تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مدير الشئؤن الصحية بالمدينه سنفعل الموضوع اعلاميا أذا لم تستجب


راعي حائل
04-06-2007, 12:46 AM
في الغرفة 228 في مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة تقبع المسنة بخيتة مطيران الجهني المصابة بالفشل الكلوي وحزمة من أمراض الشيخوخة مع أوجاع وآلام تعتصرها ، وخدمات صحية متدنية عاجزة عن التخفيف من معاناتها ، المريضة المسنة تم نقلها يوم الأربعاء الماضي من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض لتستكمل علاجها في المدينة المنورة .. في رحلة وصفها ابنها فلاح الجهني « برحلة الألم والعذاب « ، فقد بقيت رغم آلامها ساعتين كاملتين في مطار المدينة المنورة تنتظر سيارة إسعاف تنقلها إلى المستشفى ، ولم تنته معاناتها في المستشفى ، فقد بقيت 5 ساعات أخرى في الطوارئ رفض خلالها الأطباء نقلها إلى الرعاية المركزة حتى تدخل مدير المستشفى .. لكنه تدخله لم يضع حدا للمأساة فقد أعقب ذلك فصول من العذاب تحملها السطور حيث

يقول فلاح : بعد إجراء فحوصات طبية لوالدتي في مستشفى الملك فيصل التخصصي قرر الأطباء إحالتها إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة لاستكمال علاجها ، وقاموا بالتنسيق الكامل مع مستشفى الملك فهد لاستقبال والدتي حيث أرسلوا فاكساً يوضح موعد وصول الرحلة التي تقل والدتي مع تقرير طبي مفصل عن حالتها ، لكن صحة المدينة، ولم تقدر معاناة مريضة مسنة في أمس الحاجة للراحة والعلاج ، فقد قضينا في مطار المدينة المنورة أكثر من ساعتين في انتظار سيارة الإسعاف التي كان مقررا أن تنقلها إلى المستشفى .. وعندما يئسنا من وصولها اضطررنا إلى الاتصال بالهلال الأحمر السعودي الذي بادر على الفور بنقلها إلى المستشفى وليتنا فعلنا هذا من البداية

يستطرد : وفي المستشفى كان للمأساة وجه آخر ، فقد بقيت أمي في الطوارئ دون أدنى اهتمام لمدة 5 ساعات .. كلما استنجدنا بطبيب لم نكن نسمع سوى إجابة واحدة هي : الحالة ليست من اختصاصي ولا يمكنني استلامها ، فذهبت الى المدير الطبي للمستشفى وطلبت منه نقل والدتي من الطوارئ إلى العناية المركزة .. وهنا سمعت إجابة لم أتوقعها فقد قال لي : ( والدتك وضعها متقدم والمفترض ألا يحيلها مستشفى الملك فيصل التخصصي إلينا ).

و يواصل فلاح حديثه قائلا : نزل كلام المدير الطبي على رأسي كالصاعقة .. فما دام يعرف أن حالة والدتي حرجة إلى هذه الدرجة فكيف يقبل أن تبقى في الطوارئ دون رعاية كل هذا الوقت .. وهل هذا هو وقت مناقشة الصواب والخطأ في نقلها من الرياض إلى المدينة المنورة .. أم أن المنطق والعقل والإنسانية تحتم التعامل مع الحالة أولا ثم مناقشة ما خلا ذلك من أمور في وقت لاحق .. وما ذنب المريضة التي تئن من الألم في كل ما يحدث ..؟

يضيف فلاح : وبعد نقاش عقيم انتهى بدون نتيجة قال المدير الطبي بكل بساطة اذهب إلى مدير المستشفى .. فذهبت وقابلته فألزم احد الأطباء باستلام والدتي وإدخالها المستشفى .. وقرر الطبيب إحالتها إلى قسم العناية المركزة .. وهنا كانت في انتظارنا مفاجأة جديدة .. فقد أكد لي الأطباء أنه لا يوجد سرير في العناية المركزة وأنهم سيقومون بإحالتها إلى أحد الأقسام العامة وبالفعل تم تنويمها في الغرفة 204 مع خمس مريضات وهي غرفة غير مكيفة بشكل جيد ، تنبعث منها رائحة المجاري فضلا عن الذباب والبعوض الذي يسكن جنباتها .

ويضيف ، لم أحتمل أن أرى أمي في هذا الوضع المأساوي وطلبت نقلها إلى غرفة خاصة ودفعت 1500 ريال عند العاشرة من مساء الخميس الماضي ، وقال الطبيب المسؤول أن والدتي سوف تنقل إلى الغرفة الخاصة خلال ساعتين ، فخرجت من المستشفى لأحضر بعض المستلزمات وعندما عدت وجدت طبيبا آخر غير الذي اتفقت معه وفوجئت به يطلب مني إيصال الدفع ويعيد لي المبلغ قائلا : انه لا يوجد أكسجين في الغرفة الخاصة كما ان صعود والدتي يمثل خطرا عليها ، رغم أن الطبيب المعالج وافق على النقل ولم ير فيه خطرا ولم يذكر شيئا عن عدم وجود الأكسجين .. !!

يستطرد : عندما ضقت ذرعا بما يحدث اتجهت إلى مكتب مدير الشئون الصحية لأشكو هذا العبث الذي يحدث ، لكنني لم استطع مقابلته ، فرويت القصة للمشرف على مكتبة الذي أجرى اتصالا بالمستشفى وبناء عليه تم نقل والدتي إلى الغرفة 228 وهي ليست بأحسن حالاً من سابقتها.

يضيف فلاح : ووسط هذه التداخلات العجيبة لتدبير غرفة وسرير ساءت حالة والدتي إلى أقصى درجة ، فوالدتي شفاها الله أجريت لها جراحة فتح حنجرة وتتنفس عن طريق أنبوب مثبت في الحنجرة يحتاج إلى تعقيم مستمر ، لكن طاقم التمريض لم يقوموا بواجبهم في هذا الشأن ويقولون أنهم لا يستطيعون التعامل إلا عندما يأتي طبيب الأنف والأذن والحنجرة من مستشفى احد حيث لا يوجد بالمستشفى هذا التخصص ، ليس ذلك فحسب ولكن طاقم التمريض في المستشفى لا يمكنه أيضا التعامل مع أنبوب المعدة الذي تتناول والدتي الطعام عن طريقه ولا يعرفون كيف يعطونها الطعام من خلاله ، فحين تم إنزال والدتي لغرفة غسيل الكلى قامت بسحب الأنبوب وسالت دماؤها دون تدخل من طاقم التمريض وبعد ان حضرت الممرضة قامت برمي الأنبوب في سلة المهملات وطلبوا منا إحضار أنبوب جديد وبحثت في جميع الشركات الطبية بالمدينة فلم أجده ،

عندها ذهبت مرة أخرى الى مدير الشئون الصحية وفشلت أيضا في مقابلته فشرحت مشكلتي للمشرف على مكتبه فقدم لي رقما احد مسئولي الصحة واتصلت به فقال لي إن الشئون الصحية ستتكفل بإيجاد الأنبوب.

يضيف : عدت إلى المستشفى لأجد الطبيب قد وضع ورقة إلى جوار سرير أمي يطلب فيها شراء الأنبوب من الخارج وإذا لم يتم تأمينه خلال يومين ستغلق الفتحة المتجهة للمعدة وعلينا تحمل مسئولية ذلك لأن والدتي هي التي سحبت الأنبوب موضحا أننا نحتاج الى أنبوب مقاس 18 .. وعندما تخر مسؤول الصحة في تدبير الأنبوب اتصلت على احد الأقارب في مدينة جدة لكنه لم يتمكن من الحصول على هذا المقاس .. وبعد رحلة طويلة عثرنا على الأنبوب وطرنا به إلى المستشفى لكن الأطباء لم يقوموا بتركيبه واحضروا أنبوبا مقاس 20 وقاموا بتركيبه لتزداد حيرتنا من تصرفاتهم .. فطالما لديهم هذا المقاس ويعرفون أنه يمكن تركيبه .. فلماذا تركونا نبحث عن المقاس غير الموجود كالمجانين ..؟

ويختتم الجهني كلامه قائلا : ما يهمني الآن هو أن يصل صوتي للمسئولين .. على أن أجد من يساعدني في علاج والدتي في مركز متقدم وأن يصدروا توجيهات بتطوير هذا المستشفى الذي يخدم منطقة المدينة المنورة ويراجعه المئات يومياً .

ومن جهته أكد مدير مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة الدكتور متوكل حجاج أن المريضة ليست في حاجة إلى العلاج بغرفة العناية المركزة موضحا أن الأطباء صرحوا لها بالخروج وسوف تغادر المستشفى اليوم

وأوضح أن المريضة مصابة بالسكري وضغط الدم وفشل كلوي وضمور بالمخ وتتغذى عن طريق تغذية معدة كما تتنفس عن طريق أنبوب في القصبة الهوائية ويشرف عليها 6 استشاريين في تخصصات الباطنة والقلب والجراحة العامة والأمراض المعدية كما أنها تخضع لغسيل كلوي 3 مرات في الأسبوع ، وحالتها العامة مستقرة

وأضاف د. حجاج أن المستشفى يعاني من ضغوط كبيرة في عدد المراجعين خصوصاً وانه يخضع لعمليات ترميم وصيانة ونفى أن يكون المستشفى قد طلب من أبناء المريضة إحضار أنبوب على حسابهم وعندما أكدنا له أن لدينا خطابا يثبت ذلك قال إنه ليس لديه علم بهذا الأمر ولو تأكد لديه أن أحدا طلب منهم شراء الأنبوب لن يتوانى عن محاسبته مشيرا إلى أن المستشفى لا يطلب أي مستلزمات أو أدوات طبية من المرضى المنومنين.

من ناحية أخرى حاولت « المدينة « الاتصال بمدير الشؤون الصحية عدة مرات إلا أننا لم نتمكن من ذلك.

نقلا عن جريدة المدينه

المصدر
http://www.benaa.com/Read.asp?PID=190263&Sec=0

جنى الورد
04-06-2007, 09:32 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله
مستشفى الملك فهد بالمدينة أو كما يسميه البعض
( مجزرة الملك فهد ) مسلسل من المعاناة مر بها الكثير
قصص من المآسي تدور داخل هذا المستشفى تذهب طي النسيان
لابد من إيصال معناة المواطنين مع هذا المستشفى
للمسؤولين على أعلى مستوى حتى لا تتكرر المآسي
أسأل الله العلي العظيم أن يهيء لطيبة من يهتم بشؤونها ويوليها حقها من الإهتمام
يسر الله أمر أمنا الفاضلة وجزى الله ولدها خير الجزاء
آميـــــــــــــــــــــــــــــــن