fahd33
17-06-2003, 02:24 PM
إلى المتاجرين بقضايا المرأة وحقوقها
بين الحين والآخر تقفز قضية المرأة على سطح الأحداث وسط احتفاء من الأقلام والإعلام العلماني الذي أثبت مهارة في المتاجرة بالقضية على المستويات المحلية والدولية.
وقد بات واضحاً كيف أن غالبية المؤسسات والمنتديات والأقلام العلمانية تتفنن في التلاعب بقضايا المرأة وتوجهها نحو تحقيق مكاسب رخيصة حيناً أو كورقة ضغط على الدول والشعوب أو كورقة إرهاب لابتزاز الأفراد والجماعات حيناً آخر، ولو صدق أولئك المتخرصون لأخرجوا قضايا المرأة من دائرة الترويج للإباحية والفساد الأخلاقي والفكري، ولأخرجوها من دوائر العبودية واللهاث الشاق وراء المادة في ميادين العمل بدعوى إثبات الذات، ولأوجدوا ميادين ومجالات نظيفة تبدع فيها المرأة وتستثمر طاقتها بما يفيد أسرتها وأبناءها ومجتمعاتها ويحفظ عليها قيمها وكرامتها، وإنسانيتها.
وإن نظرة متفحصة لأحوال المرأة وما يقع عليها من حيف من خلال الدراسات والبيانات الصادرة في الغرب تبين سطحية ونفاق أولئك الذين يطنطنون بما يسمى بحقوق المرأة:
أولاً: فالمرأة التي خرجت إلى ميادين العمل في الغرب والشرق اكتشفت أنها واقعة بين براثن غول من الشهوانية المريضة والمطاردات اليومية، فقد أظهر استقصاء لجامعة كورفل الأمريكية بين العاملات في الخدمة المدنية أن "70% منهن قد تعرضن لمضايقات واعتداءات جنسية".
وفي دراسة رفعت إلى وزير الشؤون النسائية الكندي تبين أن 40% من النساء العاملات تعرضن إما للضرب أو الاغتصاب، وقد أشارت إحدى الدراسات الغربية إلى أن الفارق بين أجور المرأة العاملة والرجل يتراوح بين 59 و79%، وهو ما يثبت أن تلك المجتمعات الغربية التي تتباهى بحقوق المرأة لم تعدل معها في ميادين العمل وهو ما يكذب ويناقض ما تروج له.
ويجدر بنا هنا أن نشير إلى ما ذكرته السيدة جمانة الدجاني نائبة مدير القسم الإفريقي في منظمة أوبك في تصريحات لجريدة الشرق الأوسط العد 8138 (10-3-2001) قالت فيها: لو قدر لي أن أعيد ترتيب حياتي فإني أرى أن من الأفيد للسيدة المتزوجة والأم أن تبقى بمنزلها ومع أسرتها، فعمل ربة المنزل مهمة كبيرة تحتاج تفرغاً..".
لقد دفعوا المرأة دفعاً إلى ساحات العمل وفشلوا في حل مشكلاتها في هذه الساحات حتى وجدت نفسها أمام مخاطر جمة.
ثانياً: لا يخفى على أحد أن الحملات المتتالية الداعية إلى حرية المرأة وفتح أبواب الانحلال الأخلاقي والإباحية والنفخ في مفاهيم التمرد على الأسرة قد أصابت المجتمعات الغربية في نسيجها الاجتماعي وبنيانها الأسري وقد اعترف بذلك مفكرو الغرب والمهتمون بحركة المجتمع من الخبراء والأساتذة، فالبروفيسور ريتشارد ويلكينز الأستاذ بجامعة بيركنج الأمريكية يقول بصراحة: "إن نحو نصف أطفالنا ولدوا خارج نطاق الزواج الطبيعي ومن هنا يواجه النساء والأطفال أخطار الامتهان الجسدي والجنسي ويبدو أن مثل هذه البيانات العلمية تبين أن فضائلنا قد انهارت وأسرنا لم تعد مستقرة.. إن لدى الدول الإسلامية روابط أسرية قوية.. ونحن يمكننا أن نتعلم منكم" (م العدد 1390 29-1-2000).
وفي دراسة للدكتورة كاثرين أوجون من الولايات المتحدة بعنوان "الأسرة حماية طبيعية وفاعلة للآثار السلبية للعولمة".. تقول: "إن نظام الأسرة القوية ركيزة للمجتمع الصحي المتقدم ونظام الأسرة المتماسك في الدول النامية يهيئ مناخاً طبيعياً وصحياً لمواجهة الآثار السلبية لسرعة العصر والعولمة.. وقد أثبتت الأبحاث أن تفكك الأسرة يؤدي إلى القلق النفسي والسلوك الانحرافي مثل تعاطي المخدرات".
ثالثاً: إن المؤتمرات التي خصصتها منظمة الأمم المتحدة لبحث قضايا المرأة والطفل منذ مؤتمر المرأة الأول في المكسيك عام 1975 مروراً بمؤتمرات كندا وكوبنهاجن وكينيا والقاهرة وبكين وتركيا.. إلخ تكرست لتحقيق رسالة واحدة مدمرة في حقيقتها للمرأة وللأسرة، وبالتالي تهدد بإحداث الفوضى في المجتمعات، تلك الرسالة تؤكد ضرورة إثبات حق النساء في ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج وإباحة الإجهاض وتسهيله للنساء والفتيات، بل وتقديم الخدمات التثقيفية بشأنه والسعي لاعتماد ثقافة "الجندر" المشجعة على الشذوذ! وتجاهلت محن الملايين من النساء في عالم الحروب والشتات وضحايا الاحتلال والقهر، كما تجاهلت 100 مليون سيدة وفتاة يفترسهن الحرمان من الرعاية الغذائية والطبية ومليوني فتاة يتاجر بهن في الدعارة، وهو ما يفضح رسالة تلك المؤتمرات ويؤكد أن جماعات ومنظمات الشذوذ والهوس الغربية جعلت المنظمة الدولية حصان طروادة لفرض ثقافتها الإباحية المنحرفة.
وللأسف الشديد فإن دولة إسلامية مثل تركيا سارت بقوة في هذا الاتجاه بإلغاء المادة 442 من قانون العقوبات التركية عام 2000 المتعلق بمعاقبة الزانية المتزوجة التي تعيش بمنأى عن زوجها، وبررت المحكمة الدستورية قرار الإلغاء بأنه إقرار لمبدأ التكافؤ المنصوص عليه في الدستور التركي حسب زعمها الشاذ.
وهناك دراسة أمريكية تثبت أن 80% من الأمريكيات يعتقدن أن أسباب انحدار القيم الاخلاقية لدى الشباب هو التغير الذي طرأ على المجتمعات خلال ال 30 عاماً بسبب الحرية المفتوحة، وقالت 87%: "لو عادت عجلة التاريخ لاعتبرنا المطالبة بالمساواة بين الجنسين مؤامرة اجتماعية ضد الولايات المتحدة".
تلك هي حقيقة الشعارات والدعاوى التي يلوكها من يطلقون على أنفسهم لقب مناصري حقوق المرأة، وتلك هي إفرازات ونتائج دعاواهم تثبت أنهم وضعوا المرأة في أتون مدمر بشهادة الدراسات الغربية.
ولسنا هنا في حاجة للتأكيد على أن الإسلام قد كرم المرأة وصان حقوقها وحفظها أماً وبنتاً وزوجة، وقد تعددت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في هذا الصدد.
وكانت المرأة في المجتمع الإسلامي هي الحصن الحصين لتماسك الأسرة وقوتها، ولذا كان إصرار الغرب على توجيه سهامه إليها لاستخدامها كسلاح رئيس لإفساد مجتمعاتنا، وقد نجح الغرب بفضل تهاون بعض الأنظمة وبفضل الطابور الخامس من المصبوغين بالنهج الغربي في هذا الجانب، لكن الصحوة الإسلامية المباركة استطاعت أن توقف زحف الحملات التغريبية وتحبط المخططات الغربية وتحيط المرأة بسياج منيع من القيم و الأخلاق الإسلامية، متخذة المرأة ***** رئيسة نحو الإصلاح الشامل وإنها لمنتصرة بإذن الله وفضله.
فعلى دعاة تحرير المرأة كذباً، ودعاة الحفاظ على حقوقها زوراً أن يكفوا عن الصراخ والعويل، فقد انكشف زيفهم، وصارت نتائج دعاواهم المدمرة مكشوفة وماثلة للعيان.. فهل يبحثون لهم عن قضية أخرى يمارسون فيها هوايتهم بخداع الناس أم يراجعون أنفسهم ويتقون الله في المرأة والأسرة والأمة؟.. نسأل الله لنا ولهم الهداية.. ولنساء المسلمين الثبات والعفة.
مجلة المجتمع 1554 رأي المجتمع
بين الحين والآخر تقفز قضية المرأة على سطح الأحداث وسط احتفاء من الأقلام والإعلام العلماني الذي أثبت مهارة في المتاجرة بالقضية على المستويات المحلية والدولية.
وقد بات واضحاً كيف أن غالبية المؤسسات والمنتديات والأقلام العلمانية تتفنن في التلاعب بقضايا المرأة وتوجهها نحو تحقيق مكاسب رخيصة حيناً أو كورقة ضغط على الدول والشعوب أو كورقة إرهاب لابتزاز الأفراد والجماعات حيناً آخر، ولو صدق أولئك المتخرصون لأخرجوا قضايا المرأة من دائرة الترويج للإباحية والفساد الأخلاقي والفكري، ولأخرجوها من دوائر العبودية واللهاث الشاق وراء المادة في ميادين العمل بدعوى إثبات الذات، ولأوجدوا ميادين ومجالات نظيفة تبدع فيها المرأة وتستثمر طاقتها بما يفيد أسرتها وأبناءها ومجتمعاتها ويحفظ عليها قيمها وكرامتها، وإنسانيتها.
وإن نظرة متفحصة لأحوال المرأة وما يقع عليها من حيف من خلال الدراسات والبيانات الصادرة في الغرب تبين سطحية ونفاق أولئك الذين يطنطنون بما يسمى بحقوق المرأة:
أولاً: فالمرأة التي خرجت إلى ميادين العمل في الغرب والشرق اكتشفت أنها واقعة بين براثن غول من الشهوانية المريضة والمطاردات اليومية، فقد أظهر استقصاء لجامعة كورفل الأمريكية بين العاملات في الخدمة المدنية أن "70% منهن قد تعرضن لمضايقات واعتداءات جنسية".
وفي دراسة رفعت إلى وزير الشؤون النسائية الكندي تبين أن 40% من النساء العاملات تعرضن إما للضرب أو الاغتصاب، وقد أشارت إحدى الدراسات الغربية إلى أن الفارق بين أجور المرأة العاملة والرجل يتراوح بين 59 و79%، وهو ما يثبت أن تلك المجتمعات الغربية التي تتباهى بحقوق المرأة لم تعدل معها في ميادين العمل وهو ما يكذب ويناقض ما تروج له.
ويجدر بنا هنا أن نشير إلى ما ذكرته السيدة جمانة الدجاني نائبة مدير القسم الإفريقي في منظمة أوبك في تصريحات لجريدة الشرق الأوسط العد 8138 (10-3-2001) قالت فيها: لو قدر لي أن أعيد ترتيب حياتي فإني أرى أن من الأفيد للسيدة المتزوجة والأم أن تبقى بمنزلها ومع أسرتها، فعمل ربة المنزل مهمة كبيرة تحتاج تفرغاً..".
لقد دفعوا المرأة دفعاً إلى ساحات العمل وفشلوا في حل مشكلاتها في هذه الساحات حتى وجدت نفسها أمام مخاطر جمة.
ثانياً: لا يخفى على أحد أن الحملات المتتالية الداعية إلى حرية المرأة وفتح أبواب الانحلال الأخلاقي والإباحية والنفخ في مفاهيم التمرد على الأسرة قد أصابت المجتمعات الغربية في نسيجها الاجتماعي وبنيانها الأسري وقد اعترف بذلك مفكرو الغرب والمهتمون بحركة المجتمع من الخبراء والأساتذة، فالبروفيسور ريتشارد ويلكينز الأستاذ بجامعة بيركنج الأمريكية يقول بصراحة: "إن نحو نصف أطفالنا ولدوا خارج نطاق الزواج الطبيعي ومن هنا يواجه النساء والأطفال أخطار الامتهان الجسدي والجنسي ويبدو أن مثل هذه البيانات العلمية تبين أن فضائلنا قد انهارت وأسرنا لم تعد مستقرة.. إن لدى الدول الإسلامية روابط أسرية قوية.. ونحن يمكننا أن نتعلم منكم" (م العدد 1390 29-1-2000).
وفي دراسة للدكتورة كاثرين أوجون من الولايات المتحدة بعنوان "الأسرة حماية طبيعية وفاعلة للآثار السلبية للعولمة".. تقول: "إن نظام الأسرة القوية ركيزة للمجتمع الصحي المتقدم ونظام الأسرة المتماسك في الدول النامية يهيئ مناخاً طبيعياً وصحياً لمواجهة الآثار السلبية لسرعة العصر والعولمة.. وقد أثبتت الأبحاث أن تفكك الأسرة يؤدي إلى القلق النفسي والسلوك الانحرافي مثل تعاطي المخدرات".
ثالثاً: إن المؤتمرات التي خصصتها منظمة الأمم المتحدة لبحث قضايا المرأة والطفل منذ مؤتمر المرأة الأول في المكسيك عام 1975 مروراً بمؤتمرات كندا وكوبنهاجن وكينيا والقاهرة وبكين وتركيا.. إلخ تكرست لتحقيق رسالة واحدة مدمرة في حقيقتها للمرأة وللأسرة، وبالتالي تهدد بإحداث الفوضى في المجتمعات، تلك الرسالة تؤكد ضرورة إثبات حق النساء في ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج وإباحة الإجهاض وتسهيله للنساء والفتيات، بل وتقديم الخدمات التثقيفية بشأنه والسعي لاعتماد ثقافة "الجندر" المشجعة على الشذوذ! وتجاهلت محن الملايين من النساء في عالم الحروب والشتات وضحايا الاحتلال والقهر، كما تجاهلت 100 مليون سيدة وفتاة يفترسهن الحرمان من الرعاية الغذائية والطبية ومليوني فتاة يتاجر بهن في الدعارة، وهو ما يفضح رسالة تلك المؤتمرات ويؤكد أن جماعات ومنظمات الشذوذ والهوس الغربية جعلت المنظمة الدولية حصان طروادة لفرض ثقافتها الإباحية المنحرفة.
وللأسف الشديد فإن دولة إسلامية مثل تركيا سارت بقوة في هذا الاتجاه بإلغاء المادة 442 من قانون العقوبات التركية عام 2000 المتعلق بمعاقبة الزانية المتزوجة التي تعيش بمنأى عن زوجها، وبررت المحكمة الدستورية قرار الإلغاء بأنه إقرار لمبدأ التكافؤ المنصوص عليه في الدستور التركي حسب زعمها الشاذ.
وهناك دراسة أمريكية تثبت أن 80% من الأمريكيات يعتقدن أن أسباب انحدار القيم الاخلاقية لدى الشباب هو التغير الذي طرأ على المجتمعات خلال ال 30 عاماً بسبب الحرية المفتوحة، وقالت 87%: "لو عادت عجلة التاريخ لاعتبرنا المطالبة بالمساواة بين الجنسين مؤامرة اجتماعية ضد الولايات المتحدة".
تلك هي حقيقة الشعارات والدعاوى التي يلوكها من يطلقون على أنفسهم لقب مناصري حقوق المرأة، وتلك هي إفرازات ونتائج دعاواهم تثبت أنهم وضعوا المرأة في أتون مدمر بشهادة الدراسات الغربية.
ولسنا هنا في حاجة للتأكيد على أن الإسلام قد كرم المرأة وصان حقوقها وحفظها أماً وبنتاً وزوجة، وقد تعددت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في هذا الصدد.
وكانت المرأة في المجتمع الإسلامي هي الحصن الحصين لتماسك الأسرة وقوتها، ولذا كان إصرار الغرب على توجيه سهامه إليها لاستخدامها كسلاح رئيس لإفساد مجتمعاتنا، وقد نجح الغرب بفضل تهاون بعض الأنظمة وبفضل الطابور الخامس من المصبوغين بالنهج الغربي في هذا الجانب، لكن الصحوة الإسلامية المباركة استطاعت أن توقف زحف الحملات التغريبية وتحبط المخططات الغربية وتحيط المرأة بسياج منيع من القيم و الأخلاق الإسلامية، متخذة المرأة ***** رئيسة نحو الإصلاح الشامل وإنها لمنتصرة بإذن الله وفضله.
فعلى دعاة تحرير المرأة كذباً، ودعاة الحفاظ على حقوقها زوراً أن يكفوا عن الصراخ والعويل، فقد انكشف زيفهم، وصارت نتائج دعاواهم المدمرة مكشوفة وماثلة للعيان.. فهل يبحثون لهم عن قضية أخرى يمارسون فيها هوايتهم بخداع الناس أم يراجعون أنفسهم ويتقون الله في المرأة والأسرة والأمة؟.. نسأل الله لنا ولهم الهداية.. ولنساء المسلمين الثبات والعفة.
مجلة المجتمع 1554 رأي المجتمع