خرنفش
07-10-2008, 06:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
في أعقاب الكارثة الاقتصادية التي لحقت بالأسواق المالية الأمريكية هذه الأيام ، انتشرت بعض المقالات التي تبين مطالبة بعض مفكري الغرب بالأخذ بمبادئ الشريعة الإسلامية في مجال الاقتصاد لإنقاذ اقتصادهم من الانهيار .
ففي افتتاحية مجلة " تشالينجز" ، و قيل إنها من كبرى الصحف الاقتصادية في أوروبا ، استنكر رئيس التحرير " بوفيس فانسون " التساهل في تبرير الفائدة ، و قال " أظن أنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما ورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها ، ما حلَّ بنا ما حلَّ من كوارثَ وأزمات ، وما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع المزري ؛ لأن النقود لا تلد النقود " .
و طالب " رولان لاسكين " ، رئيس تحرير صحيفة " لوجورنال د فينانس " ، في افتتاحية جريدته بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية في المجال المالي والاقتصادي ، لوضع حدٍّ لهذه الأزمة التي تهز أسواق العالم من جراء التلاعب بقواعد التعامل ، والإفراط في المضاربات الوهمية غير المشروعة .
ومنذ عقدين من الزمن قدم " موريس آلي " ، الاقتصادي الفرنسي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد ، اقتراحاً للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد العالمي بقيادة " الليبرالية المتوحشة " ، فاقترح للخروج من الأزمة وإعادة التوازن شرطين ، هما تعديل معدل الفائدة إلى حدود الصفر ، ومراجعة معدل الضريبة إلى ما يقارب 2%. ، وهو ما يتقارب تماماً مع إلغاء الربا ، و مع نسبة الزكاة في النظام الإسلامي .
و السؤال هو هل ننتظر نحن في بلادنا شهادات الغرب لكي نؤمنَ بأن الشريعة الإسلامية تشتمل علي أسس الصلاح الاقتصادي السليم ، ألا يكفينا تحذيراً من خطورة الربا : " و يمحق الله الربا و يربي الصدقات " .. ؟! ، هل ننتظر أن تأتيَ الدعوة من الغرب للعودة لمبادئ الشريعة في الاقتصاد بعد ما حل بهم من كوارث .. ؟! .
نقلا عن جريدة المصريين .
http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=54736&Page=1&Part=6 (http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=54736&Page=1&Part=6)
في أعقاب الكارثة الاقتصادية التي لحقت بالأسواق المالية الأمريكية هذه الأيام ، انتشرت بعض المقالات التي تبين مطالبة بعض مفكري الغرب بالأخذ بمبادئ الشريعة الإسلامية في مجال الاقتصاد لإنقاذ اقتصادهم من الانهيار .
ففي افتتاحية مجلة " تشالينجز" ، و قيل إنها من كبرى الصحف الاقتصادية في أوروبا ، استنكر رئيس التحرير " بوفيس فانسون " التساهل في تبرير الفائدة ، و قال " أظن أنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما ورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها ، ما حلَّ بنا ما حلَّ من كوارثَ وأزمات ، وما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع المزري ؛ لأن النقود لا تلد النقود " .
و طالب " رولان لاسكين " ، رئيس تحرير صحيفة " لوجورنال د فينانس " ، في افتتاحية جريدته بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية في المجال المالي والاقتصادي ، لوضع حدٍّ لهذه الأزمة التي تهز أسواق العالم من جراء التلاعب بقواعد التعامل ، والإفراط في المضاربات الوهمية غير المشروعة .
ومنذ عقدين من الزمن قدم " موريس آلي " ، الاقتصادي الفرنسي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد ، اقتراحاً للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد العالمي بقيادة " الليبرالية المتوحشة " ، فاقترح للخروج من الأزمة وإعادة التوازن شرطين ، هما تعديل معدل الفائدة إلى حدود الصفر ، ومراجعة معدل الضريبة إلى ما يقارب 2%. ، وهو ما يتقارب تماماً مع إلغاء الربا ، و مع نسبة الزكاة في النظام الإسلامي .
و السؤال هو هل ننتظر نحن في بلادنا شهادات الغرب لكي نؤمنَ بأن الشريعة الإسلامية تشتمل علي أسس الصلاح الاقتصادي السليم ، ألا يكفينا تحذيراً من خطورة الربا : " و يمحق الله الربا و يربي الصدقات " .. ؟! ، هل ننتظر أن تأتيَ الدعوة من الغرب للعودة لمبادئ الشريعة في الاقتصاد بعد ما حل بهم من كوارث .. ؟! .
نقلا عن جريدة المصريين .
http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=54736&Page=1&Part=6 (http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=54736&Page=1&Part=6)