علي المزيني
06-08-2008, 07:15 AM
هوامير المساهمات يجمعون الريالات لوجبة عشاء خلف القضبان
يمارسون الرياضة والرسم على الخشب
خالد الشلاحي- المدينة المنورة ،عبد الله المقاطي-ظلم، محمد عضيب- الدمام
من حياة الترف في الفلل والقصور الى خلف القضبان داخل السجون .. هكذا بين عشيّة وضحاها تبدلت أحوال هوامير المساهمات التي ظهرت قبل سنوات وضاعت من خلالها الملايين إلى حياة عادية يشاركون فيها النزلاء في الملبس والمأكل والمشرب وحتى في جمع الريالات للحصول على وجبة غداء أو عشاء من الخارج. هؤلاء الذين ادمنوا الرفاهية كيف يعيشون داخل السجن و هل تأقلموا مع هذه الحياة الجافة والصعبة وماذا يعملون في يومهم وماهو برنامجهم وهل ثمة اعمال يقومون بها خلف القضبان؟
قطات الـ30 ريالا
وفي سجن محافظة الطائف وصل عدد الموقوفيت الى 18شخصا بينهم هوامير كبار ورؤساء مجموعات في المساهمات التي كانت تدار بالمحافظة وأهدرت خلالها الملايين.
وذكرت المصادر أن هوامير الأسهم وشركاءهم من رؤساء مجموعات الملايين يعيشون حياة عادية تختلف تماماً عن الحياة التي كانوا يعيشوها أبان تلاعبهم بالملايين حيث يتوزع الهوامير داخل عنابر سجن الطائف حالهم كحال بقية المساجين الذين يقبع بعضهم خلف القضبان لعدم استطاعتهم سداد ديون لا تتجاوز آلاف الريالات فقط. وكشفت المصادر لعكاظ أن حياة هؤلاء فى المأكل والملبس والمشرب لا تختلف اطلاقاً عما يتم تقديمه لبقية السجناء.
صداقات لقتل الوقت
ويشكل المساجين نوعا من الصداقات من أجل قتل الوقت الطويل يتم من خلالها جمع "قطات" وهي عبارة عن مبالغ لا تزيد عن 30 ريالاً من أجل شراء القهوة والشاي لكن الملفت أن بعض الهوامير الذين كانوا يجمعون الملايين عبر المساهمات يقع عليهم الدور في بعض الأيام لجمع ريالات خلف القضبان من أجل طلب عشاء خارجي.
ولفتت المصادر أن هؤلاء يتلقون زيارات عادية مثل باقي النزلاء لكنها تختلف عنها في شيء واحد ألا وهو سماح اللجان المكلفة بالتحقيق في قضايا الهوامير بلقائهم . ونفت المصادر بشدة وجود أية إمكانية لخروج الهوامير من السجن مشيرة إلى أن عملية الخروج تقتصر فقط على مقابلة اللجان أو مراجعة المحاكم الشرعية.
العنبر رقم 7 بسجن المدينة
وفي المدينة المنورة وتحديدا فى عنبر “7 “ المخصص للموقوفين في القضايا الحقوقية يقضي رجل الأعمال ( م.ر.م) محكوميته منذ سبعة أعوام على خلفية انهيار مساهمات توظيف الأموال التي بلغت قيمتها 200 مليون جمعت من سبعة آلاف شخص و بلغت نسبة العجز فيها خمسين مليونا ما أدى الى توقيف واحتجاز 30 متورطا .
وبشكل شبه يومي يتوجه رجل الأعمال الذي ودع حياة الرفاهية إلى المحكمة العامة بالمدينة لحضور جلسات القضية بعد صدور حكم يقضي بإلزامه شرعا باستيفاء المبالغ المترتبة عليه وسداد حقوق المساهمين المتضررين التي تتجاوز 132 مليوناً . وفي بعض الأيام يحضر ثلاث جلسات بالمحكمة برفقة رجل أمن من السجن .
لاتفريق بين السجناء
من جهته بين مدير السجون بمنطقة المدينة العقيد محيا المحمدي أن الثري السابق الذي تم حصر أملاكه حتى يتم سداد حقوق المتضررين يقضي محكوميته في عنبر منعزل عن بقية العنابر الأخرى الخاصة بالموقوفين في القضايا الجنائية والجرائم وأصحاب السوابق , ويشاركه التوقيف سجناء يعانون من إعاقات جسدية وعاهات عقلية والذين يحتاجون لرعاية طبية حيث يتم إحالتهم للمستشفى وتكليف سجناء في نفس العنبر برعايتهم وملاحظتهم . وقال المحمدي إن “عنبر 7”يضم ايضا الموقوفين في القضايا المرورية .
وأكد أن كافة الموقوفين من رجال الأعمال والأثرياء يتم توقيفهم في ذات العنبر نافياً حصولهم على أية مزايا تختلف عن بقية السجناء في عنابر أخرى مشيراً إلى أن الاختلاف يقتصر على كون العدد أقل في العنبر المخصص لسجناء الحقوق المالية ورجال الأعمال . وشدد مدير السجون على وجود مساواة في كل شيء بين جميع السجناء دون استثناء حيث لاتفريق بين غني أو فقير .
وعلمت "عكاظ" أن الموقوفين في عنبر سجناء الحقوق المالية يتم السماح لهم بطلب نوعية خاصة من المأكولات من مطاعم خارجية إذ يتم التعامل مع عدد من المطاعم لتوفير الأطعمة المطلوبة فيما يتم إشراكهم إضافة إلى بقية السجناء في أعمال ترويحية وممارسة الرياضة بشكل يومي في ممر العنبر فضلا عن إتاحة الفرصة لمزاولة هوايات تتعلق بالرسم بالريشة على الخشب إلا أنهم يعفون من المشاركة في الدورات التدريبية داخل السجن لاحتمال خروجهم في أي وقت متى ما انتهت قضاياهم المتعلقة بالحقوق المالية .
الى ذلك أكد مدير إدارة السجون بالمنطقة الشرقية اللواء محمد النفيعي لـ"عكاظ" أن السجين في قضايا توظيف الاموال يندرج تحت قضايا الحقوق ولها عنبر خاص مشيرا الى أن السجين يستطيع انهاء اعماله التجارية من داخل السجن ومقابلة المحامين والتوقيع على المعاملات من أجل انهاء الحقوق والمطالبات التي أدت الى سجنه . ولفت الى أن السجناء في القضايا الحقوقية يحضرون المحاضرات والندوات التوعوية داخل السجن..
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20080806/Con20080806214742.htm
يمارسون الرياضة والرسم على الخشب
خالد الشلاحي- المدينة المنورة ،عبد الله المقاطي-ظلم، محمد عضيب- الدمام
من حياة الترف في الفلل والقصور الى خلف القضبان داخل السجون .. هكذا بين عشيّة وضحاها تبدلت أحوال هوامير المساهمات التي ظهرت قبل سنوات وضاعت من خلالها الملايين إلى حياة عادية يشاركون فيها النزلاء في الملبس والمأكل والمشرب وحتى في جمع الريالات للحصول على وجبة غداء أو عشاء من الخارج. هؤلاء الذين ادمنوا الرفاهية كيف يعيشون داخل السجن و هل تأقلموا مع هذه الحياة الجافة والصعبة وماذا يعملون في يومهم وماهو برنامجهم وهل ثمة اعمال يقومون بها خلف القضبان؟
قطات الـ30 ريالا
وفي سجن محافظة الطائف وصل عدد الموقوفيت الى 18شخصا بينهم هوامير كبار ورؤساء مجموعات في المساهمات التي كانت تدار بالمحافظة وأهدرت خلالها الملايين.
وذكرت المصادر أن هوامير الأسهم وشركاءهم من رؤساء مجموعات الملايين يعيشون حياة عادية تختلف تماماً عن الحياة التي كانوا يعيشوها أبان تلاعبهم بالملايين حيث يتوزع الهوامير داخل عنابر سجن الطائف حالهم كحال بقية المساجين الذين يقبع بعضهم خلف القضبان لعدم استطاعتهم سداد ديون لا تتجاوز آلاف الريالات فقط. وكشفت المصادر لعكاظ أن حياة هؤلاء فى المأكل والملبس والمشرب لا تختلف اطلاقاً عما يتم تقديمه لبقية السجناء.
صداقات لقتل الوقت
ويشكل المساجين نوعا من الصداقات من أجل قتل الوقت الطويل يتم من خلالها جمع "قطات" وهي عبارة عن مبالغ لا تزيد عن 30 ريالاً من أجل شراء القهوة والشاي لكن الملفت أن بعض الهوامير الذين كانوا يجمعون الملايين عبر المساهمات يقع عليهم الدور في بعض الأيام لجمع ريالات خلف القضبان من أجل طلب عشاء خارجي.
ولفتت المصادر أن هؤلاء يتلقون زيارات عادية مثل باقي النزلاء لكنها تختلف عنها في شيء واحد ألا وهو سماح اللجان المكلفة بالتحقيق في قضايا الهوامير بلقائهم . ونفت المصادر بشدة وجود أية إمكانية لخروج الهوامير من السجن مشيرة إلى أن عملية الخروج تقتصر فقط على مقابلة اللجان أو مراجعة المحاكم الشرعية.
العنبر رقم 7 بسجن المدينة
وفي المدينة المنورة وتحديدا فى عنبر “7 “ المخصص للموقوفين في القضايا الحقوقية يقضي رجل الأعمال ( م.ر.م) محكوميته منذ سبعة أعوام على خلفية انهيار مساهمات توظيف الأموال التي بلغت قيمتها 200 مليون جمعت من سبعة آلاف شخص و بلغت نسبة العجز فيها خمسين مليونا ما أدى الى توقيف واحتجاز 30 متورطا .
وبشكل شبه يومي يتوجه رجل الأعمال الذي ودع حياة الرفاهية إلى المحكمة العامة بالمدينة لحضور جلسات القضية بعد صدور حكم يقضي بإلزامه شرعا باستيفاء المبالغ المترتبة عليه وسداد حقوق المساهمين المتضررين التي تتجاوز 132 مليوناً . وفي بعض الأيام يحضر ثلاث جلسات بالمحكمة برفقة رجل أمن من السجن .
لاتفريق بين السجناء
من جهته بين مدير السجون بمنطقة المدينة العقيد محيا المحمدي أن الثري السابق الذي تم حصر أملاكه حتى يتم سداد حقوق المتضررين يقضي محكوميته في عنبر منعزل عن بقية العنابر الأخرى الخاصة بالموقوفين في القضايا الجنائية والجرائم وأصحاب السوابق , ويشاركه التوقيف سجناء يعانون من إعاقات جسدية وعاهات عقلية والذين يحتاجون لرعاية طبية حيث يتم إحالتهم للمستشفى وتكليف سجناء في نفس العنبر برعايتهم وملاحظتهم . وقال المحمدي إن “عنبر 7”يضم ايضا الموقوفين في القضايا المرورية .
وأكد أن كافة الموقوفين من رجال الأعمال والأثرياء يتم توقيفهم في ذات العنبر نافياً حصولهم على أية مزايا تختلف عن بقية السجناء في عنابر أخرى مشيراً إلى أن الاختلاف يقتصر على كون العدد أقل في العنبر المخصص لسجناء الحقوق المالية ورجال الأعمال . وشدد مدير السجون على وجود مساواة في كل شيء بين جميع السجناء دون استثناء حيث لاتفريق بين غني أو فقير .
وعلمت "عكاظ" أن الموقوفين في عنبر سجناء الحقوق المالية يتم السماح لهم بطلب نوعية خاصة من المأكولات من مطاعم خارجية إذ يتم التعامل مع عدد من المطاعم لتوفير الأطعمة المطلوبة فيما يتم إشراكهم إضافة إلى بقية السجناء في أعمال ترويحية وممارسة الرياضة بشكل يومي في ممر العنبر فضلا عن إتاحة الفرصة لمزاولة هوايات تتعلق بالرسم بالريشة على الخشب إلا أنهم يعفون من المشاركة في الدورات التدريبية داخل السجن لاحتمال خروجهم في أي وقت متى ما انتهت قضاياهم المتعلقة بالحقوق المالية .
الى ذلك أكد مدير إدارة السجون بالمنطقة الشرقية اللواء محمد النفيعي لـ"عكاظ" أن السجين في قضايا توظيف الاموال يندرج تحت قضايا الحقوق ولها عنبر خاص مشيرا الى أن السجين يستطيع انهاء اعماله التجارية من داخل السجن ومقابلة المحامين والتوقيع على المعاملات من أجل انهاء الحقوق والمطالبات التي أدت الى سجنه . ولفت الى أن السجناء في القضايا الحقوقية يحضرون المحاضرات والندوات التوعوية داخل السجن..
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20080806/Con20080806214742.htm