تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل مات والدك؟


الحاجز المنيع
04-06-2008, 10:36 PM
قال لي صاحبي: ((هل مات والدك.....؟

هل جربت هذا الإحساس من قبل...؟

إذا لم تكن جربته فتعال معي أصفه لك....

بين عشية وضحاها يختفي من حياتك من كان سبباً في حياتك, يختفي ويترك خلفه مئات الذكريات التي تملأ عقلك وقلبك، يختفي فجأة دون سابق إنذار، وهذا دأب الموت دائماً يأتي على حين غفلة ولا يفرق بين كبير أو صغير.

تصحوا على الخبر المزعج أن أباك قد مات وأنت لا تصدق؛ لقد كان معي منذ أيام وكنا نتكلم في الزواج والبيت والأسرة وكان يملأ البيت ضحكاً بتعليقاته الساخرة.

الذي لا تعرفه أيها الحبيب - أو ربما تعرفه ولكن تتجاهله- هو أن البشر كل البشر لا يدركون قيمة ما يملكون إلا حين يفقدونه، وأنت لن تدرك قيمة أبيك لا حين تفقده -لا قدّر الله- عندها تسترجع ذكرياتك معه وتسأل نفسك سؤالاً واحداً ولكنه يحمل دوي آلاف المدافع في عقلك وكيانك كله.......

هل مات وهو عني راض...؟

هل لا زال يذكر أخطائي وإساءاتي معه أم أنه عفا عني بقلبه الرحيم، قلب الأب الذي لا يحمل ضغينة لأبنائه مهما فعلوا معه؟

إن كان عفا عني فكيف لي أن أعرف وهل كان من الممكن أن أبلغ منزلة أعلى من هذه المنزلة معه

وإن كان يذكر أخطائي وفي قلبه شيء من ناحيتي فكيف لي أن أعرف أيضا؟ وهل من الممكن أن أكفر عن هذا الذنب؟)).

انتهى كلام صاحبي عند هذه النقطة ولم يستطع أن يكمل كلامه بعد أن أجهش بالبكاء وأنا أنظر إليه في شفقة وأعذره لأن وقع المصيبة كان شديداً عليه, وتذكرت لحظتها "إياس بن معاوية" لما ماتت أمه بكى، فقيل له ما يبكيك, قال: (كان لي بابان مفتوحان من الجنة فأغلق واحد وإني لأرجو ألا يغلق الآخر حتى أدخل أنا و أبي سوية إلى الجنة)

وتذكرت ساعتها قصص سلفنا الصالح في برهم بآبائهم فقد روى "المأمون" أنه لم يرى أحد أبر من "الفضل بن يحي" بأبيه، ((فقد كان أبوه لا يتوضأ إلا بماء ساخن، فلما دخلا السجن منعهما السجان من إدخال الحطب في ليلة باردة فلما نام أبوه قام الفضل وأخذ إناء الماء وأدناه من المصباح فلم يزل قائماً به حتى طلع الفجر، فقام أبوه فصب عليه الماء الدافئ، فلما كانت الليلة الأخرى أخفى السجان المصباح فقام الفضل فأخذ الإناء فأدخله تحت ثيابه ووضعه على بطنه حتى يدفأ بحرارة بطنه متحملاً بذلك برودة الماء والجو...)).

وإليك أخي الحبيب هذه القصة التي أبكت "عمر بن الخطاب" وأبكت كل من كان حوله.....!

((جاء في بعض الكتب أن أمية الكناني كان رجلاً من سادات قومه وكان له ابناً يسمى كلاباً, هاجر إلى المدينة في خلافة عمر رضي الله عنه, فأقام بها مدة ثم لقي ذات يوم بعض الصحابة فسألهم أي الأعمال أفضل في الإسلام, فقالوا: "الجهاد"، فذهب كلاب إلى عمر يريد الغزو, فأرسله عمر رضي الله عنه إلى جيش مع بلاد الفرس فلما علم أبوه بذلك تعلق به وقال له: "لا تدع أباك وأمك الشيخين الضعيفين, ربياك صغيراً، حتى إذا احتاجا إليك تركتهما؟" فقال: "أترككما لما هو خير لي" ثم خرج غازياً بعد أن أرضى أباه، فأبطأ في الغزو وتأخر.

وكان أبوه وأمه يجلسان يوماً ما في ظل نخل لهم وإذا حمامة تدعوا فرخها الصغير وتلهو معه وتروح وتجئ، فرآها الشيخ فبكى فرأته العجوز يبكي فبكت ثم أصاب الشيخ ضعف في بصره، فلما تأخر ولده كثيراً ذهب إلى عمر رضي الله عنه ودخل عليه المسجد وقال: "والله يا ابن الخطاب لئن لم ترد علي ولدي لأدعون عليك في عرفات"، فكتب عمر رضي الله عنه برد ولده إليه، فلما قدم ودخل عليه قال له عمر: "ما بلغ برك بأبيك؟" قال: "كنت أُفضله وأكفيه أمره, وكنت إن أردت أن أحلب له لبناً أجيء إلى أغزر ناقة في أبله فأريحها وأتركها حتى تستقر ثم أغسل أخلافها -أي ضروعها- حتى تبرد ثم أحلب له فأسقيه" فبعث عمر إلى أبيه فجاء الرجل فدخل على عمر رضي الله عنه وهو يتهاوى وقد ضعف بصره وانحنى ظهره وقال له "عمر" رضي الله عنه: "كيف أنت يا أبا كلاب؟" قال: "كما ترى يا أمير المؤمنين" فقال: "ما أحب الأشياء إليك اليوم" قال: "ما أحب اليوم شيئاً، ما أفرح بخير ولا يسوءني شر" فقال عمر: "فلا شيء آخر" قال: "بلى, أحب أن كلاباً ولدي عندي فأشمه شمة وأضمه ضمة قبل أن أموت" فبكى رضي الله عنه وقال: "ستبلغ ما تحب إن شاء الله".

ثم أمر كلاباً أن يخرج ويحلب لأبيه ناقة كما كان يفعل ويبعث بلبنها إليه فقام ففعل ذلك ثم جاء وناول الإناء إلى عمر فأخذه رضي الله عنه وقال أشرب يا أبا كلاب فلما تناول الإناء ليشرب وقربه من فمه قال: "والله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة يدي كلاب" فبكى عمر رضي الله عنه وقال: "هذا كلاب عندك وقد جئناك به" فوثب إلى ابنه وهو يضمه ويعانقه وهو يبكي فجعل عمر رضي الله عنه والحاضرون يبكون ثم قال عمر: "يا بني الزم أبويك فجاهد فيهما ما بقيا ثم اعتنى بشأن نفسك بعدهما" ))...

هيا أخي الحبيب بادر ببر أبويك وكن كهؤلاء الأفذاذ قبل أن تصحو يوما على مفاجأة مفزعة والناس حولك يقولون لك

عظم الله أجرك

فقد مات والدك



ادعوا لوالديكم وأن يجمعكم بهم في جنة الفردوس الاعلى

ويكونوا راضيين عنا

امين امين امين
ارجوكم الدعاء لولدي يرحمه الله
اللهم ارحم والدي رحمة واسعه ياالله


م ن ق و ل

عكرش
05-06-2008, 02:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيراً اخي الحاجز المنيع , على نقلك وجزى الله كاتبه الاول خيراً موضوع فيه موعظة كبيرة
وهي بر الوالدين ورحمتهما .
هناك اناس لا يهتمون بوالديهم وهناك عكسهم , انتبهوا ايها الغافلون , خدمة الوالدين لها لذة لا توصف ولا تشعر بهذه اللذة الا عند موت احدهما , فتراجع ضميرك فتفرح لأنك لم تسيء اليهما وكنت خادماً ومطيعاً لهما , رحم الله ابي لقد مات منذ 16 عاماً لكنني الى الان كأنني اراه معي وبعض كلماته التي قالها لي في حياته كأنني اسمعها كل يوم ترن في مسامعي .
------------------------------------------------
القصتين اللتين وردتا جميلتان لكن قصة بن الخطاب رضي الله عنه تدل على اشياء كثيرة لا تخفى على القراء
-----------------------------------------------
عكرش

الــــذيــب
05-06-2008, 05:36 AM
احسنت بارك الله فيك.

فقدة الأب عظيمه.

رحم الله ابائنا واسكنهم فسيح جناته.

دانة الاسهم
05-06-2008, 07:38 AM
اللهم اغفر له و ارحمه و عافه و اعف عنه و اكرم نزله ووسع مدخله و اغسله بالماء و الثلج و البرد و نقه من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس و ابدله بدار خير من داره و اهلا خير من اهل و زوجا خيرا من زوجه و ادخله الجنة و اعذه من عذاب القبر و من عذاب النار اللهم انت ربه و انت الذي خلقته و انت الذي هديته للاسلام و انت الذي اكرمته بالايمان و انت علام الغيوب تعلم ما بسره و علانيته انت الكريم و لا كريم غيرك و هو الضعيف الراجي بكرمك و عفوك نزل بجوارك فاكرمه بمقعد صدق عندك يا جبار السماوات و الارض اللهم انت عفو كريم تحب العفو فاعف عنه اللهم انت عفو كريم تحب العفو فاعف عنه اللهم انت عفو كريم تحب العفو فاعف اللهم انك ان عذبته فهو عبدك و ان غفرت له فانك انت الغفور الرحيم انت الغني و هو الفقير اللهم لا تحرمنا اجره و لا تفتنا بعده اللهم اجزه عنا خير الجزاء في الدنيا و الاخرة اللهم ان عيدك في ذمتك و حبل جوارك راجيا عفوك و عظيم كرمك يا ارحم الراحمين اللهم انه عبدك الضعيف الفقير و ابن عبدك اجعل القران نورا له في قبره و اجعل الغفران كرما له من فضلك يا واسع الكرم و العفو يا ارحم الراحمين اكرمته و اكرمتنا بالاسلام و القران فكان يشهد بان ( لا اله الا الله وحده لا شريك له و ان محمدا عبده و رسوله ) و انت اعلم به منا في ذلك يا علام الغيوب اللهم انه ضعيفا فقيرا الى رحمتك و انت عظيم غني عن عذابه اللهم ان كان محسنا فزد في احسانه و ان كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته بكرمك و عفوك يا ارحم الراحمين اللهم و اجزه بالحسنات احسانا و بالسيئات غفوا و غفرانا الله نور له قبره و افسح له فيه اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم آمنه من الخوف يوم القيامة و ثبته عند السؤال في قبره اللهم و اعذه من فتنة المسيح الدجال اللهم انت قلت و انت اعز القائلين
( ان رحمتي سبقت عذابي ) فاجعله من من المرحومين و المتجاوز عنهم بعظيم عفوك و كرمك اللهم و اجعل سيدنا و حبيبنا و قائدنا نبيك و رسولك و حبيبك محمدا ( صلى الله عليه و سلم ) شفيعا لنا و له يوم القيامة يوم لا ينفع مالا و لابنون الا من اتى الله بقلب سليم و صلى الله على سيدما و حبيبنا و شفيعنا محمدا ابن علدالله عليه افضل الصلاة و التسليم ..

اللهم اغفر لجميع امواتنا و اجعل موتتنا على توبة و شهادة امييييييييين يا رب العالمين

dalaal
05-06-2008, 10:36 AM
اللهم اغفر لوالد المذكور ووالد أخينا عكرش ووالدتي
اللهم اغفر لهم وارحمهم .. وعافهم واعف عنهم ، واكرم نزلهم , ووسع مدخلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد ..
اللهم نقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب ألأبيض من الدنس
اللهم جازهم بالحسنات احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا ، اللهم تقبل منهم القليل وتجاوز عن التقصير
اللهم عاملهم بفضلك وكرمك ومنك وجودك ياأكرم الأكرمين
اللهم عاملهم بما انت أهله .. ولا تعاملهم بما هم أهله برحمتك ياأرحم الراحمين .. والمسلمين أجمعين

جزاك الله خيرا فقد احرقت قلبي على أمي التي لم انسها يوما من ألأيام ..
نعم والله لايعرف قيمة الوالدين الا من فقدهما او احدهما .. اللهم احفظ من بقي منهما .. وارزقنا برهم ياكريم ..

جزاك الله خيرا .. وحفظ لك والديك أخي الحاجز المنيع

الحاجز المنيع
05-06-2008, 11:23 PM
بارك الله بمروركم العطر

ورحم الله والدينا ووالديكم وجمعنا بهم في الدنيا على طاعته وفي الآخرة بمستقر رحمته .. انه سميع مجيب .