الكناني
04-05-2005, 04:24 AM
صحراء لا أطراف لها..
لا أبعاد ولا حدود ..
لا شرق لا غرب لا أفق ٌ موجود ..
والريحُ قد هبت زماناً قارساً ..
والعمرُ ناءَ بمسرحِ الأحداثِ أعواماً من الكتمان ..
صحراء شاسعة..
شمسها دائماً في كبدِ السماءَ
قالتِ الشمسُ ما لم أستطعْ قولَه
قالت : تخير اللونَ المفضلَ للرثاء ..
وتخيَّر لوناً لمنفاكَ الجديد ..
صحراء شاسعة..
رمضاؤها تلهب قدميّ
لهيبُ شمسُهَا يصلي جَبينيَ
تائهً فيها أسير
ألمح سراب فاركض له ولا يتلاشى ..
المسه فيذوب بين أصابعي ويضيع ...
لم أنم منذُ وقتٍ طويلٍ
قليلٌ من النومِ يكفي
قليلٌ من الحبِ يجدي ..
ولكنَّ ألفَ صراخٍ بحلقي لا يكفُّ
أتساءل ياظلي
كيف سأشعلُ النارَ في أعوادِ ثقابي لأضئ العتمة ؟
كيف سآخذُ غيرَ الضوءِ طريقاً ..
ياظلي متعب أنا
لا أريدُ أن أطلَ بحزنٍ يوهنُ روحي ..
لكني متعبٌ أنا .. وفي الروحِ بقيةُ
أحسُ بتعبِ الضياع ..
كأنني واقفُ في مزرعةٍ شحيحةِ البصر .
كل شئ باهت حتى الموت ..
قد قطعتُ شوارعَ غير مدثرة ..
وودعتُ أرصفةً كثيرة ..
فأين أنت يا ظلي اليوم مني.؟
ظلي.. أنتَ يا أنا ..
يا من حسبَ أنه عبرَ كل الأشياء ..
أين أنت ياظلي؟
تعبتُ من ركضَي
تعبتُ من سَيري
تلفتُ خلفي ابحث عنَ ظلي شفَقة به
فلم أجدهُ !
لمحتهُ هناَك بعيداً عني
ظلي...ياظلي
كيف تتركني وتبقى هنا؟
رفع رأسي إلي ينظر بعينيي إلى عينيي
ثم قال :
بلساني ليسمع أذناي...
ولماذا اركضُ خلفكَ كالمجنون ؟
ولماذا اتبعكَ وأنتَ تهيم ؟
تعبتْ وما تفعلهُ لا يعنيني
لا يفرحني لا يرضيني
اذهبْ وأركض خلف سرابكَ وحدكَ
لن أبقى ظلك.. لن أبقى ظلك ..
لا يغريني أن تقيني لهب الشمس ٍ
لهب الشَمَس ارحَمُ من ذكرَى الأمسٍ
من ركضك خلف سراب لا يجدي
من سيركَ في صحراَء لا ترحمْ
دعني واذهبْ دعني وارحَل
حتى أنت يا ظلي ؟
يا مخلوق لم تخلق الا من اجلي
يا ظلي.. عجباً لك..
أنتَ يا مجمعَ الآزالِ والآباد،
يا مركبَ الأحزانِ والأفراح،
يا إناء الهمِّ والألم،
يا دليلَ الاعمى والمبصر،
يا أذنَ الأمسِ.. وعينَ اليومِ.. وبصيرةَ غد،
يا مرخم الرحمةِ ومنجنيقَ النقمة،
يا قيثارةً غصت بألحانها،
يا ظلي ....
أأضّناك الشوق فلم يرحم ؟
أين أنت اليوم منِّي ؟
وأينَ من يمُدُّ الطرفَ رفقاً
ويمدُّ اليدَّ لطفاً وحناناً
أناديك..فأين أخلد اليوم؟
وأين ألقي جسد أنهكه الترحال..
وأين أسندُ ظهري؟
أعلى جدَران علاهَا الخرسَ؟
هل أكمل سيري دونك ؟
أدرت عيني في أفق الصحراء..
لهيب الشوق يُصَلي..
لا أفق يظهر ..
أو ظلً يرجى ..
أو قطرة ماءً تُسعفني...
أو نسَمة برد تُنعشني ...
لا.. ليسَ ألماً إن قلتْ آه..
لا.. ليسَ وجعاً إن قلتْ آه..
إنما هو الألم تلظّى في الفؤاد
في فورةِ البعدِ...
وعمقِ الوجعِ ...
سأبقى معك هنا ..
فلم اعد اعرف
أيّ ارتياب في يقين
وأيّ يقين في ارتياب
سأبقى معك هنا
فانا كما ترى
متعبٌ ظلي !!
مُنهَكٌ حزني !!
داميةً ادمعي !!
تائهةٌ أشعاري !!
سأبقى حتى لو قدر أن أبقى
خلف الظل ..!
خلف الظل ..!
خلف الظل ..!
الاربعاء 25 ربيع الاول 1426 هـ
لا أبعاد ولا حدود ..
لا شرق لا غرب لا أفق ٌ موجود ..
والريحُ قد هبت زماناً قارساً ..
والعمرُ ناءَ بمسرحِ الأحداثِ أعواماً من الكتمان ..
صحراء شاسعة..
شمسها دائماً في كبدِ السماءَ
قالتِ الشمسُ ما لم أستطعْ قولَه
قالت : تخير اللونَ المفضلَ للرثاء ..
وتخيَّر لوناً لمنفاكَ الجديد ..
صحراء شاسعة..
رمضاؤها تلهب قدميّ
لهيبُ شمسُهَا يصلي جَبينيَ
تائهً فيها أسير
ألمح سراب فاركض له ولا يتلاشى ..
المسه فيذوب بين أصابعي ويضيع ...
لم أنم منذُ وقتٍ طويلٍ
قليلٌ من النومِ يكفي
قليلٌ من الحبِ يجدي ..
ولكنَّ ألفَ صراخٍ بحلقي لا يكفُّ
أتساءل ياظلي
كيف سأشعلُ النارَ في أعوادِ ثقابي لأضئ العتمة ؟
كيف سآخذُ غيرَ الضوءِ طريقاً ..
ياظلي متعب أنا
لا أريدُ أن أطلَ بحزنٍ يوهنُ روحي ..
لكني متعبٌ أنا .. وفي الروحِ بقيةُ
أحسُ بتعبِ الضياع ..
كأنني واقفُ في مزرعةٍ شحيحةِ البصر .
كل شئ باهت حتى الموت ..
قد قطعتُ شوارعَ غير مدثرة ..
وودعتُ أرصفةً كثيرة ..
فأين أنت يا ظلي اليوم مني.؟
ظلي.. أنتَ يا أنا ..
يا من حسبَ أنه عبرَ كل الأشياء ..
أين أنت ياظلي؟
تعبتُ من ركضَي
تعبتُ من سَيري
تلفتُ خلفي ابحث عنَ ظلي شفَقة به
فلم أجدهُ !
لمحتهُ هناَك بعيداً عني
ظلي...ياظلي
كيف تتركني وتبقى هنا؟
رفع رأسي إلي ينظر بعينيي إلى عينيي
ثم قال :
بلساني ليسمع أذناي...
ولماذا اركضُ خلفكَ كالمجنون ؟
ولماذا اتبعكَ وأنتَ تهيم ؟
تعبتْ وما تفعلهُ لا يعنيني
لا يفرحني لا يرضيني
اذهبْ وأركض خلف سرابكَ وحدكَ
لن أبقى ظلك.. لن أبقى ظلك ..
لا يغريني أن تقيني لهب الشمس ٍ
لهب الشَمَس ارحَمُ من ذكرَى الأمسٍ
من ركضك خلف سراب لا يجدي
من سيركَ في صحراَء لا ترحمْ
دعني واذهبْ دعني وارحَل
حتى أنت يا ظلي ؟
يا مخلوق لم تخلق الا من اجلي
يا ظلي.. عجباً لك..
أنتَ يا مجمعَ الآزالِ والآباد،
يا مركبَ الأحزانِ والأفراح،
يا إناء الهمِّ والألم،
يا دليلَ الاعمى والمبصر،
يا أذنَ الأمسِ.. وعينَ اليومِ.. وبصيرةَ غد،
يا مرخم الرحمةِ ومنجنيقَ النقمة،
يا قيثارةً غصت بألحانها،
يا ظلي ....
أأضّناك الشوق فلم يرحم ؟
أين أنت اليوم منِّي ؟
وأينَ من يمُدُّ الطرفَ رفقاً
ويمدُّ اليدَّ لطفاً وحناناً
أناديك..فأين أخلد اليوم؟
وأين ألقي جسد أنهكه الترحال..
وأين أسندُ ظهري؟
أعلى جدَران علاهَا الخرسَ؟
هل أكمل سيري دونك ؟
أدرت عيني في أفق الصحراء..
لهيب الشوق يُصَلي..
لا أفق يظهر ..
أو ظلً يرجى ..
أو قطرة ماءً تُسعفني...
أو نسَمة برد تُنعشني ...
لا.. ليسَ ألماً إن قلتْ آه..
لا.. ليسَ وجعاً إن قلتْ آه..
إنما هو الألم تلظّى في الفؤاد
في فورةِ البعدِ...
وعمقِ الوجعِ ...
سأبقى معك هنا ..
فلم اعد اعرف
أيّ ارتياب في يقين
وأيّ يقين في ارتياب
سأبقى معك هنا
فانا كما ترى
متعبٌ ظلي !!
مُنهَكٌ حزني !!
داميةً ادمعي !!
تائهةٌ أشعاري !!
سأبقى حتى لو قدر أن أبقى
خلف الظل ..!
خلف الظل ..!
خلف الظل ..!
الاربعاء 25 ربيع الاول 1426 هـ