متوازن
29-04-2009, 09:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
بك أستجير ومن يجير سواكا
إبراهيم علي بديوي (سوداني)...رحمه الله
بك أستجير ومن يجير سواكا
فأجر ضعيفــا يحتمي بحمــــــــاك
إني ضعيف أستعين على قوى
ذنبــي ومعصيتي ببعــض قواكــــا
أذنبت ياربي وآذتني ذنوب
مالهـــــا من غـــــــافر إلا كـــــــا
دنياي غرتني وعفوك غرني
ماحيلتي في هـــــــذه أو ذا كــــــا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا
بكريم عفوك ما غــــوى وعصاكا
يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا
تدري لـــه ولكنـــــــــه إدراكــــــا
أتراك عين والعيون لها مدى
ما جاوزته ، ولا مدى لمداكـــــــا
إن لم تكن عيني تراك فإنني
في كل شيء أستبين عـــــلاكــــــا
يامنبت الأزهار عاطرة الشذا
هذا الشذا الفواح نفـــح شذاكـــــا
يامرسل الأطيار تصدح في الربا
صدحاتهــــــــا إلهــــــــــام [. ...]
يامجري الأنهار : ماجريانها
إلا انفعالــــــة قطـــرة لنـــداكــــــا
رباه هأنذا خلصت من الهوى
واستقبل القــلب الخلي هواكـــــــا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها
ولقيت كل الأنس في نجواكـــــــــا
ونسيت حبي واعنزلت أحبتي
ونسيت نفسي خوف أن أنساكـــــا
ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى
يارب حلــــــواً قبـــل أن أهواكـــــا
أنا كنت ياربي أسير غشاوة
رانت على قلبـــــي فضل سناكــــــا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي
وبدأت بالقلـــب البصـــير أراكــــــا
ياغافر الذنب العظيم وقابلا
للتــــــــــوب: قلــب تائب ناجاكـــــا
أترده وترد صادق توبتي
حاشـــــاك ترفض تائبا حاشـــــــاك
يارب جئتك نادماً أبكي على
ما قدمته يـــــــــــداي لا أتباكـــــــى
أنا لست أخشى من لقاء جهنم
وعذابهــــــــا لكننــــــي أخشاكــــــا
أخشى من العرض الرهيب عليك يا
ربي وأخشــــى منك إذ ألقاكــــــــــا
يارب عدت إلى رحابك تائباً
مستسلمـــا مستمسكـــــاً بعراكـــــا
مالي وما للأغنياء وأنت يا
رب الغني ولا يحــــــــد غناكـــــــــا
مالي وما للأقوياء وأنت يا
ربــــي ورب النــــــاس ماأقواكـــــا
مالي وأبواب الملوك وأنت من
خلق الملوك وقســــــــم الأملاكــــا
إني أويت لكل مأوى في الحياة
فما رأيت أعــــــــز من مأواكـــــــا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة
فلم تجد منجـــى سوى منجاكـــــــــا
وبحثت عن سر السعادة جاهداً
فوجدت هذا الســــــر في تقواكــــــا
فليرض عني الناس أو فليسخطوا
أنا لم أعد أسعى لغــــــير رضاكــــا
أدعوك ياربي لتغفر حوبتي
وتعينني وتمدنـــــــــــي بهداكـــــــــا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي
ماخاب يومــــــا من دعا ورجاكـــــا
يارب هذا العصر ألحد عندما
سخــــرت ياربــــــي له دنياكــــــــــا
علمته من علمك النوويَّ ما
علمتـــــــــــــه فإذا به عاداكــــــــــا
ما كاد يطلق للعلا صاروخه
حتى أشاح بوجهــــــه وقلاكـــــــــــا
واغتر حتى ظن أن الكون في
يمنى بني الانســـــان لا يمناكـــــــــأ
و ما درى الانسان أن جميع ما
وصلت إليــــــــه يداه من نعماكــــــا؟
أو ما درى الانسان أنك لو أردت
لظلت الذرات فـــــــــــــي مخباكـــــــا
لو شئت ياربي هوى صاروخه
أو لو أردت لما أستطــــاع حراكــــــا
يأيها الانسان مهلا وائتئذ
واشكر لربـــــك فضل ماأولاكـــــــــــا
واسجد لمولاك القدير فإنما
مستحدثات العلـــــــم من مولاكــــــــا
الله مازك دون سائر خلقه
وبنعمة العقـــــــــل البصير حباكـــــــا
أفإن هداك بعلمه لعجيبة
تزور عنــــــــــه وينثني عطفاكــــــــا
إن النواة ولكترنات التي
تجري يراهــــــــا الله حين يراكــــــــا
ماكنت تقوى أن تفتت ذرة
منهن لولا الله الــــــــذي سواكــــــــا
كل العجائب صنعة العقل الذي
هو صنعـــة الله الذي ســــــــواكـــــــا
والعقل ليس بمدرك شيئا اذا
مالله لــــــم يكتب لـــــــه الإدراكــــــــا
لله في الآفاق آيات لعل
أقلها هــــو ما إليـــــــــه هداكــــــــــا
ولعل ما في النفس من آياته
عجب عجاب لـــــــو ترى عيناكــــــــا
والكون مشحون بأسرار إذا
حاولت تفسيـــــــــراً لهــــا أعياكـــــــا
قل للطبيب تخطفته يد الردى
ياشافي الأمـــراض : من أرداكـــــــا؟
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما
عجزت فنون الطب : من عافاكــــــــا؟
قل للصحيح يموت لا من علة
من بالمنايا ياصحيـــــــــح دهاكــــــــا؟
قل للبصير وكان يحذر حفرة
فهوى بها مــــن ذا الذي أهواكـــــــــا؟
بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام
بلا اصطدام : مــــــن يقود خطاكــــــا؟
قل للجنين يعيش معزولا بلا
راع ومرعى : مــــــالذي يرعاكـــــــا؟
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء
لدى الولادة : مــــــــــــالذي أبكاكـــــا؟
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه
فاسأله : من ذا بالسمــــوم حشاكــــا؟
وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو
تحيا وهذا السم يمــــــــــــلأ فاكــــــــا؟
وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت
شهداً وقل للشهد مـــــــــن حلاَّكـــــــا؟
بل سائل اللبن المصفى كان بين
دم وفرث مــــــــــــــالذي صفاكــــــــا؟
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا
ميت فاسألــه: مــــــــــن أحياكـــــــــا؟
وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً
فاسأله : مِــنْ أين البياضُ أتاكـــــــــا؟
وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً
فاسأله: منْ ذا بالســــــواد طلاكـــــــا؟
قل للنبات يجف بعد تعهد
ورعاية : مــــــن بالجفاف رماكـــــــا؟
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو
وحده فاسأله : مــــــــــــن أرباكــــــــا؟
وإذا رأيت البدر يسري ناشرا
أنواره فاسأله : مــــــــن أسراكــــــــا؟
وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد
كلّ شــــــيء مــــــــالذي أدناكـــــــــــا؟
قل للمرير من الثمار من الذي
بالمر من دون الثمـــــــــار غذاكــــــــا؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى
فاسأله : من يانخل شــــــق نواكـــــــا؟
وإذا رأيت النار شب لهيبها
فاسأل لهيب النار: من أوراكـــــــــــــا؟
وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً
قمم السحاب فسله مــــن أرساكـــــــــا؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال
جرى فسله؟ من الذي أجــــــــراكـــــــا؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج
طغى فسله: مــــــــن الذي أطغاكــــــــا؟
وإذا رأيت الليل يغشى داجيا
فاسأله : من ياليل حـــــــاك دجاكــــــــا؟
وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً
فاسأله: من ياصبح صـــــــــاغ ضحاكـا؟
هذي عجائب طالما أخذت بها
عيناك وانفتحـــــت بهـــــــا أذناكــــــــــا!
والله في كل العجائب ماثل
إن لم تكن لتراه فهـــــــــــــــو يراكــــــا؟
يا أيها الإنسان مهلا مالذي
بالله جل جــــــــلاله أغـــــراكــــــــــــــا؟
حاذر إذا تغزو الفضاء فربما
ثآر الفضاء لنفســــــــــــــه فغزاكــــــــا؟
اغز الفضاء ولا تكن مستعمراً
أو مستغـــــلا باغيـــــــــــــا سفاكـــــــــا
إياك ان ترقى بالاستعمار في
حرم السمـــــــــــــوات العلا إياكـــــــــــا
إن السموات العلا حرم طهور
يحرق المستعمـــــــــــــــر الأفاكـــــــــــا
اغز الفضاء ودع كواكبه سوابح
إن في تعوبقهـــــــــــــــــــن هلاكـــــــــا!
إن الكواكب سوف يفسد أمرها
وتسيء عقباها إلــــــــى عقباكــــــــــــا
ولسوف تعلم أن في هذا قيام
الساعة الكبـــرى هنــــــــا وهنــــاكـــــا
أنا لا أثبط من جهود العلم أو
أنا في طريقك أغــــــــرس الأشواكــــــا
لكنني لك ناصح فالعلم إن
أخـطــأت فـــــــــي تسخـيــــره أفناكــــــا
سخر نشاط العلم في حقل الرخاء
يصغ من الذهب النضـــــــــــــار ثراكــــا
سخره يملأ بالسلام وبالتعاون
عالمـــــــــاً متنـــــــاحراً سفــــــــــاكـــــا
وادفع به شر الحياة وسوءها
وامسح بنعمــــــى نـــــــوره بؤساكـــــــا
العلم إحياء وإنشاء وليس
العلــم تدمـــــــــيراً ولا إهــــــــــلاكـــــــا
فإذا أردت العلم منحرفاً فما
أشــقى الحيـــــــــــــاة به وما اشقاكـــــا
الحمد لله رب العالمين
بك أستجير ومن يجير سواكا
إبراهيم علي بديوي (سوداني)...رحمه الله
بك أستجير ومن يجير سواكا
فأجر ضعيفــا يحتمي بحمــــــــاك
إني ضعيف أستعين على قوى
ذنبــي ومعصيتي ببعــض قواكــــا
أذنبت ياربي وآذتني ذنوب
مالهـــــا من غـــــــافر إلا كـــــــا
دنياي غرتني وعفوك غرني
ماحيلتي في هـــــــذه أو ذا كــــــا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا
بكريم عفوك ما غــــوى وعصاكا
يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا
تدري لـــه ولكنـــــــــه إدراكــــــا
أتراك عين والعيون لها مدى
ما جاوزته ، ولا مدى لمداكـــــــا
إن لم تكن عيني تراك فإنني
في كل شيء أستبين عـــــلاكــــــا
يامنبت الأزهار عاطرة الشذا
هذا الشذا الفواح نفـــح شذاكـــــا
يامرسل الأطيار تصدح في الربا
صدحاتهــــــــا إلهــــــــــام [. ...]
يامجري الأنهار : ماجريانها
إلا انفعالــــــة قطـــرة لنـــداكــــــا
رباه هأنذا خلصت من الهوى
واستقبل القــلب الخلي هواكـــــــا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها
ولقيت كل الأنس في نجواكـــــــــا
ونسيت حبي واعنزلت أحبتي
ونسيت نفسي خوف أن أنساكـــــا
ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى
يارب حلــــــواً قبـــل أن أهواكـــــا
أنا كنت ياربي أسير غشاوة
رانت على قلبـــــي فضل سناكــــــا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي
وبدأت بالقلـــب البصـــير أراكــــــا
ياغافر الذنب العظيم وقابلا
للتــــــــــوب: قلــب تائب ناجاكـــــا
أترده وترد صادق توبتي
حاشـــــاك ترفض تائبا حاشـــــــاك
يارب جئتك نادماً أبكي على
ما قدمته يـــــــــــداي لا أتباكـــــــى
أنا لست أخشى من لقاء جهنم
وعذابهــــــــا لكننــــــي أخشاكــــــا
أخشى من العرض الرهيب عليك يا
ربي وأخشــــى منك إذ ألقاكــــــــــا
يارب عدت إلى رحابك تائباً
مستسلمـــا مستمسكـــــاً بعراكـــــا
مالي وما للأغنياء وأنت يا
رب الغني ولا يحــــــــد غناكـــــــــا
مالي وما للأقوياء وأنت يا
ربــــي ورب النــــــاس ماأقواكـــــا
مالي وأبواب الملوك وأنت من
خلق الملوك وقســــــــم الأملاكــــا
إني أويت لكل مأوى في الحياة
فما رأيت أعــــــــز من مأواكـــــــا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة
فلم تجد منجـــى سوى منجاكـــــــــا
وبحثت عن سر السعادة جاهداً
فوجدت هذا الســــــر في تقواكــــــا
فليرض عني الناس أو فليسخطوا
أنا لم أعد أسعى لغــــــير رضاكــــا
أدعوك ياربي لتغفر حوبتي
وتعينني وتمدنـــــــــــي بهداكـــــــــا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي
ماخاب يومــــــا من دعا ورجاكـــــا
يارب هذا العصر ألحد عندما
سخــــرت ياربــــــي له دنياكــــــــــا
علمته من علمك النوويَّ ما
علمتـــــــــــــه فإذا به عاداكــــــــــا
ما كاد يطلق للعلا صاروخه
حتى أشاح بوجهــــــه وقلاكـــــــــــا
واغتر حتى ظن أن الكون في
يمنى بني الانســـــان لا يمناكـــــــــأ
و ما درى الانسان أن جميع ما
وصلت إليــــــــه يداه من نعماكــــــا؟
أو ما درى الانسان أنك لو أردت
لظلت الذرات فـــــــــــــي مخباكـــــــا
لو شئت ياربي هوى صاروخه
أو لو أردت لما أستطــــاع حراكــــــا
يأيها الانسان مهلا وائتئذ
واشكر لربـــــك فضل ماأولاكـــــــــــا
واسجد لمولاك القدير فإنما
مستحدثات العلـــــــم من مولاكــــــــا
الله مازك دون سائر خلقه
وبنعمة العقـــــــــل البصير حباكـــــــا
أفإن هداك بعلمه لعجيبة
تزور عنــــــــــه وينثني عطفاكــــــــا
إن النواة ولكترنات التي
تجري يراهــــــــا الله حين يراكــــــــا
ماكنت تقوى أن تفتت ذرة
منهن لولا الله الــــــــذي سواكــــــــا
كل العجائب صنعة العقل الذي
هو صنعـــة الله الذي ســــــــواكـــــــا
والعقل ليس بمدرك شيئا اذا
مالله لــــــم يكتب لـــــــه الإدراكــــــــا
لله في الآفاق آيات لعل
أقلها هــــو ما إليـــــــــه هداكــــــــــا
ولعل ما في النفس من آياته
عجب عجاب لـــــــو ترى عيناكــــــــا
والكون مشحون بأسرار إذا
حاولت تفسيـــــــــراً لهــــا أعياكـــــــا
قل للطبيب تخطفته يد الردى
ياشافي الأمـــراض : من أرداكـــــــا؟
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما
عجزت فنون الطب : من عافاكــــــــا؟
قل للصحيح يموت لا من علة
من بالمنايا ياصحيـــــــــح دهاكــــــــا؟
قل للبصير وكان يحذر حفرة
فهوى بها مــــن ذا الذي أهواكـــــــــا؟
بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام
بلا اصطدام : مــــــن يقود خطاكــــــا؟
قل للجنين يعيش معزولا بلا
راع ومرعى : مــــــالذي يرعاكـــــــا؟
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء
لدى الولادة : مــــــــــــالذي أبكاكـــــا؟
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه
فاسأله : من ذا بالسمــــوم حشاكــــا؟
وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو
تحيا وهذا السم يمــــــــــــلأ فاكــــــــا؟
وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت
شهداً وقل للشهد مـــــــــن حلاَّكـــــــا؟
بل سائل اللبن المصفى كان بين
دم وفرث مــــــــــــــالذي صفاكــــــــا؟
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا
ميت فاسألــه: مــــــــــن أحياكـــــــــا؟
وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً
فاسأله : مِــنْ أين البياضُ أتاكـــــــــا؟
وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً
فاسأله: منْ ذا بالســــــواد طلاكـــــــا؟
قل للنبات يجف بعد تعهد
ورعاية : مــــــن بالجفاف رماكـــــــا؟
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو
وحده فاسأله : مــــــــــــن أرباكــــــــا؟
وإذا رأيت البدر يسري ناشرا
أنواره فاسأله : مــــــــن أسراكــــــــا؟
وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد
كلّ شــــــيء مــــــــالذي أدناكـــــــــــا؟
قل للمرير من الثمار من الذي
بالمر من دون الثمـــــــــار غذاكــــــــا؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى
فاسأله : من يانخل شــــــق نواكـــــــا؟
وإذا رأيت النار شب لهيبها
فاسأل لهيب النار: من أوراكـــــــــــــا؟
وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً
قمم السحاب فسله مــــن أرساكـــــــــا؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال
جرى فسله؟ من الذي أجــــــــراكـــــــا؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج
طغى فسله: مــــــــن الذي أطغاكــــــــا؟
وإذا رأيت الليل يغشى داجيا
فاسأله : من ياليل حـــــــاك دجاكــــــــا؟
وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً
فاسأله: من ياصبح صـــــــــاغ ضحاكـا؟
هذي عجائب طالما أخذت بها
عيناك وانفتحـــــت بهـــــــا أذناكــــــــــا!
والله في كل العجائب ماثل
إن لم تكن لتراه فهـــــــــــــــو يراكــــــا؟
يا أيها الإنسان مهلا مالذي
بالله جل جــــــــلاله أغـــــراكــــــــــــــا؟
حاذر إذا تغزو الفضاء فربما
ثآر الفضاء لنفســــــــــــــه فغزاكــــــــا؟
اغز الفضاء ولا تكن مستعمراً
أو مستغـــــلا باغيـــــــــــــا سفاكـــــــــا
إياك ان ترقى بالاستعمار في
حرم السمـــــــــــــوات العلا إياكـــــــــــا
إن السموات العلا حرم طهور
يحرق المستعمـــــــــــــــر الأفاكـــــــــــا
اغز الفضاء ودع كواكبه سوابح
إن في تعوبقهـــــــــــــــــــن هلاكـــــــــا!
إن الكواكب سوف يفسد أمرها
وتسيء عقباها إلــــــــى عقباكــــــــــــا
ولسوف تعلم أن في هذا قيام
الساعة الكبـــرى هنــــــــا وهنــــاكـــــا
أنا لا أثبط من جهود العلم أو
أنا في طريقك أغــــــــرس الأشواكــــــا
لكنني لك ناصح فالعلم إن
أخـطــأت فـــــــــي تسخـيــــره أفناكــــــا
سخر نشاط العلم في حقل الرخاء
يصغ من الذهب النضـــــــــــــار ثراكــــا
سخره يملأ بالسلام وبالتعاون
عالمـــــــــاً متنـــــــاحراً سفــــــــــاكـــــا
وادفع به شر الحياة وسوءها
وامسح بنعمــــــى نـــــــوره بؤساكـــــــا
العلم إحياء وإنشاء وليس
العلــم تدمـــــــــيراً ولا إهــــــــــلاكـــــــا
فإذا أردت العلم منحرفاً فما
أشــقى الحيـــــــــــــاة به وما اشقاكـــــا