تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ العبيكان يدعو للضغط على البنوك والشركات لتساهم في الخير.. ويجيز صرف "الفوائد ال


سهم النسبه
01-10-2006, 06:06 PM
الشيخ العبيكان يدعو للضغط على البنوك والشركات لتساهم في الخير.. ويجيز صرف "الفوائد الربوية" للفقراء

تغطية - علي الحضان عدسة -محمد السعيد

قدم فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان شكره لله ثم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على اتاحته الفرصة للحديث عن الوقف الخيري وأثره في بناء المجتمع بجمعية الأطفال المعوقين وقدم شكره للعاملين بالجمعية على جهودهم المبذولة في مساعدة اخوانهم من الذين كتب الله لهم أن يتعرضوا لبعض الإصابات التي جعلتهم يعانون منها مدى العمر.
وقال العبيكان إن هؤلاء في أمس الحاجة إلى تعاطفنا وإلى مد يد العون والمساعدة لهم فهم منا وأبناؤنا وحاجتهم ماسة الى أن نكون قريبين منهم.

وقال الشيخ العبيكان إن أعظم ما يدعى إليه هو أن يدمج هؤلاء المعوقون في المجتمع فيكونون أعضاء فاعلين في المجتمع دون أن تكون هناك فوارق ودون أن ينظر أفراد المجتمع إلى هؤلاء نظرة خاصة بالنسبة الى طريقة التعامل معهم بل ينبغي أن يتعامل معهم كأفراد عاملين فاعلين.

وبين العبيكان انه تشرف أن يكون ضمن اللجنة التي اعدت النظام المتعلق بالإعاقة والمعوقين اضافة الى ترؤس وفد هذا العام في مؤتمر عقد في لبنان يتعلق في البحث في وضع هذه الفئة الغالية عند الجميع وقال إن هذا المؤتمر عالمي شارك فيه عدد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية وحضره مندوب من الأمم المتحدة حيث اتفق الجميع على التوصية بأن يدمج هؤلاء في المجتمع والتوصية بأن تفعل جميع الأنظمة المتعلقة بالإعاقة والمعوقين.

وأشار فضيلته الى ان هناك تقصيرا من عدد كبير من الدول في تفعيل هذه الأنظمة فهؤلاء المعاقون صدرت هذه الأنظمة بحقهم ولصالحهم وهم بأمس الحاجة بأن تفعل وتطبق ولكن مازال هناك تقصير من البعض في تطبيقها كما أشار الى ترغيب الله لعباده بفعل الخير ومضاعفة الحسنات من خلال بذل الخير لكل محتاج.

وبين الشيخ العبيكان ان من وجوه البر والإحسان "الوقف" فإذا لم يكن هناك مصدر للمؤسسات الخيرية والأعمال الخيرية عامة فإنها مهددة إما بالفشل أو بالزوال فالمصدر الدائم يطمئن القائمين على هذه المؤسسات بأن عملهم مستمر وربما في زيادة.

واستشهد ببعض الجمعيات التي اعتمدت على التبرعات الوقتية فكلما مضى عام هب القائمون لأهل الخيرات والإحسان والإلحاح عليهم بأن ينفقوا الأموال لصالح تلك الجمعية فهذا يسبب احراجاً كبيراً على كل مؤسسة تعتمد على التبرعات الوقتية لكن ينبغي لنا أن نلتفت الى ما هو مصدر يطمئن كل مؤسسة على الاستمرار ألا وهو "الوقف" الذي شرعه الله وسنه الرسول صلى الله عليه وسلم.

كما استشهد العبيكان ببعض الأحاديث التي تدل على الوقف وترغب فيه وقال إن الفقهاء عرفوا الوقف بأنه هو تحبيس الأصل وتسبيل المنفعة فهذا الوقف يكون مصدراً دائماً للفقراء والمحتاجين ويستمر خيره ومما يشرع أن يوقف الإنسان على ذريته وقرابته وأهله فالوقف من أعظم الأعمال الخيرية التي يحتاجها الناس عموماً والفقراء على وجه الخصوص.

وأكد العبيكان الى الحاجة الماسة الى اللجوء للنفقة في أوجه الخير عن طريق الوقف فنلجأ إلى وقف بعض العمارات والمشاريع ويكون مغلها للمحتاجين فالموقف لا يجوز التصرف فيه ولا يجوز بيعه الا إذا تعطلت منافعه عند أكثر الفقهاء فيبدل بمثله عند تعذر الانتفاع به إذا تعطلت منافعه.

وأوضح العبيكان الى ان المحققين ذهبوا الى جواز بيع الوقف كما أشار الى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وافتى به سماحة آل الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ وأصبح العمل به عند الكثير من القضاة.

وقال العبيكان ان اخوتنا المعوقين في المجتمع هم في أمس الحاجة الى ان نوقف عليهم الأوقاف الكثيرة التي تجعل هذه الجمعيات وهذه المؤسسات مستمرة في عملها لتوفير ما يحتاجه أفراد هذه الفئة من أجهزة ومن رعاية ومن مبالغ تصرف لهم شهرياً للإنفاق عليهم فهم في أمس الحاجة الى العون فالفقير قد يجد العمل ولكن هذا المعوق يعاني من الإعاقة والعجز والحالة النفسية اضافة الى نظرة المجتمع له التي ارجو أن تتغير إلى الأفضل وطالب الشيخ العبيكان وزارة الشؤون الإسلامية بتخصيص جزء من استثمارات الأوقاف التابعة للوزارة للمعوقين لمساعدتهم والصرف عليهم.

وقال إنه لو فتح باب التبرع لأجل الوقف للمعوقين وأمثالهم ولأجل بناء مشاريع خيرية موفقة لمصلحة هذه الفئة وغيرها فإنها ستنهال التبرعات بكثرة لأن كل متبرع يعرف انها من الصدقة الجارية التي تنفعه في حياته ومماته.

وعن ممارسة الضغط على بعض البنوك والمؤسسات والشركات التي استفادت من الدولة استفادة كبيرة جداً ولم تقدم ما هو مطلوب منها أن تقدمه قال فضيلته البنوك في المملكة العربية السعودية خاصة وربما في دول العالم الإسلامي عموماً تستفيد أكثر من البنوك في الدول الأخرى لأن شعب المملكة العربية السعودية مثلاً يتمسك بالإسلام ويمتنع عن أخذ الربا والفوائد الربوية فالبنوك التي في الدول الأوروبية تدفع هذه الفوائد الربوية للمتعاملين معهم فبذلك تكون أرباحهم أقل بكثير من أرباح البنوك التي تعمل في البلاد الإسلامية والمملكة خصوصاً. فإذاً هذه الفوائد وقد نص جمع من العلماء في هذا العصر على أنه تؤخذ هذه الفوائد الربوية وتصرف على الفقراء وفي وجوه الخير عموماً لأن الذي منعه صلى الله عليه وسلم هو أن يتملك الإنسان بالربا وهذا لا يتملك الربا فهذا استنقاذ لهذه الأموال الربوية دون أن يتملكها أصحاب هذه الأموال إنما تستنفد ممن يعتقدون أنهم لا يملكونها وهذا لا يجوز له أن يأخذها فإذاً تؤخذ هذه الفوائد الربوية من هذه البنوك وتصرف على الفقراء والمساكين فحكومة المملكة توفر لهؤلاء التجار خدمات ولا تأخذ عليهم ضرائب مقابل ذلك فعليهم مسؤولية كبيرة بأن يقدموا شيئاً من الواجب تجاه هذه الخدمات الجليلة التي تقدمها الحكومة فأظن أنه لابد من ممارسة بعض الضغط على هذه الشركات والبنوك بحيث يقدمون شيئاً يسيراً مقابل الشيء الكثير الذي استفادوه من الدولة.

http://www.alriyadh.com/2006/09/30/article190718.html