عالم تعبانة
08-03-2009, 05:57 PM
في الأزمة المالية التي يمر بها العالم الكل خاسر , بل أن أكثر الرابحين هم الأقل خسارة , ولكن هذا لا يعني وجود رابحين حقيقيين في ظل الأزمة وتداعياتها , فالفلسفة الاقتصادية تقول أن هناك رابح وآخر خاسر ولا يمكن الاستغناء عن أحدهما.
من الطبيعي أن يكون 98% من سكان المعمورة يعانون من هذه الأزمة , وكذلك من الطبيعي أن يكون 2% هم الرابحون , بل من الأكيد أن تكون السعودية ضمن فريق 2% وهم أقلية.
ولماذا لا تكون السعودية من فريق الرابحين وهي لاتعاني أساسا من ضعف السيولة أو مشاكل الرهن العقاري ,أو صعوبات مالية للشركات القائمة وهي في غالبيتها شركات خدمية داخلية غير مصدرة بعيدة عن الأزمة المالية وتبعاتها.
أكاد أن أجزم أن السيولة لم تعد موجودة إلا في السعودية وقلة من كبار التجار العالميين , باستطاعتهم الآن أن يمتلكوا العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه, بل أن قلاع الإقتصاد الأمريكي تباع بأقل الأسعار , كذلك في أووربا وآسيا والدول النامية.
فالواقع يقول أن السعودية هي المستفيد الأكبر من هذه الأزمة ,لأنها بكل بساطة كونت احتياطيات ضخمة من الأموال, ثم هوت الأصول العالمية إلى أسعار مغرية للشراء, وأصبحت هي المشتري الوحيد والكل بائع.
فإدارة المال أو الاقتصاد بكل بساطة عبارة عن الزراعة في موسم الزراعة والحصاد وقت الحصاد , بهذا المبدأ يمكن للمال أن يولد مالاً , ويمكن للاقتصاد أن يتطور ويتقدم , فالنرويج على سبيل المثال بلد غير صناعي ولكنه استفاد من الثروات النفطية لديه واستبدالها بأصول ممتازة , هذا يجعل منه في مأمن حال نضوب النفط , ولكنه في صلب الأزمة الاقتصادية حاليا.
تحتاج السعودية وشركاتها أن تزرع الآن لأنه موسم الزراعة , فشراء الأصول الممتازة وبأسعار زهيدة مطلب أساسي في الوقت الراهن , أنا لا أطلب أن تضخ جميع احتياطياتها في الأصول ولكن بقليل من المال بإمكانها أن تستحوذ على قدر ممتاز من الأصول العالمية.
لكن الغريب في الأمر أن السعودية والدول الخليجية وشركاتها المبجلة حينما كان تضخم الأصول المالية في ذروته قاموا بالشراء مع العلم أنه وقت الحصاد , وما صفقة سابك الخرافية والاسطورية إلا دليل على ذلك.
من الصعب أن يدير الاقتصاد مجموعة لاتفرق بين الزراعة والحصاد , وبين النمو والكساد , بل العجيب في الأمر أن السعودية تمضي في بناء البنى التحتية في وقت أجل مايكون فيه التحفظ بما لديها من مبالغ أو ضخها في أصول مالية.
الشركات السعودية ذات المراكز المالية الجيدة لم نسمع لها أخبار استحواذ , على الرغم أن هذا الوقت هو وقت الاستحواذات , فالأزمات تولد الفرص .
إدارة الاقتصاد تحتاج إلى خبرة وأمانة , ودراسة وتشريع, ومتابعة ومراقبة , فالتضخم والسياسة الائتمانية والسياسة المالية والسياسة النقدية تحتاج إلى إدارات كفء , لأنها بلا شك من أصعب الادارات وأكثرها تعقيداً.
فوزارة المالية ومؤسسة النقد وإدارات الشركات الكبرى كارامكو وسابك والاتصالات وإدارة المصارف , تحتاج لمراقبة ومتابعة من الدولة , وتحتاج إلى شفافية أكثر , فأسلوب التظليل والتعتيم لم يجد نفعاً , والجمهور أصبح أكثر وعياُ , والتصريحات التظليلية يشمها الجمهور قبل أن يسمعها .
من الطبيعي أن يكون 98% من سكان المعمورة يعانون من هذه الأزمة , وكذلك من الطبيعي أن يكون 2% هم الرابحون , بل من الأكيد أن تكون السعودية ضمن فريق 2% وهم أقلية.
ولماذا لا تكون السعودية من فريق الرابحين وهي لاتعاني أساسا من ضعف السيولة أو مشاكل الرهن العقاري ,أو صعوبات مالية للشركات القائمة وهي في غالبيتها شركات خدمية داخلية غير مصدرة بعيدة عن الأزمة المالية وتبعاتها.
أكاد أن أجزم أن السيولة لم تعد موجودة إلا في السعودية وقلة من كبار التجار العالميين , باستطاعتهم الآن أن يمتلكوا العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه, بل أن قلاع الإقتصاد الأمريكي تباع بأقل الأسعار , كذلك في أووربا وآسيا والدول النامية.
فالواقع يقول أن السعودية هي المستفيد الأكبر من هذه الأزمة ,لأنها بكل بساطة كونت احتياطيات ضخمة من الأموال, ثم هوت الأصول العالمية إلى أسعار مغرية للشراء, وأصبحت هي المشتري الوحيد والكل بائع.
فإدارة المال أو الاقتصاد بكل بساطة عبارة عن الزراعة في موسم الزراعة والحصاد وقت الحصاد , بهذا المبدأ يمكن للمال أن يولد مالاً , ويمكن للاقتصاد أن يتطور ويتقدم , فالنرويج على سبيل المثال بلد غير صناعي ولكنه استفاد من الثروات النفطية لديه واستبدالها بأصول ممتازة , هذا يجعل منه في مأمن حال نضوب النفط , ولكنه في صلب الأزمة الاقتصادية حاليا.
تحتاج السعودية وشركاتها أن تزرع الآن لأنه موسم الزراعة , فشراء الأصول الممتازة وبأسعار زهيدة مطلب أساسي في الوقت الراهن , أنا لا أطلب أن تضخ جميع احتياطياتها في الأصول ولكن بقليل من المال بإمكانها أن تستحوذ على قدر ممتاز من الأصول العالمية.
لكن الغريب في الأمر أن السعودية والدول الخليجية وشركاتها المبجلة حينما كان تضخم الأصول المالية في ذروته قاموا بالشراء مع العلم أنه وقت الحصاد , وما صفقة سابك الخرافية والاسطورية إلا دليل على ذلك.
من الصعب أن يدير الاقتصاد مجموعة لاتفرق بين الزراعة والحصاد , وبين النمو والكساد , بل العجيب في الأمر أن السعودية تمضي في بناء البنى التحتية في وقت أجل مايكون فيه التحفظ بما لديها من مبالغ أو ضخها في أصول مالية.
الشركات السعودية ذات المراكز المالية الجيدة لم نسمع لها أخبار استحواذ , على الرغم أن هذا الوقت هو وقت الاستحواذات , فالأزمات تولد الفرص .
إدارة الاقتصاد تحتاج إلى خبرة وأمانة , ودراسة وتشريع, ومتابعة ومراقبة , فالتضخم والسياسة الائتمانية والسياسة المالية والسياسة النقدية تحتاج إلى إدارات كفء , لأنها بلا شك من أصعب الادارات وأكثرها تعقيداً.
فوزارة المالية ومؤسسة النقد وإدارات الشركات الكبرى كارامكو وسابك والاتصالات وإدارة المصارف , تحتاج لمراقبة ومتابعة من الدولة , وتحتاج إلى شفافية أكثر , فأسلوب التظليل والتعتيم لم يجد نفعاً , والجمهور أصبح أكثر وعياُ , والتصريحات التظليلية يشمها الجمهور قبل أن يسمعها .