تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قطفوا بكارتها


عاشق ترابها
22-06-2007, 08:00 PM
هيفاء اليافي
* رحمة الله على الأبوة والأمومة.. ولا تزال مراسم العزاء مستمرة.. ولا يزال البحث عن الأمومة والأبوّة جارياً.. طفلة.. ضاعت في حاويات الاهمال.. والابتعاد عن مخافة الله.. حملتها أمها إلى المستشفى في حالة تهتك ورعب.. وأمام الطبيب المعالج.. وقفت ذات الأربعة أعوام مذعورة تنتفض وتصرخ.. من أي لمسة أو اقتراب.. تضم يديها حول جسدها الصغير وملابسها.. رافضة أي مساومة في الفحص والعلاج.. رغم الألم والعذاب والخوف.. اضطر الطبيب إلى تخديرها كلياً ليكشف عن سبب عذابها وارتعابها.. ويا لهول ما وجده في تلك الصغيرة التي كانت قبل أشهر قليلة مجرد رضيعة لا حول لها ولا قوة.. وجدوا التصاقات والتهابات مهبلية حادة.. وأيضاً في مؤخرتها..!! بطريقة متكررة.. كانت صاعقة إنسانية عصفت بمشاعر الأطباء الذين باشروا علاجها.. أي أم تلك التي لم تنتبه لما يحدث لطفلتها؟! ومن الفاعل؟.. أهو الأب.. أم الاخوة.. أم أحد المقيمين مع الأسرة؟!
تساؤلات لم يطرحها الأطباء ولا يحق لهم أن يشيروا إليها.. فقط يكتبون تقاريرهم ويرفعونها للشرطة لتولي أمر هذه المجزرة الملعونة.. إلى متى نترك هؤلاء العابثين.. يقطفون أحلام المستقبل ويدمرون أجيال الغد؟! إلى متى نسير في جنازات الأمومة والحنان.. إلى متى تظل قلوبنا تنزف وتستعطف وتطلب الرحمة لهؤلاء الأبرياء؟!..
من السهل علاج تمزقات الجسد التي لم تجد من يرعاها.. ولكن من يعالج التمزقات النفسية الصعبة.. التي حفرت الخوف في قلوب غضة.. ونزعت الأمان من براعم لم تتفتح في دنيا الرعب.. وغابة الإهمال.. كيف نعلّم هؤلاء الآباء والأمهات معنى الأبوّة والأمومة والحنان والرعاية..
تجاه فلذات أكبادهم التي تركها المولى عز وجل.. أمانة في أيدي عابثين ظالمين.. لا يعرفون الرحمة وخشية المولى!؟.. حسبي الله!.
* (من جحيم الواقع)!
دمعة: للشريف الرضي:
[أبكيك لو نفع العليل بكائي ... وأقول لو ذهب المقال بدائي
وأعوذ بالصبر الجميل تعزياً ... لو كان بالصبر الجميل عزائي
طوراً تكاثرني الدموع وتارة ... آوي إلى أكرومتي وحيائي
كم عبرة نهنهتها بأناملي ... وسترتها متجملاً بردائي]

http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2007...0622119949.htm

ضميان حبك"
24-06-2007, 08:46 PM
لاحول ولا قوة الأ بالله