araby
22-09-2003, 12:40 AM
ألقي الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش خطابا أمام الكونجرس عن حال الاتحاد اليهودي ـ المسيحي بتاريخ2002/1/29, وقد تضمن تفصيلات عن الخطط المستقبلية للسياسة الأمريكية في العالمين العربي والإسلامي.. وبين يدي ترجمة لأجزاء من هذا الخطاب.
يقول الرئيس الأمريكي:
السيد الرئيس.. أعضاء الكونجرس, المواطنون الأمريكيون: أود بكل اعتزاز أن أقول لكم إن حال الاتحاد المسيحي ـ اليهودي الأبيض والثري قوية تماما, ولم يحدث أبدا في تاريخنا أن كانت القوة الأمريكية والهيمنة الأمريكية والقيم الأمريكية قوية ومهابة ومحترمة ومقبولة في العالم كما هي اليوم. فاليوم يوجد العلم الأمريكي والقوات المسلحة الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية سي.آي.أيه ومكتب التحقيقات الفيدرالي في أكثر من100 دولة لضمان السلام والاذعان والتحرر من الخوف والإرهاب.. وينبغي أن يكون الأمريكيون فخورين بي وبحكومتهم وبرجال القوات المسلحة ونسائها الذين يضحون بمباهج الحياة من أجل ضمان استمرار أسلوب حياتنا الأمريكية..
إنني فخور أن أبلغكم أن طالبان قد انتهت, وأن كابول تحررت, وأن أسامة بن لادن, والملا محمد عمر, إما أن يكونا قد قتلا, أو أنهما يحتضران, أو يختفيان, ولكن ليس لوقت طويل إذ إنني مصمم علي تقديمهما للعدالة أحياء أو موتي! وأن أبلغكم أن النساء الأفغانيات تخلين عن براقعهن إلي الأبد, وأن الفتيات الأفغانيات رجعن إلي المدارس ليطالعن كيف ظفرنا بالغرب الأمريكي, وأن رمز الحضارة الغربية الثقافي الأكثر أهمية, وهو التليفزيون عاد للحياة الأفغانية والأفغان سعداء الآن وأحرار في التنقل في بلادهم لزراعة الأفيون!!!
وعلي الرغم من أن الحرب في أفغانستان توشك علي نهايتها فإن أمامنا طريقا طويلا ينبغي أن نسيره في العديد من الدول العربية والإسلامية, ولن نتوقف إلي أن يصبح كل عربي مسلم مجردا من السلاح وحليق الوجه وغير متدين ومسالما ومحبا لأمريكا ولا يغطي وجه امرأته نقاب!!!
إنني مصمم علي استخدام جميع مواردنا لتحقيق ذلك قبل انتخابي لفترة رئاسية ثانية.
وقد اهتمت إدارتي بوضع سياسة طاقة قومية تحت إشراف نائب الرئيس تشيني, وسنبدأ علي الفور بالحفر في أرجاء أراضينا للتنقيب عن النفط وسنبدأ العمل في مشروع طموح لبناء خط أنابيب مباشر تحت الماء من السعودية والخليج وإيران والعراق إلي نيويورك وعلي نفقتهم!!! لضمان إمدادات نفطية غير منقطعة.
لقد حان الوقت لنعيد تشكيل العالم ليصبح علي صورتنا!. وبفضل إلهنا سنقوم نحن شعوب العالم من الجنس الأبيض المتحضر بفرض معتقداتنا الرزينة والودودة والتحررية علي عالم جائع لأموالنا ورسالتنا..!!. ولن يخضع الرجال بعد الآن لشرط إطلاق اللحي, ولن تخضع النساء لشرط تغطية وجوههن وأجسادهن!!!.
ومن الآن فصاعدا يحق للعالم تناول الخمر والتدخين وممارسة الجنس السوي أو الشذوذ الجنسي بما في ذلك سفاح القربي واللواط ومشاهدة أفلام السلب والقتل والأشرطة الخلاعية داخل فنادقهم أو غرف نومهم!!! وبالنسبة لشركاتنا التي تنتج مثل هذه المنتجات فسيحق لها الوصول من دون أي عقبات للدول المتخلفة التي منعت تلك الحريات عن شعوبها!!!
إنني آمل أن أكون قد حافظت علي إرث آل بوش حيا بمحاربة العرب والمسلمين طيلة عشر سنوات لضمان عدم استمرار الفوضي في بلادهم!!!
ولن يجبرنا ملك أو أمير عربي نفطي علي تحسين كفاية وقود سياراتنا المتطورة, وهذا لن يحدث وأنا رئيس للولايات المتحدة, وعلي العكس سيضطرون لزيادة الإنتاج وتخفيض الأسعار.
انتهي,
هذا هو بعض ما صدر عن البيت الأبيض في بواكير عام2002, وهذا هو ملمح من ملامح المستقبل المشرق الذي يجهز للمنطقة بإشراف الرئيس الأمريكي.
وكان هذا هو الدور الإسرائيلي في فلسطين والدور الأمريكي علي اتساع العالم مدي عام كامل.
وليس لدي تعليق فالنيات تتحدث عن نفسها بأفصح عبارة, وكل هذا النشاط كان محصول عام مضي.. وكان هذا عنوان مقال قديم نشر حينذاك.
ونحن الآن في أغسطس آب عام2003.. وأمريكا قد أضافت إلي أمجادها مجدا جديدا هو ضرب العراق وغزو أرضها.. والاستيلاء علي بترولها وسقطت ورقة من النتيجة اسمها العراق المستقل واختفي صدام وقتل ولداه.. والبقية آتية في الطريق.
إنما أردت أن أعود لهذا المقال لأنه مفتاح لتداعيات المستقبل ولأنه إطلالة علي النيات الإسرائيلية المبيتة ولأنه الخميرة الأمريكية التي زرعت في الأرض العربية لتخرب وتدمر البيت العربي والمستقبل العربي برمته ولأنه مؤشر علي النيات والخطط المستقبلية لعشرات السنين المقبلة, وإلي الدور الأمريكي ـ الإسرائيلي المزدوج والمترافق دائما في تخريب العقيدة والإيمان والأخلاق في المنطقة العربية بكاملها, وإلي ضرب الإسلام بالذات وتوهينه واقتلاعه من القلوب.. وإلي إشاعة الزنا والخمور واللواط والكفر والاباحية والانحلال تحت مسميات الحرية والتفتح, وقد أذاعت أمريكا من كبري كنائسها علي العالم خبر شرعية اللواط وشرعية الزنا, وأذاعت صورة القساوسة وهم يتعانقون ويتبادلون القبلات والأحضان علي شاشات التليفزيون, وفي أروقة الكنيسة.. ونزلت الصور علي شاشات برامجنا العربية.. ثم اعيدت إذاعتها في الليلة نفسها.. ولم يحدث هذا مصادفة.. وإنما كان تخطيطا مقصودا ومرادا..لزرع الفساد والانحلال عمدا وقصدا في بلادنا.. وفي العالم كله.. هكذا خططوا ولن ينجح تخطيطهم.
والترويج لرذيلة اللواط مفهوم سببه.. وهو إفشاء العقم وقطع دابر النسل والمطلوب هو عقم الأرحام العربية بأي سبيل.. والحيلة مكشوفة.
وهذا مطلب إسرائيلي عاجل في فلسطين وفي الأمة العربية بأسرها, وإذا كانت الوسيلة الوحيدة هي إفشاء الفساد والانحلال.. فليكن الفساد مقررا علي العالم كله من اليوم وعبر السينما والتليفزيون والإذاعة والصحف اليومية, وهو أمر لن يحدث أبدا.. ولكنها أحلام إسرائيلية تسعي أكبر وأعظم دولة إلي تحقيقها.. وقد أقنعوا الكنيسة بنشر هذا الإفك.
وحكاية قوم لوط في القرآن وفي التوراة وفي الأناجيل معروفة.. واللواط محرم ومذموم في كل هذه الكتب المقدسة.
وشيوع اللواط معناه بداية الفناء.. بدون كلفة الحروب لاستحالة النسل وامتناع الذرية.. إنه المكر اليهودي.. في ذروته.
ولا أظن أن هذا المكر سينجح لأنه افتضح قبل أن يبدأ عمله.. وإن قبلت إحدي الكنائس بالأمر.. فلن تقبل بقية الكنائس ولن يقبل البابا بولس بهذا الإفك. والأمر بغيض ومقزز.. وعودا إلي العراق وإلي المخاضة اللزجة التي تنغرس فيها أرجل الأمريكان وإلي المصيدة التي تغوص فيها, وإلي القتال في درجة حرارة فوق الخمسين.. وإلي جنود يريدون إلقاء أسلحتهم والعودة إلي أمريكا بأي سبيل.. وإلي عدد القتلي الذي يتزايد كل يوم بدون أمل في نهاية.
ولن تخرج أمريكا هذه المرة سليمة.. ولن تخرج بما كانت تحلم به من غنائم.. بل ستخرج مجروحة تنزف دما.. وسيلقي الجنود أسلحتهم وملابسهم الثقيلة ويتسابقون إلي العودة.. وسوف يزداد عدد القتلي ويتضاعف عدد الكارهين للبقاء في الخدمة, ويتحول القتال إلي كابوس يحلم الكل بالهرب منه.
إنها بداية النهاية
يقول الرئيس الأمريكي:
السيد الرئيس.. أعضاء الكونجرس, المواطنون الأمريكيون: أود بكل اعتزاز أن أقول لكم إن حال الاتحاد المسيحي ـ اليهودي الأبيض والثري قوية تماما, ولم يحدث أبدا في تاريخنا أن كانت القوة الأمريكية والهيمنة الأمريكية والقيم الأمريكية قوية ومهابة ومحترمة ومقبولة في العالم كما هي اليوم. فاليوم يوجد العلم الأمريكي والقوات المسلحة الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية سي.آي.أيه ومكتب التحقيقات الفيدرالي في أكثر من100 دولة لضمان السلام والاذعان والتحرر من الخوف والإرهاب.. وينبغي أن يكون الأمريكيون فخورين بي وبحكومتهم وبرجال القوات المسلحة ونسائها الذين يضحون بمباهج الحياة من أجل ضمان استمرار أسلوب حياتنا الأمريكية..
إنني فخور أن أبلغكم أن طالبان قد انتهت, وأن كابول تحررت, وأن أسامة بن لادن, والملا محمد عمر, إما أن يكونا قد قتلا, أو أنهما يحتضران, أو يختفيان, ولكن ليس لوقت طويل إذ إنني مصمم علي تقديمهما للعدالة أحياء أو موتي! وأن أبلغكم أن النساء الأفغانيات تخلين عن براقعهن إلي الأبد, وأن الفتيات الأفغانيات رجعن إلي المدارس ليطالعن كيف ظفرنا بالغرب الأمريكي, وأن رمز الحضارة الغربية الثقافي الأكثر أهمية, وهو التليفزيون عاد للحياة الأفغانية والأفغان سعداء الآن وأحرار في التنقل في بلادهم لزراعة الأفيون!!!
وعلي الرغم من أن الحرب في أفغانستان توشك علي نهايتها فإن أمامنا طريقا طويلا ينبغي أن نسيره في العديد من الدول العربية والإسلامية, ولن نتوقف إلي أن يصبح كل عربي مسلم مجردا من السلاح وحليق الوجه وغير متدين ومسالما ومحبا لأمريكا ولا يغطي وجه امرأته نقاب!!!
إنني مصمم علي استخدام جميع مواردنا لتحقيق ذلك قبل انتخابي لفترة رئاسية ثانية.
وقد اهتمت إدارتي بوضع سياسة طاقة قومية تحت إشراف نائب الرئيس تشيني, وسنبدأ علي الفور بالحفر في أرجاء أراضينا للتنقيب عن النفط وسنبدأ العمل في مشروع طموح لبناء خط أنابيب مباشر تحت الماء من السعودية والخليج وإيران والعراق إلي نيويورك وعلي نفقتهم!!! لضمان إمدادات نفطية غير منقطعة.
لقد حان الوقت لنعيد تشكيل العالم ليصبح علي صورتنا!. وبفضل إلهنا سنقوم نحن شعوب العالم من الجنس الأبيض المتحضر بفرض معتقداتنا الرزينة والودودة والتحررية علي عالم جائع لأموالنا ورسالتنا..!!. ولن يخضع الرجال بعد الآن لشرط إطلاق اللحي, ولن تخضع النساء لشرط تغطية وجوههن وأجسادهن!!!.
ومن الآن فصاعدا يحق للعالم تناول الخمر والتدخين وممارسة الجنس السوي أو الشذوذ الجنسي بما في ذلك سفاح القربي واللواط ومشاهدة أفلام السلب والقتل والأشرطة الخلاعية داخل فنادقهم أو غرف نومهم!!! وبالنسبة لشركاتنا التي تنتج مثل هذه المنتجات فسيحق لها الوصول من دون أي عقبات للدول المتخلفة التي منعت تلك الحريات عن شعوبها!!!
إنني آمل أن أكون قد حافظت علي إرث آل بوش حيا بمحاربة العرب والمسلمين طيلة عشر سنوات لضمان عدم استمرار الفوضي في بلادهم!!!
ولن يجبرنا ملك أو أمير عربي نفطي علي تحسين كفاية وقود سياراتنا المتطورة, وهذا لن يحدث وأنا رئيس للولايات المتحدة, وعلي العكس سيضطرون لزيادة الإنتاج وتخفيض الأسعار.
انتهي,
هذا هو بعض ما صدر عن البيت الأبيض في بواكير عام2002, وهذا هو ملمح من ملامح المستقبل المشرق الذي يجهز للمنطقة بإشراف الرئيس الأمريكي.
وكان هذا هو الدور الإسرائيلي في فلسطين والدور الأمريكي علي اتساع العالم مدي عام كامل.
وليس لدي تعليق فالنيات تتحدث عن نفسها بأفصح عبارة, وكل هذا النشاط كان محصول عام مضي.. وكان هذا عنوان مقال قديم نشر حينذاك.
ونحن الآن في أغسطس آب عام2003.. وأمريكا قد أضافت إلي أمجادها مجدا جديدا هو ضرب العراق وغزو أرضها.. والاستيلاء علي بترولها وسقطت ورقة من النتيجة اسمها العراق المستقل واختفي صدام وقتل ولداه.. والبقية آتية في الطريق.
إنما أردت أن أعود لهذا المقال لأنه مفتاح لتداعيات المستقبل ولأنه إطلالة علي النيات الإسرائيلية المبيتة ولأنه الخميرة الأمريكية التي زرعت في الأرض العربية لتخرب وتدمر البيت العربي والمستقبل العربي برمته ولأنه مؤشر علي النيات والخطط المستقبلية لعشرات السنين المقبلة, وإلي الدور الأمريكي ـ الإسرائيلي المزدوج والمترافق دائما في تخريب العقيدة والإيمان والأخلاق في المنطقة العربية بكاملها, وإلي ضرب الإسلام بالذات وتوهينه واقتلاعه من القلوب.. وإلي إشاعة الزنا والخمور واللواط والكفر والاباحية والانحلال تحت مسميات الحرية والتفتح, وقد أذاعت أمريكا من كبري كنائسها علي العالم خبر شرعية اللواط وشرعية الزنا, وأذاعت صورة القساوسة وهم يتعانقون ويتبادلون القبلات والأحضان علي شاشات التليفزيون, وفي أروقة الكنيسة.. ونزلت الصور علي شاشات برامجنا العربية.. ثم اعيدت إذاعتها في الليلة نفسها.. ولم يحدث هذا مصادفة.. وإنما كان تخطيطا مقصودا ومرادا..لزرع الفساد والانحلال عمدا وقصدا في بلادنا.. وفي العالم كله.. هكذا خططوا ولن ينجح تخطيطهم.
والترويج لرذيلة اللواط مفهوم سببه.. وهو إفشاء العقم وقطع دابر النسل والمطلوب هو عقم الأرحام العربية بأي سبيل.. والحيلة مكشوفة.
وهذا مطلب إسرائيلي عاجل في فلسطين وفي الأمة العربية بأسرها, وإذا كانت الوسيلة الوحيدة هي إفشاء الفساد والانحلال.. فليكن الفساد مقررا علي العالم كله من اليوم وعبر السينما والتليفزيون والإذاعة والصحف اليومية, وهو أمر لن يحدث أبدا.. ولكنها أحلام إسرائيلية تسعي أكبر وأعظم دولة إلي تحقيقها.. وقد أقنعوا الكنيسة بنشر هذا الإفك.
وحكاية قوم لوط في القرآن وفي التوراة وفي الأناجيل معروفة.. واللواط محرم ومذموم في كل هذه الكتب المقدسة.
وشيوع اللواط معناه بداية الفناء.. بدون كلفة الحروب لاستحالة النسل وامتناع الذرية.. إنه المكر اليهودي.. في ذروته.
ولا أظن أن هذا المكر سينجح لأنه افتضح قبل أن يبدأ عمله.. وإن قبلت إحدي الكنائس بالأمر.. فلن تقبل بقية الكنائس ولن يقبل البابا بولس بهذا الإفك. والأمر بغيض ومقزز.. وعودا إلي العراق وإلي المخاضة اللزجة التي تنغرس فيها أرجل الأمريكان وإلي المصيدة التي تغوص فيها, وإلي القتال في درجة حرارة فوق الخمسين.. وإلي جنود يريدون إلقاء أسلحتهم والعودة إلي أمريكا بأي سبيل.. وإلي عدد القتلي الذي يتزايد كل يوم بدون أمل في نهاية.
ولن تخرج أمريكا هذه المرة سليمة.. ولن تخرج بما كانت تحلم به من غنائم.. بل ستخرج مجروحة تنزف دما.. وسيلقي الجنود أسلحتهم وملابسهم الثقيلة ويتسابقون إلي العودة.. وسوف يزداد عدد القتلي ويتضاعف عدد الكارهين للبقاء في الخدمة, ويتحول القتال إلي كابوس يحلم الكل بالهرب منه.
إنها بداية النهاية