ابوراكان
08-10-2003, 01:01 PM
كثيراً ما صادفتني عبارة (( مكالمتك لا تتم حسب الطريقة الـتي استعملـتهـا.. فضلا تأكد من الرقم الصحيح و شكرا )) عبر سماعة الهاتـف ..
و رغم ما تسببه لي هذه العبـارة من حنق حين سماعهـا .. يقـارب من حنقي حينـمـا يمتـد في أذني ذلك الطنين المتواصل .. مما يعني أن الخط (( مـشـغـول ))
إلا أن الجملتين .. أو بالأصح تلك الجملة و ما يعنيه ذاك الطنين قد يكونان أشبه ما يكون (( بالـصدمـة )) من ناحية أخرى و على محور آخر ..
حينما أتصور أحـاسيـس بعض البـشـر و قد همـوا بطلب (( الاتـصال )) بأحـاسيـس أنـاس آخرين فيجدونهـا إما مشغـولـة .. أو أنهم لم يحسنـوا اختيـارهـا فيتعين عليـهـم حينهـا أن يتـأكـدوا من (( الإحسـاس )) الصحيح .. قبل معـاودة الاتصال مجدداً ..
فالإحسـاس (( الـمشغــول )) لا فـائـدة ترجى من انتظاره أو حتى من دق بابـه مراراً و تكراراً .. و من (( الـغـبــاء )) أن يضيع الإنسـان عمره في انتظار إحسـاس مشغـول حتى إشعـار آخر ... أو أن يركن على بابه على أمـل أن يتـاح له (( الخط )) .. لأنه و إن انتهى من حالة الانشغـال لن يكون أمامه أكثر من .. (( بـقــايــا )) إحـسـاس !!
أما خيـبة الأمـل التي تعصف بـ (( الـمسكـيـن )) الذي لم يحسن الإختيـار .. فوصفها أكبر من أن تختصرهـا عدة أسطر .. لأن (( شـظـايــاه )) المنثورة أصعب في جمعهـا .. من جمع كومة رمل لعبت بهـا بعض الـزوابـع !!
و أنـا حين انعت الأول بالغبـاء فلأنه عرف (( الـواقـع )) و أدرك نهاية كل الطرق و مع ذلك أبى إلا أن يتبع الطريق الطويل و الوعر .. بحيث يصل متهـالـك الـقوى إلى هدفه بعد إضاعة (( أزهى )) أوقاته على قارعة الطريق ...
أما الأخر فـإنـني أتـرحم عليه لأن مفـردات (( الـطيـبة )) و (( الـصدق )) و (( الإخـلاص )) لـيسـت مدرجة في قـواميـس من يتعـامـل معهم .. الذين بلغوا من (( الـخـُـبـث )) و (( الـخــَبـث )) مبـلغـاً لم تستطع (( حـواس )) ذلك الـمسكـيـن إدراكهـا .. حيث يكون قـلـبه .. لعبة تـتـقـاذفهـا تلك الأيـادي الملـوثـة بدمـاء غيره .. لذلك (( تــأكــد من الإحـســاس الـصحـيـح )) ..
و رغم ما تسببه لي هذه العبـارة من حنق حين سماعهـا .. يقـارب من حنقي حينـمـا يمتـد في أذني ذلك الطنين المتواصل .. مما يعني أن الخط (( مـشـغـول ))
إلا أن الجملتين .. أو بالأصح تلك الجملة و ما يعنيه ذاك الطنين قد يكونان أشبه ما يكون (( بالـصدمـة )) من ناحية أخرى و على محور آخر ..
حينما أتصور أحـاسيـس بعض البـشـر و قد همـوا بطلب (( الاتـصال )) بأحـاسيـس أنـاس آخرين فيجدونهـا إما مشغـولـة .. أو أنهم لم يحسنـوا اختيـارهـا فيتعين عليـهـم حينهـا أن يتـأكـدوا من (( الإحسـاس )) الصحيح .. قبل معـاودة الاتصال مجدداً ..
فالإحسـاس (( الـمشغــول )) لا فـائـدة ترجى من انتظاره أو حتى من دق بابـه مراراً و تكراراً .. و من (( الـغـبــاء )) أن يضيع الإنسـان عمره في انتظار إحسـاس مشغـول حتى إشعـار آخر ... أو أن يركن على بابه على أمـل أن يتـاح له (( الخط )) .. لأنه و إن انتهى من حالة الانشغـال لن يكون أمامه أكثر من .. (( بـقــايــا )) إحـسـاس !!
أما خيـبة الأمـل التي تعصف بـ (( الـمسكـيـن )) الذي لم يحسن الإختيـار .. فوصفها أكبر من أن تختصرهـا عدة أسطر .. لأن (( شـظـايــاه )) المنثورة أصعب في جمعهـا .. من جمع كومة رمل لعبت بهـا بعض الـزوابـع !!
و أنـا حين انعت الأول بالغبـاء فلأنه عرف (( الـواقـع )) و أدرك نهاية كل الطرق و مع ذلك أبى إلا أن يتبع الطريق الطويل و الوعر .. بحيث يصل متهـالـك الـقوى إلى هدفه بعد إضاعة (( أزهى )) أوقاته على قارعة الطريق ...
أما الأخر فـإنـني أتـرحم عليه لأن مفـردات (( الـطيـبة )) و (( الـصدق )) و (( الإخـلاص )) لـيسـت مدرجة في قـواميـس من يتعـامـل معهم .. الذين بلغوا من (( الـخـُـبـث )) و (( الـخــَبـث )) مبـلغـاً لم تستطع (( حـواس )) ذلك الـمسكـيـن إدراكهـا .. حيث يكون قـلـبه .. لعبة تـتـقـاذفهـا تلك الأيـادي الملـوثـة بدمـاء غيره .. لذلك (( تــأكــد من الإحـســاس الـصحـيـح )) ..