وحيد..
12-08-2007, 01:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أحبتي في الله .. السلام عليكم ..
هذه خواطر أحببت أن أتحفكم بها وهي من صنع فكري ومحاولة أولى لي ..
وأسأل الله أن ينفع بها ..
وعنونت لها بــــ ((( ليس إلا رحمة بك ..))) فأقول فيها مستعينا بالله :
سألتني نفسي يوما من الأيام قائلة :
أراك دائما لا تضع لإخوانك في هذا المنتدى إلا منقولا من جهد غيرك من
هنا أو هناك ..!!
فقلت لها : وماذا تريدنني أن أفعل ..؟
فقالت : اجلس واكتب لإخوانك واجتهد لهم في النصح والإرشاد وأخلص لله
وادع الله أن ينفعهم بما تكتب وبما تقول ..
فقلت : فكرة رائعة .. لكن ماذا تريدنني أن أكتب .. فلست أهلاً لها..؟؟
فقالت معاتبةً : الله أكبر ..!! وكل من كنت تنقل عنهم تلك المقالات الرائعة
من تلك المنتديات كانوا في البداية مبدعين ومتمرسين على الكتابة ..؟؟
الجواب : لا بالتأكيد ..
بل استعانوا بالله وكتبوا وأعادوالمحاولات حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه ..
فلا يولد إنسان عالما ..فحاول ولاتحقرن من المعروف شيئا ..
لكن انتبه ..
أن تقحم نفسك فيما لاتحسنه ولاعلم لك به ..!!
أوتنسب لأحد قولا لم يقل به .. أو أن تقول في آخر ماليس فيه ..!!
فقلت : ماذا تقصدين ..؟؟
قالت : اجتهد في تحرير فكرتك وقولك وصنها عما يشينها أويدنسها ..
واعرضها على من هو أعلم منك وخذ بالمشورة والرأي وسوف ترى أنك
- بإذن الله - تتطور وترتقي شيئا فشيئا وتصل إلى مستوى لم تكن تتوقعه ..
فقلت لها : والله لقد رفعتي من معنوياتي وأعطيتني ثقة ودفعة إلى الأمام ..
فكلامك في غاية الدقة والوضوح..
لكن يانفسي الحبيبة بم تنصحينني أو بماذا أبدأ .. وماذا أكتب ..؟؟
فأخذت تفكر طويلاً..
ثم ردت قائلةً : بل أنا الذي أريد أن أبدأ ..
قلت متعجبا : أنت تريدين أن تبدئي ..بماذا ..؟؟
قالت : بكَ ..
قلت : سبحان الله ماالذي دهاكِ..؟؟!!
قالت : إني سائلتك أسئلة وأريدك أن تجيب ..
فشعرت أن دقت قلبي بدأت بازدياد .. وبدأ الخوف يدب في جسمي وينتشر
شيئا فشيئا ..
فقلت : اسألي وأنا أجيب ..
فأرسلت تلك الأسئلة كأنها صواعق ..
قالت : كم هي المواعظ التي تمر بك صبح مساء ليلا ونهارا..
ولا ترعوي لها..؟
كم هم الموتى الذين يذهبون بلا عودة تحت سمعك وبصرك وأنت مازلت في لهث وراء الدنيا وفي غفلة عن الآخرة ..؟
كم مرة زرت المقابر في هذا الاسبوع أو هذا الشهر بل هذه السنة..؟؟
لماذا لاتعمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم (( ألا فزوروها فإنها تذكر بالآخرة ..))
فقلت مقاطعا لها: الله المستعان ولاحول ولاقوة إلابالله ..
فقالت : هكذا دائما تشوح بوجهك عن مثل هذه الأمور العظام والتي سوف تصير إليها لا محالة طال بك الزمن أو قصر ..
فقلت : (( عطينا سؤال غيره ))
فقالت : عندي سؤال آخر وآخر وآخر ..
فقلت : نعم أسمع قُولي ..
قالت : هل تعلم فضل قراءة القرآن وفضل حفظه ومنزلة من تدبره وتلاه حق تلاوته وعمل به ..؟؟
فقلت : نعم , من قرأه كان له بكل حرف .....فقاطعتني قائلة :
كل الناس يحفظون ذلك لكن هل عملت بما تعلم ؟
هل خصصت وقتا لتلاوته وحفظه ومدارسته ..؟؟
هل جعلته شغلك الشاغل ..؟؟ هل جعلته أنيسك فعلا ورفيقك في كل مكان ..؟؟
فقلت : الله المستعان .. عطينا سؤال غيره ..
فقالت : هل تعلم فضل قيام الليل ؟ وما فيه من الأجر والشرف والمنزلةو الفوائد العظيمة..؟؟
بل أسألك سؤالا أدق وأولى .. هل تعلم ماللفرائض - كالصلوات الخمس -
من الأهمية والأولوية ..؟
فقلت : نعم ..
فقالت : إذن مالي أراك ................
فقلت مقاطعا لها :هل عندك سؤال غيرهذا ؟؟
فقالت : طيب ..
لمن يعود الفضل بعد الله في وجودك ؟؟
فقلت : لوالديَََََََ ..
فقالت : ما الحق الذي قرنه الله بحقه في كتابه ؟؟
فقلت : حق الوالدين ..
فقالت : من أحق الناس بصحبتك ..؟
فقلت : كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي سأله .. أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ..
هل قمت بما يجب عليك تجاههما ؟ من رعايتهما والتلطف لهما ومعاملتهما بالحسنى والإحسان إليهما ..؟
وإني واللهِ أعلم أنك تعلم أن برهما والإحسان لهما باب من أبواب الجنة ومن أعظم أسباب دخولها ..
وأراك غافلا عن ذلك ..!!
فقلت : والله مقصرين ..
فقالت : نعم تحسن مثل هذه الكلمات ..
لكن إعلم أن مثل هذه الأعذار لا تنجي عند الله ولاتنفع ..
(( وأن ليس للإنسان إلا ماسعى , وأن سعيه سوف يرى , ثم يجزاه الجزاء الأوفى ,))
فأطرقت رأسي .. وقلت : هل بقي من الأسئلة شيء ..؟؟
فقالت : نعم .. مازال عندي الكثير ..
ثم قالت : هل تعلم ما للعلم من منزلة وفضل ؟
وهل تعي قول الله تعالى(( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات..))
وهل تعلم ما لأهل العلم من منزلة ومكانة عند الله وعند خلقه .. ؟
وأنهم أخشى الناس لله واتقاهم له ..؟
فقلت : نعم ..
فقالت : إذن مالي لاأراك تجهد نفسك في تعلمه وطلبه وبذل الوسع في
تحصيله ..؟؟
لماذا تذهب عليك هذه الأوقات الطوال وأنت لم تزدد فيها علما أوعملاً؟؟
لماذا لا يكون لك وقتا تقرأ فيه شيئا ينفعك ؟؟
لماذا لايكون لك يوماعلى الأقل تحضر فيه درسا لأحد المشائخ الفضلاء .؟؟
هذا على أقل التقدير إن كنت ضعيف الهمة .. وإلا فإني أطالبك بأكثر من ذلك ..
كذا طالب العلم .. يصل ليله بنهاره في تحصيل العلم .. لكن هذه مرحلة متقدمة لا أطالبك بها الآن في البداية ..
لكني أريدك أن ترتقي في سلم تحصيل العلم درجة درجة ومرحلة مرحلة ..حتى تصل إلى مطلوبك ومناك ..
إني أريدك أن تكون صاحب همة عالية لا ترضى بالدون أبدا ..
لكن وأنت على هذه الحال سوف يمر بك الزمن وتنقضي بك السنون وأنت أنت واقف في مكانك ..
إلى متى هذه الغفلة إلى متى ..؟
فرفعت رأسي ..
وقلت : يانفس أرفقي بي وارحميني ..
فقالت بصوت حنون لطيف بدد ظلمات اليأس وزرع الأمل في جنباتي :
ليس إلا رحمة بك ..
..
أحبتي في الله .. السلام عليكم ..
هذه خواطر أحببت أن أتحفكم بها وهي من صنع فكري ومحاولة أولى لي ..
وأسأل الله أن ينفع بها ..
وعنونت لها بــــ ((( ليس إلا رحمة بك ..))) فأقول فيها مستعينا بالله :
سألتني نفسي يوما من الأيام قائلة :
أراك دائما لا تضع لإخوانك في هذا المنتدى إلا منقولا من جهد غيرك من
هنا أو هناك ..!!
فقلت لها : وماذا تريدنني أن أفعل ..؟
فقالت : اجلس واكتب لإخوانك واجتهد لهم في النصح والإرشاد وأخلص لله
وادع الله أن ينفعهم بما تكتب وبما تقول ..
فقلت : فكرة رائعة .. لكن ماذا تريدنني أن أكتب .. فلست أهلاً لها..؟؟
فقالت معاتبةً : الله أكبر ..!! وكل من كنت تنقل عنهم تلك المقالات الرائعة
من تلك المنتديات كانوا في البداية مبدعين ومتمرسين على الكتابة ..؟؟
الجواب : لا بالتأكيد ..
بل استعانوا بالله وكتبوا وأعادوالمحاولات حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه ..
فلا يولد إنسان عالما ..فحاول ولاتحقرن من المعروف شيئا ..
لكن انتبه ..
أن تقحم نفسك فيما لاتحسنه ولاعلم لك به ..!!
أوتنسب لأحد قولا لم يقل به .. أو أن تقول في آخر ماليس فيه ..!!
فقلت : ماذا تقصدين ..؟؟
قالت : اجتهد في تحرير فكرتك وقولك وصنها عما يشينها أويدنسها ..
واعرضها على من هو أعلم منك وخذ بالمشورة والرأي وسوف ترى أنك
- بإذن الله - تتطور وترتقي شيئا فشيئا وتصل إلى مستوى لم تكن تتوقعه ..
فقلت لها : والله لقد رفعتي من معنوياتي وأعطيتني ثقة ودفعة إلى الأمام ..
فكلامك في غاية الدقة والوضوح..
لكن يانفسي الحبيبة بم تنصحينني أو بماذا أبدأ .. وماذا أكتب ..؟؟
فأخذت تفكر طويلاً..
ثم ردت قائلةً : بل أنا الذي أريد أن أبدأ ..
قلت متعجبا : أنت تريدين أن تبدئي ..بماذا ..؟؟
قالت : بكَ ..
قلت : سبحان الله ماالذي دهاكِ..؟؟!!
قالت : إني سائلتك أسئلة وأريدك أن تجيب ..
فشعرت أن دقت قلبي بدأت بازدياد .. وبدأ الخوف يدب في جسمي وينتشر
شيئا فشيئا ..
فقلت : اسألي وأنا أجيب ..
فأرسلت تلك الأسئلة كأنها صواعق ..
قالت : كم هي المواعظ التي تمر بك صبح مساء ليلا ونهارا..
ولا ترعوي لها..؟
كم هم الموتى الذين يذهبون بلا عودة تحت سمعك وبصرك وأنت مازلت في لهث وراء الدنيا وفي غفلة عن الآخرة ..؟
كم مرة زرت المقابر في هذا الاسبوع أو هذا الشهر بل هذه السنة..؟؟
لماذا لاتعمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم (( ألا فزوروها فإنها تذكر بالآخرة ..))
فقلت مقاطعا لها: الله المستعان ولاحول ولاقوة إلابالله ..
فقالت : هكذا دائما تشوح بوجهك عن مثل هذه الأمور العظام والتي سوف تصير إليها لا محالة طال بك الزمن أو قصر ..
فقلت : (( عطينا سؤال غيره ))
فقالت : عندي سؤال آخر وآخر وآخر ..
فقلت : نعم أسمع قُولي ..
قالت : هل تعلم فضل قراءة القرآن وفضل حفظه ومنزلة من تدبره وتلاه حق تلاوته وعمل به ..؟؟
فقلت : نعم , من قرأه كان له بكل حرف .....فقاطعتني قائلة :
كل الناس يحفظون ذلك لكن هل عملت بما تعلم ؟
هل خصصت وقتا لتلاوته وحفظه ومدارسته ..؟؟
هل جعلته شغلك الشاغل ..؟؟ هل جعلته أنيسك فعلا ورفيقك في كل مكان ..؟؟
فقلت : الله المستعان .. عطينا سؤال غيره ..
فقالت : هل تعلم فضل قيام الليل ؟ وما فيه من الأجر والشرف والمنزلةو الفوائد العظيمة..؟؟
بل أسألك سؤالا أدق وأولى .. هل تعلم ماللفرائض - كالصلوات الخمس -
من الأهمية والأولوية ..؟
فقلت : نعم ..
فقالت : إذن مالي أراك ................
فقلت مقاطعا لها :هل عندك سؤال غيرهذا ؟؟
فقالت : طيب ..
لمن يعود الفضل بعد الله في وجودك ؟؟
فقلت : لوالديَََََََ ..
فقالت : ما الحق الذي قرنه الله بحقه في كتابه ؟؟
فقلت : حق الوالدين ..
فقالت : من أحق الناس بصحبتك ..؟
فقلت : كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي سأله .. أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ..
هل قمت بما يجب عليك تجاههما ؟ من رعايتهما والتلطف لهما ومعاملتهما بالحسنى والإحسان إليهما ..؟
وإني واللهِ أعلم أنك تعلم أن برهما والإحسان لهما باب من أبواب الجنة ومن أعظم أسباب دخولها ..
وأراك غافلا عن ذلك ..!!
فقلت : والله مقصرين ..
فقالت : نعم تحسن مثل هذه الكلمات ..
لكن إعلم أن مثل هذه الأعذار لا تنجي عند الله ولاتنفع ..
(( وأن ليس للإنسان إلا ماسعى , وأن سعيه سوف يرى , ثم يجزاه الجزاء الأوفى ,))
فأطرقت رأسي .. وقلت : هل بقي من الأسئلة شيء ..؟؟
فقالت : نعم .. مازال عندي الكثير ..
ثم قالت : هل تعلم ما للعلم من منزلة وفضل ؟
وهل تعي قول الله تعالى(( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات..))
وهل تعلم ما لأهل العلم من منزلة ومكانة عند الله وعند خلقه .. ؟
وأنهم أخشى الناس لله واتقاهم له ..؟
فقلت : نعم ..
فقالت : إذن مالي لاأراك تجهد نفسك في تعلمه وطلبه وبذل الوسع في
تحصيله ..؟؟
لماذا تذهب عليك هذه الأوقات الطوال وأنت لم تزدد فيها علما أوعملاً؟؟
لماذا لا يكون لك وقتا تقرأ فيه شيئا ينفعك ؟؟
لماذا لايكون لك يوماعلى الأقل تحضر فيه درسا لأحد المشائخ الفضلاء .؟؟
هذا على أقل التقدير إن كنت ضعيف الهمة .. وإلا فإني أطالبك بأكثر من ذلك ..
كذا طالب العلم .. يصل ليله بنهاره في تحصيل العلم .. لكن هذه مرحلة متقدمة لا أطالبك بها الآن في البداية ..
لكني أريدك أن ترتقي في سلم تحصيل العلم درجة درجة ومرحلة مرحلة ..حتى تصل إلى مطلوبك ومناك ..
إني أريدك أن تكون صاحب همة عالية لا ترضى بالدون أبدا ..
لكن وأنت على هذه الحال سوف يمر بك الزمن وتنقضي بك السنون وأنت أنت واقف في مكانك ..
إلى متى هذه الغفلة إلى متى ..؟
فرفعت رأسي ..
وقلت : يانفس أرفقي بي وارحميني ..
فقالت بصوت حنون لطيف بدد ظلمات اليأس وزرع الأمل في جنباتي :
ليس إلا رحمة بك ..
..