ابوفراس
24-05-2007, 07:06 PM
جين مواطنة أمريكية تقيم في السعودية منذ سنوات، تكتب فيما يلي عن مشاهداتها حول ارتداء الغربيات لزي السعوديات واليقظة الدائمة والفقر بين السعوديين والذي لم يكن معروفا في السابق.
"عملت في الرياض لعدة سنوات. في الماضي كانت المملكة العربية السعودية مكانا هادئا وأمنا للعيش فيه، ولكن هذا الأمر تغير مؤخرا".
وأغلب النساء الغربيات يعانين من الخوف والقلق. ومن اخترن البقاء، فعلن ذلك على أمل أن يتحسن الأمر.
وللمرة الأولى منذ قدومي إلى المملكة، أرى سيدة غربية ترتدي الملابس السعودية التي تغطي جسمها كاملا.
كان الأمر مفاجئا لي، وهو يعكس قلق السيدات على أمنهن بطريقة لم تكن محسوسة من قبل.
وتنصح السيدات بتجنب الخروج بمفردهن، حيث إن ذلك علامة على أنهن غربيات.
وقللت السيدات من خروجهن للتسوق. وعندما يخرج الزوجان للشراء، يحاولان ترك سيارتهم في مكان أمن لمنع تخريبها.
وقد توقف البعض عن استخدام سياراتهم ولجأوا إلى سيارات الأجرة.
ونحن جميعا نشعر بذعر شديد وفي يقظة دائمة من أن يتم تتبعنا. وأغلبنا يحمل هواتف محمولة تحسبا لأي حالة طوارئ.
وهناك سبب أخر يدعو للقلق الشديد. هو النزوح الجماعي للغربيين الذي سيؤثر على المجتمع السعودي، حيث إن هؤلاء الغربيين يقومون بتدريب آلاف الشباب السعودي على اتقان مهارات العمل في اطار حملة "سعودة" الوظائف.
وإذا غادر كل الغربيين، من سيقوم بتدريب هؤلاء الشباب؟ وكيف سيحصلون على المهارات اللازمة لكسب الرزق؟
وانا أرى أن السعوديين بشكل عام شعب طيب مؤدب ولطيف ومضياف وأغلبهم معتدلون في ارائهم.
وأغلبهم مروع من نشاطات المتشددين. وقال لي أكثر من شخص مسلم إن القرآن لا يدعو إلى قتل الأبرياء.
الكبرياء المجروح وبينما كنت أتمشى مع زوجي في شارع العليا لاحقنا رجل سعودي من أجل أن يبيعنا إطار لصورة قائلا: "إذا سمحتم، لي خمس أخوات وأبي رجل كبير ومريض ويحتاج إلى الدواء، ساعدوني"، وساعدناه.
وبعد فترة التقينا فتى في نفس الشارع كان يقول: "إذا سمحتم، لم أكل اليوم، أعطوني نقودا لشراء الماء فقط".
وأعطيناه ما قيمته جنيهين استرليني.
وفي أحد التقاطعات فوجئت لرؤية رجل سعودي يبيع زجاجات الماء للسائقين.
وفي السابق كان الافارقة يقومون بهذا العمل المتواضع.
واشتريت زجاجة ودفعت للرجل ما يفوق قيمتها. ولكنه قطب جبينه حيث شعر بجرح كبريائه لقبوله الإحسان.
وأمام أحد محلات البقالة الكبيرة التي يتردد عليها الغربيون شاهدت رجلا يرتدي زيا بدويا يجلس على الأرض يبيع المسواك، وكان أغلب المشترين يعطونه أكثر مما يطلب.
ومثل هذه الأشياء لم تكن تحدث في السابق. وأنا أتساءل لماذا هذا الفقر في واحدة من أغنى دول العالم؟".
قناة BBC
"عملت في الرياض لعدة سنوات. في الماضي كانت المملكة العربية السعودية مكانا هادئا وأمنا للعيش فيه، ولكن هذا الأمر تغير مؤخرا".
وأغلب النساء الغربيات يعانين من الخوف والقلق. ومن اخترن البقاء، فعلن ذلك على أمل أن يتحسن الأمر.
وللمرة الأولى منذ قدومي إلى المملكة، أرى سيدة غربية ترتدي الملابس السعودية التي تغطي جسمها كاملا.
كان الأمر مفاجئا لي، وهو يعكس قلق السيدات على أمنهن بطريقة لم تكن محسوسة من قبل.
وتنصح السيدات بتجنب الخروج بمفردهن، حيث إن ذلك علامة على أنهن غربيات.
وقللت السيدات من خروجهن للتسوق. وعندما يخرج الزوجان للشراء، يحاولان ترك سيارتهم في مكان أمن لمنع تخريبها.
وقد توقف البعض عن استخدام سياراتهم ولجأوا إلى سيارات الأجرة.
ونحن جميعا نشعر بذعر شديد وفي يقظة دائمة من أن يتم تتبعنا. وأغلبنا يحمل هواتف محمولة تحسبا لأي حالة طوارئ.
وهناك سبب أخر يدعو للقلق الشديد. هو النزوح الجماعي للغربيين الذي سيؤثر على المجتمع السعودي، حيث إن هؤلاء الغربيين يقومون بتدريب آلاف الشباب السعودي على اتقان مهارات العمل في اطار حملة "سعودة" الوظائف.
وإذا غادر كل الغربيين، من سيقوم بتدريب هؤلاء الشباب؟ وكيف سيحصلون على المهارات اللازمة لكسب الرزق؟
وانا أرى أن السعوديين بشكل عام شعب طيب مؤدب ولطيف ومضياف وأغلبهم معتدلون في ارائهم.
وأغلبهم مروع من نشاطات المتشددين. وقال لي أكثر من شخص مسلم إن القرآن لا يدعو إلى قتل الأبرياء.
الكبرياء المجروح وبينما كنت أتمشى مع زوجي في شارع العليا لاحقنا رجل سعودي من أجل أن يبيعنا إطار لصورة قائلا: "إذا سمحتم، لي خمس أخوات وأبي رجل كبير ومريض ويحتاج إلى الدواء، ساعدوني"، وساعدناه.
وبعد فترة التقينا فتى في نفس الشارع كان يقول: "إذا سمحتم، لم أكل اليوم، أعطوني نقودا لشراء الماء فقط".
وأعطيناه ما قيمته جنيهين استرليني.
وفي أحد التقاطعات فوجئت لرؤية رجل سعودي يبيع زجاجات الماء للسائقين.
وفي السابق كان الافارقة يقومون بهذا العمل المتواضع.
واشتريت زجاجة ودفعت للرجل ما يفوق قيمتها. ولكنه قطب جبينه حيث شعر بجرح كبريائه لقبوله الإحسان.
وأمام أحد محلات البقالة الكبيرة التي يتردد عليها الغربيون شاهدت رجلا يرتدي زيا بدويا يجلس على الأرض يبيع المسواك، وكان أغلب المشترين يعطونه أكثر مما يطلب.
ومثل هذه الأشياء لم تكن تحدث في السابق. وأنا أتساءل لماذا هذا الفقر في واحدة من أغنى دول العالم؟".
قناة BBC