تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مشروع حيوي ضخم يعمل على تطوير البنية التحتية لدول مجلس الخليجي


samistock
29-06-2008, 01:52 PM
http://www.alwatan.com.kw/Data/site1/News/Issues200806/fn9-062908.pc.jpg


القبطان منذر الكندري


الشرق بالغرب والجنوب بالشمال باب الشرق السحري فكرة بانتظار تجسيدها واقعاً

حاوره يوسف الكوت

»هل بدأ العد التنازلي نحو نضوب الثرة النفطية في الكويت« هذا العنوان الذي جاء في خبر كتبته الزميلة نورا جنات في الاول من ابريل من العام الماضي الذي كان عبارة عن كذبة ابريل العاصفة التي كشفت عن مشروع مدفون داخل اعماق الكابتن منذر الكندري، وهو مدرب متخصص في الادارة البحرية والملاحة الساحلية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وقد اطلق على المشروع اسم »باب الشرق السحري« وهو عبارة عن ميناء حر ومشروع حيوي ضخم يعمل على تطوير البنية التحتية لدول مجلس الخليجي ويكون بديلا يعتمد الخليج عليه في حال نضوب النفط او ظهور بديل له،،، حول ملامح هذا المشروع وامكانية تنفيذه واسباب تبني هذه الفكرة حاورت »الوطن« الكندري الذي اعطى تصورا كاملا لتحقيق هذا المشروع الجبار...

بداية ماذا يميز منطقة الخليج عن غيرها؟...
ـ اهل الخليج يعملون منذ سنة الفين قبل الميلاد بنقل التجارة وكانوا عبارة عن حلقة وصل بين الشرق واقصى الشرق والبحر المتوسط وكافة الدراسات والمؤلفات القديمة والحديثة تحدثت على حد سواء عن دور منطقة الخليج الريادي والمتميز بنقل البضاعة باعتبارها حلقة وصل بين الشرق والغرب ومن هؤلاء الكتاب ميلز البريطاني والمؤرخ الفرنسي جان جاك بيربي الذي اكد على الاسم التاريخي لمنطقة الخليج وهو باب الشرق السحري وهذا ناتج عن ان عملية نقل البضاعة من الشرق الى الغرب كانت تتم عن طريق الخليج وميزتها ان السفن كانت تأتي الى شمال الخليج ويتم تنزيل البضائع ومن ثم نقلها بواسطة القوافل عن طريق البر وتصل الى الساحل الشرقي للبحر الابيض المتوسط ومن ثم توزع على الدول المطلة على ساحل البحر الابيض او تنقل الى اوروبا بواسطة البحر وبالتالي فيكون هناك عندنا نقل (بحري ـ بري ـ بحري) وهذا الفكر في طريقة النقل كان موجوداً منذ القرن الخامس عشر الى ان افتتحت قناة السويس ورجعت هذه الفكرة في نهاية ثمانينات القرن الماضي عند ملاك السفن حيث اصبحت هناك فلسفة جديدة اسمها (فلسفة النقل المتعدد الوسائط) وتعني نقل البضائع بوسيلتين مثل السفن والشاحنات او السفن والقطارات او الطائرات من الباب الى الباب، وفي الوقت الحالي اصبح الناقل شخصاً واحداً او جهة واحدة من البداية الى النهاية عكس ما كان عليه في السابق حيث ان هناك اكثر من شخص او جهة تنقل البضائع...

ماالاسباب التي دفعتك الى التفكير في مشروع »باب الشرق السحري«؟...
ـ في الحقيقة ان فكرة مشروع »باب الشرق السحري« كانت موجودة لدي منذ اكثر من ست سنوات تقريبا لكن ما دفعها للخروج لارض الواقع هي المقالة التي نشرت في جريدة »الوطن« بتاريخ 2004/4/1 للصحفية نورا جنات والتي كانت تحت عنوان هل بدأ العد التنازلي نحو نضوب الثروة النفطية في الكويت؟ ورغم ان هذا الخبر كان عبارة عن كذبة ابريل الا ان هذه المقالة كشفت عن مشروعا ضخما كان مدفونا بداخلي وكذبة ابريل كانت عبارة عن عاصفة كشفت عن المشروع المدفون وجعلتني اكمل كل اركان الصورة وان مسمى »باب الشرق السحري« لفت نظري فاطلقت هذا الاسم على مشروع الميناء الحر...

ما الذي يجعلك تعتقد ان هذا المشروع سيكون ناجحا؟...
ـ ان هناك عدة اسباب تجعل المشروع ناجحا وهي اولا موقع الخليج الجغرافي حيث انه وبالنظر الى موقع الخليج نراه متميزاً بدرجة كبيرة لكننا غير ملتفتين اليه، ونستشهد هنا بمقولة لحضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه محيطنا البحري ربطنا بالعالم وكان احد اهم مصادر الرزق ولعل افتتاح قناة السويس ادى الى الغاء دورنا في المنطقة وكذلك دور طريق (الحرير) وهو الذي يتم نقل البضائع فيه من الصين الى شرق البحر المتوسط من خلال احد مسالك هذا الطريق المار في منطقة الخليج العربي لكن بحر العرب الذي تطل عليه احدى دول مجلس التعاون الخليجي (سلطنة عمان الشقيقة) يجعل منطقة الخليج منطقة متميزة جدا يمكن استغلالها بشكل كبير، اما السبب الثاني في انجاح المشروع هو وجود الوفرة المالية والفوائض المالية الكبيرة، وبالنسبة للسبب الثالث فهو اننا كنا بالسابق اصحاب الريادة على الخارطة العالمية الاقتصادية في نقل التجارة العالمية وكنا حلقة وصل فما المانع ان نكون الآن كذلك ونعيد باب الشرق السحري خاصة ان كل ما نحتاجه لاعادة باب الشرق السحري للواجهة هو ان نربط ما بين الفلسفة الحديثة للتجارة العالمية بالفلسفة الحديثة لملاك السفن الذين ينقلون البضائع...

كما نعلم ان صناعة السفن تتطور ويزداد حجمها فهل يستطيع الميناء الحر ان يستقبل السفن الحديثة وماذا عن موانئ الخليج الحالية هل هي قادرة على ذلك؟...
ـ لو تمكنا ان نربط ما بين المحورين (الفلسفة الحديثة للتجارة العالمية بالفلسفة الحديثة لملاك السفن) ومحور السفن الحديثة والموجودة حاليا فسننجح بذلك وسيتمكن الميناء الحر من استقبال هذه السفن، اما وبالنظر الى موانئ الخليج كلها في الوقت الحالي فسنرى انها لن تستطيع ان تستقبل السفن الحديثة والمتوقع بناؤها بعد عشر سنوات اذ ان هناك تطوراً في صناعة السفن خاصة سفن الحاويات والمتوقع لها سنة الفين وعشرة ان تنقل %90 من البضائع العامة على متنها وذلك بسبب ما وفرته تجارة الحاويات من مميزات جعلتها تسيطر على نقل التجارة العالمية وانه متوقع ان تقوم سفن الحاويات الضخمة (Super Post Panamax) بنقل %33 من تجارة الحاويات العالمية بحلول عام 2010 وان (غاطس) هذه السفن سيتراوح ما بين 19 و 21 مترا وعرضها سيصل الى 60 مترا اما اطوالها فستصل الى 300 متر وان افضل موانئ الخليج لا يمكنها استقبال سفن الحاويات التي يصل (غاطسها) الى 16 مترا فكيف سيكون الحال اذا اصبح (الغاطس) 19 و 21 مترا...

كيف يمكننا ان نعيد رونق منطقة الخليج وفتح »باب الشرق السحري« في ظل وجود قناة السويس وكذلك وجود المنافسة العظيمة الموجودة في البحر ما بين الدول وما هي فكرته؟...
ـ من الضروري ان ننشئ ميناء حراً وفكرته هو انه موجود لخدمة التجارة العالمية حيث يكون بمثابة حلقة وصل فيكون منطقة تجميع بضائع واعادة توزيعها من دون ان تدخل هذه البضاعة داخل البلد حتى لا يكون عليها رسوم جمركية اي هي عبارة عن منطقة مفصولة عن داخل البلد ولانشائه يجب ان تكون ظروف المنطقة الجغرافية والاقتصادية والسياسية تسمح لانشاء مثل هذا الميناء...

وهل تسمح هذه الظروف في الوقت الحالي لانشاء مثل هذا الميناء؟...
ـ ان الظروف الجغرافية تسمح نظرا لموقع الخليج وخصوصا الساحل المطل على بحر العرب حيث ان المسافة ما بيننا وبين شرق آسيا وايضا استراليا وكذلك نهاية الساحل الشرقي لقارة افريقيا وكذلك المسافة بيننا وبين قارة اوروبا تجعلنا في المنتصف بالضبط اما الظرف الاقتصادي فهو جيد جدا حيث ان العائدات النفطية مرتفعة فقبل ان ينضب النفط او يخرج بديل له فيجب علينا ان نستثمر عائد النفط في عدة مجالات،،، اما الجانب السياسي فمنطقة الخليج تربطها بكل دول العالم سياسة مفتوحة وسياسة اقتصادية جيدة بالاضافة الى اننا كدول خليج تجمعنا ثقافة واحدة ولا توجد خلافات او نزاعات بيننا وهذا الامر موجود منذ قديم الازل حيث ان هناك توافقاً بين شعوب الخليج فبالتالي الظروف الثلاثة تسمح لنا بانشاء مثل هذا الميناء الحر...

ما افضل موقع لهذا الميناء الحر؟...
ـ افضل مكان لعمل مثل هذا المشروع هو ساحل بحر العرب في سلطنة عمان الشقيقة الذي يطل على المحيط الهندي حيث يمكننا ان نشبه هذا الموقع كمحطة للتزود بالوقود على الخطوط السريعة وما تقدمه هذه المحطة من خدمات هامة وان السفن القادمة من الولايات المتحدة واوروبا ومن ثم الى البحر المتوسط ووجهتها الاخيرة استراليا او اليابان ودول شرق آسيا فان منتصف الطريق لها هو هذا الميناء في الخليج حيث انه في الوقت الحالي تضطر السفن الى مواصلة الرحلة دون توقف وهو امر مكلف بل وتحتاج الرحلة ايضا الى فترة زمنية كبيرة بالاضافة الى ان هناك فائدة اخرى من وجود الميناء وهي ان السفن القادمة من اوروبا والمتجهة الى اليابان والصين او العكس يمكنها ان تقوم بعملية تبادل السلع في هذا الميناء اي تقوم كل سفينة بتحميل بضاعة الاخرى والعودة الى مسقط رأسها دون الحاجة الى قطع المسافة كاملة وبالتالي خفضت التكاليف عليها بالاضافة الى انها يمكنها القيام بزيادة عدد الرحلات التي كانت تقوم بها خلال السنة الى الضعف اذ ان المدة التي تستغرقها الرحلة الآن هي 40 يوماً بينما في ظل وجود الميناء الحر فان الرحلة من اوروبا الى الميناء الحر هي 18 يوماً وكذلك المسافة بين اليابان والميناء الحر هي المسافة ذاتها تقريبا...

هل هناك عناصر تشجع على قيام مثل هذا الميناء؟...
ـ نعم هناك ستة عناصر تشجع على انشاء ميناء حر واذا تمكنا من تحقيق الترابط بينها فهذه العناصر ستسمح بتدفق البضائع لهذا الميناء الحر التي تجعله بالتالي يعمل بالشكل السليم والصحيح واول هذه العناصر هو موقع منطقة الخليج وثانيا هي البضائع المحواة (البضائع القابلة للتستيف في الحاويات) ثالثا النظرة الحديثة لملاك ومشغلي السفن بشكل عام وسفن الحاويات بشكل خاص ويندرج تحتها ثلاثة بنود وهي تقليل زمن الرحلة وتقليل فترة الوجود في الميناء وكيفية المحافظة على سلامة الميناء حيث ان البضائع التي توضع في الحاوية تغلق بالشمع الاحمر فلا تحتاج الى التأخير في عملية التفتيش ولا تتعرض للكسر وبالتالي سرعة الانتهاء من الاجراءات، ورابعا سرعة وصول البضائع، وخامسا فلسفة النقل المتعدد الوسائط، وسادسا سفن الحاويات بانواعها المختلفة وطرق تشغيلها ومستقبلها، كما ان للميناء الحر دور في حالة حدوث الازمات السياسية والحروب لا سمح الله وسيكون كبير جدا خاصة اذا اغلق مضيق هرمز فبالتالي ستزداد التكاليف والمصاريف لكن مع وجود الميناء الحر ستحل هذه المشاكل حيث انه من الممكن ان نقوم بتمديد سكك حديدية من هذا الميناء الحر الى كل دول الخليج فلا تنقطع التجارة عن دول المنطقة كما ان هناك انواعاً من البضائع لا يمكن لسفن الحاويات حملها مثل النفط فيمكن ايضا ان نمدد خطوط انابيب النفط الى كل مناطق الخليج والمصب يكون في الميناء الحر وبالتالي لا تكون سفن النفط بحاجة الى قطع مسافات اضافية للتحميل والتفريغ، وكذلك سيوفر الميناء فرص عمل للشباب الخليجي الذي يعاني من البطالة وهذا المشروع سيفتح آفاقاً جديدة لاستقطاب الشباب الخليجي للعمل في هذا المشروع وغيرها من المشاريع الحيوية وكذلك سيمكن هذا المشروع من انهاء عزوف الشباب الخليجي من العمل على متن السفن حيث ان السبب الرئيسي في العزوف هو تقضيتهم اربعة او خمسة شهور على متن السفينة واجازتهم شهرين فقط لكن مع هذا المشروع ستكون المسافات قصيرة وبالتالي ستكون مدة تواجدهم في البحر من ثلاثة الى اربعة ايام، كما ان هذا الميناء سيفتح آفاقاً جديدة امام متعهدي النقل ووكلاء الشحن العالمين وكذلك ستكون هناك فرص استثمارية لشركات بناء واصلاح السفن، كما ان الميناء سيحيي طريق الحرير الموجود سابقا بالاضافة الى ان الميناء سيواجه الكوارث الطبيعية حيث سيكون مصمماً لتحمل الكوارث الطبيعية القاسية كاعصار (جونو) الذي ضرب عمان علما بان موانئ الخليج ليس لها القدرة على تحمل الكوارث الطبيعية حيث انها مصممة لتواجه فقط سرعة رياح بقوة تصل الى 60 ميلاً بالساعة، وانه ومن هذه الادوار التي ذكرناها والتي يقوم بها الميناء الحر فنحن فعلا بحاجة لانشائه حيث اننا بدأنا من البحر وسننتهي اليه...

هل سيكون هذا الميناء تحت مظلة دولة واحدة؟...
ـ ان هذا الميناء لن يكون تحت مظلة دولة واحدة بل سيكون تحت مظلة دول الخليج كلها حيث ان من ابرز اهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربي هو اقامة مشاريع مشتركة بالاضافة الى انه لو قامت عمان الشقيقة مثلا بمثل هذا المشروع فلن تحقق العائد المرموق الذي ترغب فيه كما ان الخليج لن يجعله مصب لبضاعته اضف على ذلك ان الناقل الوطني بالخليج هو شركة الملاحة العربية المتحدة وعمان ليست عضو فيها ولكنها عضو في مجلس التعاون وبالتالي يصبح تكاملاً ما بين عمان ودول الخليج حيث تقوم سفن شركة الملاحة بتغذية هذا الميناء وهي الاساس في تشغيل هذا الميناء كما ان مشروع بحجم الميناء الحر هو مشروع ضخم لن تتمكن دولة واحدة من تحمل تكاليف انشائه وتشغيله...

ماعيوب موانئ الخليج بالاضافة الى عدم مقدرتها استقبال السفن الكبيرة؟...
ـ ان من عيوب الموانئ الموجودة في الخليج وكذلك الموجودة على البحر الاحمر كما ذكرت لا تستطيع ان تستقبل السفن الكبيرة بالاضافة الى ان دخولها موانئ منطقة الخليج يجعل عدد ايام رحلتها تزيد ولا يمكن ان نتجاهل بان منطقة الخليج على مر العصور منطقة صراعات سياسية وحروب وهذا الامر يؤدي الى ارتفاع اجور العمالة الموجودة على السفينة حيث تصبح%200 خلال فترة تواجدهم في منطقة الخليج ناهيك عن مصاريف التأمين، ووجود الميناء الحر سيبعد التجارة العالمية عن كل هذه الأمور ولن يكون لهذه الامور اي تاثير على اسعار النقل وبالتالي على اسعار السلع بالنسبة للمستهلك، كما ان موانئ الخليج كلها مضطرة الآن الى القيام بأمرين هامين وهما اولا تجهيز الموانئ الى ان تتحمل سرعات كبيرة للرياح وبالتالي سيدفعون مليارات وثانيا كل موانئ الخليج مضطرة الى زيادة اعماقها حتى تستطيع استقبال السفن الحديثة والسبب في تأخير مشروع ميناء بوبيان هو زيادة الاعماق حتى يتمكن من استقبال السفن ذات (الغاطس) الذي يبلغ 16 متراً فقط وليس اكثر من ذلك وهذا ايضا سيكلف دول الخليج ميزانية اكبر ايضا، فبالتالي الميناء الحر سوف يسهل الامور كثيرا حيث يعتبر هذا الميناء عنصراً حيوياً لمنطقة الخليج بالكامل اذ سيربط الشرق بالغرب والجنوب بالشمال...
ـ ذكرت في حديثك مشروع ميناء بوبيان فلماذا لا يكون هو هذا الميناء الحر؟...
. انه ومن وجهة نظري ان هذا المشروع لن يلقى نجاحا وذلك لسببين رئيسيين الاول هو ان ميناء بوبيان موجود لخدمة العراق لكن ما هو حجم البضائع التي تصل للعراق فمع الاحصائية التي قمت بها فان حجم البضائع التي كانت تصل قبل تحرير العراق كان نصيب الفرد بالكويت %0.6 والآن وبعد تحرير العراق بلغت %1 فقط اي الزيادة %0.3، فهذا يوضح ان السبات في هذا المكان كبير جدا ولا توجد حركة كبيرة على هذا الميناء اما السبب الثاني هو تكون الترسبات التي تاتي من الاهوار وبالتالي ستقل الاعماق وسنضطر سنويا للحفر حتى تتمكن السفن من ان ترسو في الميناء، ولا يمكننا ان نتجاهل دور ميناء العقبة في الاردن الذي يعتبر منفذاً بديلاً للعراق حيث كانت العراق تعتمد عليه في استيراد البضائع ولو اننا اردنا ان نجعل ميناء بوبيان ينجح فيجب ان نجعله كحلقة وصل في الشمال اي نجعل الميناء الحر يغذي ميناء بوبيان والذي بدوره سيغذي العراق وسوريا ومن سوريا الى البحر المتوسط اي نرجع لفكرة النقل المتعدد الوسائط...

هل قمت بتقديم المشروع لاي جهة معينة لتتبنى فكرة انشاء الميناء الحر؟...
ـ نعم لقد تقدمت بطلب الى مكتب سمو امير البلاد سمو الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله ورعاه داعيا ربي عز وجل ان يحظى طلبي بموافقة سمو امير البلاد الذي يعد الاب الروحي للاقتصاد والعلم وذلك كي اتشرف بتقديم نسخة من باكورة انتاجي العلمي لسموه حيث ان الكتاب يحتوي على مقترح مشروع باب الشرق السحري ويعد هذا الكتاب وبكل فخر الاول على مستوى الوطن العربي وانني سأسعى الى تقديم المشروع والكتاب الى كافة قادة مجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى كافة المختصين في المنطقة واتمنى ان يرى المشروع النور كما اريد ان اوضح امرا هنا وهو ان الكتاب بفضل من الله حصل على اعجاب المتخصصين والمهتمين بقطاع النقل البحري واكبر دليل على ذلك قبول كتابي كمرجع في مكتبة الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التي تعد الجهة الوحيدة المتخصصة والمعتمدة من قبل جامعة الدول العربية وسيتم تشكيل لجنة لتقييم الكتاب من اجل اعتماده كمنهج دراسي في الاكاديمية في حالة ملاءمته لمستوى الطلبة في الاكاديمية وانني بدوري اثمن واشكر اهتمام اساتذتي اعضاء هيئة التدريس في الاكاديمية حيث انني احد ابناء وخريجي الاكاديمية وان رؤيتي عند عمل هذا المشروع والكتاب هي ان نمتلك جيلا محبا ومؤمنا بقطاع النقل البحري وقادرا على اتخاذ القرارات الكفيلة باعادة ريادتنا كدول مجلس تعاون خليجي على الخارطة الاقتصادية العالمية...

كلمة اخيرة؟...
ـ اشكر جريدة »الوطن« على دورها المتميز في اداء رسالتها في خدمة المجتمع الكويتي من خلال اهتمامها بكافة الامور والقضايا على المستوى المحلي والخليجي والعربي والعالمي واكبر دليل على ذلك اهتمامها بمشروع باب الشرق السحري...

http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=645113&pageId=39