عزمي1
22-07-2008, 06:41 PM
اعلنت الرئاسة الصربية قبل قليل اعتقال القائد الصربي رادوفان كراجيتش المتهم بالابادة الجماعية للمسلمين في البوسنة والهرسك والذي فر بعد اتهامه عام 1995
http://i2.cdn.turner.com/cnn/2008/WORLD/europe/07/22/serb.arrest/art.karadzic.afp.gi.file.jpg
هذه صورة المجرم ... أثناء فترة ذبحه للمسلمين
http://i2.cdn.turner.com/cnn/2008/WORLD/europe/07/22/serb.arrest/art.karadzic.recent.ap.jpg
وهذه صورة المجرم ... عند اعتقاله بعد 13 عاما
حصاد الإبادة في سريبرينتسا 2008 (شبكة الإسلام اليوم)
سراييفو/ عبد الباقي خليفة 18/7/1429 21/07/2008
تختلف جريمة الإبادة في سريبرينتسا التي ارتكبها همج القرن العشرين عن بقية جرائم الإبادة في التاريخ. فهي ليست ذكرى، كما هو الحال مع جرائم الإبادة الأخرى، وإنما واقع يعيشه الضحايا، الأحياء منهم و( الشهداء )، وأسر الشهداء المشتتة داخل البوسنة وخارجها بعد 13 سنة على المجزرة. وفي هذه الذكرى التي توافق 11 يوليو من كل عام، تم إعادة دفن 308 ضحية من ضحايا سريبرينتسا، في مقبرة الشهداء ببلوتتشاري، بعد أداء صلاة الجنازة على الضحايا. وبذلك يبلغ عَدَدُ مَنْ أعيد دفنهم حتى الآن 3215 ضحية. وقد دعا أهالي البوسنة للضحايا بالرحمة والقبول عند وَضْعِ توابيتهم في شاحنات يوم 10 يوليو لإعادة دفنها في بلوتتشاري القريبة من سريبرينتسا؛ حيث مَرّ موكب التوابيت الذي انطلق من فيسوكو (30كيلومتر جنوب سراييفو) بعدة مدن وقرى من بينها سراييفو التي اصطف الكثير من المسلمين على حافتي الطريق، بينهم الرئيس حارث سيلاجيتش، لإلقاء نظرة على الموكب، والدعاء للضحايا، وتذكر ما جرى للمسلمين في تسعينيات الإبادة. وكان المسلمون في البوسنة قد أحيوا يوم 31 مارس الماضي ذكرى مرور 5 سنوات على إعادة دفن أول ضحايا سريبرينتسا، والذين تجاوز عددهم 10 آلاف ضحية. وسيبلغ عدد من تمت إعادة دفنهم حتى 11 يوليو 2008 م 3215 ضحية؛ حيث يتم إعادة دفن مجموعات من الضحايا في ذكرى الإبادة الجماعية التي تعرّض لها سكان سريبرينتسا المسلمون على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة، وحلف شمال الأطلسي. وذلك بعد أن تم سحب أسلحة أهلها المتواضعة بذريعة إدخالها في المناطق التي أعلنتها الأمم المتحدة في ذلك الحين(آمنة)! مما عرّض الآلاف للقتل على أيدي القوات والمليشيات الصربية وهم عزل من السلاح. وكان البوشناق المسلمون قد أعادوا في 31 مارس 2003 م دفن 600 ضحية من ضحايا الإبادة في سريبرينتسا في الفترة ما بين 11 و 19 يوليو 1995 م. وقد عثر عليهم داخل مقابر جماعية لا تزال تظهر تِبَاعًا. وقالت إحدى أمهات الشهداء: "لا يزال طيف ابني يرافقني، ولا يزال القتلة ينكرون جريمتهم، ولا تزال سريبرينتسا ضمن اللعبة السياسية الدولية ".وقد خيمتْ أجواء الحزن على البوسنة في ذكرى أكبر مذبحة عرفتها أوربا بعد الحرب العالمية الثانية.
جديد الذكرى 13
بين عام وآخر يطرأ الجديد على قضية الإبادة التي تعرض لها المسلمون في سريبرينتسا؛ حيث لا تزال الحقائق تتكشف، والصراع مستمرًّا، فقد أعربت جمعية " أمهات سريبرينتسا " عن عدم رضاها على تولي "الشرطة الصربية "مهمة توفير الحماية لفعاليات إحياء الذكرى 13 " لان " الشرطة الصربية مشاركةً في جريمة الإبادة " وهو ما حدا بالجهات الرسمية لإدخال تعديلات على الإجرءات الأمنية، وهي توفير قوة أمنية تمثل الجهات الثلاث البوسنية والصربية والدولية، بحكم أن سريبرينتسا تقع في مناطق الحكم الذاتي التي يهيمن عليها صرب البوسنة. وكانت جمعية أمهات سريبرينتسا قد أعربت عن استغرابها لـ(منطق) تولي "القتلة حماية ضحاياهم ". ومن التقاليد التي دأب عليها المسلمون تنظيم "مسيرة الموت "التي انطلقت في موعدها يوم 8 يوليو، وهي تحاكي تلك المسيرة التي قطعها رجال وشباب سريبرينتسا عبر الغابات والأحراش في يوليو 1995 م وهم عزل، في محاولةٍ للنجاة من المجزرة التي تمت تحت أعين الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي! وقد كُتِبَتِ النجاة لأكثر من 2500 شخص تمكنوا من عبور غيابات الموت إلى الحياة، بعد وصولهم إلى الأراضي المحررة آنذاك. وكان ذلك بمثابة حياة جديدة كُتِبَتْ لهم، بينما قضى الآلاف نَحْبَهُمْ رَمْيًا بالرصاص أو الذبح على يد الهمج الصرب. كما تم تنظيم ماراثون درجات هوائية لمسافة 203 كيلومتر يوم 9 يوليو، وظل المشاركون في الماراثون ثلاثة أيام في سريبرينتسا. وتولت "مؤسسة المرحمة" الخيرية في سراييفو، وتوزلا، تكاليف الماراثون والمسيرة. لقد تزايد تأثير "جمعية أمهات سريبرينتسا "وغيرها من المؤسسات والشخصيات السريبرينتسية، نذكر على سبيل المثال تلك الرسالة التي بعثت بها الجمعية إلى نائب المبعوث الدولي، رافي غاريغوريان، بعد لَمْزِهِ المجاهدين وتوجيه اتهامات لهم، مذكرةً إياه بما اقترفته الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي والدول الغربية من جرائم في البوسنة، ولاسيما في سريبرينتسا، وسكوته عن المرتزقة الروس واليونانيين والرومانيين الذين شاركوا الصرب في جريمة الإبادة في سريبرينتسا!
أكثر من سريبرينتسا
يحاول البعض، وكذلك جهات دولية معروفة، أن تختزل حرب الإبادة التي استهدفت المسلمين البوسنويين، في مجزرة سريبرينتسا، بينما الإبادة شملت مناطق كثيرة في البلاد، ولا سيما شرق البوسنة: -زفورنيك، ويقدر عديد الضحايا بـ 20 ألف ضحية. -فيشي غراد، ويبلغ عديد الضحايا 3 آلاف ضحية. وهو نفس الرقم في جوراجدة، وبريتشكو شمالا، ويزيد عن ذلك في بيهاتش، بالشمال الغربي، وما يزيد عن 12 ألف ضحية في سراييفو، منهم 4 آلاف طفل. وهكذا تنبع من شقوق كل إقليم هناك إبادة حقيقية، تتحدث عنها الأرقام والسجلات. وسر الاهتمام بسريبرينتسا يتمثل في الوقت القياسي الذي قُتِلَ فيه أكثر من 10 آلاف ضحية خلال 3 أيام! ولا تزال المقابر الجماعية في جميع مناطق البوسنة، ورفات وعظام الضحايا المستخرجة من المقابر الجماعية تروي فظائع تلك الإبادة التي لم تكن في سريبرينتسا لوحدها. فقبل أسابيع قليلة من الذكرى 13 لمجزرة سريبرينتسا، وتحديدًا في 1 يونيو الماضي، أدى مفتي توزلا الشيخ حسين كفازوفيتش صلاة الجنازة على 28 ضحية عُثِرَ عليهم في مقبرةٍ جماعيةٍ بزفورنيك، وكان أصغر الضحايا- ويُدْعَى أمير سليموفيتش- يبلغ من العمر 18 سنة، بينما كان أكبر الضحايا- وهو رامو توسكوفيتش- قد ناهز 86 سنة من عمره عندما قتل، لا لشيء سوى أنه مسلم! وفي 20 يونيو تم معرفة هوية 55 ضحية عُثِرَ عليهم في مقبرة جماعية، بينهم 10 أطفال، وجميعهم من ضحايا سريبرينتسا.وقد تزامن ذلك مع محاكمة مسئولين في الجبل الأسود قاموا بتسليم 16 مسلمًا إلى الصرب في البوسنة لقتلهم. وفي 5 يوليو تم إعادة دفن 47 ضحية من ضحايا الإبادة في بريتشكو. وقد أَمّ رئيس العلماء في البوسنة الدكتور مصطفى تسيريتش المصلين على الضحايا.
http://i2.cdn.turner.com/cnn/2008/WORLD/europe/07/22/serb.arrest/art.karadzic.afp.gi.file.jpg
هذه صورة المجرم ... أثناء فترة ذبحه للمسلمين
http://i2.cdn.turner.com/cnn/2008/WORLD/europe/07/22/serb.arrest/art.karadzic.recent.ap.jpg
وهذه صورة المجرم ... عند اعتقاله بعد 13 عاما
حصاد الإبادة في سريبرينتسا 2008 (شبكة الإسلام اليوم)
سراييفو/ عبد الباقي خليفة 18/7/1429 21/07/2008
تختلف جريمة الإبادة في سريبرينتسا التي ارتكبها همج القرن العشرين عن بقية جرائم الإبادة في التاريخ. فهي ليست ذكرى، كما هو الحال مع جرائم الإبادة الأخرى، وإنما واقع يعيشه الضحايا، الأحياء منهم و( الشهداء )، وأسر الشهداء المشتتة داخل البوسنة وخارجها بعد 13 سنة على المجزرة. وفي هذه الذكرى التي توافق 11 يوليو من كل عام، تم إعادة دفن 308 ضحية من ضحايا سريبرينتسا، في مقبرة الشهداء ببلوتتشاري، بعد أداء صلاة الجنازة على الضحايا. وبذلك يبلغ عَدَدُ مَنْ أعيد دفنهم حتى الآن 3215 ضحية. وقد دعا أهالي البوسنة للضحايا بالرحمة والقبول عند وَضْعِ توابيتهم في شاحنات يوم 10 يوليو لإعادة دفنها في بلوتتشاري القريبة من سريبرينتسا؛ حيث مَرّ موكب التوابيت الذي انطلق من فيسوكو (30كيلومتر جنوب سراييفو) بعدة مدن وقرى من بينها سراييفو التي اصطف الكثير من المسلمين على حافتي الطريق، بينهم الرئيس حارث سيلاجيتش، لإلقاء نظرة على الموكب، والدعاء للضحايا، وتذكر ما جرى للمسلمين في تسعينيات الإبادة. وكان المسلمون في البوسنة قد أحيوا يوم 31 مارس الماضي ذكرى مرور 5 سنوات على إعادة دفن أول ضحايا سريبرينتسا، والذين تجاوز عددهم 10 آلاف ضحية. وسيبلغ عدد من تمت إعادة دفنهم حتى 11 يوليو 2008 م 3215 ضحية؛ حيث يتم إعادة دفن مجموعات من الضحايا في ذكرى الإبادة الجماعية التي تعرّض لها سكان سريبرينتسا المسلمون على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة، وحلف شمال الأطلسي. وذلك بعد أن تم سحب أسلحة أهلها المتواضعة بذريعة إدخالها في المناطق التي أعلنتها الأمم المتحدة في ذلك الحين(آمنة)! مما عرّض الآلاف للقتل على أيدي القوات والمليشيات الصربية وهم عزل من السلاح. وكان البوشناق المسلمون قد أعادوا في 31 مارس 2003 م دفن 600 ضحية من ضحايا الإبادة في سريبرينتسا في الفترة ما بين 11 و 19 يوليو 1995 م. وقد عثر عليهم داخل مقابر جماعية لا تزال تظهر تِبَاعًا. وقالت إحدى أمهات الشهداء: "لا يزال طيف ابني يرافقني، ولا يزال القتلة ينكرون جريمتهم، ولا تزال سريبرينتسا ضمن اللعبة السياسية الدولية ".وقد خيمتْ أجواء الحزن على البوسنة في ذكرى أكبر مذبحة عرفتها أوربا بعد الحرب العالمية الثانية.
جديد الذكرى 13
بين عام وآخر يطرأ الجديد على قضية الإبادة التي تعرض لها المسلمون في سريبرينتسا؛ حيث لا تزال الحقائق تتكشف، والصراع مستمرًّا، فقد أعربت جمعية " أمهات سريبرينتسا " عن عدم رضاها على تولي "الشرطة الصربية "مهمة توفير الحماية لفعاليات إحياء الذكرى 13 " لان " الشرطة الصربية مشاركةً في جريمة الإبادة " وهو ما حدا بالجهات الرسمية لإدخال تعديلات على الإجرءات الأمنية، وهي توفير قوة أمنية تمثل الجهات الثلاث البوسنية والصربية والدولية، بحكم أن سريبرينتسا تقع في مناطق الحكم الذاتي التي يهيمن عليها صرب البوسنة. وكانت جمعية أمهات سريبرينتسا قد أعربت عن استغرابها لـ(منطق) تولي "القتلة حماية ضحاياهم ". ومن التقاليد التي دأب عليها المسلمون تنظيم "مسيرة الموت "التي انطلقت في موعدها يوم 8 يوليو، وهي تحاكي تلك المسيرة التي قطعها رجال وشباب سريبرينتسا عبر الغابات والأحراش في يوليو 1995 م وهم عزل، في محاولةٍ للنجاة من المجزرة التي تمت تحت أعين الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي! وقد كُتِبَتِ النجاة لأكثر من 2500 شخص تمكنوا من عبور غيابات الموت إلى الحياة، بعد وصولهم إلى الأراضي المحررة آنذاك. وكان ذلك بمثابة حياة جديدة كُتِبَتْ لهم، بينما قضى الآلاف نَحْبَهُمْ رَمْيًا بالرصاص أو الذبح على يد الهمج الصرب. كما تم تنظيم ماراثون درجات هوائية لمسافة 203 كيلومتر يوم 9 يوليو، وظل المشاركون في الماراثون ثلاثة أيام في سريبرينتسا. وتولت "مؤسسة المرحمة" الخيرية في سراييفو، وتوزلا، تكاليف الماراثون والمسيرة. لقد تزايد تأثير "جمعية أمهات سريبرينتسا "وغيرها من المؤسسات والشخصيات السريبرينتسية، نذكر على سبيل المثال تلك الرسالة التي بعثت بها الجمعية إلى نائب المبعوث الدولي، رافي غاريغوريان، بعد لَمْزِهِ المجاهدين وتوجيه اتهامات لهم، مذكرةً إياه بما اقترفته الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي والدول الغربية من جرائم في البوسنة، ولاسيما في سريبرينتسا، وسكوته عن المرتزقة الروس واليونانيين والرومانيين الذين شاركوا الصرب في جريمة الإبادة في سريبرينتسا!
أكثر من سريبرينتسا
يحاول البعض، وكذلك جهات دولية معروفة، أن تختزل حرب الإبادة التي استهدفت المسلمين البوسنويين، في مجزرة سريبرينتسا، بينما الإبادة شملت مناطق كثيرة في البلاد، ولا سيما شرق البوسنة: -زفورنيك، ويقدر عديد الضحايا بـ 20 ألف ضحية. -فيشي غراد، ويبلغ عديد الضحايا 3 آلاف ضحية. وهو نفس الرقم في جوراجدة، وبريتشكو شمالا، ويزيد عن ذلك في بيهاتش، بالشمال الغربي، وما يزيد عن 12 ألف ضحية في سراييفو، منهم 4 آلاف طفل. وهكذا تنبع من شقوق كل إقليم هناك إبادة حقيقية، تتحدث عنها الأرقام والسجلات. وسر الاهتمام بسريبرينتسا يتمثل في الوقت القياسي الذي قُتِلَ فيه أكثر من 10 آلاف ضحية خلال 3 أيام! ولا تزال المقابر الجماعية في جميع مناطق البوسنة، ورفات وعظام الضحايا المستخرجة من المقابر الجماعية تروي فظائع تلك الإبادة التي لم تكن في سريبرينتسا لوحدها. فقبل أسابيع قليلة من الذكرى 13 لمجزرة سريبرينتسا، وتحديدًا في 1 يونيو الماضي، أدى مفتي توزلا الشيخ حسين كفازوفيتش صلاة الجنازة على 28 ضحية عُثِرَ عليهم في مقبرةٍ جماعيةٍ بزفورنيك، وكان أصغر الضحايا- ويُدْعَى أمير سليموفيتش- يبلغ من العمر 18 سنة، بينما كان أكبر الضحايا- وهو رامو توسكوفيتش- قد ناهز 86 سنة من عمره عندما قتل، لا لشيء سوى أنه مسلم! وفي 20 يونيو تم معرفة هوية 55 ضحية عُثِرَ عليهم في مقبرة جماعية، بينهم 10 أطفال، وجميعهم من ضحايا سريبرينتسا.وقد تزامن ذلك مع محاكمة مسئولين في الجبل الأسود قاموا بتسليم 16 مسلمًا إلى الصرب في البوسنة لقتلهم. وفي 5 يوليو تم إعادة دفن 47 ضحية من ضحايا الإبادة في بريتشكو. وقد أَمّ رئيس العلماء في البوسنة الدكتور مصطفى تسيريتش المصلين على الضحايا.