المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القصة قصيرة لكن رائعة وهادفة جداً وأتمنى أن تعجبك


الحاجز المنيع
12-02-2008, 10:14 AM
القصة قصيرة لكن رائعة وهادفة جداً وأتمنى أن تعجبك

((( بـدأت أخـرج مع امـرأة غـيـر زوجـتـي )))



بعد 21 سنة من زواجي, وجدت بريقاً جديداً من الحب .
قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي, وكانت فكرة زوجتي
حيث بادرتني بقولها: 'أعلم جيداً كم تحبها '...
المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت
أمي التي ترملت منذ 19 سنة ,



ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً .

في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: 'هل أنت بخير ؟ '
لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها :
' نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي '. قالت: 'نحن فقط؟ ! '
فكرت قليلاً ثم قالت: 'أحب ذلك كثيراً '.
في يوم الخميس وبعد العمل , مررت عليها وأخذتها, كنت مضطرب قليلاً ,
وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة .
كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته ..
ابتسمت أمي كملاك وقالت :
' قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني, والجميع
فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي '
ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى ,
بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة .
وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة:
'كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير '.







أجبتها: 'حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت يا أماه '.

تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي, ولكن قصص

قديمة و قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل

وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت :

'أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى ,ولكن على حسابي'. فقبلت يدها وودعتها '.

بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها.

وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها :

'دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك.

لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي......أحبك ياولدي '.

في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة 'حب' أو 'أحبك '







وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه .



لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم ............ إمنحهم الوقت الذي يستحقونه ..







فهو حق الله وحقهم وهذه الأمور لا تؤجل .

---

بعد قراءة القصة تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر وهو يقول :

أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها

... وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها ............. أتراني قد أديت

حقها ؟ ... فأجابه ابن عمر: ولا بطلقة واحدة حين ولادتك ... تفعل هذا

وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى

لك الحياة'



أتمنى أن أكون سبباً في تغيير بعض من قرأها طريقة تعامله مع أحد والديه أو كلاهما

دانة الاسهم
12-02-2008, 10:43 AM
يالله

رائعة جداً

جزاك الله الف خير

الحاجز المنيع
12-02-2008, 10:55 AM
أحلام متقاعد ...!



(أبو صالح) هذه الشخصية الحبيبة الى قلبي ، أحد زملاء العمل ، أعرفه منذ سنوات طويلة ، زارني في مكتبي قبل بضعة أشهر ليخبرني عن مشاريعه الجبارة و خططه العظيمة بعد حصوله على (التقاعد المبكر) من إحدى كبرى الشركات في المنطقة ، و ليسئلني عن مستحقاته من علاج و مكافئة نهاية الخدمة والتأمينات و و و و ... ألخ ...... بحكم عملي و خبرتي في إدارة الرواتب و شئون الموظفين ، و بعد الحسابات البسيطة .....

قال : أذاً ستكون تعويضات التقاعد من الشركة ( 1,895,675 ) ريال تقريباً ً !!!

قلت : يا أبو صالح هذا المبلغ ليس تقريباً كما تقول و إنما هو تماماً و بالضبط !!! أسأل الله يعطيك خيره و يكفيك شره .

قال : لقد قررت القيام بعدة مشاريع بعد سداد الديون و حقوق الناس علينا ..

قلت : خير ... عطنا من هالعلوم الزينة لعلنا نستفيد أذا جاء يومنا ....!

قال : بعد سداد الديون للناس سيبقى معي ( 1,655,075 ) ريال ، أبعطي سواقنا الهندي (75) ريال صدقة ... و بأشتري سيارة العمر ( VXR ) موديل السنة ، و بشارك في مشروع صغير مع صاحبنا (أبو محمد) بـ ( نصف مليون ريال ) ، (أبو محمد) بيفتح لنا مطعم راقي في حي راقي و بنقدم فيه أكل راقي ، يعني كله راقي في راقي .

قلت : و بعدين و شتسوي في الزايد ....؟؟؟

قال : مافي زايد ... أبسافر بهالدنيا من بلد الى بلد ... و يمكن أعرس و أخذ العروس معي .... تعرف (أم صالح) صارت كبيرة و ما تقوى على السفر الطويل ... حدها (مكة) شرفها الله .

قلت : خوش علوم ... يمكن نخاويك في السفر ...!!!

قال : صبرك علي ... و بأشتري بيت (دوبلكس) صغير للعروس الجديدة ، و يمكن أفتح لي مكتب عقاري جنب الدوبلكس حتى أصير قريب منها .

قلت : وش خليت للعيال ....؟

قال : عندي راتبين بعد التقاعد ، واحد من الشركة و الثاني من التأمينات ، مجموعهم أكثر من راتبي اليوم بـ (1500) ريال ، هذا كله تاركه لـ ( أم صالح ) و العيال ، يكفيهم و يزيد .

قلت : ما دام الأمور ماشية كذا ... خلني أجهز لك شيك التقاعد ، و للعلم الشيك يكون جاهز بعد أسبوعين تقريباً ... على كل حال ... أول ما يجهز بأتصل على جوالك و تجي تستلم الشيك و تصرفه من البنك .

و غادر صاحبنا (أبو صالح) المكتب ، و ترك لي أحلامه أفكر فيها ، و أخطط لأحلامي أنا فراتبي و مستحقات تقاعدي أكبر من راتب ( أبو صالح ) ، لكن أحلامي و خططي صغيرة لم تتجاوز سداد الديون و أخذ عمرة كل عام أذا يسر الله لي ذلك .

بعد اسبوعين جهز شيك ( ابو صالح ) و صار أمامي على طاولة المكتب ، تذكرت أحلام صاحبنا .... صاحب التقاعد المبكر ... (أبو صالح) ... و تذكرت و عدي له بالإتصال ليستلم الشيك ، إتصلت به مرة و بعدها مرات و لكن الجوال مغلق ، قلت في خاطري ... سواها أبو صالح و ما صبر ... تلقاه مسافر مع العروس الجديدة في هالبلدان الجميلة .

بعد عدة أيام حاولت الإتصال مرة أخرى و لكن الجوال لايزال مغلق ....

بعد إيام و أنا في مكتبي .... زارني ( عبدالله ) الأبن الأوسط لـ (ابو صالح) ليسأل عن شيك التقاعد ...

قلت : خير وين الوالد الله يحفظه .... أنا ما أقدر أصرف الشيك لك الا بعد موافقة الوالد .... و لو شفهياً بالتلفون ....!

قال : الوالد (الله يرحمه) و يرحم المسلمين (مات قاعد) من أسبوعين ...!!!

قلت و كلي تعجب : (مات قاعد) شلون ؟ كان عندي و كان ... الله يرحمك يا (ابو صالح) ..

قال : الوالد بعد ما رجع من العمل هذاك اليوم ... قعد مع الوالده يشرب الشاهي و القهوة على العادة قبل صلاة المغرب .... و بعد ثاني بيالة ... توفاه الله و هو قاعد ... و صلينا عليه من ثاني يوم بعد صلاة الظهر ... الله يرحمه و يدخله الجنة ..

أعطيت شيك التقاعد بعد إنهاء إجراءات تعديل أسم المستفيد الى ( ورثة أبو صالح) .

قلت في نفسي ...

هذي أخرتها ... موت !!! وين الأحلام و المشاريع ... وين الدوبلكس ... و ين العروس ... وين ... ( VXR) ...

الله يرحم (ابو صالح) و يرحمنا و يرحم أموات المسلمين ...

ما طال من التقاعد و ملايين التقاعد غير (75) ريال صدقة السائق الهندي ....!!!!

قال رسولنا الكريم ... أيكم ماله أحب اليه من مال ورثته ؟

... قالوا كلنا يارسول الله ....

قال عليه السلام ... مالك ماقدمت ....



6 محرم 1429 هـ

الحاجز المنيع
12-02-2008, 10:57 AM
يالله

رائعة جداً

جزاك الله الف خير

الأروع منه مرورك العطر ...

احتراماتي

qemma007
12-02-2008, 06:18 PM
جزاك الله الف خير
ان شاء الله رضي والدين

دندون1
13-02-2008, 01:23 AM
بارك الله فيك........

z06
14-02-2008, 07:59 AM
جزاك الله خيرا اخي الكريم

الحاجز المنيع
21-02-2008, 02:15 PM
qemma007

دندون1

z06


أسعدني مروركم ,,, بارك الله فيكم ونفع بكم ...

احتراماتي