الريان
14-07-2005, 11:00 PM
داود الشريان
سيادة الرئيس جورج دبليو بوش
بمناسبة الختان السعيد لولي عهد المغرب مولاي الحسن، أصدر الملك محمد السادس عفواً ملكياً عن ما تبقى من عقوبة السجن أو الحبس لـ 7179 سجيناً، وشمل هذا العدد الكبير شباباً ومصابين بأمراض مزمنة ونساء حوامل ومرضعات ومرفقات بأطفالهن ومسنين وعدداً من الأجانب من جنسيات مختلفة.
وفصل بيان وزارة العدل المغربية طبيعة الذين أطلق سراحهم بمناسبة الختان العظيم على النحو الآتي: 692 شاباً تقل أعمارهم عن 20 سنة، و534 يعانون أمراضاً مزمنة، 19 من النساء الحوامل والمرضعات، 20 من الطاعنين في السن، 1459 محكوماً عليهم بعقوبات جنائية قضوا منها أربعة أخماس، 4429 محكوماً عليهم بعقوبات جنحة قضوا منها ثلثي المدة، و26 من السجناء الأجانب من جنسيات مختلفة.
سيادة الرئيس: بدأت خطابي لفخامتكم بهذا الخبر السعيد من أجل أن أثبت لكم أن مبادئ الحرية والعدالة وحقوق الإنسان لا يمكن أن تفرض من الخارج، ولا تحتاج إلى كل هذه الحروب والتهديدات وممارسة القوة والضغوط و«الهيلمة» التي تزمجر بها علينا بلادكم، فلكل أمة ثقافتها وتقاليدها التي من خلالها تستطيع أن تصل إلى الأهداف والغايات التي تنادي بها أميركا، فليست الديمقراطية وحدها التي تمنح البشر الحرية، وعملية الختان التي خضع لها الأمير أكبر دليل على أن لكل ثقافة آلياتها لاحقاق العدل ونشر التسامح واخراج الناس من السجون والمعتقلات.
سيادة الرئيس: أنت طبعاً لا تعرف الختان ـ بالمناسبة هو مفيد جداً لزيادة حساسية الانسان بشريكه ـ وبالتالي لن تستطيع ان تدرك المعنى العظيم الذي ينطوي عليه خبر اطلاق سراح هذا العدد من البشر لمجرد استئصال زوائد جلدية بسيطة ، فضلاً عن أنك يا فخامة الرئيس لا تستطيع أن تطلق هذا العدد من السجناء بأمر منك .
على الرغم من انك زعيم أعظم دولة في العالم ومنتخب بنظام ديمقراطي حر، أما في بلادنا العربية فإن الملك أو الرئيس أو الأمير يستطيع أن يجعل الشعب قرابين لفرحته، فيطلق سراح جميع السجناء بمكرمة منه بمناسبة ختان أو سبوع، أو عرس، أو عودة من رحلة علاجية، إنه التكاتف، إنها ديمقراطية الختان، إنها أفضال المكرمات التي لا تعرفها ديمقراطيتكم المزعومة.
سيادة الرئيس: اعتقد أنك أدركت الآن اننا لسنا بحاجة إلى مشروعك للاصلاح السياسي والديمقراطي في الشرق الأوسط، وان ما نحتاجه هو زيادة عمليات الختان، ولهذا ندعو الله جل جلاله ان يكفينا شر مشروعك، ويمن على ولاة أمورنا بزيادة خلفتهم من الذكور حتى تزداد حفلات الختان وتعم البلاد الفرحة وتهل علينا المكرمات التي تخرج الناس من السجون، وتحقق أسمى مبادئ حقوق الانسان. عاش الختان العربي... تسقط الديمقراطية الأميركية.
* نقلا عن جريدة "البيان" الاماراتية
سيادة الرئيس جورج دبليو بوش
بمناسبة الختان السعيد لولي عهد المغرب مولاي الحسن، أصدر الملك محمد السادس عفواً ملكياً عن ما تبقى من عقوبة السجن أو الحبس لـ 7179 سجيناً، وشمل هذا العدد الكبير شباباً ومصابين بأمراض مزمنة ونساء حوامل ومرضعات ومرفقات بأطفالهن ومسنين وعدداً من الأجانب من جنسيات مختلفة.
وفصل بيان وزارة العدل المغربية طبيعة الذين أطلق سراحهم بمناسبة الختان العظيم على النحو الآتي: 692 شاباً تقل أعمارهم عن 20 سنة، و534 يعانون أمراضاً مزمنة، 19 من النساء الحوامل والمرضعات، 20 من الطاعنين في السن، 1459 محكوماً عليهم بعقوبات جنائية قضوا منها أربعة أخماس، 4429 محكوماً عليهم بعقوبات جنحة قضوا منها ثلثي المدة، و26 من السجناء الأجانب من جنسيات مختلفة.
سيادة الرئيس: بدأت خطابي لفخامتكم بهذا الخبر السعيد من أجل أن أثبت لكم أن مبادئ الحرية والعدالة وحقوق الإنسان لا يمكن أن تفرض من الخارج، ولا تحتاج إلى كل هذه الحروب والتهديدات وممارسة القوة والضغوط و«الهيلمة» التي تزمجر بها علينا بلادكم، فلكل أمة ثقافتها وتقاليدها التي من خلالها تستطيع أن تصل إلى الأهداف والغايات التي تنادي بها أميركا، فليست الديمقراطية وحدها التي تمنح البشر الحرية، وعملية الختان التي خضع لها الأمير أكبر دليل على أن لكل ثقافة آلياتها لاحقاق العدل ونشر التسامح واخراج الناس من السجون والمعتقلات.
سيادة الرئيس: أنت طبعاً لا تعرف الختان ـ بالمناسبة هو مفيد جداً لزيادة حساسية الانسان بشريكه ـ وبالتالي لن تستطيع ان تدرك المعنى العظيم الذي ينطوي عليه خبر اطلاق سراح هذا العدد من البشر لمجرد استئصال زوائد جلدية بسيطة ، فضلاً عن أنك يا فخامة الرئيس لا تستطيع أن تطلق هذا العدد من السجناء بأمر منك .
على الرغم من انك زعيم أعظم دولة في العالم ومنتخب بنظام ديمقراطي حر، أما في بلادنا العربية فإن الملك أو الرئيس أو الأمير يستطيع أن يجعل الشعب قرابين لفرحته، فيطلق سراح جميع السجناء بمكرمة منه بمناسبة ختان أو سبوع، أو عرس، أو عودة من رحلة علاجية، إنه التكاتف، إنها ديمقراطية الختان، إنها أفضال المكرمات التي لا تعرفها ديمقراطيتكم المزعومة.
سيادة الرئيس: اعتقد أنك أدركت الآن اننا لسنا بحاجة إلى مشروعك للاصلاح السياسي والديمقراطي في الشرق الأوسط، وان ما نحتاجه هو زيادة عمليات الختان، ولهذا ندعو الله جل جلاله ان يكفينا شر مشروعك، ويمن على ولاة أمورنا بزيادة خلفتهم من الذكور حتى تزداد حفلات الختان وتعم البلاد الفرحة وتهل علينا المكرمات التي تخرج الناس من السجون، وتحقق أسمى مبادئ حقوق الانسان. عاش الختان العربي... تسقط الديمقراطية الأميركية.
* نقلا عن جريدة "البيان" الاماراتية