تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من روائع القصص لسيدنا عمر رضي الله عنة


فداالخالد
21-06-2009, 12:20 PM
قصة رائعة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه

جيل لن يتكرر

أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه

‏قال عمر: ما هذا

‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا

‏قال : أقتلت أباهم ؟

‏قال: نعم قتلته !

‏قال : كيف قتلتَه ؟

‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً ، وقع على رأسه فمات...


‏قال عمر : القصاص ..


‏الإعدام .. قرار لم يكتب .. وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟

‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا ‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ‏ابنه



‏القاتل ، لاقتص منه ..


‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا


قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟



‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ...



‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه ‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر ‏رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟


‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين ..

‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!




‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال :

‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله

‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا !



‏قال: أتعرفه ؟

‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ؟

‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله


‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك !


‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ..



‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع ‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ...

‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر‏نادى ‏في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين !



‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت‏الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله .



‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد ‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان ...


‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون‏معه



‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!


‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..


‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟



‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..


‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ...



‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ


‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ..



‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك...



‏قال أحد المحدثين : والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام


‏في أكفان عمر

اشراقة قلم
22-06-2009, 02:21 AM
http://www.mamarocks.com/tristarsb.gif

أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

كان يرى تحريم الخمر فنزل تحريمها في القرآن الكريم

وكان يرى عدم قبول الفداء من أسرى بدر ..

وأشار على النبي بأتخاذ الحجاب على زوجاته فنزل القرآن مؤيدا لكل ذلك..

لقد وافق القرآن بهذه المسائل ..قبل أن ينزل الوحي بها

على رسول الله صلى الله عليه وسلم

انه شخصية عظيمة شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعبقرية

ولكن هذه القصة اشك في صحتها ..

وآمل ان نجد من يفيدنا بصحة ذلك أو عدمه..

اختي monkey14

تأملي هذه القصة على هذا الرابط، مع الف شكر على مجهودكِ ..وبإنتظار المزيد.


http://tdwl.net/vb/showpost.php?p=4157311&postcount=1


http://www.mamarocks.com/tristarsb.gif
http://www.giantup.com/get-5-2009-Giantup_CoM_8nrhfyro.gif

فداالخالد
22-06-2009, 10:10 AM
أشكرك هلى هذة القصة الجميلة للنعمان و قرادة و الطائي

العفو اجمالا هو شيء رائع و من سمات الصالحين

راكان``
22-06-2009, 02:01 PM
بارك الله فيك اخوي قصة جميلة

فداالخالد
23-06-2009, 01:08 PM
بارك الله فيك اخوي قصة جميلة

أشكر لك مرورك العطر

صمت الوداع
23-06-2009, 04:57 PM
بارك الله فيك أخي العزيز .

سهام6
23-06-2009, 05:38 PM
جزاك الله خيرا

كأنها من كتاب العقاد ...سيرة عمر رضي الله عنه

متوازن
23-06-2009, 11:45 PM
الفاضل monkey14
بارك الله فيك. وجزاك الله خيرا.

العدل عند عمر صفة ملازمة ونهج حياة...

وهذه قصة رائعة تصور العدل عند أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب رضى الله عنه.


عن أنس أن رجلا من أهل مصر أتى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين عائذ بك من الظلم قال: عذت معاذا. قال: سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته، فجعل يضربني بالسوط ويقول: أنا ابن الأكرمين. فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم ويقدم بابنه معه، فقدم فقال عمر: أين المصري؟ خذ السوط فاضرب فجعل يضربه بالسوط ويقول عمر: اضرب ابن الأكرمين. قال أنس: فضرب، فوالله لقد ضربه، ونحن نحب ضربه، فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه، ثم قال عمر للمصري: ضع السوط على صلعة عمرو. فقال: يا أمير المؤمنين إنما ابنه الذي ضربني وقد استقدت منه. فقال عمر لعمرو:
مذ كم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟
قال: يا أمير المؤمنين لم أعلم ولم يأتني
(كنز العمال جزء 12- صفحة 873).

لقد قامت دولة الخلفاء الراشدين على مبدأ العدل وما أجمل ما قاله ابن تيمية: إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة... بالعدل تستصلح الرجال وتستغزر الأموال.

وأما مبدأ المساواة الذي اعتمده الفاروق في دولته، فيعد أحد المبادئ العامة التي أقرها الإسلام قال تعالى: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ] {الحجرات: 13}.

إن الناس جميعا في نظر الإسلام سواسية، الحاكم والمحكوم، الرجال والنساء، العرب والعجم، الأبيض والأسود، لقد ألغى الإسلام الفوارق بين الناس بسبب الجنس أواللون أو النسب أو الطبقة، والحكام والمحكومون كلهم في نظر الشرع سواء، وجاءت ممارسة الفاروق لهذا المبدأ خير شاهد.


http://www.islamstory.com/

مسعد الوسيدي
24-06-2009, 09:58 AM
جزاك الله خير مشكور

فداالخالد
24-06-2009, 10:03 AM
الاخ متوازن اشكر لك حضورك القيم و منك نستفيد و بارك الله بك

فداالخالد
24-06-2009, 10:04 AM
جزاك الله خير مشكور

و مرورك ايضا مشكور علية

اهم الانباء
24-06-2009, 02:26 PM
بارك الله بك , شكراً أخي الكريم

فداالخالد
25-06-2009, 09:32 AM
أهم النباء سهام6

صمت الواداع أخواني جميعا شكرا لكم حضوركم