محترف برو
21-02-2007, 10:48 PM
--------------------------------------------------------------------------------
ابوفراس الحمداني :
--------------------
نبذة من حياته الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس. شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة. له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام. جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة. قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.
من قصائده :
ابنيتي:
أبنيتي ---- لا تحزني --- كل الانامِ الى ذهابِ
نوحي على بحسرةٍ من خلف سترك والحجابِ
قولي اذا ناديتني ---- وعييت عن رد الجوابِ
زين الشباب ابو فراسٍ ---- لم يمتع بالشبابِ
صبر العاشقين قليل :
أزَعَمْتَ أنَّكَ صَابِرٌ لِصُدُودِهِ!
هَيْهَاتَ صَبْرُ العَاشِقِيْنَ قَلِيْلُ!
مَا لِلْمُحِبِّ عَلَى الصُّدُوْدِ جِلاَدَةٌ!
مَا لِلْمَشُوقِ إلَى العَزَاءِ سَبِيْلُ!
فَدَعْ التَّعَزُّزَ إنْ عَزَمْتَ عَلَى الهَوَى
إنَّ العَزِيزَ إذَا أحَبَّ ذَلِيْلُ
-----------------
يا جارتا وهو في السجن
أقُـوْلُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبِي حَمَامَـــةٌ:
أيَا جَارَتَا هَلْ بَاتَ حَالُكِ حَالِي؟
مَعَاذَ الهَوَى! مَا ذُقْتِ طَارِقَةَ النَّوَى
وَلاَ خَطَرَتْ مِنْكِ الهُمُوْمُ بِبَالِ
أتَحْمِلُ مَحْزُوْنَ الفُؤَادِ قَوَادِمٌ
عَلَى غُصْنٍ نَائِي المَسَافَةِ عَالِ؟
أيَا جَارَتَا ، مَا أنْصَفَ الدَّهْرُ بَيْنَنَا!
تَعَالَيْ أقَاسِمْكِ الهُمُوْمَ تَعَالِي
تَعَالَيْ تَرَيْ رُوحَاً لَدَيَّ ضَعِيْفَةً
تَرَدَّدُ فِي جِسْمٍ يُعَذَّبُ بَالِ
أيَضْحَكُ مَأسُورٌ وَتَبْكِي طَلِيقَةٌ
وَيَسْكُتُ مَحْزُونٌ وَيَنْدُبُ سَالِ
لَقَدْ كُنْتُ أوْلَى مِنْكِ بِالدَّمْعِ مُقْلَةً
وَلَكِنَّ دَمْعِي فِي الحَوَادِثِ غَالِ
--------------
يارفقة العشاق :
كَيفَ السَبيلُ إِلى طَيفٍ يُزاوِرُهُ
وَالنَومُ في جُملَةِ الأَحبابِ هاجِرُهُ
الحُبُّ آمِرُهُ وَالصَونُ زاجِرُهُ
وَالصَبرُ أَوَّلُ ماتَأتي أَواخِرُهُ
أَنا الَّذي إِن صَبا أَو شَفَّهُ غَزَلٌ
فَلِلعَفافِ وَلِلتَقوى مَآزِرُهُ
وَأَلطفُ الناسِ أَهلُ الحُبِّ مَنزِلَةٍ
وَأَشرَفُ الحُبِّ ماعَفَّت سَرائِرُهُ
--
يا أَيُّها العاذِلُ الراجي إِنابَتَهُ
وَالحُبُّ قَد نَشِبَت فيهِ أَظافِرُهُ
لاتُشعِلَنَّ فَما يَدري بِحُرقَتِهِ
أَأَنتَ عاذِلُهُ أَم أَنتَ عاذِرُهُ
هَل أَنتَ مُبلِغُهُ عَنّي بِأَنَّ لَهُ
وُدّاً تَمَكَّنَ في قَلبي يُجاوِرُهُ
وَأَنَّني مَن صَفَت مِنهُ سَرائِرُهُ
وَصَحَّ باطِنُهُ مِنهُ وَظاهِرُهُ
وَما أَخوكَ الَّذي يَدنو بِهِ نَسَبٌ
لَكِن أَخوكَ الَّذي تَصفو ضَمائِرُهُ
وَأَنَّني واصِلٌ مَن أَنتَ واصِلُهُ
وَأَنَّني هاجِرٌ مَن أَنتَ هاجِرُهُ
أَينَ الخَليلُ الَّذي يُرضيكَ باطِنُهُ
مَعَ الخُطوبِ كَما يُرضيكَ ظاهِرُهُ
يُمسي وَكُلُّ بِلادٍ حَلَّها وَطَنٌ
وَكُلُّ قَومٍ غَدا فيهِم عَشائِرُهُ
--------------
ونختم بالرائعه
اراك عصي الدمع
اراك عصىّ الدمع شيمتك الصبر *** اما للهوى نهيٌ عليك ولا امرُ
نعم انا مشتاق وعندىِّ لوعة **** ولكن مثلى لا يذاع له سـر
اذا الليل اضوانى بسطت يد الهوى** واذللت دمع من خلائقه الكبرً
تكاد تضئ النار بين جوانحى *** اذ هى اسكتها الصبابة والفكر
معللتى بالوصل والموت دونه *** اذا مت ظمآن فلا نزل القطر
وفيت وفى بعض الوفاء مذلة *** لفاتنة من الحى شيمتها الغدر
تسألنى من انت . وهى عليمة *** وهل لفتى مثلى على حاله نكرُ
فاجبتها كما شاءت وشاء لها الهوى*** قتيلك . قالت ايهمً فهمً كثرً
قلبت امرى لا ارى لى راحة ***اذا البين انسانى الح بى الهجر
قالت لقد ازرى بك الدهر بعدنا *** قلت معاذ الله بل انت لا الدهر
ابو فراس الحمداني
ابوفراس الحمداني :
--------------------
نبذة من حياته الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس. شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة. له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام. جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة. قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.
من قصائده :
ابنيتي:
أبنيتي ---- لا تحزني --- كل الانامِ الى ذهابِ
نوحي على بحسرةٍ من خلف سترك والحجابِ
قولي اذا ناديتني ---- وعييت عن رد الجوابِ
زين الشباب ابو فراسٍ ---- لم يمتع بالشبابِ
صبر العاشقين قليل :
أزَعَمْتَ أنَّكَ صَابِرٌ لِصُدُودِهِ!
هَيْهَاتَ صَبْرُ العَاشِقِيْنَ قَلِيْلُ!
مَا لِلْمُحِبِّ عَلَى الصُّدُوْدِ جِلاَدَةٌ!
مَا لِلْمَشُوقِ إلَى العَزَاءِ سَبِيْلُ!
فَدَعْ التَّعَزُّزَ إنْ عَزَمْتَ عَلَى الهَوَى
إنَّ العَزِيزَ إذَا أحَبَّ ذَلِيْلُ
-----------------
يا جارتا وهو في السجن
أقُـوْلُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبِي حَمَامَـــةٌ:
أيَا جَارَتَا هَلْ بَاتَ حَالُكِ حَالِي؟
مَعَاذَ الهَوَى! مَا ذُقْتِ طَارِقَةَ النَّوَى
وَلاَ خَطَرَتْ مِنْكِ الهُمُوْمُ بِبَالِ
أتَحْمِلُ مَحْزُوْنَ الفُؤَادِ قَوَادِمٌ
عَلَى غُصْنٍ نَائِي المَسَافَةِ عَالِ؟
أيَا جَارَتَا ، مَا أنْصَفَ الدَّهْرُ بَيْنَنَا!
تَعَالَيْ أقَاسِمْكِ الهُمُوْمَ تَعَالِي
تَعَالَيْ تَرَيْ رُوحَاً لَدَيَّ ضَعِيْفَةً
تَرَدَّدُ فِي جِسْمٍ يُعَذَّبُ بَالِ
أيَضْحَكُ مَأسُورٌ وَتَبْكِي طَلِيقَةٌ
وَيَسْكُتُ مَحْزُونٌ وَيَنْدُبُ سَالِ
لَقَدْ كُنْتُ أوْلَى مِنْكِ بِالدَّمْعِ مُقْلَةً
وَلَكِنَّ دَمْعِي فِي الحَوَادِثِ غَالِ
--------------
يارفقة العشاق :
كَيفَ السَبيلُ إِلى طَيفٍ يُزاوِرُهُ
وَالنَومُ في جُملَةِ الأَحبابِ هاجِرُهُ
الحُبُّ آمِرُهُ وَالصَونُ زاجِرُهُ
وَالصَبرُ أَوَّلُ ماتَأتي أَواخِرُهُ
أَنا الَّذي إِن صَبا أَو شَفَّهُ غَزَلٌ
فَلِلعَفافِ وَلِلتَقوى مَآزِرُهُ
وَأَلطفُ الناسِ أَهلُ الحُبِّ مَنزِلَةٍ
وَأَشرَفُ الحُبِّ ماعَفَّت سَرائِرُهُ
--
يا أَيُّها العاذِلُ الراجي إِنابَتَهُ
وَالحُبُّ قَد نَشِبَت فيهِ أَظافِرُهُ
لاتُشعِلَنَّ فَما يَدري بِحُرقَتِهِ
أَأَنتَ عاذِلُهُ أَم أَنتَ عاذِرُهُ
هَل أَنتَ مُبلِغُهُ عَنّي بِأَنَّ لَهُ
وُدّاً تَمَكَّنَ في قَلبي يُجاوِرُهُ
وَأَنَّني مَن صَفَت مِنهُ سَرائِرُهُ
وَصَحَّ باطِنُهُ مِنهُ وَظاهِرُهُ
وَما أَخوكَ الَّذي يَدنو بِهِ نَسَبٌ
لَكِن أَخوكَ الَّذي تَصفو ضَمائِرُهُ
وَأَنَّني واصِلٌ مَن أَنتَ واصِلُهُ
وَأَنَّني هاجِرٌ مَن أَنتَ هاجِرُهُ
أَينَ الخَليلُ الَّذي يُرضيكَ باطِنُهُ
مَعَ الخُطوبِ كَما يُرضيكَ ظاهِرُهُ
يُمسي وَكُلُّ بِلادٍ حَلَّها وَطَنٌ
وَكُلُّ قَومٍ غَدا فيهِم عَشائِرُهُ
--------------
ونختم بالرائعه
اراك عصي الدمع
اراك عصىّ الدمع شيمتك الصبر *** اما للهوى نهيٌ عليك ولا امرُ
نعم انا مشتاق وعندىِّ لوعة **** ولكن مثلى لا يذاع له سـر
اذا الليل اضوانى بسطت يد الهوى** واذللت دمع من خلائقه الكبرً
تكاد تضئ النار بين جوانحى *** اذ هى اسكتها الصبابة والفكر
معللتى بالوصل والموت دونه *** اذا مت ظمآن فلا نزل القطر
وفيت وفى بعض الوفاء مذلة *** لفاتنة من الحى شيمتها الغدر
تسألنى من انت . وهى عليمة *** وهل لفتى مثلى على حاله نكرُ
فاجبتها كما شاءت وشاء لها الهوى*** قتيلك . قالت ايهمً فهمً كثرً
قلبت امرى لا ارى لى راحة ***اذا البين انسانى الح بى الهجر
قالت لقد ازرى بك الدهر بعدنا *** قلت معاذ الله بل انت لا الدهر
ابو فراس الحمداني