المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من اكثر القصص التي آلمتني....


مجاهد
17-06-2003, 01:56 AM
يقول فضيلة الشيخ هذه قصة واقعية يرويها أحد الأشخاص في احدى المواقع في الانترنت يقول ذلك المكلوم :


نبرتي حزينة .. وملامحي منكسرة .. حينما أتحدث إليكم لأروي واقعاً أعيشه .. تجرعت مرارته .. خمسة عشر عاماً مضت .. ولا زلت أدفع ثمن جريمتي .. سأظل أدفع ما بقي من عمري ثمناً لها ..


الألم يفتت كبدي .. والألم يعتصرني .. لن يخلصني شي .. حينما ارتكبت الجريمة التي غيرت مجرى حياتي .. لم يراني أحد إلا الله تعالى .. فعجل لي العقوبة في الدنيا قبل الآخرة .. لم يقم علي حد شرعي إلى هذا اليوم .. أسأل الله أن يتوب علي .. وأن يتجاوز عن خطيئتي .. كان عقاباً ربانياً مضاعفا ..


ارتبكت جريمتي قبل خمسة عشر عاماً تقريبا .. كنت وقتها متزوج .. ورزقني الله بطفلة ملأت حياتي سعادة وبهجة وسروراً .. كنت أحبها أكثر من أمها .. بل أحبها أكثر من كل شي في هذه الدنيا ..


كنت سائق سيارة .. أعبئ للناس الماء في منازلهم .. ولما بلغت ابنتي الثالثة من العمر .. وكنت أسعد إنسان بها حينما أراها ..


وفي أحد الأيام .. ذهبت إلى أحد المنازل لتفريغ الماء .. وبينما كنت منهمكاً في عملي .. إذ خرجت صاحبة الدار .. وكانت امرأة جميلة بل غاية في الجمال .. مرتدية ملابس تزيدها جمالا وحسنا وفتنة .. وطلبت مني إحضار الماء مجدداً .. وفي كل يوم أتردد عليهم .. وكررت زيارتي .. أحضر الماء وأنا كالمسحور أنظر إلى جمالها .. أمشي على غير هدى .. عدت وقد حدثتني النفس الأمارة بالسوء حديثا أخذ يجذبني بقوة إلى الرذيلة والفاحشة .. عدت وبدأت تجاذبني حديثاً .. فيه ميل وخضوع وطمع .. طمع قلبي في اللذة معها .. انطلق لساني .. وانطلق ونطق بما لو لم أنطق به لكان خيراً لي ..


كانت الجريمة .. مكنتني من نفسها .. زنيت بها .. لحظة وثانية وساعة ودقيقة استمتعت بها ثم عدت بعد ذلك .. خرجت قد احترقت نفسي .. كيف خنت حرم بيت .. وكيف خنت زوجتي المصونة المسكينة التي كانت تنتظرني على أشد من اللهب ..


رجعت إلى بيتي متأخراً .. وأخذ يؤنبني ضميري .. وأنا في الطريق إلى منزلي .. وما أن وصلت إلى المنزل .. حتى بادرتني زوجتي الصالحة صارخة وهي تبكي : أين كنت يا رجل ؟ .. لقد أدخلت ابنتك الصغرى يدها في مفرمة اللحم وحملها الجيران إلى المستشفى فقطّعت يدها .. وقد زال كفها .. فسوّدت الدنيا في وجهي .. وركضت بوزري .. كمن به مس من الجنون .. اختلطت أفكاري ببعضها .. إثمي .. ندمي .. ألمي ..


وعندما وصلت إلى المستشفى .. وجدت ابنتي .. زهرة حياتي .. قد بترت لها أصابعها اليمنى عدا الإبهام .. واليوم بلغت بنيتي ثمانية عشر عاماً ..


عشت معها يوم بيوم .. وكلما نظرت إلى يدها أو رأيتها تشير إلي بإبهامها .. تذكرت جريمتي .. لقد بقي ذلك الإبهام .. ناقوساً يدق ليذكرني بخطيئتي الماضية .. عمرها عمر ابنتي .. وثمنها باهض .. لقد بكيت كثيراً حتى نفذت أدمعي .. ندمت كثيراً .. ولكن لا مناص من العقاب .. ما زلت أجلد أحمل سر جريمتي وعقابي في وقت واحد .. سأظل أدفع الثمن ما بقيت ..




هذه القصة للعبرة .. فكثير من المسلمين يقعون في المعاصي .. وكثير من المسلمين يلهثون وراء الشهوات .. هناك من يسافر للفاحشة والزنا وشرب الخمر … وينسون بل يتناسون أن الله مطلع عليهم ..


الحمد لله الدنيا سموم قاتلة .. والنفوس عن مكائدها غافلة .. كم من نظرة تحلو في العاجلة .. ومرارتها لا تطاق في العاقبة والآجلة .. يا ابن آدم .. يا ابن آدم .. عينك مطلوقة .. ولسانك يجلي الآثام .. وجسدك يتعب في كسب الحطام ..


كم من نظرة محتقرة .. زلت بها الأقدام .. قال الحسن ( من أطلق طرفه كثر ألمه )

أسأل الله تعالى أن يتوب عليه ..






قال الله تعالى ( ولا تقربوا الزنى ) ما قال لا تزنوا .. بل قال لا تقربوا الزنى .. لا تروح للشقق .. لا تروح للمزارع .. لا تسافر للخارج .. لاتعرض نفسك لمتاهات يدفعك إلى تلك الجريمة .. لا تخالط النساء ..

( لا تقربوا الزنى ) يعني لا تســــــلـــــــــــــــك كل مسلك يؤدي بك إلى الزنا .. وهذا إلى أتينا إلى التدابير الواقية منه لعلمنا أن الله تعالى وضع حواجز ووضع موانع تحول دون الإنسان أن يقع في الزنا ..

فمنع الخلوة بالمرأة ومنع ملامسة المرأة الأجنبية منع الضحك والكلام معها منعها من التكسر والتغنج في الكلام ( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) أمرها بالحجاب والستر والعفة وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتعجيل في زواج الشباب وأمر بتخفيض المهور وسمح بالتعدد ومنع من سفر المرأة لوحدها .. كل هذه تدابير تقي الزنا وهذا كله من الله تعالى ..

منقووووووووول..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
ـــــــــــــ

ابو مرام
17-06-2003, 03:56 AM
جزاك الله خيراً
اخي العالي
ونفع بك انه على ذلك قدير وبالاجابة جدير

ابوفهد
18-06-2003, 02:55 PM
جزاك الله خير