تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع رفض نشرة في الصحيفة منقول


kanopy
21-09-2007, 01:27 AM
هذه المقالة كان من المفترض أن تنشر في جريدة المدينة في زاوية ( التفكير بصوت مسموع ) يوم السبت 25/8/2007 للكاتب الدكتور عبدالله بن موسى الطاير .. لكن جريدة المدينة اعتذرت عن عدم نشرها.




خدعونا فقالوا ..

عندنا أكبر مطار وأضخم أسطول جوي وأنظف مرافق وأوسع وأرتب شوارع وأحدث مبان .. الأمن والإيمان يرفرف علينا فنحن مجتمع ملائكي أكثر منه إنساني .. كلنا طبلنا وكلنا سنطبل لأي منتج وطني فلقد كان النقد وما زال قدحا في المواطنة ونكرانا لما تحقق من معجزات .. كنا ومازلنا نقف أمام المسئول وفرائصنا ترتعد من الخوف نتكلم معه همسا وإن علا ضجيجه نتبسم له وإن تجهم في وجوهنا نلين له جانب الحديث وإن أغلظ علينا إذا صفعنا بعبارة جارحة قلنا له أحسنت فأنت المسئول وترى ما لا نرى وإن رأينا مواطنا مشاغبا اعتذرنا بكل عبارات الاستجداء نيابة عنه فهو جاهل لا يحترم المسئولين فأدمن الموظفون استضعاف هذا المواطن الصالح الذي ( يدربي ) رأسه مهرولا بين موظف وآخر .. واستنبتنا تقليد المعاريض بما فيها من عبارات الرجاء والاستعطاف .. فتحولنا إلى قطعان من الناس تجيد التقليد وتتوحش من الإبداع خشية أن يكون ضربا من الابتداع.

وفجأة اكتشفنا أن الكثير من إنجازاتنا لم تكن سوى سراب بقيعة .. وفشلت إدارات التخطيط لأنها لم تجد من يتحداها في خططها ويختبر مصداقيتها وصلاحيتها للمستقبل .. وفشلت أجهزتنا الرقابية عندما تعطلت عملياتها وترهلت إجراءاتها .. فتفشى الفساد وأصبح جزءا من الخصوصية.

تجاوزنا العالم من حولنا ونحن مازلنا نتحدث عن إنجازات أسطورية هي في الواقع بقايا من الماضي نذرف عليها دموع الذكريات .. شوارعنا ضاقت بسياراتنا لأن الذي خطط لشوارعنا لم يكن يعرف شيئا اسمه المستقبل .. وتحولت الأنظمة البيروقراطية إلى نصوص شرعية غير قابلة للتغير أو التأويل .. وامتزج الدين بالعادات والتقاليد فضاق هامش الاختيار وانطفأ التنوع وتضخم الممنوع إلى درجة صادرت حريات الناس التي كفلها الدين قبل صهره في بوتقة الخصوصية .. واكتشفنا أن مطاراتنا عاجزة عن المنافسة وأن طائراتنا متخلفة مقارنة بغيرها وأن أنظمتنا بالية وأن جرأتنا في تطبيق النظام قد نال منها الوهن ما نال فتفشت الجرائم وتنوعت وتقنن ( النصب ) .. وسمي ( النصابون ) بأسماء استثمارية من شركات توظيف الأموال إلى هوامير الأسهم الذين مارسوا أكبر سرقة في تاريخ البشرية إلى شركات العقارات الوهمية .. يسرقون قوت المواطن ومدخراته يحلقون به في فضاءات الأحلام وفجأة يكتشف الحقيقة ثم لا يجد له نصيرا .. فيكون هو الخاسر والملوم.

نقف أمام نقاط التفتيش على الطرقات وفي المطارات نتصبب عرقا مع أننا والله أبرياء .. لكننا نخشى تقلب المزاج .. ونصطف مؤدبين أمام كاونترات الخدمة والموظف يغازل بجواله والواسطات تتساقط عليه من كل جانب .. تخرج من بلدك حزينا بسبب سوء التوديع وتعود إليه منكسرا بسبب سوء الاستقبال .. وكيف لمواطن هذا حاله أن يقود التنمية أو أن يسهم في البناء.

جامعاتنا تحولت إلى مدارس ثانوية أو هي أدنى لأن الأمور وليت إلى غير أهلها وفقا لمتلازمة : مَن يعرفُ مَن؟ ومَن يخدمُ مَن؟ ومن يصاهرُ من؟ وغلبت الثقة وغابت الكفاءة عن المناصب فعقم النظام الإداري عن تطوير نفسه أو المحافظة على حد أدنى من الكفاءة.

لدينا كل شيء على الورق جميل ومبهر لكنه في الواقع معضلة .. ولدينا كل شيء ممكن بالواسطة وبدونها يكتوي الناس بنيران الحاجة .. ولدينا نوايا للإصلاح ولكنها توأد بسهولة والمجالس البلدية خير مثال.

لا أريد منزلا .. فقد تبت عن هذا الحلم .. ولا أريد أن أسدد ديوني فقد تأقلمت على هم الليل وذل النهار .. أريد فقط مؤسسات تصون كرامتي وتحترم آدميتي .. تلك صرخة يقولها الكثيرون فهل تجد من يحولها إلى نظام قابل للتطبيق...

سمو ™
21-09-2007, 02:39 AM
لو ان الواحد بدأ بنفسه ...ثم بعياله وأسرته ..... وبعد ذلك اخوانه .....ثم اقاربه ..........في تطبيق ذاك النموذج المثالي الذي يطالب به ...نموذج النظام وخدمة الاخرين والبذل...والصدق .... والنصح ....والتضحية ..لتغير الكثير , وانجز الكثير.........ولكنها ثقافة الصراخ السلبية تبحث عن مطية لها كالعادة. و "كما تكونو يول عليكم"!!!

شيرها ومديرها
21-09-2007, 02:40 AM
خدعونا فقالوا ..

عندنا أكبر مطار وأضخم أسطول جوي وأنظف مرافق وأوسع وأرتب شوارع وأحدث مبان .. الأمن والإيمان يرفرف علينا فنحن مجتمع ملائكي أكثر منه إنساني .. كلنا طبلنا وكلنا سنطبل لأي منتج وطني فلقد كان النقد وما زال قدحا في المواطنة ونكرانا لما تحقق من معجزات .. كنا ومازلنا نقف أمام المسئول وفرائصنا ترتعد من الخوف نتكلم معه همسا وإن علا ضجيجه نتبسم له وإن تجهم في وجوهنا نلين له جانب الحديث وإن أغلظ علينا إذا صفعنا بعبارة جارحة قلنا له أحسنت فأنت المسئول وترى ما لا نرى وإن رأينا مواطنا مشاغبا اعتذرنا بكل عبارات الاستجداء نيابة عنه فهو جاهل لا يحترم المسئولين فأدمن الموظفون استضعاف هذا المواطن الصالح الذي ( يدربي ) رأسه مهرولا بين موظف وآخر .. واستنبتنا تقليد المعاريض بما فيها من عبارات الرجاء والاستعطاف .. فتحولنا إلى قطعان من الناس تجيد التقليد وتتوحش من الإبداع خشية أن يكون ضربا من الابتداع.

وفجأة اكتشفنا أن الكثير من إنجازاتنا لم تكن سوى سراب بقيعة .. وفشلت إدارات التخطيط لأنها لم تجد من يتحداها في خططها ويختبر مصداقيتها وصلاحيتها للمستقبل .. وفشلت أجهزتنا الرقابية عندما تعطلت عملياتها وترهلت إجراءاتها .. فتفشى الفساد وأصبح جزءا من الخصوصية.

تجاوزنا العالم من حولنا ونحن مازلنا نتحدث عن إنجازات أسطورية هي في الواقع بقايا من الماضي نذرف عليها دموع الذكريات .. شوارعنا ضاقت بسياراتنا لأن الذي خطط لشوارعنا لم يكن يعرف شيئا اسمه المستقبل .. وتحولت الأنظمة البيروقراطية إلى نصوص شرعية غير قابلة للتغير أو التأويل .. وامتزج الدين بالعادات والتقاليد فضاق هامش الاختيار وانطفأ التنوع وتضخم الممنوع إلى درجة صادرت حريات الناس التي كفلها الدين قبل صهره في بوتقة الخصوصية .. واكتشفنا أن مطاراتنا عاجزة عن المنافسة وأن طائراتنا متخلفة مقارنة بغيرها وأن أنظمتنا بالية وأن جرأتنا في تطبيق النظام قد نال منها الوهن ما نال فتفشت الجرائم وتنوعت وتقنن ( النصب ) .. وسمي ( النصابون ) بأسماء استثمارية من شركات توظيف الأموال إلى هوامير الأسهم الذين مارسوا أكبر سرقة في تاريخ البشرية إلى شركات العقارات الوهمية .. يسرقون قوت المواطن ومدخراته يحلقون به في فضاءات الأحلام وفجأة يكتشف الحقيقة ثم لا يجد له نصيرا .. فيكون هو الخاسر والملوم.

نقف أمام نقاط التفتيش على الطرقات وفي المطارات نتصبب عرقا مع أننا والله أبرياء .. لكننا نخشى تقلب المزاج .. ونصطف مؤدبين أمام كاونترات الخدمة والموظف يغازل بجواله والواسطات تتساقط عليه من كل جانب .. تخرج من بلدك حزينا بسبب سوء التوديع وتعود إليه منكسرا بسبب سوء الاستقبال .. وكيف لمواطن هذا حاله أن يقود التنمية أو أن يسهم في البناء.

جامعاتنا تحولت إلى مدارس ثانوية أو هي أدنى لأن الأمور وليت إلى غير أهلها وفقا لمتلازمة : مَن يعرفُ مَن؟ ومَن يخدمُ مَن؟ ومن يصاهرُ من؟ وغلبت الثقة وغابت الكفاءة عن المناصب فعقم النظام الإداري عن تطوير نفسه أو المحافظة على حد أدنى من الكفاءة.

لدينا كل شيء على الورق جميل ومبهر لكنه في الواقع معضلة .. ولدينا كل شيء ممكن بالواسطة وبدونها يكتوي الناس بنيران الحاجة .. ولدينا نوايا للإصلاح ولكنها توأد بسهولة والمجالس البلدية خير مثال.

لا أريد منزلا .. فقد تبت عن هذا الحلم .. ولا أريد أن أسدد ديوني فقد تأقلمت على هم الليل وذل النهار .. أريد فقط مؤسسات تصون كرامتي وتحترم آدميتي .. تلك صرخة يقولها الكثيرون فهل تجد من يحولها إلى نظام قابل للتطبيق...

شيرها ومديرها
21-09-2007, 02:56 AM
الله سلم سلم ،،، كلام في الصميم

وإن شاء الله وبحول الله وقوته أننا مقبلين على الخير

الدكتورعبد الرحمن العشماوي:

ياهمتي حطمتي كل صفاء ** وأمتني وأنا من الأحياء
آمال قلبي لاتحد ودونها حجب الزمان وقلظة الأعداء
إن الطموح إذا تجاوز حده سقانا من كؤس شقاء
ياشاعراً آماله آلامه ** خذ من يقينك بالإلاه سلاحا
ذلل صعوبات الحياة بهمة *** أن الحياة تريدك من كفاحا

شكرا للكاتب والناقل ، وأعتذر لتكبير الخط أعلاه

شيخ الاسهم
21-09-2007, 03:41 AM
اقف تقديرا واحتراما
للكاتب الدكتور عبدالله بن موسى الطاير

كلام في الصميم

واصل الود
21-09-2007, 04:09 AM
%%كلام من ذهب%%

الضيغمي
21-09-2007, 05:28 AM
آآآآآآآآآآآآآآآآآه كلام يقلب المواجع

alali590
21-09-2007, 05:45 AM
السلام عليكم

جزاك الله خير انت والكاتب القدير وماقال غير الواقع الي عايشينة ,,,,,,,,,,

z06
21-09-2007, 06:17 AM
لا يسعني الا ان اقف تقديرا واحتراما للكاتب الدكتور عبدالله بن موسى الطاير

كلام في الصميم فعلا...

الخلوق جدا
21-09-2007, 06:24 AM
فعلا كلام سليم

ولا يزال الحرامي مجهول !!

صعب على الدولة القبض عليه !!

فلا أحد يسلم (نفسة) للعدالة هذه الأيام!

الفريد .
21-09-2007, 06:38 AM
لو ان الواحد بدأ بنفسه ...ثم بعياله وأسرته ..... وبعد ذلك اخوانه .....ثم اقاربه ..........في تطبيق ذاك النموذج المثالي الذي يطالب به ...نموذج النظام وخدمة الاخرين والبذل...والصدق .... والنصح ....والتضحية ..لتغير الكثير , وانجز الكثير.........ولكنها ثقافة الصراخ السلبية تبحث عن مطية لها كالعادة. و "كما تكونو يول عليكم"!!!


اصبت بارك الله فيك

:606: :606: :606:

jsolomon
21-09-2007, 06:43 AM
لو ان الواحد بدأ بنفسه ...ثم بعياله وأسرته ..... وبعد ذلك اخوانه .....ثم اقاربه ..........في تطبيق ذاك النموذج المثالي الذي يطالب به ...نموذج النظام وخدمة الاخرين والبذل...والصدق .... والنصح ....والتضحية ..لتغير الكثير , وانجز الكثير.........ولكنها ثقافة الصراخ السلبية تبحث عن مطية لها كالعادة. و "كما تكونو يول عليكم"!!!
:601: :601: :601: :601: :601:

ولازال مسلسل جلد الذات مستمرا .. مثل طاش سات

مع كامل الاحترام للناقل

أبوتركي