الوائلي2
19-05-2006, 02:47 PM
الإخوة الفضلاء :
نسمع عبارة : ( حط بينك وبين النار مطوع ) كثيرا عند اختلاف العلماء في مسألة معينة .
و لعلي قبل البدء أن أضرب مثالا يسيرا ، يوضح المسألة :
إذا أصابك أو أصاب ابنك مرضا لا تعرف ما هو ، فماذا تفعل ؟.
الجواب :
أكيد ، ستسأل عن أفضل طبيب ، سواءا في بلدك أو في دولتك أوحتى في أقصى بلدان العالم ، فالمسألة خطيرة وحساسة ، ولا يمكن التضحية بالنفس عند طبيب لا يتقن عمله .
فإن قيل لك :
هناك طبيب يقال أنه جيد ، لكنه غيرمعروف ، فهل ستعالج عنده ؟! .
بالطبع : لا .
أو قيل لك :
هناك استشاري جيد لكن سمعته رديئة ، فهل ستعالج عنده ؟! .
بالطبع : لا .
فإن قيل لك :
هناك طبيبان متقاربان ، وكلا منهما متقن لعمله ، فستقول مباشرة :
من الأفضل ؟، أريد الأفضل .
فإن قيل لك : كلاهما ثقة .
فستقول : من الأكثر علما .
فإن قيل لك : كلاهما متقاربان .
فستقول : من الذي يراقب الله في عمله ويخشى الله ويخافه ؟.
ثم تذهب إليه محافظة على صحتك .
---
هذا مثال مبسط لمسألة الإستفتاء .
فمسألة الإستفتاء تتعلق بالدين .
ومسألة العلاج تتعلق بالصحة .
فهل
سلامة بدنك
أولى وأهم
من
سلامة دينك ؟!! .
أيها الكرام :
إذا أفتى شيخ معين في مسألة ما بالتحريم ، والشيخ الثاني بالتحريم ، والشيخ الثالث والرابع والخامس بالتحريم ....مستدلين بذلك بالكتاب والسنة .
تجد بعض الإخوة يتضايقون ، ويتذمرون ، ويبحثون عن من يفتيهم بالجواز ... لا اقتناعا بالشيخ ولكن بحثا عن مخرج يحلل لهم المسألة .
فإذا قلت له : يا أخي ما يجوز ، أفتى بذلك العلماء والمشايخ الثقات .....!! .
قال لك : لا ، أنا سمعت أن هناك شيخا يفتي بالجواز (وقد لا يعرفه ولا يعرف اسمه) .
فإذا نصحته ، قال لك :
( حط بينك وبين النار مطوع ) .
وهذه العبارة غير صحيحة على إطلاقها ، بل لابد من البحث والتحري والسؤال .
والله تعالى يعلم ما في نفسك .
فلا تظن أنك تتحايل على الله تعالى بالبحث عن من يفتيك ، وأنت تعلم في قرارة نفسك الحكم !! .
ولعلي ألخص لك ، ماذا تفعل إذا اختلف العلماء :
إذا أشكل عليك مسألة فعليك بما يلي :
- البحث والسؤال عن من أفتى في هذه المسألة من العلماء الكبار الذين تثق بهم وبعلهم .
- إذا وجدت المسألة لكن اختلف فيها عالمان ؛ عالم يفتي بالجواز وعام يفتي بالمنع ، فماذا تفعل :
1- تتبع الأعلم والأوثق .
2- فإن كانوا في هذا سواءا فتتبع الأ.و.ر.ع .
3- فإن كانوا سواءا فقد اختلف العلماء على قولين :
- القول الأول : تتبع الرأي الأحوط وهو الأشد .
- القول الثاني : تتبع الأيسر (وهذا ما يرجحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى وسيأتي بإذن الله ).
وقد يكون في نفسك ( عند الإختلاف ) ميلا لحكم معيِن مصداقا لحديث :"استفت قلبك" ، فالقلب السليم المتجرد عن الهوى يكون مرجحا في المسألة عند الإختلاف بعد اتباع الخطوات السابقة .
والله ان الموضوع منقول من سامي 1 في احد المنتديات المجاورة والموضوع يخص بعض فتاوي الاسهم
واتمني من أدارة المنتدي قبول هذا الموضوع مني في هذا اليوم المبارك
وأقترح علي ادارة المنتدي وضع قسم أسلامي ليس لشي وانما لتذكيرنا وتوجيهنا في امور الدين
واخيرا لا نريد الا دعوة صادقة
أخوكم الوائلي
نسمع عبارة : ( حط بينك وبين النار مطوع ) كثيرا عند اختلاف العلماء في مسألة معينة .
و لعلي قبل البدء أن أضرب مثالا يسيرا ، يوضح المسألة :
إذا أصابك أو أصاب ابنك مرضا لا تعرف ما هو ، فماذا تفعل ؟.
الجواب :
أكيد ، ستسأل عن أفضل طبيب ، سواءا في بلدك أو في دولتك أوحتى في أقصى بلدان العالم ، فالمسألة خطيرة وحساسة ، ولا يمكن التضحية بالنفس عند طبيب لا يتقن عمله .
فإن قيل لك :
هناك طبيب يقال أنه جيد ، لكنه غيرمعروف ، فهل ستعالج عنده ؟! .
بالطبع : لا .
أو قيل لك :
هناك استشاري جيد لكن سمعته رديئة ، فهل ستعالج عنده ؟! .
بالطبع : لا .
فإن قيل لك :
هناك طبيبان متقاربان ، وكلا منهما متقن لعمله ، فستقول مباشرة :
من الأفضل ؟، أريد الأفضل .
فإن قيل لك : كلاهما ثقة .
فستقول : من الأكثر علما .
فإن قيل لك : كلاهما متقاربان .
فستقول : من الذي يراقب الله في عمله ويخشى الله ويخافه ؟.
ثم تذهب إليه محافظة على صحتك .
---
هذا مثال مبسط لمسألة الإستفتاء .
فمسألة الإستفتاء تتعلق بالدين .
ومسألة العلاج تتعلق بالصحة .
فهل
سلامة بدنك
أولى وأهم
من
سلامة دينك ؟!! .
أيها الكرام :
إذا أفتى شيخ معين في مسألة ما بالتحريم ، والشيخ الثاني بالتحريم ، والشيخ الثالث والرابع والخامس بالتحريم ....مستدلين بذلك بالكتاب والسنة .
تجد بعض الإخوة يتضايقون ، ويتذمرون ، ويبحثون عن من يفتيهم بالجواز ... لا اقتناعا بالشيخ ولكن بحثا عن مخرج يحلل لهم المسألة .
فإذا قلت له : يا أخي ما يجوز ، أفتى بذلك العلماء والمشايخ الثقات .....!! .
قال لك : لا ، أنا سمعت أن هناك شيخا يفتي بالجواز (وقد لا يعرفه ولا يعرف اسمه) .
فإذا نصحته ، قال لك :
( حط بينك وبين النار مطوع ) .
وهذه العبارة غير صحيحة على إطلاقها ، بل لابد من البحث والتحري والسؤال .
والله تعالى يعلم ما في نفسك .
فلا تظن أنك تتحايل على الله تعالى بالبحث عن من يفتيك ، وأنت تعلم في قرارة نفسك الحكم !! .
ولعلي ألخص لك ، ماذا تفعل إذا اختلف العلماء :
إذا أشكل عليك مسألة فعليك بما يلي :
- البحث والسؤال عن من أفتى في هذه المسألة من العلماء الكبار الذين تثق بهم وبعلهم .
- إذا وجدت المسألة لكن اختلف فيها عالمان ؛ عالم يفتي بالجواز وعام يفتي بالمنع ، فماذا تفعل :
1- تتبع الأعلم والأوثق .
2- فإن كانوا في هذا سواءا فتتبع الأ.و.ر.ع .
3- فإن كانوا سواءا فقد اختلف العلماء على قولين :
- القول الأول : تتبع الرأي الأحوط وهو الأشد .
- القول الثاني : تتبع الأيسر (وهذا ما يرجحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى وسيأتي بإذن الله ).
وقد يكون في نفسك ( عند الإختلاف ) ميلا لحكم معيِن مصداقا لحديث :"استفت قلبك" ، فالقلب السليم المتجرد عن الهوى يكون مرجحا في المسألة عند الإختلاف بعد اتباع الخطوات السابقة .
والله ان الموضوع منقول من سامي 1 في احد المنتديات المجاورة والموضوع يخص بعض فتاوي الاسهم
واتمني من أدارة المنتدي قبول هذا الموضوع مني في هذا اليوم المبارك
وأقترح علي ادارة المنتدي وضع قسم أسلامي ليس لشي وانما لتذكيرنا وتوجيهنا في امور الدين
واخيرا لا نريد الا دعوة صادقة
أخوكم الوائلي