ابن عوين
10-02-2006, 06:01 AM
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- حوّل نحو نصف مليون شخص موكبا دينيا في العاصمة اللبنانية بيروت في ذكرى مقتل الإمام الحسين إلى مظاهرة حاشدة ضد الرسوم التي سخرت من النبي محمد.
في الأثناء رفضت كلّ من إيران وسوريا الاتهامات التي ساقتها واشنطن لهما بتاجيج مشاعر المسلمين.
وردّد الحشود وهم يلوحون بقبضتهم "لبيك يا محمد لبيك يا رسول الله. الموت لأمريكا الموت لإسرائيل."
وكتب على احدى اللافتات "لا كرامة لأمة يهان نبيها" وكتب على أخرى "ماذا بعد إهانة المقدسات."
وقال زعيم جماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله للمحتشدين "اليوم ندافع عن كرامة نبينا بالكلمة بالمظاهرة بالصوت فليعلم جورج بوش وليعلم كل من يتواجد في هذا العالم المستكبر أننا لو اضطررنا أن ندافع عن نبينا بالدم فسندافع عن نبينا بالدم."
وخلافا للمظاهرة التي جرت الأحد لم تظهر أي بوادر عنف في المسيرة التي جرت في أحياء بيروت الجنوبية وهي معقل لحزب الله اللبناني.
وقدّرت مصادر الأمن اللبنانية عدد المشاركين فيها بنحو 400 الف وحزب الله بنحو 700 ألف.
ونظمت المسيرة في يوم عاشوراء ذكرى مقتل الامام الحسين قبل 1300 عام.
دمشق وطهران ترفضان اتهامات واشنطن
يأتي ذلك فيما رفضت كل من دمشق وطهران اتهامات وجهتها لهما واشنطن بتأجيج مشاعر المسلمين.
وحث الرئيس الأمريكي جورج بوش الحكومات على تهدئة العنف الذي أضرمته الرسومات الكاريكاتورية الساخرة من شخص النبي محمد، أشارت وزيرة خارجيته كوندليزا رايس بأصابع الاتهام إلى سوريا وإيران بالوقوف وراء إثارة المشاعرة المعادية للغرب.
واتهمت رايس أثناء مؤتمر صحفي مع نظيرتها الإسرائيلية تزيبي ليفني حكومتي دمشق وطهران بتأجيج الأحداث قائلة "سوريا وإيران بذلتا جهوداً خارقة لإشعال المشاعر واستخدام الأزمة لأغراضهما الخاصة."
وفيما التزمت طهران الصمت إزاء الاتهامات، بادرت سوريا وعلى لسان سفيرها في واشنطن، عماد مصطفى، إلى نفي التهمة، وبدوره أنحى بلائمة العنف على السياسية الأمريكية والإسرائيلية.
وقال مصطفى في هذا السياق "نحن في سوريا نعتقد أن المشاعر المعادية للغرب أوقدها شيئان رئيسيان: الأوضاع في العراق والأراضي المحتلة."
ومضى قائلاً "على عاتق أحد ما إعلام الوزيرة رايس أن سوريا ليست المحتل للعراق أو الضفة الغربية وغزة، وبالتالي ليس من يوقد مشاعر العداء للغرب."
وقال بوش، في إشارة للهجمات التي تعرضت لها السفارات الدنماركية والأوروبية في عدد من الدول "أدعو الحكومات في مختلف أنحاء العالم لوقف العنف، والاحترام، وحماية ممتلكات وأرواح الدبلوماسيين الأبرياء الذين يقومون بخدمة دولهم في الخارج."
من الاحتجاجات التي شهدها العالم الإسلامي
وأدت موجة العنف والتظاهرات الدامية في عدد من الدول الإسلامية، احتجاجاً على الرسوم المسيئة للرسول، إلى مقتل نحو عشرة أشخاص.
وجاءت كلمة بوش هذه في أعقاب لقاء جمعه مع العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، في البيت الأبيض.
وقال بوش إن مسألة الرسوم الكاريكاتورية الساخرة تحتاج إلى نقاش "موسع وإلى الكثير من الأفكار الحساسة. وأريد أن أؤكد بكل وضوح لشعوب العالم أن أمتنا تؤمن بالتسامح والتفاهم، وأننا نؤمن بحرية الصحافة، وأننا نؤمن أيضاً بأن للحرية مسؤوليات.. و[منها] مسؤولية مراعاة الآخرين."
وأوضح بوش أنه يتفق مع العاهل الأردني في نبذ العنف باعتباره وسيلة للتعبير عن الاستياء مما نشر في الصحافة الحرة."
من جانبه، قال الملك عبدالله الثاني "إن أي شيء يشوه سمعة النبي محمد.. أو يتعرض لمشاعر المسلمين يجب إدانته".. ولكن أولئك الذين اختاروا الاحتجاج يجب أن يقوموا بذلك بطريقة تراعي المشاعر.. ويعبروا عن آرائهم بطريقة سلمية."
وأوضح عبدالله أن الإسلام، مثل المسيحية واليهودية.. عبارة عن رسالة سلام وتسامح واعتدال، وأن العنف، وبخاصة الذي يزهق فيه أرواح الناس، غير مقبول على الإطلاق.
وقال ملك الأردن إنه يأمل أن يستخلص الناس العبر من "هذه القضية المروعة."
وعلى صعيد متصل، بلغت محصلة التظاهرات الدامية التي تشهدها أفغانستان احتجاجاً على نشر رسوم مسيئة للنبي محمد في الصحف الأوروبية، والتي نشرتها صحيفة دنماركية في بداية الأمر، 10 أشخاص على الأقل الأربعاء.
ووجه الأفغان جام غضبهم على الولايات المتحدة الأربعاء باستهداف قاعدة عسكرية جنوبي البلاد.
وبرر أحد المشاركين في التظاهرة استهداف مصالح ومنشآت عسكرية لأن الولايات المتحدة "تقود أوروبا وقائدة الكفرة في العالم."
ومضى قائلاً "جميعهم أعداء للإسلام ومحتلون ويجب أن يغادروا بلادنا."
وتحاشت CNN نشر الرسوم السلبية من مبدأ قناعتها في تغطية الأحداث التي أحاطت بنشرها دون الحاجة لإثارة المزيد من الجدل الدائر حولها.
--------------------------------------------------------------------------------
وهذارابط الخبرhttp://arabic.cnn.com/2006/middle_east/2/9/rice.accusation/index.html
في الأثناء رفضت كلّ من إيران وسوريا الاتهامات التي ساقتها واشنطن لهما بتاجيج مشاعر المسلمين.
وردّد الحشود وهم يلوحون بقبضتهم "لبيك يا محمد لبيك يا رسول الله. الموت لأمريكا الموت لإسرائيل."
وكتب على احدى اللافتات "لا كرامة لأمة يهان نبيها" وكتب على أخرى "ماذا بعد إهانة المقدسات."
وقال زعيم جماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله للمحتشدين "اليوم ندافع عن كرامة نبينا بالكلمة بالمظاهرة بالصوت فليعلم جورج بوش وليعلم كل من يتواجد في هذا العالم المستكبر أننا لو اضطررنا أن ندافع عن نبينا بالدم فسندافع عن نبينا بالدم."
وخلافا للمظاهرة التي جرت الأحد لم تظهر أي بوادر عنف في المسيرة التي جرت في أحياء بيروت الجنوبية وهي معقل لحزب الله اللبناني.
وقدّرت مصادر الأمن اللبنانية عدد المشاركين فيها بنحو 400 الف وحزب الله بنحو 700 ألف.
ونظمت المسيرة في يوم عاشوراء ذكرى مقتل الامام الحسين قبل 1300 عام.
دمشق وطهران ترفضان اتهامات واشنطن
يأتي ذلك فيما رفضت كل من دمشق وطهران اتهامات وجهتها لهما واشنطن بتأجيج مشاعر المسلمين.
وحث الرئيس الأمريكي جورج بوش الحكومات على تهدئة العنف الذي أضرمته الرسومات الكاريكاتورية الساخرة من شخص النبي محمد، أشارت وزيرة خارجيته كوندليزا رايس بأصابع الاتهام إلى سوريا وإيران بالوقوف وراء إثارة المشاعرة المعادية للغرب.
واتهمت رايس أثناء مؤتمر صحفي مع نظيرتها الإسرائيلية تزيبي ليفني حكومتي دمشق وطهران بتأجيج الأحداث قائلة "سوريا وإيران بذلتا جهوداً خارقة لإشعال المشاعر واستخدام الأزمة لأغراضهما الخاصة."
وفيما التزمت طهران الصمت إزاء الاتهامات، بادرت سوريا وعلى لسان سفيرها في واشنطن، عماد مصطفى، إلى نفي التهمة، وبدوره أنحى بلائمة العنف على السياسية الأمريكية والإسرائيلية.
وقال مصطفى في هذا السياق "نحن في سوريا نعتقد أن المشاعر المعادية للغرب أوقدها شيئان رئيسيان: الأوضاع في العراق والأراضي المحتلة."
ومضى قائلاً "على عاتق أحد ما إعلام الوزيرة رايس أن سوريا ليست المحتل للعراق أو الضفة الغربية وغزة، وبالتالي ليس من يوقد مشاعر العداء للغرب."
وقال بوش، في إشارة للهجمات التي تعرضت لها السفارات الدنماركية والأوروبية في عدد من الدول "أدعو الحكومات في مختلف أنحاء العالم لوقف العنف، والاحترام، وحماية ممتلكات وأرواح الدبلوماسيين الأبرياء الذين يقومون بخدمة دولهم في الخارج."
من الاحتجاجات التي شهدها العالم الإسلامي
وأدت موجة العنف والتظاهرات الدامية في عدد من الدول الإسلامية، احتجاجاً على الرسوم المسيئة للرسول، إلى مقتل نحو عشرة أشخاص.
وجاءت كلمة بوش هذه في أعقاب لقاء جمعه مع العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، في البيت الأبيض.
وقال بوش إن مسألة الرسوم الكاريكاتورية الساخرة تحتاج إلى نقاش "موسع وإلى الكثير من الأفكار الحساسة. وأريد أن أؤكد بكل وضوح لشعوب العالم أن أمتنا تؤمن بالتسامح والتفاهم، وأننا نؤمن بحرية الصحافة، وأننا نؤمن أيضاً بأن للحرية مسؤوليات.. و[منها] مسؤولية مراعاة الآخرين."
وأوضح بوش أنه يتفق مع العاهل الأردني في نبذ العنف باعتباره وسيلة للتعبير عن الاستياء مما نشر في الصحافة الحرة."
من جانبه، قال الملك عبدالله الثاني "إن أي شيء يشوه سمعة النبي محمد.. أو يتعرض لمشاعر المسلمين يجب إدانته".. ولكن أولئك الذين اختاروا الاحتجاج يجب أن يقوموا بذلك بطريقة تراعي المشاعر.. ويعبروا عن آرائهم بطريقة سلمية."
وأوضح عبدالله أن الإسلام، مثل المسيحية واليهودية.. عبارة عن رسالة سلام وتسامح واعتدال، وأن العنف، وبخاصة الذي يزهق فيه أرواح الناس، غير مقبول على الإطلاق.
وقال ملك الأردن إنه يأمل أن يستخلص الناس العبر من "هذه القضية المروعة."
وعلى صعيد متصل، بلغت محصلة التظاهرات الدامية التي تشهدها أفغانستان احتجاجاً على نشر رسوم مسيئة للنبي محمد في الصحف الأوروبية، والتي نشرتها صحيفة دنماركية في بداية الأمر، 10 أشخاص على الأقل الأربعاء.
ووجه الأفغان جام غضبهم على الولايات المتحدة الأربعاء باستهداف قاعدة عسكرية جنوبي البلاد.
وبرر أحد المشاركين في التظاهرة استهداف مصالح ومنشآت عسكرية لأن الولايات المتحدة "تقود أوروبا وقائدة الكفرة في العالم."
ومضى قائلاً "جميعهم أعداء للإسلام ومحتلون ويجب أن يغادروا بلادنا."
وتحاشت CNN نشر الرسوم السلبية من مبدأ قناعتها في تغطية الأحداث التي أحاطت بنشرها دون الحاجة لإثارة المزيد من الجدل الدائر حولها.
--------------------------------------------------------------------------------
وهذارابط الخبرhttp://arabic.cnn.com/2006/middle_east/2/9/rice.accusation/index.html