تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عدنان مندريس


سعد عبدالعزيز
04-07-2008, 12:26 AM
http://www.4lines.net/upload/images/88341ندريس.bmp (http://www.4lines.net)
عدنان مندريس( رحمه الله )


كان عدنان مندريس عضوا في حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك ونائبا عن الحزب المذكور في البرلمان، لكنه اتخذ في عام 1945 إلى جانب ثلاثة نواب آخرين موقفا معارضا لزعيم حزبهم ورئيس الوزراء عصمت إينونو خليفة أتاتورك وحامي ميراثه العلماني، انفصل النواب الأربعة ليشكلوا حزبا جديدا هو الحزب الديمقراطي بزعامة مندريس متحدين إجراءات منع الأحزاب آنذاك.

في عام 1946 شارك الحزب الجديد في الانتخابات العامة، لكنه لم يحصل إلا على 62 مقعدا، ثم عاد ليشارك في انتخابات عام 1950 ليفوز بأغلبية ساحقة شكل مندريس إثرها حكومة جديدة وضعت حدا لهيمنة حزب الشعب الجمهوري الذي حكم تركيا منذ إعلان الجمهورية عام 1923.

كان مندريس قد خاض حملته الانتخابية على أساس وعود بإلغاء الإجراءات العلمانية الصارمة التي اتخذها سلفيه أتاتورك و إينونو ضد كل ما له صلة بالإسلام ، وحينما فاز مندريس أوفى بوعوده فقام بــــــــ :
1) سمح ببناء المساجد حيث أن أتاتورك قام بحظر بناء المساجد بعد تمكنه من الحكم
2) أعاد رفع الآذان بالعربية بعد أن كان هذا عمل محظور
3) ألغى قانون يحظر تعليم القرآن وسمح بإدخال الدروس الدينية إلى المدارس العامة وفتح أول معهد ديني عال إلى جانب مراكز تعليم القرآن الكريم، .

أسهمت إصلاحات مندريس في تراجع حدة التوتر الذي كان سائدا بين السكان والدولة بسبب الإجراءات المناهضة للإسلام ومظاهر التدين والعبادات.

ولم يعلن مندريس في أي من هذه الإجراءات أنه كان إسلاميا أو مؤيدا للإسلاميين، لكن الجيش ظل ينظر إلى إصلاحاته بعين الريبة والشك


في صباح 27 مايو/أيار عام 1960 تحرك الجيش التركي ليقوم بأول انقلاب عسكري خلال العهد الجمهوري، حيث سيطر على الحكم 38 ضابطا برئاسة الجنرال جمال جورسيل، وأحال الانقلابيون 235 جنرالا وخمسة آلاف ضابط بينهم رئيس هيئة الأركان إلى التقاعد، وتم وقف نشاط الحزب الديمقراطي واعتقل رئيس الوزراء عدنان مندريس ورئيس الجمهورية جلال بايار مع عدد من الوزراء وأرسلوا إلى سجن في جزيرة يصي أدا.

بعد محاكمة صورية تم سجن رئيس الجمهورية مدى الحياة فيما حكم بالإعدام على مندريس ووزير خارجيته ووزير ماليته، وكانت التهمة هي اعتزامهم قلب النظام العلماني وتأسيس دولة دينية.
في اليوم التالي لصدور الحكم في أواسط سبتمبر/أيلول عام 1960 تم تنفيذ حكم الإعدام بمندريس ليكون أول ضحايا العلمانيين في الصراع الداخلي بتركيا. وبعد أيام نفذ حكم الإعدام بوزيريه، ودفنت جثامين الثلاثة في الجزيرة ذاتها حتى التسعينيات حينما جرى نقلها إلى إسطنبول حيث دفنت هناك وأعيد الاعتبار لأصحابها بجهود من الرئيس الأسبق تورغوت أوزال

ehtmam
05-07-2008, 04:18 AM
رحمه الله رحمة واسعه
مشكور اخوي على طرح الموضوع

abdullahsw
08-07-2008, 12:47 AM
الله يغفر له ولجميع أموات المسلمين. شكراً على طرحك للموضوع

قاهرآسيا الأوحد
08-07-2008, 07:04 AM
الله يغفر له ولجميع أموات المسلمين. شكراً على طرحك للموضوع

faissssal
10-07-2008, 01:55 PM
رحمه الله رحمة واسعة
مشكور اخوي على طرح الموضوع

الخنجر
25-07-2008, 12:04 AM
رحمه الله رحمة واسعة

فلسطينية نجد
29-07-2008, 05:27 PM
جزاك خيــــــــــ الله ــــــــــــــــــر