yassir
17-08-2007, 03:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يا بني..
تفطر قلبي..
وسالت مدامعي ..
وأنت حي ترزق !!!
ولا يزال الناس يتحدثون عن حسن خلقك وجودك وكرمك!
يا بني..
أما آن لقلبك أن يرق لأمرأة ضعيفة أضناها الشوق وألجمها الحزن ..
جعلت الكمد شعارها، والغم دثارها ..
وأجريت لها دمعاً، وأحزنت قلبا، وقطعت رحما..
يا بني..
إحدودب ظهري، وارتعشت أطرافي ..
وأنهكتني الأمراض، وزارتني الأسقام..
لا أقوم إلا بصعوبة، ولا أجلس إلا بمشقة ..
ولا يزال قلبي ينبض بمحبتك!
يا بني..
لو أكرمك شخص يوماً لأثنيت على حسن صنيعه، وجميل إحسانه..
وأمك أحسنت إليك إحساناً لا تراه ومعروفاً لا تجازيه..
لقد خدمتك وقمت بأمرك سنوات وسنوات!
فأين الجزاء والوفاء؟!
ألهذا الحد بلغت بك القسوة وأخذتك الأيام؟!
يا بني..
هاهو باب الجنة دونك فاسلكه ..
وأطرق بابه بابتسامة عذبة، وصفح جميل، ولقاء حسن..
لعلي ألقاك هناك برحمة ربي كما في الحديث:
“الوالد أوسط أبواب الجنه فإن شئت أضع ذلك الباب، أو احفظه” (رواه أحمد).
يا بني..
أعرفك منذ شب عودك، واستقام شبابك ..
تبحث عن الأجر والمثوبة، لكنك اليوم نسيت حديث النبي-صلى الله عليه وسلم-
“إن أحب الأعمال إلى الله الصلاة في وقتها، ثم بر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله “.
هاك هذا الأجر دون قطع الرقاب وضرب الأعناق ..
فأين أنت عن أحب الأعمال؟!
يا بني..
إنني أعيذك أن تكون ممن عناهم النبي-صلى الله عليه وسلم- بقوله:
“رغم أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه، قيل: من يا رسول الله؟
قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنه” (رواه مسلم).
يا بني..
لن أرفع الشكوى، ولن أبث الحزن ..
لأنها إن ارتفعت فوق الغمام، واعتلت إلى باب السماء ..
أصابك شؤم العقوق، ونزلت بك العقوبة، وحلت بدارك المصيبه..
لا، لن أفعل..لاتزال يا بني فلذة كبدي، وريحانة فؤادي وبهجة دنياي!
أفق يا بني.. !!
بدأ الشيب يعلو مفرقك، وتمر سنوات ثم تصبح أباً شيخاً!
والجزاء من جنس العمل..
وستكتب رسائل لابنك بالدموع مثلما كتبتها إليك..
وعند الله تجتمع الخصوم!.
يا بني..
اتق الله في أمك..
وإلزمها فإن الجنة عند رجليها ..
كفكف دمعها، وواس حزنها ..
وإن شئت بعد ذلك فمزق رسالتها !!!
واعلم ..
أن من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها.
في عمر 4 أعوام : أبي هو الأفضل
في عمر 6 أعوام : أبي يعرف كل الناس
في عمر 10 أعوام : أبي ممتاز ولكن خلقه ضيق
في عمر 12عاما ; أبي كان لطيفا عندما كنت صغيرا
في عمر 14 عاما : أبي بدأ يكون حساسا جدا
في عمر 16 عاما : أبي لا يمكن أن يتماشى مع العصر الحالي
في عمر 18 عاما : أبي ومع مرور كل يوم يبدو كأنه أكثر حدة
في عمر 20 عاما : من الصعب جدا أن أسامح أبي ، أستغرب كيف إستطاعت أمي أن تتحمله
في عمر 25 عاما : أبي يعترض على كل موضوع
في عمر 30 عاما : من الصعب جدا أن أتفق مع أبى ، هل ياترى تعب جدى من أبي عندما كان شابا
في عمر 40 عاما : أبي رباني في هذه الحياة مع كثير من الضوابط ، ولابد أن أفعل نفس الشيء
في عمر 45 عاما : أنا محتار ، كيف أستطاع أبي أن يربينا جميعا
في عمر 50 عاما : من الصعب التحكم في أطفالي ، كم تكبد أبي من عناء لأجل أن يربينا ويحافظ علينا
في عمر 55 عاما : أبي كان ذا نظرة بعيدة وخطط لعدة أشياء لنا ، أبي كان مميزا ولطيفا.
في عمر 60 عاما : أبي هو الأفضل
جميع ما سبق إحتاج إلى 56 عاما لإنهاء الدورة كاملة ليعود إلى نقطة البدء الأولى عند الـ 4 أعوام .
فلنحسن إلى والدينا قبل أن يفوت الأوان ولندع الله أن يعاملنا أطفالنا أفضل مما كنا نعامل والدينا.
قال تعالى:
” وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا
فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا “
” وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”
الإسراء (23 + 24)
اللهم اغفر لوالدينا وارحمهما كما ربيانا صغيرا
يا بني..
تفطر قلبي..
وسالت مدامعي ..
وأنت حي ترزق !!!
ولا يزال الناس يتحدثون عن حسن خلقك وجودك وكرمك!
يا بني..
أما آن لقلبك أن يرق لأمرأة ضعيفة أضناها الشوق وألجمها الحزن ..
جعلت الكمد شعارها، والغم دثارها ..
وأجريت لها دمعاً، وأحزنت قلبا، وقطعت رحما..
يا بني..
إحدودب ظهري، وارتعشت أطرافي ..
وأنهكتني الأمراض، وزارتني الأسقام..
لا أقوم إلا بصعوبة، ولا أجلس إلا بمشقة ..
ولا يزال قلبي ينبض بمحبتك!
يا بني..
لو أكرمك شخص يوماً لأثنيت على حسن صنيعه، وجميل إحسانه..
وأمك أحسنت إليك إحساناً لا تراه ومعروفاً لا تجازيه..
لقد خدمتك وقمت بأمرك سنوات وسنوات!
فأين الجزاء والوفاء؟!
ألهذا الحد بلغت بك القسوة وأخذتك الأيام؟!
يا بني..
هاهو باب الجنة دونك فاسلكه ..
وأطرق بابه بابتسامة عذبة، وصفح جميل، ولقاء حسن..
لعلي ألقاك هناك برحمة ربي كما في الحديث:
“الوالد أوسط أبواب الجنه فإن شئت أضع ذلك الباب، أو احفظه” (رواه أحمد).
يا بني..
أعرفك منذ شب عودك، واستقام شبابك ..
تبحث عن الأجر والمثوبة، لكنك اليوم نسيت حديث النبي-صلى الله عليه وسلم-
“إن أحب الأعمال إلى الله الصلاة في وقتها، ثم بر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله “.
هاك هذا الأجر دون قطع الرقاب وضرب الأعناق ..
فأين أنت عن أحب الأعمال؟!
يا بني..
إنني أعيذك أن تكون ممن عناهم النبي-صلى الله عليه وسلم- بقوله:
“رغم أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه، قيل: من يا رسول الله؟
قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنه” (رواه مسلم).
يا بني..
لن أرفع الشكوى، ولن أبث الحزن ..
لأنها إن ارتفعت فوق الغمام، واعتلت إلى باب السماء ..
أصابك شؤم العقوق، ونزلت بك العقوبة، وحلت بدارك المصيبه..
لا، لن أفعل..لاتزال يا بني فلذة كبدي، وريحانة فؤادي وبهجة دنياي!
أفق يا بني.. !!
بدأ الشيب يعلو مفرقك، وتمر سنوات ثم تصبح أباً شيخاً!
والجزاء من جنس العمل..
وستكتب رسائل لابنك بالدموع مثلما كتبتها إليك..
وعند الله تجتمع الخصوم!.
يا بني..
اتق الله في أمك..
وإلزمها فإن الجنة عند رجليها ..
كفكف دمعها، وواس حزنها ..
وإن شئت بعد ذلك فمزق رسالتها !!!
واعلم ..
أن من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها.
في عمر 4 أعوام : أبي هو الأفضل
في عمر 6 أعوام : أبي يعرف كل الناس
في عمر 10 أعوام : أبي ممتاز ولكن خلقه ضيق
في عمر 12عاما ; أبي كان لطيفا عندما كنت صغيرا
في عمر 14 عاما : أبي بدأ يكون حساسا جدا
في عمر 16 عاما : أبي لا يمكن أن يتماشى مع العصر الحالي
في عمر 18 عاما : أبي ومع مرور كل يوم يبدو كأنه أكثر حدة
في عمر 20 عاما : من الصعب جدا أن أسامح أبي ، أستغرب كيف إستطاعت أمي أن تتحمله
في عمر 25 عاما : أبي يعترض على كل موضوع
في عمر 30 عاما : من الصعب جدا أن أتفق مع أبى ، هل ياترى تعب جدى من أبي عندما كان شابا
في عمر 40 عاما : أبي رباني في هذه الحياة مع كثير من الضوابط ، ولابد أن أفعل نفس الشيء
في عمر 45 عاما : أنا محتار ، كيف أستطاع أبي أن يربينا جميعا
في عمر 50 عاما : من الصعب التحكم في أطفالي ، كم تكبد أبي من عناء لأجل أن يربينا ويحافظ علينا
في عمر 55 عاما : أبي كان ذا نظرة بعيدة وخطط لعدة أشياء لنا ، أبي كان مميزا ولطيفا.
في عمر 60 عاما : أبي هو الأفضل
جميع ما سبق إحتاج إلى 56 عاما لإنهاء الدورة كاملة ليعود إلى نقطة البدء الأولى عند الـ 4 أعوام .
فلنحسن إلى والدينا قبل أن يفوت الأوان ولندع الله أن يعاملنا أطفالنا أفضل مما كنا نعامل والدينا.
قال تعالى:
” وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا
فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا “
” وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”
الإسراء (23 + 24)
اللهم اغفر لوالدينا وارحمهما كما ربيانا صغيرا