كاسب الماس
19-05-2005, 11:37 PM
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/290X330-0/7/85/1.png
(وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مؤمنين)
قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ
{ فأوفوا الكيل والميزان } يقول : أتموا للناس حقوقهم بالكيل الذي تكيلون به وبالوزن الذي تزنون به .
وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ
{ ولا تبخسوا الناس أشياءهم } يقول ولا تظلموا الناس حقوقهم ولا تنقصوهم إياها . ومن ذلك قولهم : تحسبها حمقاء وهي باخسة , بمعنى ظالمة , ومنه قول الله : { وشروه بثمن بخس } 12 20 يعني به : رديء .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : 11522 - حدثني محمد بن الحسين , قال : ثنا أحمد بن المفضل , قال : ثنا أسباط , عن السدي , قوله : { ولا تبخسوا الناس أشياءهم } يقول : لا تظلموا الناس أشياءهم . 11523 - حدثنا بشر بن معاذ , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة : { ولا تبخسوا الناس أشياءهم } : قال : لا تظلموا الناس أشياءهم .
وفي تفسير القرطبي
البخس النقص . وهو يكون في السلعة بالتعييب والتزهيد فيها , أو المخادعة عن القيمة , والاحتيال في التزيد في الكيل والنقصان منه . وكل ذلك من أكل المال بالباطل , وذلك منهي عنه في الأمم المتقدمة والسالفة على ألسنة الرسل صلوات الله وسلامه على جميعهم وحسبنا الله ونعم الوكيل .
وقوله : { ولا تفسدوا في الأرض } يقول : ولا تعملوا في أرض الله بمعاصيه وما كنتم تعملونه قبل أن يبعث الله إليكم نبيه , من عبادة غير الله والإشراك به وبخس الناس في الكيل والوزن.
الْأَرْضِ بَعْدَ
{ بعد إصلاحها } يقول : بعد أن قد أصلح الله الأرض بابتعاث النبي عليه السلام فيكم , ينهاكم عما لا يحل لكم وما يكرهه الله لكم .
إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ
{ ذلكم خير لكم } يقول : هذا الذي ذكرت لكم وأمرتكم به من إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له وإيفاء الناس حقوقهم من الكيل والوزن وترك الفساد في الأرض , خير لكم في عاجل دنياكم وآجل آخرتكم عند الله يوم القيامة .
لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ
{ إن كنتم مؤمنين } يقول : إن كنتم مصدقي فيما أقول لكم وأؤدي إليكم عن الله من أمره ونهيه.
.
(وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مؤمنين)
قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ
{ فأوفوا الكيل والميزان } يقول : أتموا للناس حقوقهم بالكيل الذي تكيلون به وبالوزن الذي تزنون به .
وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ
{ ولا تبخسوا الناس أشياءهم } يقول ولا تظلموا الناس حقوقهم ولا تنقصوهم إياها . ومن ذلك قولهم : تحسبها حمقاء وهي باخسة , بمعنى ظالمة , ومنه قول الله : { وشروه بثمن بخس } 12 20 يعني به : رديء .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : 11522 - حدثني محمد بن الحسين , قال : ثنا أحمد بن المفضل , قال : ثنا أسباط , عن السدي , قوله : { ولا تبخسوا الناس أشياءهم } يقول : لا تظلموا الناس أشياءهم . 11523 - حدثنا بشر بن معاذ , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة : { ولا تبخسوا الناس أشياءهم } : قال : لا تظلموا الناس أشياءهم .
وفي تفسير القرطبي
البخس النقص . وهو يكون في السلعة بالتعييب والتزهيد فيها , أو المخادعة عن القيمة , والاحتيال في التزيد في الكيل والنقصان منه . وكل ذلك من أكل المال بالباطل , وذلك منهي عنه في الأمم المتقدمة والسالفة على ألسنة الرسل صلوات الله وسلامه على جميعهم وحسبنا الله ونعم الوكيل .
وقوله : { ولا تفسدوا في الأرض } يقول : ولا تعملوا في أرض الله بمعاصيه وما كنتم تعملونه قبل أن يبعث الله إليكم نبيه , من عبادة غير الله والإشراك به وبخس الناس في الكيل والوزن.
الْأَرْضِ بَعْدَ
{ بعد إصلاحها } يقول : بعد أن قد أصلح الله الأرض بابتعاث النبي عليه السلام فيكم , ينهاكم عما لا يحل لكم وما يكرهه الله لكم .
إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ
{ ذلكم خير لكم } يقول : هذا الذي ذكرت لكم وأمرتكم به من إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له وإيفاء الناس حقوقهم من الكيل والوزن وترك الفساد في الأرض , خير لكم في عاجل دنياكم وآجل آخرتكم عند الله يوم القيامة .
لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ
{ إن كنتم مؤمنين } يقول : إن كنتم مصدقي فيما أقول لكم وأؤدي إليكم عن الله من أمره ونهيه.
.