وحيد الجزيرة
28-04-2007, 12:13 AM
السيف المسلول ......خطاف
في عادة العرب تسمية بعض الاشياء ومتعلقاتهم الشخصية بأسماء معينة وهذه العادة قد تتعدى الى الحيوان فيسمى بأسم أو كنية معينة ولنا في ناقة الرسول مثل حيث يطلق عليها القصواء ام بقية الاشياء فقد نالت حظها من التسميات فيسمون السيف والعصا والخيل وغيرها وأذكركم بسيف علي بن أبي طالب حيث كان يسمى ذو الفقار والتسميات عموما هي مشتقه من أفعال أو حوادث معينة وتدل على القوة والهيبة أو الصفات المحمودة على وجه العموم .
وقبل حوالي شهر كنت أسير في أحد الشوارع واقلب نظري في لوحات المحلات ووجد محل كل شيئ بريالين ودخلته وان احوس وادوس بين الغالي والنفيس من أغراض المتعددة ووجد في أحد زوايا المحل (مضرب بلاستيكي) يستخدم لصيد الذباب والبعوض وما شاكلها من الحشرات المتوحشة .وقد أخذت هذا المضرب وعدت الى البيت وأخبرت أهلي أنني اسميته ( خطاف )كناية عن خطفه لرؤس الحشرات فما أن يسمعني أهلى وأنا ارعد وازبد باسم خطاف فيعلمون تمام العلم أن قد دخلت في نزال شرس مع حشرة ما .
والى الآن لم أصل الى زبدة حديثي ولكن ماحدث قبل حوالي اسبوع شيئ غريب لايزال يدور في ذاكرتي حتى الآن .
ففي أحد الليالي شديده البرد كنت قد تقرفصت ( أي تكورت أي جمعت رجلي على صدري ) داخل فروة قديمة مصنوعة من جلد نمر مع أن الشعر الذي بها هو جلد خروف ولكن بكلام البائع أنه جلد نمر من نمور سيبريا .
وبينما الساعة تشير الى الحادية عشر ليلاً واذا بذباب يدور حول رأسي وبنزل على وجهي تارة ويطلع على جبهتي وان اشير له بيدي فيطير ثم لا يلبث أن يعود استمر الوضع قرابة الربع ساعة على ذلك حتى في لحظه ما نفث بها الشيطان في دمي فقمت والشرر يتطاير من عيني وقد احمر وجهي وانتفخت أوداجي وأن أصيح بأعلى صوت أرتجت على أثره بيوت الحاره وأنا اردد :
يا خطآآآآآآآآآآآف هه ليلتك
يا خطآآآآآآآآآآآف هه ليلتك
يا خطآآآآآآآآآآآف هه ليلتك
ونزعت عني الفروه وحملت بيدي اليمين خطاف ونفضته في الهواء نفضتين أو ثلاثة عندئذا بدا أهل الحارة بقرع ابواب بيتنا ليعرفوا من الخطب وما الخبر وان لا أعيرهم اهتمام فما دام أن خطاف بيمني فلست في حاجه لاحد .
بعد ذلك مر من أمام وجهي ذلك الذباب المتوحش وكأنه لم يعرني اهتمام ولم يبالي بي ثم أنسحب من الغرفة الى الصالة وكأنه يعلم أني لا أجيد فنون القتال في الصالة لأن أرضها سيراميك وهي مليئة بالتحف وقطع الأثاث مما يعني صعوبة الحركة بها فيصعب معها الكر والفر.
وتعقبته الى الصالة وكل عزم على أن لاتمضي هذه الليله الا وقد قضى نحبه وقد فوجئت أنه استدرجني هناك لوجد ثلاثة من الذباب هناك مما زاد النزال صعوبة فأنا واحد ضد أربعة ولكن قلت في نفسي إن بيدي خطاف فلن أتقهقر ولن أتولى وهناك حدث بيني وبينهم نزال عنيف .
نزال شديد فتارة تجدني على الارض ومرة أقف على الكنب وساعة أضرب ساعة الحائط ومرة أضرب المزهرية وهم ينقلون بينها مرور من أمام وجهي بتحدي سافر مقيت وقد مضت ساعة كاملة والحرب بيني وبينهم سجال فكر وفر وتقدم وتقهقر ومروغة وتكتيك.
كان الوقت يمر بشكل بطيء وكانت قواي قد بدأت تضعف حتى بعد مرور ساعة حدثت المواجهة الحقة وأللتحمت الصفوف واشتدد الضرب فتناثرت الدماء وتطايرات الرؤس فتلمح في أرض الصالة حيث اشتدد النزال قدم مقطوعة هناك ويداً قطعت من أصولها وترى رأس يتدحرج هناك وكانت رائح الدم تملأ المكان وارتج البيت بالصيحات المفزعة ومما يحضرني ذكره أنه احد الذبان قد وقع على أحد الستائر ليسترح وجاءته من الخلف لقتله وتذكرت أن من أخلاق المقاتلين أن لاتقتل من أستدبر( أي اعطاك ظهره ) بل تعال له من قباله وجهه ( يعني من عند خشته) فخشيت إن قتلته أن يتندر بي سفهاء القوم( أي الناس المنسمين ) فأشحت عنه بوجهي .
مرت ساعة كاملة أخرى بدا كل شيئ فيها وقد سكن ورحت اتفقد المكان وأدور بين الجثث الهامدة وقد تلطخت قدماي بالدم وانحنى خطاف قليلاً من شدة الضرب وتغير لونه الى أحمر قاني فالصمت عم المكان وذا بي اسمع صوت أنين متقطع فبحثت عنه بين الجثث وذا به الذباب الاول الذي استفزني أول مرة رأيته في حال مفزعة........!
قد قطعت أحد قدميه واندلقت احشاءة من بطنه وقد وضع أحدى يديه عليها والدماء تنزف منه بغزارة وجسمه مغطى بالجروح والطعنات فما أن احس بي حتى فتح عينيه وراح يرمقني مره ومرة يرمق خطاف ففهمت منه انه يريدني أن اجهز عليه وأن أقول في نفسي معصي ( أي لا) خشية أن يندر بي سفهاء القوم ويقولون قتل مصاب ( منسمين سبق شرحها )
وماهي لحظات حتى بدا أنفاسه تتزايد وصدره يحشرج وعيناه تتقلب وانتفض مرتين ثم اختفى صوته وانقطع نفسه وشخص بصره وارتخت يديه وعلمت انه قد فارق الحياة ....
وبدا طرق الباب يزداد من قبل الجيران ليستطلعوا الامر فرحت أجر خطاي نحوهم ونزلت من الدرج والدم يقطر من خطاف حتى يوم أن رأني أحد أخوتي الصغار جلس في الدرج لايستطيع الحركة من هول ما رأى .
وصلت الى باب الشارع ورأيت رجال الحي ونساؤه فما أن رأوني حتى كبروا وهللوا ثم جثوت على ركبتي وسقط مني خطاف ثم سقطت على وجهي وأنا فاقد الوعي ......
بعدها صحوت وقد ربط على راسي شاش ابيض وامام يقف رجل يرتدي زي ابيض اللون وصرخت به قائلاً من انت ؟ واين انا ؟ ومن جاء بي بهذا المكان ؟ فقال لي : أنا الدكتور فوزي عبد العظيم وانت بجناح رقم ثلاثه قيم (طبعاً ليست خطا مطبعي ولكنها تقرأ باللهجة المصرية) بالمستشفى الشميسي ... لقد أحضروك لنا البارح عن طريق الطوارئ بالمستشفى بعدما سقطت من السرير .
ثم صحت به وأين خطاف ....؟
قال لقد أزعجتنا طو الليل خطاف ....خطاف
ثم استرسل قائلاً يبدوا أن ما رأيته في منامك كان نتيجه حلم مزعج بسبب مشاهدتك لاحد أفلام العنف وتسبب في سقوطك من الفراش وحدوث حالة الاغماء لك .
ثم استرسل بعد ذلك : راجع علاقات المرض بالمستشفى لاني قد كتبت لك إجازة مرضية ليومين وخذها من عندهم
ثم بعد ذلك مررت بعلاقات المرضى وأخذت الاستراحة المرضية وأخذت ليموزين من الشارع ورحت للبيت .
في عادة العرب تسمية بعض الاشياء ومتعلقاتهم الشخصية بأسماء معينة وهذه العادة قد تتعدى الى الحيوان فيسمى بأسم أو كنية معينة ولنا في ناقة الرسول مثل حيث يطلق عليها القصواء ام بقية الاشياء فقد نالت حظها من التسميات فيسمون السيف والعصا والخيل وغيرها وأذكركم بسيف علي بن أبي طالب حيث كان يسمى ذو الفقار والتسميات عموما هي مشتقه من أفعال أو حوادث معينة وتدل على القوة والهيبة أو الصفات المحمودة على وجه العموم .
وقبل حوالي شهر كنت أسير في أحد الشوارع واقلب نظري في لوحات المحلات ووجد محل كل شيئ بريالين ودخلته وان احوس وادوس بين الغالي والنفيس من أغراض المتعددة ووجد في أحد زوايا المحل (مضرب بلاستيكي) يستخدم لصيد الذباب والبعوض وما شاكلها من الحشرات المتوحشة .وقد أخذت هذا المضرب وعدت الى البيت وأخبرت أهلي أنني اسميته ( خطاف )كناية عن خطفه لرؤس الحشرات فما أن يسمعني أهلى وأنا ارعد وازبد باسم خطاف فيعلمون تمام العلم أن قد دخلت في نزال شرس مع حشرة ما .
والى الآن لم أصل الى زبدة حديثي ولكن ماحدث قبل حوالي اسبوع شيئ غريب لايزال يدور في ذاكرتي حتى الآن .
ففي أحد الليالي شديده البرد كنت قد تقرفصت ( أي تكورت أي جمعت رجلي على صدري ) داخل فروة قديمة مصنوعة من جلد نمر مع أن الشعر الذي بها هو جلد خروف ولكن بكلام البائع أنه جلد نمر من نمور سيبريا .
وبينما الساعة تشير الى الحادية عشر ليلاً واذا بذباب يدور حول رأسي وبنزل على وجهي تارة ويطلع على جبهتي وان اشير له بيدي فيطير ثم لا يلبث أن يعود استمر الوضع قرابة الربع ساعة على ذلك حتى في لحظه ما نفث بها الشيطان في دمي فقمت والشرر يتطاير من عيني وقد احمر وجهي وانتفخت أوداجي وأن أصيح بأعلى صوت أرتجت على أثره بيوت الحاره وأنا اردد :
يا خطآآآآآآآآآآآف هه ليلتك
يا خطآآآآآآآآآآآف هه ليلتك
يا خطآآآآآآآآآآآف هه ليلتك
ونزعت عني الفروه وحملت بيدي اليمين خطاف ونفضته في الهواء نفضتين أو ثلاثة عندئذا بدا أهل الحارة بقرع ابواب بيتنا ليعرفوا من الخطب وما الخبر وان لا أعيرهم اهتمام فما دام أن خطاف بيمني فلست في حاجه لاحد .
بعد ذلك مر من أمام وجهي ذلك الذباب المتوحش وكأنه لم يعرني اهتمام ولم يبالي بي ثم أنسحب من الغرفة الى الصالة وكأنه يعلم أني لا أجيد فنون القتال في الصالة لأن أرضها سيراميك وهي مليئة بالتحف وقطع الأثاث مما يعني صعوبة الحركة بها فيصعب معها الكر والفر.
وتعقبته الى الصالة وكل عزم على أن لاتمضي هذه الليله الا وقد قضى نحبه وقد فوجئت أنه استدرجني هناك لوجد ثلاثة من الذباب هناك مما زاد النزال صعوبة فأنا واحد ضد أربعة ولكن قلت في نفسي إن بيدي خطاف فلن أتقهقر ولن أتولى وهناك حدث بيني وبينهم نزال عنيف .
نزال شديد فتارة تجدني على الارض ومرة أقف على الكنب وساعة أضرب ساعة الحائط ومرة أضرب المزهرية وهم ينقلون بينها مرور من أمام وجهي بتحدي سافر مقيت وقد مضت ساعة كاملة والحرب بيني وبينهم سجال فكر وفر وتقدم وتقهقر ومروغة وتكتيك.
كان الوقت يمر بشكل بطيء وكانت قواي قد بدأت تضعف حتى بعد مرور ساعة حدثت المواجهة الحقة وأللتحمت الصفوف واشتدد الضرب فتناثرت الدماء وتطايرات الرؤس فتلمح في أرض الصالة حيث اشتدد النزال قدم مقطوعة هناك ويداً قطعت من أصولها وترى رأس يتدحرج هناك وكانت رائح الدم تملأ المكان وارتج البيت بالصيحات المفزعة ومما يحضرني ذكره أنه احد الذبان قد وقع على أحد الستائر ليسترح وجاءته من الخلف لقتله وتذكرت أن من أخلاق المقاتلين أن لاتقتل من أستدبر( أي اعطاك ظهره ) بل تعال له من قباله وجهه ( يعني من عند خشته) فخشيت إن قتلته أن يتندر بي سفهاء القوم( أي الناس المنسمين ) فأشحت عنه بوجهي .
مرت ساعة كاملة أخرى بدا كل شيئ فيها وقد سكن ورحت اتفقد المكان وأدور بين الجثث الهامدة وقد تلطخت قدماي بالدم وانحنى خطاف قليلاً من شدة الضرب وتغير لونه الى أحمر قاني فالصمت عم المكان وذا بي اسمع صوت أنين متقطع فبحثت عنه بين الجثث وذا به الذباب الاول الذي استفزني أول مرة رأيته في حال مفزعة........!
قد قطعت أحد قدميه واندلقت احشاءة من بطنه وقد وضع أحدى يديه عليها والدماء تنزف منه بغزارة وجسمه مغطى بالجروح والطعنات فما أن احس بي حتى فتح عينيه وراح يرمقني مره ومرة يرمق خطاف ففهمت منه انه يريدني أن اجهز عليه وأن أقول في نفسي معصي ( أي لا) خشية أن يندر بي سفهاء القوم ويقولون قتل مصاب ( منسمين سبق شرحها )
وماهي لحظات حتى بدا أنفاسه تتزايد وصدره يحشرج وعيناه تتقلب وانتفض مرتين ثم اختفى صوته وانقطع نفسه وشخص بصره وارتخت يديه وعلمت انه قد فارق الحياة ....
وبدا طرق الباب يزداد من قبل الجيران ليستطلعوا الامر فرحت أجر خطاي نحوهم ونزلت من الدرج والدم يقطر من خطاف حتى يوم أن رأني أحد أخوتي الصغار جلس في الدرج لايستطيع الحركة من هول ما رأى .
وصلت الى باب الشارع ورأيت رجال الحي ونساؤه فما أن رأوني حتى كبروا وهللوا ثم جثوت على ركبتي وسقط مني خطاف ثم سقطت على وجهي وأنا فاقد الوعي ......
بعدها صحوت وقد ربط على راسي شاش ابيض وامام يقف رجل يرتدي زي ابيض اللون وصرخت به قائلاً من انت ؟ واين انا ؟ ومن جاء بي بهذا المكان ؟ فقال لي : أنا الدكتور فوزي عبد العظيم وانت بجناح رقم ثلاثه قيم (طبعاً ليست خطا مطبعي ولكنها تقرأ باللهجة المصرية) بالمستشفى الشميسي ... لقد أحضروك لنا البارح عن طريق الطوارئ بالمستشفى بعدما سقطت من السرير .
ثم صحت به وأين خطاف ....؟
قال لقد أزعجتنا طو الليل خطاف ....خطاف
ثم استرسل قائلاً يبدوا أن ما رأيته في منامك كان نتيجه حلم مزعج بسبب مشاهدتك لاحد أفلام العنف وتسبب في سقوطك من الفراش وحدوث حالة الاغماء لك .
ثم استرسل بعد ذلك : راجع علاقات المرض بالمستشفى لاني قد كتبت لك إجازة مرضية ليومين وخذها من عندهم
ثم بعد ذلك مررت بعلاقات المرضى وأخذت الاستراحة المرضية وأخذت ليموزين من الشارع ورحت للبيت .