SALMAAN
02-06-2006, 10:42 AM
محمد البيشي من الرياض - 05/05/1427هـ
كشفت جولة قامت بها "الاقتصادية" بعد تتبعها عدداً من الإعلانات المنشورة في بعض الصحف المجانية المحلية، التي تقدم عروضا سياحية عن وجود خلية "نصب" تعمل على استغلال مئات الشباب السعوديين الراغبين في السفر خلال إجازة الصيف المقبل، لمساندة المنتخب السعودي الكروي الأول المشارك في مونديال 2006 في ألمانيا الذي ينطلق بعد قرابة الأسبوع، أو لقضاء إجازة الصيف خارج الوطن في أوروبا وحضور مواجهات الأخضر المونديالية.
وتبين بعد أن تقمصت "الاقتصادية" دور الزبون، أن عصابة مكونة من ثلاثة سعوديين وسوداني تروج لبعض البرامج السياحية الوهمية في ألمانيا، وبعض الدول الأوروبية المحيطة بالدولة المستضيفة لنهائيات كأس العالم 2006، دون الحصول على تصريح.
وفي مايلي مزيداً من التفاصيل
في واحدة من أبشع صور الاستغلال، كشفت "زيارة سرية" قامت بها "الاقتصادية" بعد تتبعها عدداً من الإعلانات المنشورة في بعض الصحف المجانية المحلية، عن وجود خلية "نصب" تعمل على استغلال مئات الشباب السعوديين الراغبين في السفر خلال إجازة الصيف المقبل، لمساندة المنتخب السعودي الكروي الأول المشارك في مونديال 2006 في ألمانيا والذي ينطلق بعد قرابة الأسبوع، أو لقضاء إجازة الصيف خارج الوطن في أوروبا وحضور مواجهات الأخضر المونديالية.
وتبين بعد أن تقمصت الاقتصادية دور الزبون، أن عصابة مكونة من ثلاثة سعوديين وسوداني تروج لبعض البرامج السياحية الوهمية في ألمانيا، وبعض الدول الأوروبية المحيطة بالدولة المستضيفة لنهائيات كأس العالم 2006، دون الحصول على تصريح.
وكانت "الاقتصادية" قد هاتفت شخصاً يدعي أنه المسؤول عن البرامج السياحية لشركة السياحة العالمية "كير" والتي تمتلك 400 فندق حول العالم ـ حسب ادعائه ـ وبعد حصوله على بعض المعلومات عن وجهة السفر التي نبتغيها، وصف لنا مكاناً في حي المصيف في الرياض قال إنه مكتبه، وبعد زيارة قصيرة لمكتب المدعو الذي كان عبارة عن محل مستأجر في عمارة قديمة داخل أحد الأحياء شمالي الرياض، ودون أي لوحة تدل على طبيعة عمل المكتب، وأمامه دكة وضع فيها فرشة "زولية"، وبراد شاي، وبعض المجلات السياحية الممزقة، حصلت "الاقتصادية" على الثقة من الشخص المستهدف. إليكم تفاصيل الحديث الذي دار بين "الاقتصادية" وأحد المواطنين السعوديين الذي لم يعرف بنفسه، ورمزنا له بالحروف (س .ع):
"الاقتصادية" ما نوع البرامج التي لديكم؟
(س.ع): لدينا برامج رحلات لمساندة الأخضر بتكاليف لا تصدق، فمثلا لدينا رحلات إلى ألمانيا، هولندا، النمسا، ولندن، وجميعها شامله التذاكر والإقامة في الفندق لمدد تراوح بين عشرة أيام و14 يوما، وبأسعار لا تتجاوز ستة آلاف ريال، للشخص الواحد. ولدينا برامج سياحة صيفية، وبرامج دراسة للغة الإنجليزية لمدة شهر بتكاليف لا تتجاوز سبعة آلاف ريال، في أي مدينة في العالم.
"الاقتصادية": وما نوعية الطيران والفنادق التي تتعاملون معها؟
(س .ع): يا خوي أنتو رايحين تشجعون وألا تتمشو، الفنادق لا تقل عن ثلاثة نجوم، والطيران بعد أن نتفق سنحدد نوعه.
"الاقتصادية": لا توجد لديكم صور للفنادق ولا أجهزة كمبيوتر، كيف ستؤمنون الحجوزات، وكيف سنستلم التأكيدات وما إلى ذلك؟
(س.ع): يا عزيزي الأمور أبسط مما تخيل، هذا الشخص الذي بجانبي ما صار له يومين جاي من الصين، وعليكم الوثوق بنا، نحن نؤمن السكن وتذاكر الطيران، ونعطيك أوراق تقدمها لشخص في المطار سيتولى الأمور عنكم، ثم أن موضوع الأجهزة واللوحة التي قد تكون أدخلت الشك إلى قلوبكم أنا بصراحة "أعمل دون تصريح"، ولو لم أكن محل ثقة لما قبلت الصحف باستقبال إعلاناتي، ثم أنني في اليوم الواحد استقبل أربعة إلى خمسة أشخاص، جميعهم يرغب السفر لمساندة المنتخب السعودي، وجميعهم يدفع عربون ألف ريال، أو نصف المبلغ، ويأتي بعد أسبوعين ويجد التذاكر والفوتشرات جاهزة وتمام التمام.
"الاقتصادية": كيف تتم عملية الدفع؟
(س.ع): كما تحب، ولدينا عرض خاص هذه الأيام، وهو أن تدفع نصف المبلغ قبل السفر بأسبوعين، وبعد السفر يمكنك تقسيط المبلغ المتبقي، ما عليك إلا أن تحضر بطاقة الراجحي المصرفية، التي محول راتبك عليها لنحصل على رقمها، وتعريف من العمل ودون كفيل بعد.
"الاقتصادية": ماذا عن الفيزا (تأشيرة الدخول)؟ وكيف نضمن نقودنا؟
(س .ع): يمكن أن نرسلك لشخص نعرفه في إحدى السفارات الأوروبية يؤمن لكم تأشيرة الدخول، ونقودكم محفوظة، هل سنغادر الأرض هذا منزلنا والمحل موجود، وإليكم الإخوان الجالسين معنا، اسألوهم عنا؟
أنتهي الحديث هنا، ورفض المحرر الوقوع في الفخ، إلا أننا تأكدنا من مصادر كانت موجودة حول المحل، أن الشخص المذكور يجالس مجموعة أخرى، وأنه فتح هذا المحل قبل أسبوعين من الآن، وبدأ الكثير من السيارات التي تحمل شبابا سعودي يتوافدون على المكان، بشكل يومي يتم معظمه في الليل، وأنه نجح في الإيقاع بالعشرات منهم، وإذا كان هذا صحيحا، فإن ما يرمي إليه هذا المحتال، هو جمع أكبر مبلغ ممكن من الدفعات المقدمة، ليختفي بعدها، و"الاقتصادية" حتى لحظة إعداد هذا التقرير" لا تزال ترى إعلانات المذكور تصدر في بعض الصحف المجانية"، ولا يزال في المكان نفسه.
كشفت جولة قامت بها "الاقتصادية" بعد تتبعها عدداً من الإعلانات المنشورة في بعض الصحف المجانية المحلية، التي تقدم عروضا سياحية عن وجود خلية "نصب" تعمل على استغلال مئات الشباب السعوديين الراغبين في السفر خلال إجازة الصيف المقبل، لمساندة المنتخب السعودي الكروي الأول المشارك في مونديال 2006 في ألمانيا الذي ينطلق بعد قرابة الأسبوع، أو لقضاء إجازة الصيف خارج الوطن في أوروبا وحضور مواجهات الأخضر المونديالية.
وتبين بعد أن تقمصت "الاقتصادية" دور الزبون، أن عصابة مكونة من ثلاثة سعوديين وسوداني تروج لبعض البرامج السياحية الوهمية في ألمانيا، وبعض الدول الأوروبية المحيطة بالدولة المستضيفة لنهائيات كأس العالم 2006، دون الحصول على تصريح.
وفي مايلي مزيداً من التفاصيل
في واحدة من أبشع صور الاستغلال، كشفت "زيارة سرية" قامت بها "الاقتصادية" بعد تتبعها عدداً من الإعلانات المنشورة في بعض الصحف المجانية المحلية، عن وجود خلية "نصب" تعمل على استغلال مئات الشباب السعوديين الراغبين في السفر خلال إجازة الصيف المقبل، لمساندة المنتخب السعودي الكروي الأول المشارك في مونديال 2006 في ألمانيا والذي ينطلق بعد قرابة الأسبوع، أو لقضاء إجازة الصيف خارج الوطن في أوروبا وحضور مواجهات الأخضر المونديالية.
وتبين بعد أن تقمصت الاقتصادية دور الزبون، أن عصابة مكونة من ثلاثة سعوديين وسوداني تروج لبعض البرامج السياحية الوهمية في ألمانيا، وبعض الدول الأوروبية المحيطة بالدولة المستضيفة لنهائيات كأس العالم 2006، دون الحصول على تصريح.
وكانت "الاقتصادية" قد هاتفت شخصاً يدعي أنه المسؤول عن البرامج السياحية لشركة السياحة العالمية "كير" والتي تمتلك 400 فندق حول العالم ـ حسب ادعائه ـ وبعد حصوله على بعض المعلومات عن وجهة السفر التي نبتغيها، وصف لنا مكاناً في حي المصيف في الرياض قال إنه مكتبه، وبعد زيارة قصيرة لمكتب المدعو الذي كان عبارة عن محل مستأجر في عمارة قديمة داخل أحد الأحياء شمالي الرياض، ودون أي لوحة تدل على طبيعة عمل المكتب، وأمامه دكة وضع فيها فرشة "زولية"، وبراد شاي، وبعض المجلات السياحية الممزقة، حصلت "الاقتصادية" على الثقة من الشخص المستهدف. إليكم تفاصيل الحديث الذي دار بين "الاقتصادية" وأحد المواطنين السعوديين الذي لم يعرف بنفسه، ورمزنا له بالحروف (س .ع):
"الاقتصادية" ما نوع البرامج التي لديكم؟
(س.ع): لدينا برامج رحلات لمساندة الأخضر بتكاليف لا تصدق، فمثلا لدينا رحلات إلى ألمانيا، هولندا، النمسا، ولندن، وجميعها شامله التذاكر والإقامة في الفندق لمدد تراوح بين عشرة أيام و14 يوما، وبأسعار لا تتجاوز ستة آلاف ريال، للشخص الواحد. ولدينا برامج سياحة صيفية، وبرامج دراسة للغة الإنجليزية لمدة شهر بتكاليف لا تتجاوز سبعة آلاف ريال، في أي مدينة في العالم.
"الاقتصادية": وما نوعية الطيران والفنادق التي تتعاملون معها؟
(س .ع): يا خوي أنتو رايحين تشجعون وألا تتمشو، الفنادق لا تقل عن ثلاثة نجوم، والطيران بعد أن نتفق سنحدد نوعه.
"الاقتصادية": لا توجد لديكم صور للفنادق ولا أجهزة كمبيوتر، كيف ستؤمنون الحجوزات، وكيف سنستلم التأكيدات وما إلى ذلك؟
(س.ع): يا عزيزي الأمور أبسط مما تخيل، هذا الشخص الذي بجانبي ما صار له يومين جاي من الصين، وعليكم الوثوق بنا، نحن نؤمن السكن وتذاكر الطيران، ونعطيك أوراق تقدمها لشخص في المطار سيتولى الأمور عنكم، ثم أن موضوع الأجهزة واللوحة التي قد تكون أدخلت الشك إلى قلوبكم أنا بصراحة "أعمل دون تصريح"، ولو لم أكن محل ثقة لما قبلت الصحف باستقبال إعلاناتي، ثم أنني في اليوم الواحد استقبل أربعة إلى خمسة أشخاص، جميعهم يرغب السفر لمساندة المنتخب السعودي، وجميعهم يدفع عربون ألف ريال، أو نصف المبلغ، ويأتي بعد أسبوعين ويجد التذاكر والفوتشرات جاهزة وتمام التمام.
"الاقتصادية": كيف تتم عملية الدفع؟
(س.ع): كما تحب، ولدينا عرض خاص هذه الأيام، وهو أن تدفع نصف المبلغ قبل السفر بأسبوعين، وبعد السفر يمكنك تقسيط المبلغ المتبقي، ما عليك إلا أن تحضر بطاقة الراجحي المصرفية، التي محول راتبك عليها لنحصل على رقمها، وتعريف من العمل ودون كفيل بعد.
"الاقتصادية": ماذا عن الفيزا (تأشيرة الدخول)؟ وكيف نضمن نقودنا؟
(س .ع): يمكن أن نرسلك لشخص نعرفه في إحدى السفارات الأوروبية يؤمن لكم تأشيرة الدخول، ونقودكم محفوظة، هل سنغادر الأرض هذا منزلنا والمحل موجود، وإليكم الإخوان الجالسين معنا، اسألوهم عنا؟
أنتهي الحديث هنا، ورفض المحرر الوقوع في الفخ، إلا أننا تأكدنا من مصادر كانت موجودة حول المحل، أن الشخص المذكور يجالس مجموعة أخرى، وأنه فتح هذا المحل قبل أسبوعين من الآن، وبدأ الكثير من السيارات التي تحمل شبابا سعودي يتوافدون على المكان، بشكل يومي يتم معظمه في الليل، وأنه نجح في الإيقاع بالعشرات منهم، وإذا كان هذا صحيحا، فإن ما يرمي إليه هذا المحتال، هو جمع أكبر مبلغ ممكن من الدفعات المقدمة، ليختفي بعدها، و"الاقتصادية" حتى لحظة إعداد هذا التقرير" لا تزال ترى إعلانات المذكور تصدر في بعض الصحف المجانية"، ولا يزال في المكان نفسه.