صالح2
24-01-2006, 02:55 PM
كنت قد خططت للإكتتاب في مصرف الريان وحددت اليوم بأن يكون يوم الإثنين ( أمس ) لعدة اعتبارات ومنها أنه أول يوم اختبارات وأنه وسط الاسبوع و يسبق صرف الرواتب .. وبالتالي فسيكون يوما سهلا .. أو على الأقل أخف الأيام زحمة !!
وواعدت احد الأقرباء ممن يعملون في الشرقية لنلتقي بالهفوف ثم نتوجه سويا الى قطر ..
وبعد زهر الأحد استأذنت من عملي بعد أن قدمت اضطرارية ليوم الإثنين وأكملت استعدادي وتوكلت على الله عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا متوجها عن طريق حرض حيث كنت اتوقع أن تكون حركة السيارات عليه خفيفة لأني كنت أعتقد أنه مهجور بوجود الخط السريع !!
ولكني تفاجأت بحجم السيارات التي تستخدم هذا الطريق وخاصة من سيارات الشحن الكبيرة وبالتالي لا أنصح أحد بأن يذهب من هذا الطريق فهو خطر وغير مزدوج !
وصلت الهفوف حوالي المغرب وتقابلت مع قريبي وقررنا ان نبيت في احد الفنادق حتى الساعة الرابعة صباحا للننطلق بعدها الى الدوحة ..
ونمنا حوالي الساعة الحادية عشرة ولكني استيقضت فجأة عند الساعة الواحدة والثلث وحاولت أن ارجع لنومتي ولكني لم أتمكن عندها ايقضت صاحبي وشاورته في المسير فرد بالأيجاب لنتمكن من الوصول في وقت أبكر .. وتوكلنا على الله حوالي الساعة الثانية ليلا ووصلنا سلوى الساعة 3.35 دقيقة وكانت هناك زحمة سيارات شديدة وانهينا اجراءاتنا بعد ساعة تقريبا لنتوجه الى المركز القطري والذي كان اشد بطئا من سلوى ..
ورغم حسن الاستقبال ومظهر التنظيم إلآ أن الاجراءات كانت تسير بشكل بطيء ورتيب وممل لدرجة أننا أمضينا حوالي ثلاث ساعات في المركز لإنهاء اجراءاتنا ..
المهم انتهينا حوالي الساعة السابعة والنصف لنتوجه بعدها الى الدوحة وكان الطريق مليء بالتحويلات والشاحنات الكبيرة .. وفي الدوحة لم تكن هناك صعوبة في الوصول الى الملعب حيث سألنا أحد سيارات الشرطة ووصف لنا أنه على طريق الاستقلال القريب منا وبالفعل وصلنا الى هناك قبل التاسعة وكان على غير توقعنا الإزدحام شديد جدا .. وتوجهنا فورا للحصول على رقم ورأينا طابورا طويلا لهذا الغرض ..
وعندما توجهنا الى هذا الطابور اذا بأحد العساكر يطلب من الواقفين في الطابور الجلوس !!
ولم أجد تفسيرا لطلبه هذا فالناس واقفين بانتظام وليس هناك أن تداخل وعندما سأله أحد الواقفين لماذا ؟
قال نريد راحتكم !!
يريد إراحتهم بالجلوس على البلاط !!
المهم لم يجلس إلآ بعض من الطابور وبشكل يوحي بالإذلال وامتهان الكرامة .. وقام احد العساكر بالمرور على الناس وتوزيع الأرقام بشكل سريع واخذت رقما واذا به يتجاوز العشرين الفا بقليل !!
وسألت كم وصل الرقم ؟
فقيل حولي 15200 !! عندها توجهنا الى بنك قطر الوطني لا ستخراج شيك لصاحبي وعدنا حوالي الساعة العاشرة واذا بالرقم لم يتعدى 15200 !!
وبعد ذلك ذهبناالى طابور توزيع طلبات الإكتتاب واذا به ليس بأحسن حال من الطوابير الأخرى .. ووقفنا في نهاية هذا الطابور الطويل وطوال فترة الوقوف لم يتحرك .. وكان هناك من يقول أن الطلبات منتهية وأنهم سيجلبون مزيدا منها بعد قليل ..
لم يتحمل صاحبي هذا وذهب الى مقدمة الطابور وعاد بعد قليل ومعه طلب الإكتتاب فسألته من أين حصلت عليه فأجاب بأن الطلبات متوفرة ولكنهم بطيئين في التوزيع فاذهب الى المقدمة واطلب من أحد الواقفين أن يأخذ جوازك ويأخذ لك طلب ولن يمانع اذا كان جواز واحد فقط ..
وبالفعل توجهت الى مقدمة الطابور وطلبت من احد الواقفين أخذ جوازي فرفض وكان يقف أمامه أحد الكويتيين فطلبت منه ذلك فلم يمانع وبعد دقائق خرج وأعطاني جوازي وطلب الإكتتاب !
فقمنا بتعبأة الطلبات وتصوير الجوازات وسألنا عن الرقم فإذا به متوقف عند 15250 !!
توجهنا بعد ذلك لأحد المطاعم للإفطار وعدنا حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف واذا بالرقم لم يتعدى 15250 !!
ضاقت بنا الحيلة وبهذا المعدل لن يصلنا الدور إلآ بعد يومين .. وليس لدي اجازه سوى هذا اليوم !!
المهم كنا نتجول بين جموع البشر واذا بصاحبي يلتقي بأحد الأشخاص الذين يعرفهم .. ولم يلتقي به منذ سنوات وسأله متى قدمت فقال الآن والأرقام منتهية وقد توقف التوزيع عند 23000 !
فقال ليس لنا إلآ أن نشتري رقما .. وكان قد تفرق هو ورفيق معه للبحث عن رقم للبيع .. وبعد انتظار لم يطل اذا بصاحبه يناديه ومعه أحد الأشخاص فتوجه اليه ونحن نراقبه من بعيد وما هي الآ دقائق واذا به يأتينا مع الشخصين الآخرين فقال هذا لديه رقم يزيد على 15450 قليلا ويريد بيعه بمبلغ سبعمائة ريال فهل تشتركون معنا ونتقاسم المبلغ فوافقنا فورا ودخل معنا شخص آخر لا نعرفه .. واشتريناه .
وكان الدور قد وصل الى 15300 أي أنه يمكننا أن ننهي اجراءاتنا هذا اليوم ..
المهم اخذ صاحبنا الجوازات وطلبات الإكتتاب وقال اذهبوا حيث شئتم وعودوا بعد العصر وان شاءالله بعد الانتهاء ساتصل بكم ..
وكنت مرهقا جدا فذهبت لسيارتنا ونمت فيها ولكني لم استغرق بالنوم نظرا للإزعاج الشديد من حولي ..
قمت بعد ذلك وأخذت أتجول مع صاحبي بين جموع البشر واذن العصر وفي حوالي الساعة الرابعة تم التصويت للأرقام بين 15400 و 15450 أي سيكون دورنا في الخمسين القادمة فاتصلنا بصاحبنا فقال أنا الآن أجلس بالقرب من صاحب المايكروفون ..
وفي حوالي الساعة الخامسة تم التصويت للأرقام من 15450 الى 15500 وهي التي تخصنا وانتظرنا وطال الإنتظار حتى الساعة السابعة تقريبا واذا بصاحبنا يخرج وعلى وجهه علامات الإرهاق الشديد وقال أن الزحام في الداخل كبير جدا .. المهم أخذنا الجوازات والنسخ الخاصة بنا وتوجهنا فورا الى الحدود ..
وهناك عدة نقاط احب الإشارة اليها :
- الى من يتهم السعوديين بأنهم هم سبب الفوضى والتعامل القاسي الذي يقوم به بعض عساكرهم .. وأقول بأن السعوديين لم يصدر منهم أمامي ما يوحي بسوء الأدب أو عدم احترام الأنظمة .. بل إنهم يصبرون كثيرا على الإستفزازات والإذلال الذي يمارسه بعض العساكر وبعض العاملين هناك .. واذا حدث شيء من هذا فهو رد فعل من البعض نتيجة لهذه الإستفزازات .
- العسكر والعاملين هم الذين يتلاعبون بالنظام فقد رأيت بعيني أحدهم يسلم عدد كبير من الطلبات لأحد الأشخاص بعد أن توسط في إنهائها .
- كثيرا ما تسمع في المايكرفون أحدهم ينادي : فلان بن فلان الرجاء التوجه ( للسياريه ) ولا شك ان هؤلاء انهوا اجراءات أشخاص بالواسطة أو بالرشوه !
- ظهرت العنصرية من قبل افراد الشرطة فاحدهم بالمرور وكان عمانيا يتوجه للعمانيين مستفسرا عن اجراءاتهم .. أما الشرطة ذوي الأصول السعودية فانحصرت عنصريتهم للقبيلة !
- التفسير الوحيد - حسب اعتقادي - لطلب العسكري من الواقفين بالطابور الجلوس هو الإذلال فقط .. وكأني به يتحدى مع احد زملائه قائلا : هل تريد ان اجلسهم ؟ او انظر الى اشكالهم حين يجلسون ! خاصة وان بعضهم أذل نفسه الى درجة كبيرة بتجاوبه مع هذا الطلب وبطريقة مضحكة كأن يجلس جلسة مثل وضع التشهد أو على الركب !!
- كثيرا من الخارجين أسئلهم كم رقمكم لأعرف كم بقي على صاحبنا فيجيبون بأنهم دخلوا بدون أرقام أي بالواسطة !!
- كان يقف بجانبي أحد السعوديين – وكان ذلك بعد المغرب - وتحدثت معه فقال أن لدي حساب في بنك قطري واتصلت بهم لأكتتب من حسابي فرفضوا .. ولذلك جئت على هنا .. فسألته متى قدمت ؟ فأجاب قبل حوالي ساعتين .. فقلت له أنك لن تنتهي هذا اليوم فقال إن صاحبي بالداخل منذ ساعتين أي منذ وصولنا !! فقلت وكيف قال بالواسطة .. وما هي إلآ دقائق حتى جاء صاحبه وعادوا الى السعودية !!
- واجهت أحد السودانيين ولاحظت أنه يتابعني باستمرار ويبتسم فتوجهت اليه وسألته ما لأمر ؟ فقال انتهيتوا ؟ فقلت هل تقوم بانهاء الإجراءات فأجاب : كم جواز عندكم ؟ قلت : الصراحة اننا شبه انتهينا ولكن قد نحتاجك مستقبلا فأعطاني رقم جواله !!
- المتحدث بالمايكرفون كان متسلطا وبذيئا في بعض الأحيان وكان يطلق بعض التهديدات الإستفزازية مثل : من لم يجلس على الكراسي فسأسحب بطاقته وأمزقها أو الواقفين بالممر سنسحب بطاقاتهم .. وكان يتحدث بطريقة تذكرني بطريقة وكيل المدرسة الإبتدائية في الفسحة .. رغم أن معظم الذين يتهددهم في عمر جده !! وللأسف الشديد يبدو من لهجته أنه من اصول سعودية!
- قبضت الشرطه على أحد العممانيين وكان يحاول شراء رقم .. وكادت تحدث مواجهه ولكن الله سلم !
- احد الإماراتيين كان يسحب شنطة سفر كبيرة وشنطة أصغر منها في يده ومعه عدد كبير من ( أبواك ) طلبات الإكتتاب !! فكم سيكون التخصيص ؟
- يوجد بعض مظاهر التبرج من بعض السعوديات هداهن الله .. ولا نغفل الكثير من السعوديات محتشمات ومستورات ويعطين صورة مثالية للمرأة السعودية الطاهرة !
أخيرا هذا ما لدي وعلى فكرة رقم التسلسل الخاص بي ( فوق عشرين الف ) يمكن يصله الدور غدا أو بعد غد فمن يرغب بالسفر الى هناك فالرقم موجود ..
وفي الختام اعتقد أن المردود لا يستحق كل هذا العناء والتعب والإذلال ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وواعدت احد الأقرباء ممن يعملون في الشرقية لنلتقي بالهفوف ثم نتوجه سويا الى قطر ..
وبعد زهر الأحد استأذنت من عملي بعد أن قدمت اضطرارية ليوم الإثنين وأكملت استعدادي وتوكلت على الله عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا متوجها عن طريق حرض حيث كنت اتوقع أن تكون حركة السيارات عليه خفيفة لأني كنت أعتقد أنه مهجور بوجود الخط السريع !!
ولكني تفاجأت بحجم السيارات التي تستخدم هذا الطريق وخاصة من سيارات الشحن الكبيرة وبالتالي لا أنصح أحد بأن يذهب من هذا الطريق فهو خطر وغير مزدوج !
وصلت الهفوف حوالي المغرب وتقابلت مع قريبي وقررنا ان نبيت في احد الفنادق حتى الساعة الرابعة صباحا للننطلق بعدها الى الدوحة ..
ونمنا حوالي الساعة الحادية عشرة ولكني استيقضت فجأة عند الساعة الواحدة والثلث وحاولت أن ارجع لنومتي ولكني لم أتمكن عندها ايقضت صاحبي وشاورته في المسير فرد بالأيجاب لنتمكن من الوصول في وقت أبكر .. وتوكلنا على الله حوالي الساعة الثانية ليلا ووصلنا سلوى الساعة 3.35 دقيقة وكانت هناك زحمة سيارات شديدة وانهينا اجراءاتنا بعد ساعة تقريبا لنتوجه الى المركز القطري والذي كان اشد بطئا من سلوى ..
ورغم حسن الاستقبال ومظهر التنظيم إلآ أن الاجراءات كانت تسير بشكل بطيء ورتيب وممل لدرجة أننا أمضينا حوالي ثلاث ساعات في المركز لإنهاء اجراءاتنا ..
المهم انتهينا حوالي الساعة السابعة والنصف لنتوجه بعدها الى الدوحة وكان الطريق مليء بالتحويلات والشاحنات الكبيرة .. وفي الدوحة لم تكن هناك صعوبة في الوصول الى الملعب حيث سألنا أحد سيارات الشرطة ووصف لنا أنه على طريق الاستقلال القريب منا وبالفعل وصلنا الى هناك قبل التاسعة وكان على غير توقعنا الإزدحام شديد جدا .. وتوجهنا فورا للحصول على رقم ورأينا طابورا طويلا لهذا الغرض ..
وعندما توجهنا الى هذا الطابور اذا بأحد العساكر يطلب من الواقفين في الطابور الجلوس !!
ولم أجد تفسيرا لطلبه هذا فالناس واقفين بانتظام وليس هناك أن تداخل وعندما سأله أحد الواقفين لماذا ؟
قال نريد راحتكم !!
يريد إراحتهم بالجلوس على البلاط !!
المهم لم يجلس إلآ بعض من الطابور وبشكل يوحي بالإذلال وامتهان الكرامة .. وقام احد العساكر بالمرور على الناس وتوزيع الأرقام بشكل سريع واخذت رقما واذا به يتجاوز العشرين الفا بقليل !!
وسألت كم وصل الرقم ؟
فقيل حولي 15200 !! عندها توجهنا الى بنك قطر الوطني لا ستخراج شيك لصاحبي وعدنا حوالي الساعة العاشرة واذا بالرقم لم يتعدى 15200 !!
وبعد ذلك ذهبناالى طابور توزيع طلبات الإكتتاب واذا به ليس بأحسن حال من الطوابير الأخرى .. ووقفنا في نهاية هذا الطابور الطويل وطوال فترة الوقوف لم يتحرك .. وكان هناك من يقول أن الطلبات منتهية وأنهم سيجلبون مزيدا منها بعد قليل ..
لم يتحمل صاحبي هذا وذهب الى مقدمة الطابور وعاد بعد قليل ومعه طلب الإكتتاب فسألته من أين حصلت عليه فأجاب بأن الطلبات متوفرة ولكنهم بطيئين في التوزيع فاذهب الى المقدمة واطلب من أحد الواقفين أن يأخذ جوازك ويأخذ لك طلب ولن يمانع اذا كان جواز واحد فقط ..
وبالفعل توجهت الى مقدمة الطابور وطلبت من احد الواقفين أخذ جوازي فرفض وكان يقف أمامه أحد الكويتيين فطلبت منه ذلك فلم يمانع وبعد دقائق خرج وأعطاني جوازي وطلب الإكتتاب !
فقمنا بتعبأة الطلبات وتصوير الجوازات وسألنا عن الرقم فإذا به متوقف عند 15250 !!
توجهنا بعد ذلك لأحد المطاعم للإفطار وعدنا حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف واذا بالرقم لم يتعدى 15250 !!
ضاقت بنا الحيلة وبهذا المعدل لن يصلنا الدور إلآ بعد يومين .. وليس لدي اجازه سوى هذا اليوم !!
المهم كنا نتجول بين جموع البشر واذا بصاحبي يلتقي بأحد الأشخاص الذين يعرفهم .. ولم يلتقي به منذ سنوات وسأله متى قدمت فقال الآن والأرقام منتهية وقد توقف التوزيع عند 23000 !
فقال ليس لنا إلآ أن نشتري رقما .. وكان قد تفرق هو ورفيق معه للبحث عن رقم للبيع .. وبعد انتظار لم يطل اذا بصاحبه يناديه ومعه أحد الأشخاص فتوجه اليه ونحن نراقبه من بعيد وما هي الآ دقائق واذا به يأتينا مع الشخصين الآخرين فقال هذا لديه رقم يزيد على 15450 قليلا ويريد بيعه بمبلغ سبعمائة ريال فهل تشتركون معنا ونتقاسم المبلغ فوافقنا فورا ودخل معنا شخص آخر لا نعرفه .. واشتريناه .
وكان الدور قد وصل الى 15300 أي أنه يمكننا أن ننهي اجراءاتنا هذا اليوم ..
المهم اخذ صاحبنا الجوازات وطلبات الإكتتاب وقال اذهبوا حيث شئتم وعودوا بعد العصر وان شاءالله بعد الانتهاء ساتصل بكم ..
وكنت مرهقا جدا فذهبت لسيارتنا ونمت فيها ولكني لم استغرق بالنوم نظرا للإزعاج الشديد من حولي ..
قمت بعد ذلك وأخذت أتجول مع صاحبي بين جموع البشر واذن العصر وفي حوالي الساعة الرابعة تم التصويت للأرقام بين 15400 و 15450 أي سيكون دورنا في الخمسين القادمة فاتصلنا بصاحبنا فقال أنا الآن أجلس بالقرب من صاحب المايكروفون ..
وفي حوالي الساعة الخامسة تم التصويت للأرقام من 15450 الى 15500 وهي التي تخصنا وانتظرنا وطال الإنتظار حتى الساعة السابعة تقريبا واذا بصاحبنا يخرج وعلى وجهه علامات الإرهاق الشديد وقال أن الزحام في الداخل كبير جدا .. المهم أخذنا الجوازات والنسخ الخاصة بنا وتوجهنا فورا الى الحدود ..
وهناك عدة نقاط احب الإشارة اليها :
- الى من يتهم السعوديين بأنهم هم سبب الفوضى والتعامل القاسي الذي يقوم به بعض عساكرهم .. وأقول بأن السعوديين لم يصدر منهم أمامي ما يوحي بسوء الأدب أو عدم احترام الأنظمة .. بل إنهم يصبرون كثيرا على الإستفزازات والإذلال الذي يمارسه بعض العساكر وبعض العاملين هناك .. واذا حدث شيء من هذا فهو رد فعل من البعض نتيجة لهذه الإستفزازات .
- العسكر والعاملين هم الذين يتلاعبون بالنظام فقد رأيت بعيني أحدهم يسلم عدد كبير من الطلبات لأحد الأشخاص بعد أن توسط في إنهائها .
- كثيرا ما تسمع في المايكرفون أحدهم ينادي : فلان بن فلان الرجاء التوجه ( للسياريه ) ولا شك ان هؤلاء انهوا اجراءات أشخاص بالواسطة أو بالرشوه !
- ظهرت العنصرية من قبل افراد الشرطة فاحدهم بالمرور وكان عمانيا يتوجه للعمانيين مستفسرا عن اجراءاتهم .. أما الشرطة ذوي الأصول السعودية فانحصرت عنصريتهم للقبيلة !
- التفسير الوحيد - حسب اعتقادي - لطلب العسكري من الواقفين بالطابور الجلوس هو الإذلال فقط .. وكأني به يتحدى مع احد زملائه قائلا : هل تريد ان اجلسهم ؟ او انظر الى اشكالهم حين يجلسون ! خاصة وان بعضهم أذل نفسه الى درجة كبيرة بتجاوبه مع هذا الطلب وبطريقة مضحكة كأن يجلس جلسة مثل وضع التشهد أو على الركب !!
- كثيرا من الخارجين أسئلهم كم رقمكم لأعرف كم بقي على صاحبنا فيجيبون بأنهم دخلوا بدون أرقام أي بالواسطة !!
- كان يقف بجانبي أحد السعوديين – وكان ذلك بعد المغرب - وتحدثت معه فقال أن لدي حساب في بنك قطري واتصلت بهم لأكتتب من حسابي فرفضوا .. ولذلك جئت على هنا .. فسألته متى قدمت ؟ فأجاب قبل حوالي ساعتين .. فقلت له أنك لن تنتهي هذا اليوم فقال إن صاحبي بالداخل منذ ساعتين أي منذ وصولنا !! فقلت وكيف قال بالواسطة .. وما هي إلآ دقائق حتى جاء صاحبه وعادوا الى السعودية !!
- واجهت أحد السودانيين ولاحظت أنه يتابعني باستمرار ويبتسم فتوجهت اليه وسألته ما لأمر ؟ فقال انتهيتوا ؟ فقلت هل تقوم بانهاء الإجراءات فأجاب : كم جواز عندكم ؟ قلت : الصراحة اننا شبه انتهينا ولكن قد نحتاجك مستقبلا فأعطاني رقم جواله !!
- المتحدث بالمايكرفون كان متسلطا وبذيئا في بعض الأحيان وكان يطلق بعض التهديدات الإستفزازية مثل : من لم يجلس على الكراسي فسأسحب بطاقته وأمزقها أو الواقفين بالممر سنسحب بطاقاتهم .. وكان يتحدث بطريقة تذكرني بطريقة وكيل المدرسة الإبتدائية في الفسحة .. رغم أن معظم الذين يتهددهم في عمر جده !! وللأسف الشديد يبدو من لهجته أنه من اصول سعودية!
- قبضت الشرطه على أحد العممانيين وكان يحاول شراء رقم .. وكادت تحدث مواجهه ولكن الله سلم !
- احد الإماراتيين كان يسحب شنطة سفر كبيرة وشنطة أصغر منها في يده ومعه عدد كبير من ( أبواك ) طلبات الإكتتاب !! فكم سيكون التخصيص ؟
- يوجد بعض مظاهر التبرج من بعض السعوديات هداهن الله .. ولا نغفل الكثير من السعوديات محتشمات ومستورات ويعطين صورة مثالية للمرأة السعودية الطاهرة !
أخيرا هذا ما لدي وعلى فكرة رقم التسلسل الخاص بي ( فوق عشرين الف ) يمكن يصله الدور غدا أو بعد غد فمن يرغب بالسفر الى هناك فالرقم موجود ..
وفي الختام اعتقد أن المردود لا يستحق كل هذا العناء والتعب والإذلال ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..