صمت الوداع
17-12-2008, 07:46 AM
http://www.arabianbusiness.com/images/magazines/arabianbusiness.com/web/alwalidbintalalwithbodyguards_thumb.jpg
لأكثر من 20 عاماً، قامت معظم المنشورات الاقتصادية العالمية بالعديد من المحاولات لجرد الثروة الحقيقية لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد وجميعها توصلت إلى الاستنتاج ذاته «أول وأكثر الشخصيات العربية ثراء على مستوى العالم».
وحدها الأرقام في ثروته تتباين، لتتراوح ما بين 15 مليار دولار و30 مليار دولار. وبعبارة أخرى، لم يستطع أحد إحصاء الرقم الصحيح لثروة الأمير الوليد بن طلال. وبصرف النظر عن الحسابات القائمة على أصوله في أسواق الأسهم، فإن محاولة إعطاء تقييم لأصول أخرى له كانت دائما قريبة من المستحيل.
بتاريخ 2 ديسمبر/كانون الأول من هذا العام، مُنحت مجلة أريبيان بزنس فرصة الولوج إلى الحسابات المالية الخاصة لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال. واستطاع مدير تحريرها أنيل بويرول أن يجتمع في الرياض مع أقرب شخصية لصاحب السمو الملكي الوليد وهو مستشاره المالي لأكثر من عقدين. وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، اجتمع مع ممثلي صاحب السمو الملكي الأمير الوليد، وانضم إليهم مساء ذلك اليوم صاحب السمو الملكي لتناول العشاء في منتجع المملكة على مشارف الرياض.
على مدى عدة ساعات، تمكنت مجلة أريبيان بزنس من الوصول إلى حجم الاستثمارات الحالية لصاحب السمو الملكي وغيرها من الأصول (بما فيها النقدية). وما تمكنا من نشره اليوم هو تقييم شامل ودقيق أكثر من أي وقت مضى لثروة صاحب السمو الملكي الشخصية استناداً إلى وثائق سرية قدمت إلى أريبيان بزنس. ويشمل ذلك البيانات الفصلية الفعلية المقدمة إلى البنوك والمعلنة من طرف الأمير.
ومن الطبيعي أن يتساءل القراء كيف ولماذا تمكنا من الوصول إلى هذه المعلومات. وكيف؟ لا نستطيع أن نكشف عن ذلك لأسباب سرية. ولماذا؟ مثلما قال لنا الوليد: «كثيرون من الأشخاص تساءلوا وخمنوا لمدة 20 عاماً حجم ثروتي. وأنا أريدكم أن تحصلوا على هذه المعلومة صحيحة بالمطلق».
في التفاصيل
يناهز صافي مجموع ثروة صاحب السمو الملكي كما كشف عنه في 2 ديسمبر/كانون الأول 2008 ، 17.08 مليار دولار. وهي موزعة على خمسة مجالات:
الأولى وهي الأسهم التي تباع للجمهور، والتي تندرج كلها ضمن شركة المملكة القابضة، التي قدرت قيمتها في 2 ديسمبر/كانون الأول 2008 ، بمبلغ 7.98مليار دولار.
وثانياً، الشركات الكبرى والخارجة عن إطار « المملكة القابضة» ( وهما مجموعة القنوات الفضائية «إل بي سي و روتانا ) والتي يناهز إجمالي قيمتهما 1.6 مليار دولار. بالإضافة إلى استثمارات صغيرة تناهز قيمتها 11 مليون دولار فقط. أما الثالث فهو عقارات الأمير والتي تقدر قيمتها بمبلغ 3.196 مليار دولار تحديداً.
ورابعا الأصول الرئيسة الأخرى التي تصل قيمتها إلى 1.679 مليار دولار .
وخامسا الأصول النقدية الموجودة في بنوك متعددة .
1 - المملكة القابضة
تأسست المملكة القابضة على يد الأمير الوليد في عام 1980، وهي اليوم واحدة من أكبر الشركات في العالم وأكثرها تنوعاً من حيث الاستثمارات الخاصة سواء في المملكة العربية السعودية، أو الشرق الأوسط وفي شركات عالمية.
وتتركز محفظة المملكة القابضة الاستثمارية بشكل أساسي على 3 قطاعات اقتصادية رئيسة ذات نمو جوهري وقيمة حقيقية وهي : قطاعات الخدمات المصرفية والمالية، والفنادق، وشركات إدارة الفنادق، والعقارات. ولدى الشركة أيضاً اهتمام بقطاعات التقنية والإعلام والاتصالات، والسياحة، والمواد الاستهلاكية والرعاية الصحية، وتجارة التجزئة، وقطاع الصناعة.
وتشمل المحفظة الاستثمارية أسماء تجارية متميزة بما فيها، سيتي غروب، مجموعة سامبا المالية، فيرمونت رافلز للفنادق الدولية، فنادق فور سيزونز، وفنادق ومنتجعات موفنبيك، ونيوز كوربوريشن، وتايم ورنر، وسونغ بيرد للعقارات (كناري وورف لندن)، وبروكتر آند غامبل، وهيولت باكارد، وموتورولا، وشركة والت ديزني، وأيستمان كوداك بالإضافة إلى أنشطة الشركة المحلية، وخصوصاً أنشطتها في الشركات المساهمة في المملكة، ومساهمتها في تنمية وتطوير الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حيث تشكل هذه القطاعات الأربعة 90 % من محفظة الشركة الاستثمارية. وتعتبر شركة المملكة القابضة اليوم أحد أكبر المستثمرين في المملكة العربية السعودية، وأكبر المستثمرين العرب في الولايات المتحدة الأمريكية.
كيف تؤثر الأزمة؟
تتضمن المحفظة الاستثمارية المحلية والدولية للمملكة القابضة استثمارات في قطاعات اقتصادية رئيسة عديدة فمن المعالم العقارية المميزة، إلى الفنادق العالمية الفاخرة إلى القطاع المصرفي إلى وسائط الإعلام وتكنولوجيا المعلومات، وتجارة التجزئة والرعاية الصحية والترفيه والسياحة. وتشمل هذه الحصص التي يملكها الوليد في شركات كبرى مثل سيتي غروب ، وأبل ونيوز كوربوريشن.
واحد من الأخطاء الشائعة في كثير من الأحيان في تقدير ثروة صاحب السمو الملكي هو في العد المزدوج أي حساب الخسائر والمكاسب للوليد مرتين. فمثلاً، وبالرغم من أن الانخفاض في سعر سهم سيتي غروب، الذي يملك فيه صاحب السمو الملكي 5% ، قد تم توثيقه بوضوح ، فإنه لم يتم إضافته بشكل منفصل إلى ثروته واعتبر جزءاً من المحفظة الاستثمارية للملكة القابضة. وبعبارة أخرى فإن 5 % من الأسهم التي يملكها صاحب السمو الملكي شخصياً في المملكة القابضة تشمل كل ما يملكه من أسهم وحصص تحت راية المملكة القابضة.
وبدءًا من 2 كانون الأول/ديسمبر، على أساس 1.33 دولار (5 ريال) لسعر السهم ، فإن حصة الأمير الوليد في المملكة القابضة كانت قيمتها 7.98 مليار دولار. ومن الجدير بالذكر بأن أي تغيير في سعر سهم المملكة القابضة يكون له تأثير بالغ على ثروة الأمير، فمثلاً انخفاض سعر سهم المملكة القابضة بـ 27 سنت (1 ريال سعودي) يشكل انخفاض بـ 1.7 مليار دولار في الثروة الشخصية للأمير.
2 - شركات خارج المملكة القابضة، 1.611 مليار دولار
ليست كل شركات الوليد تابعة للملكة القابضة، هناك أكبر قوتين خارجتين عن نطاق المملكة القابضة وتهمان الحقل الإعلامي وهما القناتين الفضائيتين «إل بي سي» و "وروتانا". وقد كشفت أريبيان بزنس تقييماً مستقلاً لهاتين القناتين الفضائيتين أدلى به في وقت سابق بنك ليمان براذرز، حيث بلغت حصة الوليد الشخصية في هذه الشركات 1.6 مليار دولار.
أيضاً كشفت أريبيان بزنس عن تملك صاحب السمو الملكي66 % من شركة صغيرة للاستشارات أسست عام 1990، و لديه حصة الأغلبية في هذه الشركة بما يناهز 11 مليون دولار. هذا بالإضافة إلى شركات أخرى لا تدخل ضمن إطار المملكة القابضة.
3 - العقارات الخاصة، 3.196 مليار دولار
3.1 : واحة المملكة
يستضيف الوليد معظم كبار الشخصيات والزوار ذوي المراتب العالية في منتجعه «منتجع المملكة» الذي يعد تحفة معمارية بذوق ملكي. ولكن هذا ليس بالشيء الكثير بالمقارنة مع «واحة المملكة» الفاخرة التي مازالت قيد الإنشاء حالياً. وتبلغ مساحة واحة المملكة 4 مليون متر مربع وستكون جاهزة بنهاية عام 2009. وسوف يشمل 70000 متر مربع من المشروع على بحيرة وحديقة حيوانات خاصة. و تقدر قيمتها بمبلغ 350مليون دولار، شاملة تكاليف التطوير.
3.2 : الأراضي المحاذية لمملكة الواحة
كونه دائم الإطلاع على الاستثمار الجيد، استحوذ صاحب السمو الملكي 50 مليون متر مربع من الأرض المحاذية لمشروع واحة المملكة. حيث يطور حالياً مطورون عقاريون إماراتيون كشركة إعمار العقارية مشاريع جديدة على مقربة منها، مما أسفر عنه ارتفاع في قيمة الأراضي المحيطة ليناهز 26.66 دولار للمتر المربع الواحد (وفقاً لأرقام خاصة بإعمار العقارية). ما جعل قيمة الأرض المحاذية لمشروع واحة المملكة والمملوكة من طرف الوليد تناهز 1.3 مليار دولار.
3.3: منتجع المملكة
تبلغ مساحته حالياً 500,000 متر مربع وهو يحاذي الحي الدبلوماسي في الرياض، وهو أفخر مكان للترفيه خاص بضيوف الأمير. و يحتوي المنتجع على حديقة حيوان خاصة وبحيرة.
3.4: مقر المؤسسة الخيرية
مكان مكاتب الوليد بن طلال السابقة هو الآن مقر لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية حيث يدير من خلالها صاحب السمو الملكي أعماله الخيرية محلياً وإقليمياً ودولياً.
3.5: القصور الخاصة وأراضي مختلفة
وتتألف هذه المجموعة من القصور والأراضي المجاورة لمملكة الواحة وأراضي في مواقع مختلفة.
4 - الأصول الرئيسة الأخرى 1.679 مليار دولار
تناولت وسائل الإعلام صفقة شراء طائرة A380 التي قام بها الأمير الوليد والتي يطلق عليها اسم «القصر الطائر». لكن هذه الطائرة مجرد جزء من حقيبة النقل التي يمتلكها صاحب السمو الملكي والتي تبلغ قيمتها 820 مليون دولار مقسمة على النحو التالي:
طائرة بوينغ 747 : 240 مليون دولار
ايرباص A380 : 330 مليون دولار
ايرباص A320 : 120 مليون دولار
هوكر : 6 مليون دولار
السيارات الخاصة : 21 مليون دولار
يخوت وطائرات هليكوبتر : 105 مليون دولار
21 مليون دولار إجمالي المركبات الخاصة المملوكة من طرف الوليد يناهز عددها 400 مركبة. وتشمل عدداً كبيراً من الشاحنات التي تحمل المعدات له بشكل يومي بين معسكراته في مواقع مختلفة من الصحراء. بالإضافة إلى 10 سيارات خاصة وأكثرها استعمالاً هي فولفو، رينج روفر، هامر وإنفينيتي. و لا يمتلك الأمير مثل هواة جمع السيارات فراري أو لامبورغيني.
وهذا يترك 857 مليون دولار كأصول أخرى معظمها من مجموعة سموه من المجوهرات . كما يمتلك سموه أيضا مرفأ في مدينة كان الفرنسية واستثمارات أخرى في شركات لبنانية وفلسطينية.
5 - السيولة النقدية:
يبقي الأمير دائماً على كمية كبيرة من السيولة النقدية. ولقد أظهرت وثائق تحققنا منها عن وجودها وحجمها، ووافقنا على عدم الكشف عن ذلك علنا لأنها في غاية السرية.
لأكثر من 20 عاماً، قامت معظم المنشورات الاقتصادية العالمية بالعديد من المحاولات لجرد الثروة الحقيقية لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد وجميعها توصلت إلى الاستنتاج ذاته «أول وأكثر الشخصيات العربية ثراء على مستوى العالم».
وحدها الأرقام في ثروته تتباين، لتتراوح ما بين 15 مليار دولار و30 مليار دولار. وبعبارة أخرى، لم يستطع أحد إحصاء الرقم الصحيح لثروة الأمير الوليد بن طلال. وبصرف النظر عن الحسابات القائمة على أصوله في أسواق الأسهم، فإن محاولة إعطاء تقييم لأصول أخرى له كانت دائما قريبة من المستحيل.
بتاريخ 2 ديسمبر/كانون الأول من هذا العام، مُنحت مجلة أريبيان بزنس فرصة الولوج إلى الحسابات المالية الخاصة لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال. واستطاع مدير تحريرها أنيل بويرول أن يجتمع في الرياض مع أقرب شخصية لصاحب السمو الملكي الوليد وهو مستشاره المالي لأكثر من عقدين. وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، اجتمع مع ممثلي صاحب السمو الملكي الأمير الوليد، وانضم إليهم مساء ذلك اليوم صاحب السمو الملكي لتناول العشاء في منتجع المملكة على مشارف الرياض.
على مدى عدة ساعات، تمكنت مجلة أريبيان بزنس من الوصول إلى حجم الاستثمارات الحالية لصاحب السمو الملكي وغيرها من الأصول (بما فيها النقدية). وما تمكنا من نشره اليوم هو تقييم شامل ودقيق أكثر من أي وقت مضى لثروة صاحب السمو الملكي الشخصية استناداً إلى وثائق سرية قدمت إلى أريبيان بزنس. ويشمل ذلك البيانات الفصلية الفعلية المقدمة إلى البنوك والمعلنة من طرف الأمير.
ومن الطبيعي أن يتساءل القراء كيف ولماذا تمكنا من الوصول إلى هذه المعلومات. وكيف؟ لا نستطيع أن نكشف عن ذلك لأسباب سرية. ولماذا؟ مثلما قال لنا الوليد: «كثيرون من الأشخاص تساءلوا وخمنوا لمدة 20 عاماً حجم ثروتي. وأنا أريدكم أن تحصلوا على هذه المعلومة صحيحة بالمطلق».
في التفاصيل
يناهز صافي مجموع ثروة صاحب السمو الملكي كما كشف عنه في 2 ديسمبر/كانون الأول 2008 ، 17.08 مليار دولار. وهي موزعة على خمسة مجالات:
الأولى وهي الأسهم التي تباع للجمهور، والتي تندرج كلها ضمن شركة المملكة القابضة، التي قدرت قيمتها في 2 ديسمبر/كانون الأول 2008 ، بمبلغ 7.98مليار دولار.
وثانياً، الشركات الكبرى والخارجة عن إطار « المملكة القابضة» ( وهما مجموعة القنوات الفضائية «إل بي سي و روتانا ) والتي يناهز إجمالي قيمتهما 1.6 مليار دولار. بالإضافة إلى استثمارات صغيرة تناهز قيمتها 11 مليون دولار فقط. أما الثالث فهو عقارات الأمير والتي تقدر قيمتها بمبلغ 3.196 مليار دولار تحديداً.
ورابعا الأصول الرئيسة الأخرى التي تصل قيمتها إلى 1.679 مليار دولار .
وخامسا الأصول النقدية الموجودة في بنوك متعددة .
1 - المملكة القابضة
تأسست المملكة القابضة على يد الأمير الوليد في عام 1980، وهي اليوم واحدة من أكبر الشركات في العالم وأكثرها تنوعاً من حيث الاستثمارات الخاصة سواء في المملكة العربية السعودية، أو الشرق الأوسط وفي شركات عالمية.
وتتركز محفظة المملكة القابضة الاستثمارية بشكل أساسي على 3 قطاعات اقتصادية رئيسة ذات نمو جوهري وقيمة حقيقية وهي : قطاعات الخدمات المصرفية والمالية، والفنادق، وشركات إدارة الفنادق، والعقارات. ولدى الشركة أيضاً اهتمام بقطاعات التقنية والإعلام والاتصالات، والسياحة، والمواد الاستهلاكية والرعاية الصحية، وتجارة التجزئة، وقطاع الصناعة.
وتشمل المحفظة الاستثمارية أسماء تجارية متميزة بما فيها، سيتي غروب، مجموعة سامبا المالية، فيرمونت رافلز للفنادق الدولية، فنادق فور سيزونز، وفنادق ومنتجعات موفنبيك، ونيوز كوربوريشن، وتايم ورنر، وسونغ بيرد للعقارات (كناري وورف لندن)، وبروكتر آند غامبل، وهيولت باكارد، وموتورولا، وشركة والت ديزني، وأيستمان كوداك بالإضافة إلى أنشطة الشركة المحلية، وخصوصاً أنشطتها في الشركات المساهمة في المملكة، ومساهمتها في تنمية وتطوير الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حيث تشكل هذه القطاعات الأربعة 90 % من محفظة الشركة الاستثمارية. وتعتبر شركة المملكة القابضة اليوم أحد أكبر المستثمرين في المملكة العربية السعودية، وأكبر المستثمرين العرب في الولايات المتحدة الأمريكية.
كيف تؤثر الأزمة؟
تتضمن المحفظة الاستثمارية المحلية والدولية للمملكة القابضة استثمارات في قطاعات اقتصادية رئيسة عديدة فمن المعالم العقارية المميزة، إلى الفنادق العالمية الفاخرة إلى القطاع المصرفي إلى وسائط الإعلام وتكنولوجيا المعلومات، وتجارة التجزئة والرعاية الصحية والترفيه والسياحة. وتشمل هذه الحصص التي يملكها الوليد في شركات كبرى مثل سيتي غروب ، وأبل ونيوز كوربوريشن.
واحد من الأخطاء الشائعة في كثير من الأحيان في تقدير ثروة صاحب السمو الملكي هو في العد المزدوج أي حساب الخسائر والمكاسب للوليد مرتين. فمثلاً، وبالرغم من أن الانخفاض في سعر سهم سيتي غروب، الذي يملك فيه صاحب السمو الملكي 5% ، قد تم توثيقه بوضوح ، فإنه لم يتم إضافته بشكل منفصل إلى ثروته واعتبر جزءاً من المحفظة الاستثمارية للملكة القابضة. وبعبارة أخرى فإن 5 % من الأسهم التي يملكها صاحب السمو الملكي شخصياً في المملكة القابضة تشمل كل ما يملكه من أسهم وحصص تحت راية المملكة القابضة.
وبدءًا من 2 كانون الأول/ديسمبر، على أساس 1.33 دولار (5 ريال) لسعر السهم ، فإن حصة الأمير الوليد في المملكة القابضة كانت قيمتها 7.98 مليار دولار. ومن الجدير بالذكر بأن أي تغيير في سعر سهم المملكة القابضة يكون له تأثير بالغ على ثروة الأمير، فمثلاً انخفاض سعر سهم المملكة القابضة بـ 27 سنت (1 ريال سعودي) يشكل انخفاض بـ 1.7 مليار دولار في الثروة الشخصية للأمير.
2 - شركات خارج المملكة القابضة، 1.611 مليار دولار
ليست كل شركات الوليد تابعة للملكة القابضة، هناك أكبر قوتين خارجتين عن نطاق المملكة القابضة وتهمان الحقل الإعلامي وهما القناتين الفضائيتين «إل بي سي» و "وروتانا". وقد كشفت أريبيان بزنس تقييماً مستقلاً لهاتين القناتين الفضائيتين أدلى به في وقت سابق بنك ليمان براذرز، حيث بلغت حصة الوليد الشخصية في هذه الشركات 1.6 مليار دولار.
أيضاً كشفت أريبيان بزنس عن تملك صاحب السمو الملكي66 % من شركة صغيرة للاستشارات أسست عام 1990، و لديه حصة الأغلبية في هذه الشركة بما يناهز 11 مليون دولار. هذا بالإضافة إلى شركات أخرى لا تدخل ضمن إطار المملكة القابضة.
3 - العقارات الخاصة، 3.196 مليار دولار
3.1 : واحة المملكة
يستضيف الوليد معظم كبار الشخصيات والزوار ذوي المراتب العالية في منتجعه «منتجع المملكة» الذي يعد تحفة معمارية بذوق ملكي. ولكن هذا ليس بالشيء الكثير بالمقارنة مع «واحة المملكة» الفاخرة التي مازالت قيد الإنشاء حالياً. وتبلغ مساحة واحة المملكة 4 مليون متر مربع وستكون جاهزة بنهاية عام 2009. وسوف يشمل 70000 متر مربع من المشروع على بحيرة وحديقة حيوانات خاصة. و تقدر قيمتها بمبلغ 350مليون دولار، شاملة تكاليف التطوير.
3.2 : الأراضي المحاذية لمملكة الواحة
كونه دائم الإطلاع على الاستثمار الجيد، استحوذ صاحب السمو الملكي 50 مليون متر مربع من الأرض المحاذية لمشروع واحة المملكة. حيث يطور حالياً مطورون عقاريون إماراتيون كشركة إعمار العقارية مشاريع جديدة على مقربة منها، مما أسفر عنه ارتفاع في قيمة الأراضي المحيطة ليناهز 26.66 دولار للمتر المربع الواحد (وفقاً لأرقام خاصة بإعمار العقارية). ما جعل قيمة الأرض المحاذية لمشروع واحة المملكة والمملوكة من طرف الوليد تناهز 1.3 مليار دولار.
3.3: منتجع المملكة
تبلغ مساحته حالياً 500,000 متر مربع وهو يحاذي الحي الدبلوماسي في الرياض، وهو أفخر مكان للترفيه خاص بضيوف الأمير. و يحتوي المنتجع على حديقة حيوان خاصة وبحيرة.
3.4: مقر المؤسسة الخيرية
مكان مكاتب الوليد بن طلال السابقة هو الآن مقر لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية حيث يدير من خلالها صاحب السمو الملكي أعماله الخيرية محلياً وإقليمياً ودولياً.
3.5: القصور الخاصة وأراضي مختلفة
وتتألف هذه المجموعة من القصور والأراضي المجاورة لمملكة الواحة وأراضي في مواقع مختلفة.
4 - الأصول الرئيسة الأخرى 1.679 مليار دولار
تناولت وسائل الإعلام صفقة شراء طائرة A380 التي قام بها الأمير الوليد والتي يطلق عليها اسم «القصر الطائر». لكن هذه الطائرة مجرد جزء من حقيبة النقل التي يمتلكها صاحب السمو الملكي والتي تبلغ قيمتها 820 مليون دولار مقسمة على النحو التالي:
طائرة بوينغ 747 : 240 مليون دولار
ايرباص A380 : 330 مليون دولار
ايرباص A320 : 120 مليون دولار
هوكر : 6 مليون دولار
السيارات الخاصة : 21 مليون دولار
يخوت وطائرات هليكوبتر : 105 مليون دولار
21 مليون دولار إجمالي المركبات الخاصة المملوكة من طرف الوليد يناهز عددها 400 مركبة. وتشمل عدداً كبيراً من الشاحنات التي تحمل المعدات له بشكل يومي بين معسكراته في مواقع مختلفة من الصحراء. بالإضافة إلى 10 سيارات خاصة وأكثرها استعمالاً هي فولفو، رينج روفر، هامر وإنفينيتي. و لا يمتلك الأمير مثل هواة جمع السيارات فراري أو لامبورغيني.
وهذا يترك 857 مليون دولار كأصول أخرى معظمها من مجموعة سموه من المجوهرات . كما يمتلك سموه أيضا مرفأ في مدينة كان الفرنسية واستثمارات أخرى في شركات لبنانية وفلسطينية.
5 - السيولة النقدية:
يبقي الأمير دائماً على كمية كبيرة من السيولة النقدية. ولقد أظهرت وثائق تحققنا منها عن وجودها وحجمها، ووافقنا على عدم الكشف عن ذلك علنا لأنها في غاية السرية.