سهمF15
20-12-2006, 03:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
منذُ زمن بعيد يُحكى انه كانت هناك قرية صغير والخير فيها كثير جداً وأهلها هم عبارة عن حيوانات مفترسه وعصافير
صغيرة مختلفة يتجولون هنا وهناك بحثاً عن الرزق والمعيشة والكلُ كان راضي بما يكسبه من رزق بعد عناء العمل
وكان كل واحد من هولاء العصافير والحيوانات راضي بمجال عمله ولكن كانت فئة من هولاء السكان يعملون في مجال
الزراعة في ارض كبيرة جداً ليست مُلكً لأحد وهي ارضي ملك للجميع سكان هذه القرية ولكل من أراد أن يزرع ويفلح
ويأكل منها .. ولكن لابد لمن أراد الدخول في هذا المجال أن يضع مبلغاً في احد فروع مجالس المزارعين الذي كان هو
من يدير تلك الأرض ..لكي يسلمه الفأس الذي سوف يزرع ويحرث به وبدونهِ لا يمكنه الدخول إلى تلك الأرض فكان مجلس
المزارعين يكتفي بأخذ عمولة بسيطة جداً ممن أراد أن يدخل في مجال ألزراعه حيث إن الأرض ليست ملك لأحد فهي
مفتوحة للجميع ولا يوجد فيها أي هيئة تنظيمه وذلك لقلة المزارعين فيها ...
ومع مرور السنين كثرت الإمطار على هذه القرية والأرض الزراعية أصبحت أكثر خصوبة والخير منها أصبح أكثر من ذي
قبل .. حيثُ أن المزارعين في هذه الأرض أصبحوا من اكبر أثرياء القرية ومازالت الأرض مفتوحة للجميع فهرعت
العصافير إليها وتركت جميع إعمالها حيثُ إن الأرض أصبحت ممتلئة بالحيوانات والعصافير والمجلس الزراعي كان
المستفيد الأول من هذه الجموحات الكبيرة من العصافير وبعض الحيوانات التي لم تدخل بعد في مجال الزراعة حيثُ
أصبح المجلس الزراعي يأخذ من كل من أراد أن يأخذ منه الفأس لكي يصرح له بمزاولة العمل بالمزارعة كان يوجب عليه
أن يضع مبلغاً كبيراً حتى يسهل له العمل في تلك الأرض وأصبح من الواضح أن تتغير كل تنظيمات هذه الأرض حيثُ دخل
الطمع والحسد بين سكان هذه القرية فالذي كسب الكثير من هذه الأرض أصبح يريد مكاسب أكثر وأكثر والعصافير
المسكينة التي تركت إعمالهم أيضاً أرادوا أن يستغلون هذه ألفرصه للثراء التي أصبحت الحلم الوحيد للثراء السريع
وراحت البال وتأمين المستقبل ..
ونظراً لما يحصل في الأرض من تلاعب ومشاكل أصبح من الضروري أن تدير هذه الأرض هيئه تنظيم المزارعين وفعلا
ً تأسست هذه الهيئة وأصبحت تهتم في تنظيم المزارعين ولكن الهيئة مازالت جديدة في هذا المجال وكان هناك من هم
لهم باع طويل في الأرض ويعرفون أمور وخفايا لا تعلمها تلك الهيئة واستغلت هذه الحيوانات المفترسة فرصتها من
معرفتها من أمور الأرض والزارعة في تلك الأرض ما لا تعلمهُ الهيئة التنظيمية للمزارعين بالسيطرةُ على معظم خيرات تلك
الأرض وكانت العصافير الصغيرة تنظر لما سوف تترتب من تنظيمات هذه الهيئة وأصبحت هيئه المزارعين محتارة من
أمور تلك الأرض وافتقدت السيطرة على الأرض واكتفت فقط في توعية العصافير من هذه الحيوانات المفترسة ولكن
للآسف لا مجيب ولا مستجيب لداعي وأخذت الحيوانات المفترسة تلعب بهذه العصافير المسكينة التي كانت تمشي
كالأعمى وراء هذه الحيوانات المفترسة التي لا تملك في قلبها ذرة رحمة على هذه العصافير المسكينة التي لم تفكر
يوماً إلا بالمكاسب الخيالية التي سوف تجنيهِ من تلك الأرض ولم تفكر لحظة واحدة أنها سوف تخسر في دخولها في تلك
الأرض التي اختلط فيها الحابل بالنابل ولم تفكر بان الحيوانات المفترسة موجودة في الأرض إلا لأخذ ما تزرعوه وتجنيهِ
العصافير الصغيرة بسعرٍ بخس ...
وأصبح الحيوانات والعصافير يعملون في تلك الأرض حتى انه في الأيام الأخيرة قل هطول الإمطار في تلك القرية وهذا
أدى إلى قلة إنتاج الأرض وفي هذا الوقت المحرج دخلت في فئة جديدة مشتركه من العصافير والحيوانات المفترسة
ولكن وضيفتهم هي دراسة الأحوال الجوية ومن ثم تقديمها لهولاء المزارعين حيثُ أن البعض يقول سوف يكون غداً يوم
ممطر والثاني يقول يوم غداً سوف يكون الجو مغيم ولكن لان تهطل الإمطار والثالث يقول إن غداً يوم حار ومشمس ولا
يوجد غيوم ولا أمطار وأصبحت العصافير المسكينة متعلقة بتلك الأرض ولا تستطيع الخروج منها ومنتظره وقت سقوط
الإمطار على الأرض حتى تسترجع ما خسرته من مال ومن وقت وتعب وجهد ولا تعرف تصدق منْ مِن هولاء أصحاب
الأحوال الجوية ولكن الحيوانات المفترسة كانت تعرف كيف تخرج من الأرض في الوقت المناسب وترجع إليه أيضاً في
الوقت المناسب وذلك لسيطرتها وخبرتها الطويلة في تلك الأرض بعكس العصافير المسكينة التي تنتظر قرارات هيئة
المزارعين التي اكتفت بتوجيه النصائح للعصافير وتحذيرهم من الحيوانات المفترسة ....
وكان المفروض من هيئة المزارعين بدلاً من تضييع الوقت في النصائح والإرشادات للعصافير أن تبحث عن الطرق الغير
شرعية التي كانوا يستخدمونها الحيوانات المفترسة في تلك الأرض من تلاعب واستخفاف في عقول هذه العصافير
المسكينه.. ومازالت تلك العصافير تنتظر هطول الإمطار...
ارجوا أن تنال هذه القصة على إعجابكم
وتقبلوا تحياتي..
من روايات محبكم / سهم F15
منذُ زمن بعيد يُحكى انه كانت هناك قرية صغير والخير فيها كثير جداً وأهلها هم عبارة عن حيوانات مفترسه وعصافير
صغيرة مختلفة يتجولون هنا وهناك بحثاً عن الرزق والمعيشة والكلُ كان راضي بما يكسبه من رزق بعد عناء العمل
وكان كل واحد من هولاء العصافير والحيوانات راضي بمجال عمله ولكن كانت فئة من هولاء السكان يعملون في مجال
الزراعة في ارض كبيرة جداً ليست مُلكً لأحد وهي ارضي ملك للجميع سكان هذه القرية ولكل من أراد أن يزرع ويفلح
ويأكل منها .. ولكن لابد لمن أراد الدخول في هذا المجال أن يضع مبلغاً في احد فروع مجالس المزارعين الذي كان هو
من يدير تلك الأرض ..لكي يسلمه الفأس الذي سوف يزرع ويحرث به وبدونهِ لا يمكنه الدخول إلى تلك الأرض فكان مجلس
المزارعين يكتفي بأخذ عمولة بسيطة جداً ممن أراد أن يدخل في مجال ألزراعه حيث إن الأرض ليست ملك لأحد فهي
مفتوحة للجميع ولا يوجد فيها أي هيئة تنظيمه وذلك لقلة المزارعين فيها ...
ومع مرور السنين كثرت الإمطار على هذه القرية والأرض الزراعية أصبحت أكثر خصوبة والخير منها أصبح أكثر من ذي
قبل .. حيثُ أن المزارعين في هذه الأرض أصبحوا من اكبر أثرياء القرية ومازالت الأرض مفتوحة للجميع فهرعت
العصافير إليها وتركت جميع إعمالها حيثُ إن الأرض أصبحت ممتلئة بالحيوانات والعصافير والمجلس الزراعي كان
المستفيد الأول من هذه الجموحات الكبيرة من العصافير وبعض الحيوانات التي لم تدخل بعد في مجال الزراعة حيثُ
أصبح المجلس الزراعي يأخذ من كل من أراد أن يأخذ منه الفأس لكي يصرح له بمزاولة العمل بالمزارعة كان يوجب عليه
أن يضع مبلغاً كبيراً حتى يسهل له العمل في تلك الأرض وأصبح من الواضح أن تتغير كل تنظيمات هذه الأرض حيثُ دخل
الطمع والحسد بين سكان هذه القرية فالذي كسب الكثير من هذه الأرض أصبح يريد مكاسب أكثر وأكثر والعصافير
المسكينة التي تركت إعمالهم أيضاً أرادوا أن يستغلون هذه ألفرصه للثراء التي أصبحت الحلم الوحيد للثراء السريع
وراحت البال وتأمين المستقبل ..
ونظراً لما يحصل في الأرض من تلاعب ومشاكل أصبح من الضروري أن تدير هذه الأرض هيئه تنظيم المزارعين وفعلا
ً تأسست هذه الهيئة وأصبحت تهتم في تنظيم المزارعين ولكن الهيئة مازالت جديدة في هذا المجال وكان هناك من هم
لهم باع طويل في الأرض ويعرفون أمور وخفايا لا تعلمها تلك الهيئة واستغلت هذه الحيوانات المفترسة فرصتها من
معرفتها من أمور الأرض والزارعة في تلك الأرض ما لا تعلمهُ الهيئة التنظيمية للمزارعين بالسيطرةُ على معظم خيرات تلك
الأرض وكانت العصافير الصغيرة تنظر لما سوف تترتب من تنظيمات هذه الهيئة وأصبحت هيئه المزارعين محتارة من
أمور تلك الأرض وافتقدت السيطرة على الأرض واكتفت فقط في توعية العصافير من هذه الحيوانات المفترسة ولكن
للآسف لا مجيب ولا مستجيب لداعي وأخذت الحيوانات المفترسة تلعب بهذه العصافير المسكينة التي كانت تمشي
كالأعمى وراء هذه الحيوانات المفترسة التي لا تملك في قلبها ذرة رحمة على هذه العصافير المسكينة التي لم تفكر
يوماً إلا بالمكاسب الخيالية التي سوف تجنيهِ من تلك الأرض ولم تفكر لحظة واحدة أنها سوف تخسر في دخولها في تلك
الأرض التي اختلط فيها الحابل بالنابل ولم تفكر بان الحيوانات المفترسة موجودة في الأرض إلا لأخذ ما تزرعوه وتجنيهِ
العصافير الصغيرة بسعرٍ بخس ...
وأصبح الحيوانات والعصافير يعملون في تلك الأرض حتى انه في الأيام الأخيرة قل هطول الإمطار في تلك القرية وهذا
أدى إلى قلة إنتاج الأرض وفي هذا الوقت المحرج دخلت في فئة جديدة مشتركه من العصافير والحيوانات المفترسة
ولكن وضيفتهم هي دراسة الأحوال الجوية ومن ثم تقديمها لهولاء المزارعين حيثُ أن البعض يقول سوف يكون غداً يوم
ممطر والثاني يقول يوم غداً سوف يكون الجو مغيم ولكن لان تهطل الإمطار والثالث يقول إن غداً يوم حار ومشمس ولا
يوجد غيوم ولا أمطار وأصبحت العصافير المسكينة متعلقة بتلك الأرض ولا تستطيع الخروج منها ومنتظره وقت سقوط
الإمطار على الأرض حتى تسترجع ما خسرته من مال ومن وقت وتعب وجهد ولا تعرف تصدق منْ مِن هولاء أصحاب
الأحوال الجوية ولكن الحيوانات المفترسة كانت تعرف كيف تخرج من الأرض في الوقت المناسب وترجع إليه أيضاً في
الوقت المناسب وذلك لسيطرتها وخبرتها الطويلة في تلك الأرض بعكس العصافير المسكينة التي تنتظر قرارات هيئة
المزارعين التي اكتفت بتوجيه النصائح للعصافير وتحذيرهم من الحيوانات المفترسة ....
وكان المفروض من هيئة المزارعين بدلاً من تضييع الوقت في النصائح والإرشادات للعصافير أن تبحث عن الطرق الغير
شرعية التي كانوا يستخدمونها الحيوانات المفترسة في تلك الأرض من تلاعب واستخفاف في عقول هذه العصافير
المسكينه.. ومازالت تلك العصافير تنتظر هطول الإمطار...
ارجوا أن تنال هذه القصة على إعجابكم
وتقبلوا تحياتي..
من روايات محبكم / سهم F15