zahi123
26-01-2009, 09:30 PM
هذه الأبيات قالها الشيخ الشريم في خطبة الاستسقاء. 18/1/1430
شربت مرارةً وبكيت جمراً=على فقدٍ لأيامٍ خوالي
لأيام بها الخيـرات طـراً= بها آباؤنا حازوا المعالي
ونالوا من ذرا العلياء شأوأ= فصاروا في التدين خير آلِ
وكانوا كلما استسقوا لجدبٍ =سقاهم ربهم إثر ابتهالِ
فأضحوا شامةً من بعد تيه= وعموا بالصفا كل الفعالِ
كبير القوم لا يؤذي صغيراً= وجل الناس للقرآن تالِ
وأفقرهم تعففه شعار= وأغنى القوم لا يشقى بمالِ
وكانوا عن حمى ديني حماةً= وقد ضربوا لنا خير مثالِ
فصرنا بعدهم قومًا وحوشاً= تناوش بعضنا بعضًا لقالِ
فأرقنا بمرقدنا ذنوبٌ= ونخشى أن نُردَّ إلى سفالِ
ونلقى قحطنا في كل عامٍ= فما بال الملا فينا وبالِ
فإن الله ذو أخذٍ وبيلٍ= شديد ربنا عند المحالِ
فآهٍ ثم آهٍ ثم آهٍ =لأزمانٍ مضت مثل الخيالِ
ألا قوموا فندعوا اليوم ربًّا= رحيمًا محسنًا برًّا بفالِ
ونبدأ في الدعا بالحمد= إنا لنحمد بالغدو والآصالِ
إلهي إن في الأمطار شحًّا= ونذرًا لا يدانيـه مقـالي
وإن الأرض تشكو اليوم جدبًا=وتشكو غورة الماء الزلالِ
فأمست في رباع القوم قفرًا=وعظمًا بين أنياب السعالِ
وماتت من بهائمنا ألوفٌ= لأن السعر في الأعلاف غالي
وأقبلت الديار على بلاءٍ =لعامٍ من صدى الأمطار خالي
إلهي ليس للأنعام عشبٌ= لترعى في حواشيه الجـزالِ
ولا نبتٌ يباس في ثراها= ولا كلاءٌ يرام على الجبـالِ
فأمست بعد طاوية بطونًا = وباركةً بلا شـد العقـالِ
وصار الطير لا ينوي نزولًا= فلا ماء يرام إلى بـلالي
أغثنا، أغثنا يا إله الكون إنا= عبيد نبتغي حسن النوال
وإن بنا من اللأواء جهداَ=وإنك عالم عن كل حال
فلا تمنع بذنب القوم قطرًا= ولا تمنع عبادك من سجالِ
ألا رباه أرسلها رياحًـا= تقل بها من السحب الثقالِ
وسقها رحمةً في أرض قفرٍ = تباكت طول أيـامٍ عضالِ
ألا غيثًا مغيثًـا يا إلـهي = وسحًّا نافعًا يـا ذا الجـلالِ
هنيئًا في ثنـاياه مريئـًا=مغيثـا أو مريعـا في الكمالِ
وأغدقه وأطبقه وجلل= مواقع قطره بين التلال
لتحيي بلدةً ميتًا تعالت= بها أصوات من في القحط بالِ
وتسقيه أناسيا كثيرا= وأنعام غدت دون احتمال
فصب الماء في الآكام صبا= وأنبت زرعنا فوق الرمال
وأحي الأرض بالخيرات دوما= لتلزم قطرنا مثل الظلال
وتبلغ فرحة الإمطار دورًا=مزملـةً بأنَّـات العيـالِ
فيشحذ كل ملهوفٍ غياثًا=بزخاتٍ كحبـات اللآلي
ألا إنا دعوناك اضطرارًا=وأنت بدعـوة المضطر والي
وإن قد رفعناها أكفًّـا= فلا ترْدُدْ أكفًّـا للسـؤالِ
شربت مرارةً وبكيت جمراً=على فقدٍ لأيامٍ خوالي
لأيام بها الخيـرات طـراً= بها آباؤنا حازوا المعالي
ونالوا من ذرا العلياء شأوأ= فصاروا في التدين خير آلِ
وكانوا كلما استسقوا لجدبٍ =سقاهم ربهم إثر ابتهالِ
فأضحوا شامةً من بعد تيه= وعموا بالصفا كل الفعالِ
كبير القوم لا يؤذي صغيراً= وجل الناس للقرآن تالِ
وأفقرهم تعففه شعار= وأغنى القوم لا يشقى بمالِ
وكانوا عن حمى ديني حماةً= وقد ضربوا لنا خير مثالِ
فصرنا بعدهم قومًا وحوشاً= تناوش بعضنا بعضًا لقالِ
فأرقنا بمرقدنا ذنوبٌ= ونخشى أن نُردَّ إلى سفالِ
ونلقى قحطنا في كل عامٍ= فما بال الملا فينا وبالِ
فإن الله ذو أخذٍ وبيلٍ= شديد ربنا عند المحالِ
فآهٍ ثم آهٍ ثم آهٍ =لأزمانٍ مضت مثل الخيالِ
ألا قوموا فندعوا اليوم ربًّا= رحيمًا محسنًا برًّا بفالِ
ونبدأ في الدعا بالحمد= إنا لنحمد بالغدو والآصالِ
إلهي إن في الأمطار شحًّا= ونذرًا لا يدانيـه مقـالي
وإن الأرض تشكو اليوم جدبًا=وتشكو غورة الماء الزلالِ
فأمست في رباع القوم قفرًا=وعظمًا بين أنياب السعالِ
وماتت من بهائمنا ألوفٌ= لأن السعر في الأعلاف غالي
وأقبلت الديار على بلاءٍ =لعامٍ من صدى الأمطار خالي
إلهي ليس للأنعام عشبٌ= لترعى في حواشيه الجـزالِ
ولا نبتٌ يباس في ثراها= ولا كلاءٌ يرام على الجبـالِ
فأمست بعد طاوية بطونًا = وباركةً بلا شـد العقـالِ
وصار الطير لا ينوي نزولًا= فلا ماء يرام إلى بـلالي
أغثنا، أغثنا يا إله الكون إنا= عبيد نبتغي حسن النوال
وإن بنا من اللأواء جهداَ=وإنك عالم عن كل حال
فلا تمنع بذنب القوم قطرًا= ولا تمنع عبادك من سجالِ
ألا رباه أرسلها رياحًـا= تقل بها من السحب الثقالِ
وسقها رحمةً في أرض قفرٍ = تباكت طول أيـامٍ عضالِ
ألا غيثًا مغيثًـا يا إلـهي = وسحًّا نافعًا يـا ذا الجـلالِ
هنيئًا في ثنـاياه مريئـًا=مغيثـا أو مريعـا في الكمالِ
وأغدقه وأطبقه وجلل= مواقع قطره بين التلال
لتحيي بلدةً ميتًا تعالت= بها أصوات من في القحط بالِ
وتسقيه أناسيا كثيرا= وأنعام غدت دون احتمال
فصب الماء في الآكام صبا= وأنبت زرعنا فوق الرمال
وأحي الأرض بالخيرات دوما= لتلزم قطرنا مثل الظلال
وتبلغ فرحة الإمطار دورًا=مزملـةً بأنَّـات العيـالِ
فيشحذ كل ملهوفٍ غياثًا=بزخاتٍ كحبـات اللآلي
ألا إنا دعوناك اضطرارًا=وأنت بدعـوة المضطر والي
وإن قد رفعناها أكفًّـا= فلا ترْدُدْ أكفًّـا للسـؤالِ