صمت الوداع
21-06-2009, 12:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إدارة الوقت
ليس عندي وقت. مشغول جداً. آسف مستعجل جداً. كلمات نسمعها كثيراً. عدد كبير من الذين يتعامل معهم الإنسان في حياته العادية يزعم أنه لا يملك الوقت وكل شخص تقابله يقول لك ليس لدي وقت والشاعر يقول إن دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني. نعم لا يوجد وقت كاف لعمل كل ما نرغب في عمله، هذه هي الحقيقة العارية. ولكن من الضروري التركيز على الأشياء الأكثر أهمية. إذا قمت بذلك في كل من عملك وحياتك الشخصية، فإنك بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ستنجز أكثر بإدارة الوقت المتاح. تجنب التوتر الزائد فهو يجعل مهمتك تبدو أصعب مما هي عليه. لا تحاول أن تحصل على الكمال وتقبل عيوب إنتاجك لأنها طبيعة بشرية. الإنسان المنتج المثابر ينجز في أيام ما ينجزه الآخرون في شهور؟ الجميع يملك نفس الوقت المتاح.
حرص أحد العلماء على إعطاء تلاميذه درساً عملياً لمعنى الزمن فأحضر أمام جمع غفير من الحاضرين (برطماناً) متوسط الحجم وووضع فيه قطع حجارة في حجم كرات التنس إلى أن أمتلأ البرطمان ثم رفعها أمام أنظار الحضور وسألهم قائلاً: هل امتلأ الإناء فأجاب الجميع بالإيجاب. ثم أخذ حصيات ذات أحجام صغيرة ثم وضعها في البرطمان وسأل الحضور: هل امتلأ فأجاب البعض بأن نعم. ثم أخذ حفنة من التراب الناعم ووملأ بها البرطمان فسألهم: هل امتلأ فأجاب الجميع: نعم. بعد ذلك أخذ كوباً من الماء وصبه في البرطمان وقال: الآن قد إمتلأ البرطمان.
إن حجم البرطمان ثابت لم يتغير مثل الزمن المتاح للجميع وهو 24 ساعة فقط هناك اختلاف في كيفية ترتيبه والتعامل معه.
الجميع لديهم متطلبات في حياتهم اليومية وهناك متطلبات عملية واجتماعية وشخصية وإنسانية وهي تماثل تماماً ما جاء في المثال الذي ضربه العالم لتلاميذه وهي مثل حجم الحصى والتراب والماء.
وهنا سؤال هام يطرح نفسه، كيف نرتب أولوياتنا في هذه الحياة اليومية؟ وتأتينا الإجابة أيضاً من التجربة السابقة، لو وضعنا الحصوات الصغيرة أولاً في (البرطمان) لما تمكنا من وضع الحجارة الكبيرة. وكذلك التراب والماء. إذن ما هي العبرة التي نخرج بها من ذلك؟
العبرة أصبحت واضحة وجلية وهي تنظيم وإدارة أوقاتنا الأول فالأول أو الأهم ثم المهم ثم الأقل أهمية. ولو قمنا بتنظيم أوقاتنا لتمكنا من إنجاز الكثير في الوقت المتاح لنا وأصبح لنا وقت إضافي لعمل المزيد.
أضع بين يديك هذه الخطوات البسيطة التي يمكنك تطبيقها, في نهاية اليوم اقطع 10 دقائق من وقتك للتحضير لعمل الغد، اكتب قائمة بأولويات اليوم التالي مسبقاً. سيوفر لك هذا وقتاً ثميناً في الصباح.
أعط كل مهمة الوقت الكافي لإنجازها، هذه هي الطريقة الصحيحة لإنجاز المهام بنجاح. إنك تحرص دائماً على تنفيذ المهمة بالشكل الصحيح من أول محاولة حتى لا تتعرض لضغوط تسارع الوقت المحدد. فلن تستفيد شيئاً من تكرار العمل مرتين. أبدأ فوراً في التنفيذ. اتخذ شعار قم بعملك الآن. إن لم تبدأ فلن تنتهي. إذا انتظرت الوقت المناسب، فقد تفقد الفرصة كلها. إنجاز بعض الخطوات كل يوم يصل بك إلى تحقيق هدفك. لا تؤجل عملك. قم به في حينه. حاول دائماً أن تطور أداءك في العمل. لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد. اتخذ القرارات بسرعة وحزم. يشترك عدد كبير من الذين صنعوا النجاح في حياتهم في صفة اتخاذ القرار السريع والتمسك به. لا تضع الوقت في التردد. احذر من أن تقع في شراك الأعذار التي تتخذها لإرجاء بعض المهام. هاجم المشكلة معتبراً نفسك سيد الموقف. تذكر أشخاصاً تعرفهم وتعجب بإنجازاتهم. في نهاية الأسبوع سوف تجد أنك أنجزت الكثير مع توفيق الله.
ولي رجاء عندك أيها القارئ الكريم إذا نجحت في تطبيق هذه التجربة أن تبادر بإقناع أصدقائك ومن يسعدك نجاحهم في الحياة باتباعها وتطبيقها.
ختاما ..
تجربة ناجحة لإدارة الوقت أضعها أمامك عزيزي القارئ: اكتب قائمة مهامك على صفحة واحدة كبيرة، اكتب كل المهام واحرص على الاهتمام بالتسلسل المناسب. بعد تسجيل كل المهام، قسم المهام إلى ثلاث مجموعات مختلفة. عاجل وهام. هام وليس عاجلاً. لا هام ولا عاجل مثل مشاهدة القنوات الفضائية التي تبث الغث من المواضيع والجدل غير المجدي وغيرها من الأشياء التي ليس لها أهمية كثيرة في حياتك.إن العالم الذي نعيش فيه الآن يمر بمرحلة دقيقة تتراوح بين الازدهار الاقتصادي والأزمات المالية والتغيرات السياسة. وقد نشهد صعود نجم دول وأفول نجم أخرى.
عزيزي القارئ طبق قول الشاعر الحكيم: إذا هبت رياحك فاغتنمها فإن الريح عادتها السكون.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إدارة الوقت
ليس عندي وقت. مشغول جداً. آسف مستعجل جداً. كلمات نسمعها كثيراً. عدد كبير من الذين يتعامل معهم الإنسان في حياته العادية يزعم أنه لا يملك الوقت وكل شخص تقابله يقول لك ليس لدي وقت والشاعر يقول إن دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني. نعم لا يوجد وقت كاف لعمل كل ما نرغب في عمله، هذه هي الحقيقة العارية. ولكن من الضروري التركيز على الأشياء الأكثر أهمية. إذا قمت بذلك في كل من عملك وحياتك الشخصية، فإنك بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ستنجز أكثر بإدارة الوقت المتاح. تجنب التوتر الزائد فهو يجعل مهمتك تبدو أصعب مما هي عليه. لا تحاول أن تحصل على الكمال وتقبل عيوب إنتاجك لأنها طبيعة بشرية. الإنسان المنتج المثابر ينجز في أيام ما ينجزه الآخرون في شهور؟ الجميع يملك نفس الوقت المتاح.
حرص أحد العلماء على إعطاء تلاميذه درساً عملياً لمعنى الزمن فأحضر أمام جمع غفير من الحاضرين (برطماناً) متوسط الحجم وووضع فيه قطع حجارة في حجم كرات التنس إلى أن أمتلأ البرطمان ثم رفعها أمام أنظار الحضور وسألهم قائلاً: هل امتلأ الإناء فأجاب الجميع بالإيجاب. ثم أخذ حصيات ذات أحجام صغيرة ثم وضعها في البرطمان وسأل الحضور: هل امتلأ فأجاب البعض بأن نعم. ثم أخذ حفنة من التراب الناعم ووملأ بها البرطمان فسألهم: هل امتلأ فأجاب الجميع: نعم. بعد ذلك أخذ كوباً من الماء وصبه في البرطمان وقال: الآن قد إمتلأ البرطمان.
إن حجم البرطمان ثابت لم يتغير مثل الزمن المتاح للجميع وهو 24 ساعة فقط هناك اختلاف في كيفية ترتيبه والتعامل معه.
الجميع لديهم متطلبات في حياتهم اليومية وهناك متطلبات عملية واجتماعية وشخصية وإنسانية وهي تماثل تماماً ما جاء في المثال الذي ضربه العالم لتلاميذه وهي مثل حجم الحصى والتراب والماء.
وهنا سؤال هام يطرح نفسه، كيف نرتب أولوياتنا في هذه الحياة اليومية؟ وتأتينا الإجابة أيضاً من التجربة السابقة، لو وضعنا الحصوات الصغيرة أولاً في (البرطمان) لما تمكنا من وضع الحجارة الكبيرة. وكذلك التراب والماء. إذن ما هي العبرة التي نخرج بها من ذلك؟
العبرة أصبحت واضحة وجلية وهي تنظيم وإدارة أوقاتنا الأول فالأول أو الأهم ثم المهم ثم الأقل أهمية. ولو قمنا بتنظيم أوقاتنا لتمكنا من إنجاز الكثير في الوقت المتاح لنا وأصبح لنا وقت إضافي لعمل المزيد.
أضع بين يديك هذه الخطوات البسيطة التي يمكنك تطبيقها, في نهاية اليوم اقطع 10 دقائق من وقتك للتحضير لعمل الغد، اكتب قائمة بأولويات اليوم التالي مسبقاً. سيوفر لك هذا وقتاً ثميناً في الصباح.
أعط كل مهمة الوقت الكافي لإنجازها، هذه هي الطريقة الصحيحة لإنجاز المهام بنجاح. إنك تحرص دائماً على تنفيذ المهمة بالشكل الصحيح من أول محاولة حتى لا تتعرض لضغوط تسارع الوقت المحدد. فلن تستفيد شيئاً من تكرار العمل مرتين. أبدأ فوراً في التنفيذ. اتخذ شعار قم بعملك الآن. إن لم تبدأ فلن تنتهي. إذا انتظرت الوقت المناسب، فقد تفقد الفرصة كلها. إنجاز بعض الخطوات كل يوم يصل بك إلى تحقيق هدفك. لا تؤجل عملك. قم به في حينه. حاول دائماً أن تطور أداءك في العمل. لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد. اتخذ القرارات بسرعة وحزم. يشترك عدد كبير من الذين صنعوا النجاح في حياتهم في صفة اتخاذ القرار السريع والتمسك به. لا تضع الوقت في التردد. احذر من أن تقع في شراك الأعذار التي تتخذها لإرجاء بعض المهام. هاجم المشكلة معتبراً نفسك سيد الموقف. تذكر أشخاصاً تعرفهم وتعجب بإنجازاتهم. في نهاية الأسبوع سوف تجد أنك أنجزت الكثير مع توفيق الله.
ولي رجاء عندك أيها القارئ الكريم إذا نجحت في تطبيق هذه التجربة أن تبادر بإقناع أصدقائك ومن يسعدك نجاحهم في الحياة باتباعها وتطبيقها.
ختاما ..
تجربة ناجحة لإدارة الوقت أضعها أمامك عزيزي القارئ: اكتب قائمة مهامك على صفحة واحدة كبيرة، اكتب كل المهام واحرص على الاهتمام بالتسلسل المناسب. بعد تسجيل كل المهام، قسم المهام إلى ثلاث مجموعات مختلفة. عاجل وهام. هام وليس عاجلاً. لا هام ولا عاجل مثل مشاهدة القنوات الفضائية التي تبث الغث من المواضيع والجدل غير المجدي وغيرها من الأشياء التي ليس لها أهمية كثيرة في حياتك.إن العالم الذي نعيش فيه الآن يمر بمرحلة دقيقة تتراوح بين الازدهار الاقتصادي والأزمات المالية والتغيرات السياسة. وقد نشهد صعود نجم دول وأفول نجم أخرى.
عزيزي القارئ طبق قول الشاعر الحكيم: إذا هبت رياحك فاغتنمها فإن الريح عادتها السكون.