تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نبذة عن الإمام الشافعي تجمع الفائدة والمتعة


متهــــــــــور
08-09-2007, 03:20 AM
نبذة عن الإمام الشافعي

المولد والنشأة

في غزة بفلسطين سنة 150 هـ، ولد محمد بن إدريس الشافعي في نفس العام الذي توفى فيه أبو حنيفة، ويلتقي الشافعي مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الجد الأعلى.
نشأ يتيمًا، لكن أمه الطاهرة عوضته بحنانها عن فقدان أبيه، وانتقلت به إلى مكة وهو ابن سنتين، ففيها أهله وعشيرته وعلماء الإسلام، وظلت تربيه تربية صالحة، وترعاه، وتأمل أن يكون من العلماء الصالحين.
حفظ الشافعي القرآن الكريم وسنه سبع سنين، ثم شرع في حفظ أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ،وكان الشافعي يجمع قطع الجلود وسعف النخيل وعظام الجمال ليكتب عليها، لأنه لم يكن لديه مال يشتري به الورق.
وكان الشافعي يتقن الرمي، حتى كان يرمي عشرة سهام، فلا يخطئ في سهم واحد منها.
ثم أرسلته أمه إلى قبيلة هذيل في البادية، فمكث بينهم سبع سنين يتعلم لغتهم، ويحفظ أشعارهم، حتى عاد إلى مكة فصيح اللسان.


تلميذ مالك

رحل الشافعي إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتقي بعالم المدينة الإمام مالك، ولما التقى به قال له الإمام مالك: إن الله تعالى قد ألقى على قلبك نورًا، فلا تطفئه بالمعصية، واتق الله فإنه سيكون لك شأن.



رحلة العلم

وظل الشافعي يتتلمذ على يد الإمام مالك بن أنس – رحمه الله – حتى وفاته.
ثم رحل الشافعي إلى العراق فأخذ العلم على يد محمد بن الحسن تلميذ أبي حنيفة وغيره، ثم ترك بغداد إلى مكة حيث تعلم على يد مسلم بن خالد الزنجي، وسفيان بن عيينة.

وفي الحرم المكي أخذ الشافعي يلقي دروسه، وحضر مجلسه أناس من جميع الأقطار والبلدان، والتقى به كبار العلماء وخاصة في مواسم الحج.

ثم عاد مرة أخرى إلى بغداد سنة 195 هـ، وكان له بها مجلس علم يحضره العلماء يستزيدون من علمه، ويقصده الطلاب من كل مكان.


الشافعي في مصر

ذهب الشافعي إلى مصر عام 198 هـ، لينشر مذهبه فيها، وليبتعد عن الاضطرابات السياسية في العراق.
وألقى دروسه بجامع عمرو بن العاص وأحبه المصريون وأحبهم، وبقى في مصر خمس سنوات قضاها كلها في التأليف والتدريس والمناظرة والرد على الخصوم.


ومن أشهر مؤلفاته:

كتاب الأم في الفقه، وكتاب الرسالة في أصول الفقه وهو أول كتاب فيه هذا العلم.



منزلته بين العلماء

لقى الشافعي تقديرًا كبيرًا من فقهاء عصره ومن بعدهم، فقال أحمد بن حنبل لولده عن الشافعي: يا بني كان الشافعي كالشمس للدنيا والعافية للبدن.


وقيل فيه

ومن يك علم الشافعي إمامه فمرتعه في باحة العلم واسع
وكان أحمد بن حنبل – أحد تلاميذه – يحرص على ألا يفوته درس الشافعي، ويقول لأحد أصحابه: يا أبا يعقوب، اقتبس من الرجل، فإنه ما رأت عيناي مثله.

وكان سفيان بن عيينة أستاذ الشافعي يستفسر منه عن بعض الأحكام الفقهية التي لم يقف عليها.

اجتهاد متصل

كان الشافعي يقضي الساعات الطوال في دروس متصلة، ينتقل من علم إلى علم، يجلس في حلقته إذا صلى الفجر، فيأتيه من يريدون تعلم القرآن، فإذا طلعت الشمس قاموا وجاء طلاب الحديث، فإذا انتهوا جاء بعدهم من يريدون تعلم العربية والعروض والنحو والشعر، ويستمر الشافعي في دروسه من بعد صلاة الفجر حتى صلاة الظهر !!

وكان – رحمه الله – شاعرًا رقيقًا، فاض شعره بالتقرب إلى الله .
وتوفى الشافعي ليلة الجمعة من آخر رجب 204هـ، وصلى عليه جمع غفير من الناس،وقد حزنوا عليه حزنًا عميقًا،بعد أن مات وقد خلف للأمة علما نافعًا،فرحمةالله عليك يا الامام الشافعي




هذه هي الدنيا

تموت الأسد في الغابات جوعا ... ولحم الضأن تأكله الكــلاب
وعبد قد ينام على حريـــر ... وذو نسب مفارشه التــراب !




دعوة إلى التنقل والترحال

ما في المقام لذي عـقـل وذي أدب ... من راحة فدع الأوطان واغتـرب
سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه ... وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب
إني رأيت ركـود الـماء يفســده ... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الغاب ما افترست ... والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة ... لملَّها الناس من عجم ومن عـرب
والتِّبرُ كالتُّـرب مُلقى في أماكنـه ... والعود في أرضه نوع من الحطب
فإن تغرّب هـذا عـَزّ مطلبـــه ... وإن تغرب ذاك عـزّ كالذهــب




الضرب في الأرض

سأضرب في طول البلاد وعرضها ... أنال مرادي أو أموت غريبـا
فإن تلفت نفسي فلله درهــــا ... وإن سلمت كان الرجوع قريبا




آداب التعلم

اصبر على مـر الجفـا من معلم ... فإن رسوب العلم في نفراته
ومن لم يذق مر التعلم ساعــة ... تجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعليم وقت شبابــه ... فكبر عليه أربعا لوفاتــه
وذات الفتى والله بالعلم والتقى ... إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته




متى يكون السكوت من ذهب

إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فـرّجت عنـه ... وإن خليته كـمدا يمـوت





عدو يتمنى الموت للشافعي

تمنى رجال أن أموت ، وإن أمت ... فتلك سبيـل لـست فيها بأوحــد
وما موت من قد مات قبلي بضائر ... ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلد
لعل الذي يرجـو فنـائي ويدّعي ... به قبل موتـي أن يكون هو الردى




لا تيأسن من لطف ربك

إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيـدا
فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه ... وأفاض من نعم عليك مزيـدا
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا ... في بطن أمك مضغة ووليـدا
لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا



الصديق الصدوق

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ... فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ... وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ... ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ... فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده ... ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ... صديق صدوق صادق الوعد منصفا




التوكل على الله

توكلت في رزقي على الله خـالقي ... وأيقنـت أن الله لا شك رازقي
وما يك من رزقي فليـس يفوتني ... ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه ... ولو، لم يكن من اللسـان بناطق
ففي اي شيء تذهب النفس حسرة ... وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق




لمن نعطي رأينا

ولا تعطين الرأي من لا يريده ... فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه




كتمان الأسرار

إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه
ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه
فصدر الذي يستودع السر أضيـق


لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ
أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيتـه
أدفع الشر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه
كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم
وفي اعتزالهم قطع المـودات





الإعراض عن الجاهل

أعرض عن الجاهل السفيه
فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاً
إن خاض بعض الكلاب فيه




السكوت سلامة

قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم
إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف
وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ؟
والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح




كم هي الدنيا رخيصــة .. قال الإمام الشافعي

يا من يعانق دنيا لا بقاء لها ..... يمسي ويصبح في دنياه سافرا
هلا تركت لذي الدنيا معانقة ..... حتى تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها ..... فينبغي لك أن لا تأمن النارا




وفي مخاطبــة السفيــه قال

يخاطبني السفيه بكل قبح ..... فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما ..... كعود زاده الإحراق طيبا





الحكـــــــمة

دع الأيام تفعل ما تشاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي ..... فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا ..... وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا ..... وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا ..... فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل ..... فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني ..... وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور ..... ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع ..... فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا ..... فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين ..... فما يغني عن الموت الدواء




إن المحب لمن يحب مطيـع

تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديـع
لو كان حبك صادقا لأطعتـه ... إن المحب لمن يحب مطيـع
في كل يوم يبتديك بنعمــة ... منه وأنت لشكر ذلك مضيع





أبواب الملوك

إن الملوك بـلاء حيثما حـلـوا ... فلا يكن لك في أبوأبهم ظــل
ماذا تؤمل من قوم إذا غضبـوا ... جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
فاستعن بالله عن أبوأبهم كرمـا ... إن الوقوف على أبوابهــم ذل





فــرجـــت

ولرب نازلة يضيق لها الفتى ..... ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ..... فرجت وكنت أظنها لا تفرج





مناجياً رب العالمين

قلبي برحمتك اللهم ذو أنس ..... في السر والجهر والإصباح والغلس
ما تقلبت من نومي وفي سنتي ..... إلا وذكرك بين النفس والنفس
لقد مننت على قلبي بمعرفة ..... بأنك الله ذو الآلاء والقدس
وقد أتيت ذنوبا أنت تعلمها ..... ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسي
فامنن علي بذكر الصالحين ولا ..... تجعل علي إذا في الدين من لبس
وكن معي طول دنياي وآخرتي ..... ويوم حشري بما أنزلت في عبس





دعوة إلى التعلم

تعلم فليس المرء يولد عالـمــا ... وليس أخو علم كمن هو جاهـل
وإن كبير القوم لا علم عـنـده ... صغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالما ... كبير إذا ردت إليه المحـافـل




إدراك الحكمة ونيل العلم

لا يدرك الحكمة من عمره ... يكدح في مصلحة الأهـل
ولا ينــال العلم إلا فتى ... خال من الأفكار والشغـل
لو أن لقمان الحكيم الذي ... سارت به الركبان بالفضل
بُلي بفقر وعـيـال لمـا ... فرق بين التبن والبقــل



الدعــــــــــــــاء

أتهزأ بالدعــاء وتزدريــه *** وما تدري بما صنع القضــاء
سهــام الليل لا تخطــي *** لها أمد ، وللأمــد ، انقضـاء





العلم رفيق نافع

علمي معي حـيثمــا يممت ينفعني ... قلبي وعاء لـه لا بطــن صـنـدوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي ... أو كنت في السوق كان العلم في
السوق






تول أمورك بنفسك

ما حك جلدك مثل ظفرك ... فتـول أنت جميع أمرك
وإذا قصدت لحـاجــة ... فاقصد لمعترف بفضلك





فتنة عظيمة

فســاد كبيـر عالم متهتك ... وأكبر منه جـاهل متنسك
هما فتنة في العالمين عظيمة ... لمن بهما في دينه يتمسك





العيب فينا

نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزمانا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ... ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا




يا واعظ الناس عما أنت فاعله

يا واعظ الناس عما أنت فاعله ... يا من يعد عليه العمر بالنفس
احفظ لشيبك من عيب يدنسه ... إن البياض قليل الحمل للدنس
كحامل لثياب الناس يغسلها ... وثوبه غارق في الرجس والنجس

لا تأمنن على لحظٍ ولا نفسِ ... وإن تمنعت بالحجاب والحرسِ
تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها ...إن السفينة لا تجري على اليبس
ركوبك النعش ينسيك الركوب على ... ما كنت تركب من بغل و من فرس
يوم القيامة لا مال ولا ولد ... وضمة القبر تنسي ليلة العرس





حسن الخلق

إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـة
وما العيب إلا أن أكـون مساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـى عزيـزة
مكنتهـا مـن كـل نـذل تحاربـه





من روائع الإمام الشافعي


ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ***** جعلت الرجا منى لعفوك سلما
تعاظمنى ذنبي فلما قرنتــــــــه ***** بعفوك ربي كان عفوك اعظما
فما زلت ذا عفوعن الذنب لم تزل**** تجود وتعفو منة وتكرمــــــــا
فلولاك لمايصمد لابليس عابـــد **** فكيف وقد اغوى صفيك ادمــا
فلله در العارف النــــــــدب انه ***** تفيض لفرط الوجد اجفانــه دما
يقيم اذا ما الليل مـــد ظلامـــــه ***** على نفسه من شدة الخوف مأتما
فصيحا اذا ماكان في ذكر ربــه ***** وفي ماسواه في الورى كان اعجما
ويذكر اياما مضت من شبابــــه ***** وماكان فيها بالجهالة اجرمـــــا
قصار قرين الهم طول نهـــاره ***** اخا الشهد والنجوى اذا الليل اظلما
يقول حبيبي انت سؤلى وبغيتى *****كفى بك للراجين سؤلا ومغنما
الست الذي غذيتنى وهديتنــــى ***** ولازلت منانـا على ومنعــــــما
عسى من له الاحسان يغفر زلتى ***** ويستر اوزارى وما قد تقدمــــا




إذَا رُمْتَ أَنْ تَحيَا سليمًا مِنَ الرَّدَى
وَدِينـُكَ مَوفُورٌ وَعِرْضُكَ صيّنُ
فَلا يَنطِقَن مِنْكَ اللســان بِسَوءةٍ
فَــكلكَ سَوْءَاتٌ وللنَّاسِ أَلْسُنُ
وَعَيْنَاكَ إِنْ أَبْدَتْ إِلَيْكَ مَعَـايبًــا
فَدَعْهَا، وَقُلْ يَا عَيْنُ للنَّاسِ أَعْيُنُ
وَعَاشِرْ بِمَعْرُوفٍ وَسَامِحْ مَنِ اعْتَدَى
وَدَافِـعْ وَلَكِنْ بِالَّتِي هِيَ أحْـسَنُ


الدَّهْرُ يَـومَانِ ذَا أمْنٍ وذَا خَطَرٍ
والعيشُ عيشانِ ذا صفو وذا كدرُ
أَمَا تَرَى البحرَ تَعلُو فوقه جِيَفٌ
وتَسْتَقِرُّ بأقْصَى قـــاعِهِ الدُّرَرُُ
وفِـي السَّمَاءِ نجومٌ لا عدادَ لَهَا
وليس يُكسَفُ إلا الشمس والقـمر



من روائع الإمام الشافعي

أحب من الإخوان كل مـُوَاتـي
وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني في كـل أمــر أريـــده
ويحفــظني حيـًّّـا وبـــعــد ممـاتـــي
فمن لي بهذا؟ ليت أني أصبته
لقاســمته مالــــــي من الحســنــات
تصفحت إخواني فكان أقلهم
على كــــثرة الإخوان أهلُ ثـِقاتــــي





من روائع الإمام الشافعي

إن الطبـيب بِطبه وَدَوائـِــــه
لا يستطيع د ِفـَاع مقــدُور ِ القـضى
ما للطبيب يموت بالداء الذي
قد كان يـبرىء مثــله فيمــــا مضـى
هلك المُدَاوِي والمُدَاوََى والذي
جَلـَبَ الدّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ َّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّواءَ وَباعهُ وَمن ِ اشــــتـَرى



الله حسبي

أنت حسبي وفيك للقلب حسب*** وبحسبي إن صح لي فيك حسب
لا أبالي متى ودادك لي صـح *** من الدهر ما تعرض لي خطـب




قلة الإخوان عند الشدائد

ولما اتيت الناس اطلـب عندهـم *****أخـا ثقـةٍ عنـد أبتـداء الشدائـد
تقلبت في دهـري رخـاء وشـدة*****وناديت في الأحياء هل من مساعد؟
فلم أر فيما ساءني غيـر شامـتٍ***** ولم أر فيما سرنـي غيـر جامـد




مساءة الظن

لا يكـن ظـنـك إلا سيـئـاً ****إن الظن مـن أقـوى الفطـن
ما رمى الإنسان في مخمصةٍ****غير حسن الظن والقول الحسن




دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه
الذي توفي فيه فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟!
فقال الشافعي :
أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , ولكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها

ثم أنشأ يقول :
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمــني ذنبــي فلـمــا قرنتــه بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجــود و تعـفـــو منــة و تكــرمـا


وسلامتكم

طولت عليكم معليش

تقبلوا تــــحــــيــــاتــــي


متهــــــــــــــــــــور

متوازن
08-09-2007, 10:18 AM
الفاضل متهــــــــــور
موضوع رائع وفريد....جزاك الله خيرا


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الشافعي.. ملامح وآثار

(في ذكرى وفاته: 30 من رجب 204هـ)

أحمد تمام
http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/10/article17.shtml




شهد القرن الثاني الهجري ظهور مدرستين أساسيتين في الفقه الإسلامي،
هما: مدرسة الرأي، ومدرسة الحديث، نشأت المدرسة الأولى في العراق،
وهي امتداد لفقه عبد الله بن مسعود الذي أقام هناك، وحمل أصحابه علمه
وقاموا بنشره، وكان ابن مسعود متأثرًا بمنهج عمر بن الخطاب في الأخذ
بالرأي، والبحث في علل الأحكام حين لا يوجد نص من كتاب الله أو سنة
رسوله (صلى الله عليه وسلم)، ومن أشهر تلامذة ابن مسعود الذين أخذوا
عنه: علقمة بن قيس النخعي، والأسود بن يزيد النخعي، ومسروق بن الأجدع
الهمذاني، وشريح القاضي، وهؤلاء كانوا من أبرز فقهاء القرن الأول الهجري.

ثم تزعم مدرسة الرأي بعدهم إبراهيم بن يزيد النخعي فقيه العراق بلا منازع،
وعلى يديه تتلمذ حماد بن سليمان، وخلفه في درسه، وكان إمامًا مجتهدًا،
كانت له بالكوفة حلقة عظيمة يؤمها طلاب العلم، وكان من بينهم أبو حنيفة
النعمان الذي فاق أقرانه، وانتهت إليه رئاسة الفقه، وتقلد زعامة مدرسة
الرأي من بعد شيخه، والتف حوله الراغبون في تعلم الفقه، وبرز منهم تلاميذ
بررة، على رأسهم أبو يوسف القاضي، ومحمد بن الحسن، وزفر، والحسن
بن زياد وغيرهم، وعلى يد هؤلاء تبلورت طريقة مدرسة الرأي واستقر أمرها
ووضح منهجها.

وأما مدرسة الحديث، فقد نشأت بالحجاز، وهي امتداد لمدرسة عبد الله بن
عباس وعبد الله بن عمر وعائشة وغيرهم من فقهاء الصحابة الذين أقاموا
بمكة والمدينة، وكان يمثلها عدد كبير من كبار الأئمة، منهم سعيد بن المسيب،
وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، وابن شهاب الزهري، والليث بن سعد،
ومالك بن أنس. وتمتاز تلك المدرسة بالوقوف عند نصوص الكتاب والسنة،
فإن لم تجد التمست آثار الصحابة، ولم تلجئهم مستجدات الحوادث التي كانت
قليلة في الحجاز إلى التوسع في الاستنباط بخلاف ما كان عليه الحال في العراق.

وجاء الشافعي والجدل مشتعل بين المدرسين فأخذ موقفًا وسطا،
وحسم الجدل الفقهي القائم بينهما بما تيسر له من الجمع بين
المدرستين، بعد أن تلقى العلم وتتلمذ على كبار أعلامهما مثل
مالك بن أنس من مدرسة الحديث، ومحمد بن الحسن الشيباني
من مدرسة الرأي.

المولد والنشأة

في مدينة غزة كان مولد أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن
عثمان بن شافع في سنة (150 هـ=767م)، وتشاء الأقدار أن تكون
هي السنة التي توفي فيها الإمام أبو حنيفة النعمان. ويلتقي الشافعي
في النسب مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في عبد مناف.

نشأ الشافعي يتيما، وانتقلت به أمه إلى مكة وهو ابن سنتين حتى
ينشأ على ما ينشأ عليه أقرانه من قبيلته قريش، وكانت مكة تموج
بالفقهاء والمحدثين، وبعد أن حفظ القرآن -ولم يكن قد تجاوز سبع
سنين- بدأ في التردد على حلقات العلم، ورزقه الله شغفًا بالعلم
وحبًا في طلبه، فكان يلزم حلقات العلم ويحفظ الحديث، ويتردد على
البادية حتى يفصح لسانه ويستقيم نطقه، ولزم في سبيل ذلك
قبيلة "هذيل" وكانت أفصح العرب، ولقد كان لهذه الملازمة أثر
في فصاحته وبلاغة ما يكتب، وقد لفتت هذه البراعة أنظار معاصريه
من العلماء بعد أن شب وكبر، حتى إن الأصمعي وهو من أئمة اللغة
المعدودين يقول: "صححت أشعار هذيل على فتى من قريش يقال له
محمد بن إدريس". وبلغ من اجتهاده في طلب العلم أن أجازه شيخه
مسلم بن خالد الزنجي بالفتيا وهو لا يزال صغير الإهاب.

الرحلة في طلب العلم

كان الإمام مالك قد طبقت شهرته الآفاق، وتناقل الناس كتابه الموطأ،
وسمت همة الفتى الصغير إلى الذهاب إليه في المدينة حيث يقيم، لكنه
لم يرد أن يذهب دون أن يحفظ كتاب الموطأ، فلما جلس الشافعي بين
يدي مالك، وقرأ عليه الموطأ أعجب الإمام مالك بقراءته وفصاحته،
وكان عمر الشافعي ثلاث عشرة سنة تقريبًا، ومنذ ذلك الوقت لازم
الإمام الشافعي الإمام مالكا حتى توفي سنة (179هـ=795م)، أي
أنه لازمه ست عشرة سنة، وفي الوقت نفسه أخذ عن إبراهيم بن سعد
الأنصاري، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، ومحمد بن سعيد بن أبي
فديك وغيرهم.

ولما توفي مالك عمل الشافعي واليا على "نجران"، وسار فيهم بالعدل،
غير أن ذلك لم يجد هوى عند بعض الناس، فوشوا به إلى الخليفة هارون
الرشيد، فأرسل في استدعائه سنة (184هـ= 800م)، لكنه لما حضر بين
يدي الخليفة أحسن الدفاع عن نفسه بلسان عربي مبين، وبحجة ناصعة
قوية؛ فأعجب به الخليفة، وأطلق سراحه، ووصله بعطية قدرها خمسون
ألفًا، أنفقها الشافعي وفرّقها على حجّاب أمير المؤمنين وخدّامه قبل
أن يخرج من باب القصر.

وظل الشافعي في بغداد عاصمة دار الخلافة، واتصل بمحمد بن الحسن
الشيباني تلميذ أبي حنيفة ولازمه ملازمة لصيقة، وقرأ كتبه وتلقاها
عليه، وبذلك اجتمع له فقه الحجاز وفقه العراق، وعلم أهل الحديث وعلم
أهل الرأي، ثم عاد إلى مكة ليعقد فيها أول مجالسه العلمية في الحرم
المكي، والتقى به كبار العلماء في موسم الحج، واستمعوا إليه، وفي
أثناء هذه الفترة التقى به الإمام أحمد بن حنبل وتتلمذ عليه، وبدأت تظهر
شخصية الشافعي ومنهجه الجديد في الفقه الذي هو مزيج من فقه أهل
العراق وأهل المدينة، أنضجه عقل متوهج، عالم بالقرآن والسنة، بصير
بالعربية وآدابها، خبير بأحوال الناس وقضاياهم، قوي الرأي والقياس.

الرحلة إلى بغداد

بعد أن أقام الشافعي في مكة نحوا من تسع سنوات استقام خلالها
منهجه، واستوت طريقته، ورسخت قدمه، وزادت نفسه ثقة فيما ذهب
إليه -رحل إلى بغداد سنة (195هـ= 810م) ومكث الشافعي هناك سنتين،
نشر بها مذهبه القديم، وألف كتابه "الرسالة" الذي وضع به الأساس لعلم
أصول الفقه، والتف حوله العلماء ينهلون من علمه، ويتأثرون بطريقته
الجديدة التي استنها، ولازمه أربعة من كبار أصحابه، هم: أحمد بن
حنبل، وأبو ثور، والزعفراني، والكرابيسي.

ثم رجع الإمام الشافعي إلى مكة وأقام بها فترة قصيرة، غادرها
بعدها إلى بغداد للمرة الثالثة والأخيرة سنة (198هـ=813م)، لكنه لم يقم
بها طويلا بعد أن صار له أتباع ومريدون ينشرون طريقته، فغادر بغداد
إلى مصر، وكانت منقسمة قسمين: فرقة مالت إلى مالك وناضلت عنه،
وفرقة أخرى مالت إلى قول أبي حنيفة وانتصرت له، بالإضافة إلى
تلاميذ الإمام المجتهد الليث بن سعد الذي وصفه الشافعي بأنه أفقه من
مالك، لكنه لم يلتق به ويتتلمذ على يديه، لضيق حاله إبّان الطلب،
فعجز عن إعداد ما يلزمه في الرحلة إليه في مصر، وكان كثيرًا ما يبدي
أسفه على فوات فرصة لقاء الليث.

الإقامة بمصر

قدم الشافعي مصر سنة (119هـ=814م) تسبقه شهرته وتقدير العلماء
له وإجلالهم لمنزلته، وكان في صحبته من تلاميذه الربيع بن سليمان
المرادي، وعبد الله بن الزبير الحميدي، ثم بدأ في إلقاء دروسه بجامع
عمرو بن العاص، فمال إليه الناس، وجذبت فصاحته وعلمه كثيرًا من
أتباع الإمامين أبي حنيفة ومالك.

وفي مصر وضع الشافعي مذهبه الجديد، وهو الأحكام والفتاوى التي
استنبطها بمصر وخالف في بعضها فقهه الذي وضعه ببلاد العراق،
وصنف كتبه الخالدة التي رواها عنه تلاميذه.

أصول مذهبه

دوّن الشافعي الأصول التي اعتمد عليها في فقهه، والقواعد التي
التزمها في اجتهاده في رسالته الأصولية الشهيرة "الرسالة"، وطبق
هذه الأصول في فقهه، فكانت أصولا عملية لا نظرية، ويظهر هذا واضحًا
في كتابه "الأم" الذي يذكر فيه الشافعي الحكم مع دليله، ثم يبين وجه
الاستدلال بالدليل وقواعد الاجتهاد وأصول الاستنباط التي اتبعت في
استنباطه؛ فهو يرجع أولاً إلى القرآن وما ظهر له منه، إلا إذا قام دليل
على وجوب صرفه عن ظاهره، ثم إلى سنة رسول الله (صلى الله عليه
وسلم) حتى خبر الواحد، الذي ينفرد راو واحد بروايته، وهو ثقة في دينه،
معروف بالصدق، مشهور بالضبط.

وهو يعد السنة مع القرآن في منزلة واحدة، فلا يمكن النظر في القرآن
دون النظر في السنة التي تشرحه وتبينه، فالقرآن يأتي بالأحكام العامة
والقواعد الكلية، والسنة هي التي تفسر ذلك؛ فهي التي تخصص عموم
القرآن أو تقيد مطلقه، أو تبين مجمله.

ولم يشترط الشافعي في الاحتجاج بالسنة غير اتصال سند الحديث وصحته،
فإذا كان كذلك وصح عنده؛ كان حجة عنده، ولم يشترط في قبول الحديث
عدم مخالفته لعمل أهل المدينة مثلما اشترط الإمام المالك، أو أن يكون الحديث
مشهورًا ولم يعمل راويه بخلافه. ووقف الشافعي حياته على الدفاع عن السنة،
وإقامة الدليل على صحة الاحتجاج بخبر الواحد، وكان هذا الدفاع سببًا في
علو قدر الشافعي عند أهل الحديث حتى سموه "ناصر السنة".

ولعل الذي جعل الشافعي يأخذ بالحديث أكثر من أبي حنيفة حتى إنه يقبل
خبر الواحد متى توافرت فيه الشروط، أنه كان حافظًا للحديث بصيرًا بعلله،
لا يقبل منه إلا ما ثبت عنده، وربما صح عنده من الأحاديث ما لم يصح عند
أبي حنيفة وأصحابه.

وبعد الرجوع إلى القرآن والسنة يأتي الإجماع إن لم يعلم له مخالف، ثم
القياس شريطة أن يكون له أصل من الكتاب والسنة، ولم يتوسع فيه مثلما
توسع الإمام أبو حنيفة.

تدوين المذهب

أتيح للشافعي ما لم يتح لغيره من الأئمة الكبار، من تدوين مذهبه ونشره
في كتب كتبها بنفسه، وأهم هذه الكتب:

الرسالة في أصول الفقه، وقد طبع مع الجزء الأول من كتاب الأم في
المطبعة الأميرية بالقاهرة سنة (1321هـ=1903م)، ثم نشره محققا العلامة
المحدث أحمد محمد شاكر سنة (1358هـ=1939م).

كتاب الأم، وهو يشمل أبواب الفقه كلها، ويمتاز بجمال الأسلوب ودقة
التعبير، وبعرض آراء العلماء المخالفين ومناظرتها، وقد نُشر الكتاب
كاملا بعد أن سعى الفقيه المصري أحمد الحسيني إلى جمع مخطوطاته
وطبعه على نفقته، ثم قام بشرح قسم العبادات منه في (24) مجلدًا،
لا تزال مخطوطة حتى الآن، وتحتفظ بها دار الكتب المصرية، وقد سماها:
"مرشد الأنام لبرء أم الإمام" وصدرها بمقدمة كبيرة في تراجم الشافعية،
وقد توفي أحمد الحسيني سنة (1332هـ=1914م).

وقد أُلحق بكتاب الأم كثير من كتب الشافعي التي كتبها بنفسه، وهي
لا تعدو أن تكو رسائل لطيفة، مثل كتاب "جماع العلم"، وقد نشره
مستقلا أحمد شاكر سنة (1359هـ=1940م) ، وكتاب "إبطال الاستحسان"
الذي رد به على فقهاء الأحناف، وكتاب "اختلاف مالك والشافعي".

قام تلاميذ الشافعي بنشر مذهبه في البلاد التي ارتحلوا إليها
أو التي اتخذوها وطنًا، وهناك ثلاثة من التلاميذ المصريين كان لهم
أثر بالغ في نشر المذهب، فقد جالسوا الإمام وأخذوا عنه مذهبه بعد
أن نضج وبلغ كماله، ورووا كتبه، وهؤلاء الثلاثة هم:

* يوسف بن يحيي البويطي المتوفى سنة (231هـ=854م).

* إسماعيل بن يحيي المزني المتوفى سنة (264هـ= 877م) وكان زاهدا
عالمًا مجتهدًا مناظرًا، وصفه الشافعي بقوله: "المزني ناصر مذهبي"،
وقد أخذ عنه عدد كبير من علماء خراسان والعراق والشام.

* الربيع بين سليمان المرادي، كان مؤذنًا بجامع عمرو بن العاص،
واتصل بالشافعي حتى صار راوية كتبه والثقة الثبت فيما يرويه عنه،
وعن طريقه وصلت إلينا كتب الشافعي، وتوفي سنة (270هـ=883م).

عن طريق هؤلاء وتلاميذهم ومن تلاهم من طبقات الشافعية شُيّد المذهب
الشافعي، حتى صار ذلك التراث الضخم الذي بين أيدينا الآن.

وفاة الشافعي

اتفق العلماء من أهل الفقه والأصول والحديث واللغة على أمانة
الشافعي وعدالته وزهده وورعه وتقواه وعلو قدره، وكان مع
جلالته في العلم مناظرًا حسن المناظرة، أمينًا فيها، طالبًا للحق لا
يبغي صيتًا وشهرة، حتى أثرت عنه هذه الكلمة: "ما ناظرت أحدًا
قط إلا أحببت أن يوفق ويسدد ويعان.. وما ناظرت أحدًا إلا ولم أبال
يبين الله الحق على لساني أو لسانه".

وبلغ من إكبار أحمد بن حنبل -وهو إمام كبير جليل- لشيخه الشافعي
أنه قال حين سأله ابنه عبد الله: أي رجل كان الشافعي، فإني رأيتك
تكثر الدعاء له؟-: "كان الشافعي كالشمس للنهار وكالعافية للناس،
فانظر هل لهذين من خلف أو عنهما من عوض؟!!".

وظل الإمام الشافعي في مصر لم يغادرها، يلقي دروسه في حلقته
المباركة، ويلتف تلاميذه حوله، حتى لقي ربه في
(30 رجب 204= 20 من يناير 820م).

اقرأ أيضا:

الشافعي عالم المسلمين القرشي

الشافعي والقوة النفسية

الشافعي من هو؟

من مصادر الدراسة:

البيهقي: مناقب الشافعي ـ تحقيق السيد أحمد صقر ـ دار
التراث ـ القاهرة ـ (1391هـ= 1971م).

السبكي: طبقات الشافعية الكبرى ـ تحقيق محمود محمد الطناحي ـ
عبد الفتاح محمد الحلو ـ دار هجر ـ القاهرة ـ (1413هـ=1992م).

الذهبي: سير أعلام النبلاء ـ تحقيق شعيب الأرنؤوط وآخرين ـ
مؤسسة الرسالة ـ بيروت 1412 هـ=1992م.

محمد أبو زهرة: الشافعي حياته وعصره ـ آراؤه وفقهه ـ
دار الفكر العربي ـ القاهرة ـ 1978م.

علي جمعة: الإمام الشافعي ومدرسته الفقهية ـ المجلس الأعلى
للشئون الإسلامية ـ القاهرة ـ (1421هـ= 2000م).

محمد يوسف موسى: الفقه الإسلامي مدخل لدراسته ـ دار الكتب
الحديثة ـ القاهرة ـ (1374هـ=1954م).

متوازن
08-09-2007, 10:30 AM
الاخوة والاخوات الاعزاء

انظروا إلى التلاحم ومخاطبة الاممة لبعضهم...
انظروا إلى هذا الرقى في العلم والعمل.....


وبلغ من إكبار أحمد بن حنبل -وهو إمام كبير جليل-
لشيخه الشافعي أنه قال حين سأله ابنه عبد الله:
أي رجل كان الشافعي، فإني رأيتك
تكثر الدعاء له؟
قال: (ان الشافعي كالشمس للنهار
وكالعافية للناس).

فانظر هل لهذين من خلف أو
عنهما من عوض؟!!".

النابوش
08-09-2007, 02:42 PM
شكرا لك بارك الله فيك

العابر99
08-09-2007, 10:58 PM
معلومات قيمةةةةةةةةةةةةة وترتيب رائع جزاك الله خيرا

متهــــــــــور
20-09-2007, 02:39 AM
اشكركم والله يجزاكم كل خيـــــــــــــر