوفياء، أتمنى تغيير دراستي أو مهنتي، أقرب الناس إلىّ لا يهتمون بوجودي.... ارفض الرسائل السلبية في التعامل مع ذاتك ومع الآخرين، واجعل إطار إدراكك إيجابيا ما يجعل سلوكك كذلك إيجابياً ... أزل هذا الغبار الذي يعلو نظارتك، وانطلق، فللكون مدبر , خلقنا لسعادتنا وبهجتنا فلماذا نحزن؟
6 ـ اكتشف ما في نفسك وعقلك من كنوز وهبك الله إياها فهي لا تُحصى، وابتعد عن الحسد فلا تكره ولا تحقد ولا تقارن، وتحل بالتسامح، والتسامي على المحبطات .
7 ـ ثق في قدراتك دون غرور ، واحرص على أن تكون مرآتك التي ترى فيها ذاتك حقيقية وليست مشوهة أو كاذبة ، وثق في الآخرين دون تبعية لهم أو امتهان لنفسك.
8 ـ تفاءل بالخير تجده، فكم من محاولات فاشلة صنعت نجاحاً باهراً.
9 ـ ابحث عن المفيد في كل شيء، وحاول تغيير الواقع المر بالتدريج, فقطرات الماء تقطع الصخرة العظيمة.
10 ـ تعلم مواجهة المصائب والمشكلات بشجاعة , فكلها في النهاية تحمل لنا الحكمة والعبرة والدرس، وكن على ثقة من أن الفشل ليس إلا خطوة نحو النجاح فلا يعرف النجاح من لم يعرف الفشل ، وأقبل على التحديات والفرص التي تتيح لك التطور.
11 ـ اعرف ما تريد ، وخطط له ، وركز على ما يمكنك فعله ، وابذل أقصى ما لديك لتحقيقه ، فإن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.
12 ـ كن ذا نظرة شمولية و فكر خارج نطاق ذاتك ، متأملا في نفسك وفي ملكوت الله، و احرص على الشورى؛ ليكون رأيك متعدد الأقطاب والرؤى، وتقبل الآخرين كما هم ، فليس من مخلوق يخلو من نقص إذ الكمال لخالق الكون ومدبره. تحمل مسؤولياتك وابذل ما تملك في أداء مهماتك، فتصحيح العيوب يكون بالاتقان والإخلاص والتوبة الصحيحة وتأمل قول الإمام على بن ابى طالب: (الحلم غطاء ساتر، والعقل حسام قاطع، فاستر خلل عقلك بحلمك، وقاتل هواك بعقلك)..
13 ـ اجتهد واصبرعلى العمل ,وجدد العزم والهمة، وتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب كما أمرك محمد صلى الله عليه وسلم «إعقلها وتوكل»، وكن مصرا على الفوز ؛ فالنجاح لايأتي بالتمنى، وارض بالنتائج مهما كانت, حتى ولو كانت على غير ما تهوى .
14 ـ اعمل بمبدأ، اربح واجعل غيرك يربح مطبقا قول محمد صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه». بادر إذن من الآن إلى ما تبحث عنه أنت، لا ما أراده لك غيرك؛ فأنت نسيج فريد له خصائصه التي تميزه عن غيره. عندما تحب أحبب بالفعل، عندما تعمل اعمل بالفعل. استند على مبادئك واسأل ذاتك دائما: ماذا أخذت من العالم اليوم ، وماذا قدمت له؟، ولا تجعل أخطاء الماضي تؤخرك، بل فكر فيما حققت حتى لو كان بسيطا، وتعامل مع نفسك بمنطق الثواب والعقاب، فلا عيب أن تكافئها على جدها بتحقيق مطلب تحبه، أو معاقبتها بالحرمان إن قصرت... يقول البوصيري : والنفس كالطفل إن تتركه شب على .... حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم يقول الروائي فؤاد التكرلي: علينا، من أجل راحة القلب، أن نحصي الانجازات التي حققناها، فهي التي قد تمنحنا راحة نفسية وتجعلنا قادرين على مواجهة المجهول القادم. أما ما لم نقدر على فعله فذلك أمر محتم على البشر جميعا ولا يستدعي أن نشقى من أجله. ذلك بأنه لا سبيل لتغيير الماضي مطلقا، فلنضعه على جانب ولنتذكر الانجازات التي - ربما - منحت حياتنا معنى ساميا لا ينال بسهولة. الماضي، بشكل أو بآخر، هو سجلّنا غير المدوَّن... وهو عندي مرجع لأشياء كثيرة، وأنا أحاول ألاّ أسترجعه أو أستغرق فيه أكثر مما ينبغي. لديّ نزوع دائم لعدم نسيان تفاصيله، فهي مادتي الخام،كما تراني أُكرر، وهي ينبوع أعمالي».
تحياتي :613:
من الصعب الإجابة على هذا السؤال بشكل محدد وقاطع ، فالإيجابية في الحياة ، يختلف مؤداها من إنسان لآخر حسب قناعاته وثقافته وما يدين به من فكر وعمل. لكننا يمكن أن نصل إلى نقاط عريضة نجتمع حولها للإحاطة بتلك الإيجابية ، وكيف يمكننا تحقيقها ، ويبقى التطبيق العملي لها . الإيجابي إنسان يعترف بأن حياته لا تخلو من سلبيات، لكنه يؤمن بوجود حلول لمشكلاته، وإمكانية تغييره لسلبياته ، ويعي جيدا أنه لن يتغير من السلبية إلى الإيجابية إلا إذا تحلى برغبة جادة في التغيير، وامتلك الإرادة لفعله، وهو يقدر الحياة، ويرفض الهزيمة، يرفض العيش على الهامش، في محاولة لتحويل الخسارة إلى ربح والحزن إلى فرح والمحن إلى منح إلهية ، لذلك فعلى أكتاف أمثاله تقوم الحضارات، وتتطور المجتمعات، ويتغير وجه الكون. إنه بحق صانع هذه الحياة لأنه يعمل للحاضر والمستقبل، ويبقى عمله يذكر بعطائه بعد مغادرته المادية لها ، هو قادر على تحدي الفناء ، وتحقيق الخلود، فأين أنت من هذا الإنسان؟! على الطريق الطويل للإيجابية الذي يمتد بنا إلى نهاية الوجود، يمكننا أن نضع لبنات صرحها يوما بعد يوم، وأول لبنة في الأساس هي صدق الاعتقاد، فالمرء اذا اعتقد أنه سيكون سعيدا، واتجه للعمل وفق ذلك، واستمر على النضال من أجل تحقيقه، عاملا بقول الشاعر: (كن جميلا ترى الوجود جميلا)؛ كان له ما أراد . لذا علينا أن نحذر من الأفكار السلبية التي يمكن أن تبرمج أيامنا كلها بالأحاسيس السلبية، ولنركز الانتباه على الأشياء الإيجابية، ونحتفظ دائما بابتسامة جذابة تملأ الوجوه؛ فالبسمة تفتح الأبواب المغلقة ، وتعبد الطرقات الشاقة .
أسرار عملية للإيجابية:
كثيرا ما نعلق سلبياتنا على مشاجب الغير؛ فكم مرة اتهمنا فيها الظروف والحياة والناس ، وكم عادة استعبدتنا فلمنا فيها الدنيا، وكم من فكرة سلبية قضت على أجمل ما فينا . اعلم أن الآخرين يستخدمونك مشجبا أيضا كما تستخدمهم، وليس ثمة منقذ لك، ولامغير لحياتك على النحو الذي يرضيك سوى ذاتك نفسها، فحررها من تلك الدائرة، وامنحها الثقة، والفرصة لإثبات قدرتها ووجودها، كن مبادراً إيجابياً، ولا يكن فعلك مجرد رد فعل لما يفعله الآخرون، واعترف بمسؤوليتك الكاملة عن قرارات حياتك وأمورها ولا تتهم أحدا، تقدم بثبات في مواقف الحياة ، وستجد لها طعماً مغايراً، ورؤى جديدة. وإليك بعض النقاط التي ربما تساعدك على التفكير بإيجابية:
1 ـ اعتمد على حواسك، ووظفها في التعرف على ما حولك ، فالسمع يعضد البصر ، والشم يعين على التذوق، واللمس يفتح هواجس المعرفة.
2 ـ انظر إلى الجانب الإيجابى، وحاول أن ترى الجزء المملوء من الكوب غير متأثر بجزئه الفارغ؛ فحياتنا فيها الكثير من الجوانب المشرقة. (مر عيسى عليه السلام وحواريوه على جثة كلب، فقالوا: ما أنتن جيفة هذا الكلب، فقال عيسى صلاة الله عليه وعلى نبينا وسلامه: انظروا إلى أسنانه ما أشد بياضها).
3 ـ قل الحق ولو على نفسك ، فالصدق مع الذات يزرع الثقة في نفسك ونفوس من يتعاملون معك.
4 ـ تحل بالشجاعة والقناعة والحكمة، الشجاعة في القدرة على التغيير، والقناعة في تقبل الأشياء التي لايمكن تغييرها، والحكمة في معرفتك الفرق بين ما يجب تغييره، وما هو محتم يجب تقبله، واعلم أن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
5 ـ امسح الغشاوة عن عينيك، وانطلق في الحياة بعيدا عن المشاعر السلبية، فكثيرا ما نقول لأنفسنا: أسرتي لا تنسجم معي، الحياة كئيبة لا أطيق الوجود فيها، لا أحد يفهمني أو يقدرني أو يرى مواهبي، ما عاد هناك أصدقاء أوفياء، أتمنى تغيير دراستي أو مهنتي، أقرب الناس إلىّ لا يهتمون بوجودي.... ارفض الرسائل السلبية في التعامل مع ذاتك ومع الآخرين، واجعل إطار إدراكك إيجابيا ما يجعل سلوكك كذلك إيجابياً ... أزل هذا الغبار الذي يعلو نظارتك، وانطلق، فللكون مدبر , خلقنا لسعادتنا وبهجتنا فلماذا نحزن؟
6 ـ اكتشف ما في نفسك وعقلك من كنوز وهبك الله إياها فهي لا تُحصى، وابتعد عن الحسد فلا تكره ولا تحقد ولا تقارن، وتحل بالتسامح، والتسامي على المحبطات .
7 ـ ثق في قدراتك دون غرور ، واحرص على أن تكون مرآتك التي ترى فيها ذاتك حقيقية وليست مشوهة أو كاذبة ، وثق في الآخرين دون تبعية لهم أو امتهان لنفسك.
8 ـ تفاءل بالخير تجده، فكم من محاولات فاشلة صنعت نجاحاً باهراً.
9 ـ ابحث عن المفيد في كل شيء، وحاول تغيير الواقع المر بالتدريج, فقطرات الماء تقطع الصخرة العظيمة.
10 ـ تعلم مواجهة المصائب والمشكلات بشجاعة , فكلها في النهاية تحمل لنا الحكمة والعبرة والدرس، وكن على ثقة من أن الفشل ليس إلا خطوة نحو النجاح فلا يعرف النجاح من لم يعرف الفشل ، وأقبل على التحديات والفرص التي تتيح لك التطور.
11 ـ اعرف ما تريد ، وخطط له ، وركز على ما يمكنك فعله ، وابذل أقصى ما لديك لتحقيقه ، فإن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.
12 ـ كن ذا نظرة شمولية و فكر خارج نطاق ذاتك ، متأملا في نفسك وفي ملكوت الله، و احرص على الشورى؛ ليكون رأيك متعدد الأقطاب والرؤى، وتقبل الآخرين كما هم ، فليس من مخلوق يخلو من نقص إذ الكمال لخالق الكون ومدبره. تحمل مسؤولياتك وابذل ما تملك في أداء مهماتك، فتصحيح العيوب يكون بالاتقان والإخلاص والتوبة الصحيحة وتأمل قول الإمام على بن ابى طالب: (الحلم غطاء ساتر، والعقل حسام قاطع، فاستر خلل عقلك بحلمك، وقاتل هواك بعقلك)..
13 ـ اجتهد واصبرعلى العمل ,وجدد العزم والهمة، وتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب كما أمرك محمد صلى الله عليه وسلم «إعقلها وتوكل»، وكن مصرا على الفوز ؛ فالنجاح لايأتي بالتمنى، وارض بالنتائج مهما كانت, حتى ولو كانت على غير ما تهوى .
14 ـ اعمل بمبدأ، اربح واجعل غيرك يربح مطبقا قول محمد صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه». بادر إذن من الآن إلى ما تبحث عنه أنت، لا ما أراده لك غيرك؛ فأنت نسيج فريد له خصائصه التي تميزه عن غيره. عندما تحب أحبب بالفعل، عندما تعمل اعمل بالفعل. استند على مبادئك واسأل ذاتك دائما: ماذا أخذت من العالم اليوم ، وماذا قدمت له؟، ولا تجعل أخطاء الماضي تؤخرك، بل فكر فيما حققت حتى لو كان بسيطا، وتعامل مع نفسك بمنطق الثواب والعقاب، فلا عيب أن تكافئها على جدها بتحقيق مطلب تحبه، أو معاقبتها بالحرمان إن قصرت... يقول البوصيري : والنفس كالطفل إن تتركه شب على .... حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم يقول الروائي فؤاد التكرلي: علينا، من أجل راحة القلب، أن نحصي الانجازات التي حققناها، فهي التي قد تمنحنا راحة نفسية وتجعلنا قادرين على مواجهة المجهول القادم. أما ما لم نقدر على فعله فذلك أمر محتم على البشر جميعا ولا يستدعي أن نشقى من أجله. ذلك بأنه لا سبيل لتغيير الماضي مطلقا، فلنضعه على جانب ولنتذكر الانجازات التي - ربما - منحت حياتنا معنى ساميا لا ينال بسهولة. الماضي، بشكل أو بآخر، هو سجلّنا غير المدوَّن... وهو عندي مرجع لأشياء كثيرة، وأنا أحاول ألاّ أسترجعه أو أستغرق فيه أكثر مما ينبغي. لديّ نزوع دائم لعدم نسيان تفاصيله، فهي مادتي الخام،كما تراني أُكرر، وهي ينبوع أعمالي».
تحياتي :613: