مشاهدة النسخة كاملة : هل تريد زواج مسيار ادخل هذا الموقع
ابو خبيب
02-05-2005, 12:34 AM
وجدت موقع سعودي للزواج به طلبات زواج مسيار
www.zwajnet.com
وحيد الجزيرة
02-05-2005, 04:43 AM
ابو خبيب الظاهر لك نسبة بالموضوع .....
نجلااء الرياض
02-05-2005, 12:33 PM
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المهندس بدر
02-05-2005, 01:19 PM
ااااااايه مسيار يوم اني خطبت وملكت تجيب هالموقع..بس يالله اذا ما طاعتني المدام طقينا 3 مسيار
فهد1425
03-05-2005, 01:51 PM
شكرا لك ابو خبيب وبارك الله فيك هذا الموقع كنت ابحث عن مثله
العدل
03-05-2005, 05:52 PM
شكراً
الظاهر انك عرفتنا عليه فى الوقت المناسب .....
الــــذيــب
04-05-2005, 01:51 PM
من شروط الزواج الأعلان....وغير ذلك (مسيار وسري) يعتبر .......أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم.
القيصر1
05-05-2005, 02:40 AM
وجدت موقع سعودي للزواج به طلبات زواج مسيار
www.zwajnet.com (http://www.zwajnet.com)
:601: توصية بتذبذب 10%نزول
الايام دول
05-05-2005, 11:14 PM
كبرة في عيني زياده يالذيب يعني بتزوج وتعلن لا تنسي تعزمنا وابشر بالمعاون
ابوسند**
06-05-2005, 03:48 AM
ههههههههههههههه
الله يجزي القائم على الموقع خير
khlm88
06-05-2005, 05:21 PM
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الله يهديكم ( زواج مسيار ) زعلتو نجلاء الرياض علينا
لا يهمك يا اخت نجلاء , الرجال الي حرمته سنعه وتقابله وتدلعه شوي
ما يدور عليها حتى لو ان الي في المسيار ( نانسي واخواتها ) ههههههههههه
بس المره الي ما تتسنع مع زوجها , عز الله انها راحت فيها :)
فهد1425
11-05-2005, 12:28 AM
المسيار حل حتى لكثير من النساء انا اعرف واحده لا تستطيع تتزوج وو تتخلى عن ابناءها لكنها رضيت بالمسيار لتعف نفسها وتعيش مع ابناءها
فيـ الشوق ـصل
11-05-2005, 02:16 PM
ابو خبيب حبك اليوم قفل نسبه فوق وعليها ميلوون طلب وبدون عروض يعني انشالله شهر كامل حبك يقفل نسب
يعطيك العافيه :)
ماجد منصور
12-05-2005, 06:27 PM
السلام عليكم ورحمه الله اخوي الذيب بغض النظر عن هذا الموضوع نصيحه لك من اخ عدم الاستعجا ل في تحريم اي شي او اعتبره من الذنوب لان مسئله الافتاء في تحليل الشي او تحريمه من سلطه العلماء شاكر ومقدر لك
نجلااء الرياض
13-05-2005, 12:27 AM
لماذا اللف والدوران
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الزواج زواج
ولماذا يتم بالخفاء وبالسر
(خوفااا من مين)
الرجل .....رجل
!!!!!!!!!!!!
من يلجاء لهذا النوع من الزواج ولماذا
؟؟؟؟
!!!!!!!
...........
الانسان الواثق من نفسه ومن تصرفاته
راح يتزوج بالنور وقدام الناس كلهاااا
اذا كان مقتنع من البنت ومن اهلهااا
لانه ماعمل حاجه مخجله
لا اتخيل مطلقااا فتاه من عائله واسره كريمه
ترضى ولا اهلها يرضون بهذا النوع من الزواج الغير دائم
مؤقت
............
................
*عذرااا لكن مجرد رأي خاص*
تورنيدو
13-05-2005, 01:10 AM
الحمدلله الذي يسر لنا الحلال ...
المنتدب
15-05-2005, 01:26 PM
لماذا اللف والدوران
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الزواج زواج
ولماذا يتم بالخفاء وبالسر
(خوفااا من مين)
الرجل .....رجل
!!!!!!!!!!!!
من يلجاء لهذا النوع من الزواج ولماذا
؟؟؟؟
!!!!!!!
...........
الانسان الواثق من نفسه ومن تصرفاته
راح يتزوج بالنور وقدام الناس كلهاااا
اذا كان مقتنع من البنت ومن اهلهااا
لانه ماعمل حاجه مخجله
لا اتخيل مطلقااا فتاه من عائله واسره كريمه
ترضى ولا اهلها يرضون بهذا النوع من الزواج الغير دائم
مؤقت
الاخت نجلاء
انا واحد متزوج زواج مسيار وطبعا المثل يقول اسال مجرب ولا تسال نجلاء:609:
والكلام للجميع طبعا تزوجت مسيار وعن طريق النت ومن عائلة قبلية (اللي يتسائل يمكن العروس عجوز اقله شببببببببببباب شباب زي الفل ) ومن ناحية الرضا هناك الاف من النساء يردن الستر والعفاف (مع العلم ان بامكان اي امراة ان تلعب على حل شعرها والعياذ بالله ولكن العفاف والخوف من الله كما ذكرت يمنعهن) وزواجي هذا سري عن بعض من اهلي واهلها وهو زواج شرعي 100%
والشئ الأكيد اللي انصح فية الكل(وبالبلدي) الاقدام وبدون تردد فالحلال بين والحرام بين ولا تضيعون سنينكم وانتم تتمننون شي وما سويتوه وعيش ايامك ايها الرجل / ايتها المراة (لان المرأة التي عندها ظروف معينة تسعى لمثل هذا الزواج وليس الزواج العادي اللي الرجال مقعمز بوجهها طول النهار)
تحياتي المنتدب
جمشيد
15-05-2005, 01:50 PM
الاخت نجلاء
انا واحد متزوج زواج مسيار وطبعا المثل يقول اسال مجرب ولا تسال نجلاء:609:
والكلام للجميع طبعا تزوجت مسيار وعن طريق النت ومن عائلة قبلية (اللي يتسائل يمكن العروس عجوز اقله شببببببببببباب شباب زي الفل ) ومن ناحية الرضا هناك الاف من النساء يردن الستر والعفاف (مع العلم ان بامكان اي امراة ان تلعب على حل شعرها والعياذ بالله ولكن العفاف والخوف من الله كما ذكرت يمنعهن) وزواجي هذا سري عن بعض من اهلي واهلها وهو زواج شرعي 100%
والشئ الأكيد اللي انصح فية الكل(وبالبلدي) الاقدام وبدون تردد فالحلال بين والحرام بين ولا تضيعون سنينكم وانتم تتمننون شي وما سويتوه وعيش ايامك ايها الرجل / ايتها المراة (لان المرأة التي عندها ظروف معينة تسعى لمثل هذا الزواج وليس الزواج العادي اللي الرجال مقعمز بوجهها طول النهار)
تحياتي المنتدب
انت a4
:509: :509:
نجلااء الرياض
15-05-2005, 02:18 PM
الاخت نجلاء
انا واحد متزوج زواج مسيار وطبعا المثل يقول اسال مجرب ولا تسال نجلاء:609:
والكلام للجميع طبعا تزوجت مسيار وعن طريق النت ومن عائلة قبلية (اللي يتسائل يمكن العروس عجوز اقله شببببببببببباب شباب زي الفل ) ومن ناحية الرضا هناك الاف من النساء يردن الستر والعفاف (مع العلم ان بامكان اي امراة ان تلعب على حل شعرها والعياذ بالله ولكن العفاف والخوف من الله كما ذكرت يمنعهن) وزواجي هذا سري عن بعض من اهلي واهلها وهو زواج شرعي 100%
والشئ الأكيد اللي انصح فية الكل(وبالبلدي) الاقدام وبدون تردد فالحلال بين والحرام بين ولا تضيعون سنينكم وانتم تتمننون شي وما سويتوه وعيش ايامك ايها الرجل / ايتها المراة (لان المرأة التي عندها ظروف معينة تسعى لمثل هذا الزواج وليس الزواج العادي اللي الرجال مقعمز بوجهها طول النهار)
تحياتي المنتدب
يبدو اننا في عام 2005
نشهد تحولات جذريه في المجتمع
والقيم والمبادىء
(لي عوده على الموضوع)
:rolleyes:
..........
تحياااااااتي
فيـ الشوق ـصل
15-05-2005, 03:06 PM
ينصر دينك يالمنتدب
a4 a4 a4
ثوب الدفه
15-05-2005, 03:44 PM
ما اروع المسيار الله يرزقنا مثل اخونا يارب هو يوفقه ربي
الكاغد
15-05-2005, 04:02 PM
زواج المسيار ليس سريا .....
بل هو زواج شرعي بكامل اركانه مع تنازل الزوجه عن حق المبيت او المسكن ومع ذلك فلها الحق بعد الزواج ان تطالب بكامل حقوقها والزوج ملزم شرعا بذلك او الفسخ
الاخت نجلاء الرياض امل عدم الانفعال والنظر للموضوع من زوايا مختلفه
تقولين من ترضى بهذا الزواج ؟؟!!
اقول احمدي الله تعالي فهناك نساء لا تستطيع ترك والدتها او والدها او ابنائها فتظطر الى التنازل عن بعض حقوقها كالمبيت او السكن المستقل
كما ان بعض الرجال لا يستطيع فتح بيت ولديه حاجه ماسه للزواج بهذه الطريقه
وهاذا الزواج فيه نفع لهذه الحالات وبالعكس ارى انه اذا كان التنازل من الزوجه عن حق من حقوقها لاجل رعايه احد الوالدين فهو أمر طيب ولها الاجر من الله
والله ولي التوفيق
المنتدب
15-05-2005, 04:45 PM
وهاذا الزواج فيه نفع لهذه الحالات وبالعكس ارى انه اذا كان التنازل من الزوجه عن حق من حقوقها لاجل رعايه احد الوالدين فهو أمر طيب ولها الاجر من الله
اخي الكاغد صح لسانك ويشرف اي انسان ان يرتبط بمن تجاهد لنيل رضا احد والديها ولا تستطيع تركهم
المتفائل فيصل الشوق لاتضيعون اوقاتكم واغتنموا شبابكم :609:
الاخت نجلاء
لا لتحريم ما احله الله
مع تقديري لك
السمباوي
16-05-2005, 02:06 PM
مسيار احلى ما فيهم تعتبر نصف امراءة واسالوني مجرب
فيـ الشوق ـصل
16-05-2005, 11:23 PM
ابشرك بسعدك بالمنتدب نحن على خطاك ماشين تراني ببيجرك على الخاص لما اجي اتملك عشان تكون شاهد :)
المنتدب
17-05-2005, 09:05 AM
ابشرك بسعدك بالمنتدب نحن على خطاك ماشين تراني ببيجرك على الخاص لما اجي اتملك عشان تكون شاهد :)
ههههههههه
بيجر!!!!! ليه ما تراسلني بالحمام الزاجل اسرع :609:
واعتبرني متطوع للشهادة على اي زواج مسيار :606:
الــــذيــب
17-05-2005, 02:12 PM
السلام عليكم ورحمه الله اخوي الذيب بغض النظر عن هذا الموضوع نصيحه لك من اخ عدم الاستعجا ل في تحريم اي شي او اعتبره من الذنوب لان مسئله الافتاء في تحليل الشي او تحريمه من سلطه العلماء شاكر ومقدر لك
جزاك الله خير وكلامك صحيح ولكن :
هذا الموضوع واضح والزواج المسيار دائما يكون سري (خلونا واقعيين)
وهذا المتعارف عليه في مجتمعنا .... المسيار دائما يشترط الرجل فيه السريه
ومن شــــــــــــروط الزواج الأعلان , واتحدى ان احد تزوج مسيار واعلنه او اخبر زوجته.
الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( أولم ولو بشاة) قالها لصحابي يريد الزواج وكان فقيرا.
والمقصود من (أولم ولو بشاة) هو الأعلان لجميع الناس ولكي يعرف الاقارب والاصدقاء بزواجك.
اتحدى اي انسان ان يزوج بنته او اخته زواج مسيار....ولكن لااتحدى ان يكون هو من يريد المسيار
لأن هذه الظاهره انتشرت للأسف في مجتمعنا.
انا لاأحرم ولاأحلل معاذ الله ولكن الحلال بين والحرام بين , الخمر حرام ولانختلف عليه ولكن للضروره احكام واجاز الشرع شربه اذا ادركك الموت وانت عطشان وستموت من العطش اذا لم تشرب لعدم توفر الماء او غيره , وتشرب الذي يكفيك وينقذك , ولكن ماقالك تزوج وخله مسيار وسري علشان ماتطقك زوجتك الاولى او يزعل عليك ابوك او امك , ارجو ان نكون واقعيين ولانقول كما قال البعض جائز وان الاخفاء (لعله) واذا وافق ولي امرها وشهد شاهدين فلا بأس.
المطلوب اشهار الزواج للجميع وغير ذلك لايعتبر زواج شرعي.
ولماذا لايعلن ؟؟؟ لماذا يعلن الزواج من ام العيال والكل يعرف وترسل بطاقات الدعوه للجميع وهذا الزواج يقفلون عليه الاعلان ؟؟؟
خلونا واقعيين واستغفر الله من كل ذنب وزله.
الكاغد
17-05-2005, 04:14 PM
...............................!
ابووليد(الوافي)
17-05-2005, 05:17 PM
اخي الذيب الله يمسيك با الخير فيه مشايخ أحلو زاوج المسيار وشهادة الشهود تكفي لتشهير با الزواج وأكيد فيه طرف أخر في موجود غير الشهود فيعتبر كا التشهير والله يجزاك الف خير
وتقبل تحياتي الوافي
ملاحظه المنتدب ياخوي دلنا على الطريقه ( @@@ )
المتحد1
17-05-2005, 06:24 PM
ياجماعة لاتحللوا وتحرموا على كيفكم أستفنوا العلماء
فيـ الشوق ـصل
18-05-2005, 10:04 AM
ههههههههه
بيجر!!!!! ليه ما تراسلني بالحمام الزاجل اسرع :609:
واعتبرني متطوع للشهادة على اي زواج مسيار :606:
:609:
a4 a4 a4
ارحبووووو ماقلت لك ان حبك مقفل نسب في قلبي لله درك ياكحيلان
بعدين اخوي الذيب ترا فيه فرق بين المسيار والعرفي لايكون ملتبس عليك الموضوع المسيار زواج كامل مو ناقصه الا المفطحات والخيام فقط صح فيه شوي سريه بس اغلب الزواجات يكونون فيه اطراف من العائله يعرفون بأستثناء علة النحر اللي في البيت :509:
المنتدب
18-05-2005, 01:39 PM
:609:
a4 a4 a4
ارحبووووو ماقلت لك ان حبك مقفل نسب في قلبي لله درك ياكحيلان
بعدين اخوي الذيب ترا فيه فرق بين المسيار والعرفي لايكون ملتبس عليك الموضوع المسيار زواج كامل مو ناقصه الا المفطحات والخيام فقط صح فيه شوي سريه بس اغلب الزواجات يكونون فيه اطراف من العائله يعرفون بأستثناء علة النحر اللي في البيت :509:
:601: :601:
يا اخوان لا يلتبس عليكم الامر في الاشهار
اركان الزواج معروفة
1-الولي
2-الشاهدان
3-صيغة العقد
4-المهر
وهناك شروط الزواج بان تشترط الزوجه او الزوج باصل العقد
المنتدب
بنت العز2
18-05-2005, 11:36 PM
اخواني زواج المسيار قد ينج مع اناس ولا ينج مع الا خرين لكن بصراحه اعرف صديقه متزوجه مسيار وتعيش في قمه السعاده الله يديم عليها يارب...
لا تنسوا اختكم بدعائكم اخوتي
فيـ الشوق ـصل
18-05-2005, 11:50 PM
صدقتي يابنت العز الواحد مايعرف وش الخيره فيه واقل مافيها لو نفكر نقوول الزوااج هذا بيخفف من نسب العنووسه عند العالم الان مشالله كل بيت مليااان بنااات والشباب ماعندهم الامكانيه بتحمل مصاريف الزواااج فالزواااج هذا حل مانقوول كل المشااكل لاكن توفق ناس كثيير فيه والله يوفق الجميييع وعلى فكرره ترااني ادور بنت حلال مسياار اذا تخبرين لي تسويين خير :)
تحيتي وتقديري
المنتدب ياخي انا كل يوم لازم ادخل القسم هذا عشاان اشوف اسمك واتفائل باليووم (( ياسويداء هارتي )) هارتي = قلبي فيه ناس كثير ماعندهم لغه لازم نترجم :)
الخــالــد
19-05-2005, 12:38 AM
يعني نرسل الطلب ونتوكل على الله
خيالي التوقعات
20-05-2005, 03:31 AM
ها يا شباب توصون بالهسهم اقصد بالزواج ولا بينزل تلاث نسب اقصد طلقات
المنتدب
22-05-2005, 02:56 PM
فيـ الشوق ـصل
المنتدب ياخي انا كل يوم لازم ادخل القسم هذا عشاان اشوف اسمك واتفائل باليووم
اخي فيصل من كثر تشجيعك ولعيونك بتزوج المسيار الثاني :609:
نفس الشعور كل يوم افتش بالخاص يمكن القى منك رسالة تبشرني بانك لقيت المراد ..الله يوفقك
نجلااء الرياض
22-05-2005, 03:05 PM
الاغلبيه يؤيدون هذا النوع من الزواج * المسيار*لانه يخدم مصالحهم
:608: :608: :608:
ولم يفكر الرجل قط يومااا في المرأه
iconb iconb iconb iconb
.........
اخواني الم تفكروا ماهو حال هذه المرأه وكل فتره لها زوج مسيارر
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وضع المرأه يختلف عن الرجل
!!!!!!!!!!!!
عمومااااااااا
بعد فترة من الزمن ليست ببعيده
سوف نسمع بزواج خاص فقط برجال الاعمال عندما يسافرون للخارج لااداء اعمالهم
!!!!!!!!!!!
TALAL1
22-05-2005, 03:15 PM
الاخوان الاعضاء اسمحولي ان اناقش ظاهرة زواج المسيار من الناحية الاجتماعية ,والدينية وتوضيح ايجابياتها وسلبياتها ولقد سبق ان قمت مع احد الزميلات الباحثات الاجتماعيات في دراسة علمية عن زواج المسيار وتم ذلك في مجلتي الخاصة بالعلوم الاجتماعية واسمحولي ان اعرض عليكم الدراسة وامل ان تحل الخلاف الصادر بينكم مودتي وتقديري للجميع www.swmsa.com
دراسة اجتماعية عن زواج المسيار
" تم إعداد الأسئلة من قبل المشرف العام : طلال محمد الناشري تم تحليل البيانات من قبل الأخصائية الاجتماعية . ----- نظراً لطبيعة المجتمعات البشرية ولنمط التغيير الاجتماعي الذي يمر على جميع المجتمعات الإنسانية وما يحكمه من معايير وأنظمة سواء اقتصادية أو اجتماعية .
. أوجدت لنا أنواع من العلاقات البشرية ومن ضمن هذه العلاقات زواج المسيار والذي أخذ اتجاه قوي صوب الظاهرة الاجتماعية التي تمر على مجتمعاتنا العربية وتحديداً مجتمعنا السعودي . ورغبة منا في معرفة أراء أفراد المجتمع نحو هذه الظاهرة . وما هي الأسباب الحقيقية التي أوجدت هذا النوع من الزواج كان لنا هذا الاستطلاع عبر موقع الخدمة الاجتماعية الطبية مع الإنترنت وكان عدد المشاركين في الاستطلاع581 زائرللموقع ولكن قبل الخوض في تحليل النتائج لابد لنا من تحديد هوية زواج المسيار . التعريف الاصطلاحي : ليس لهذا الزواج أصل في الفقه فهو مأخوذ من الواقع والفقهاء القدامى لم يتطرقوا إليه ولذلك فإن الآن كثيراً من العلماء يجتهدون في وضع وصف له يتناسب مع صيغة السؤال التي يسأل بها عن هذا الزواج والمسيار لفظة عامية : بمعني أن الزوج يسير او يذهب إلى زوجته . أما شرعاً : فهو الزواج المستوفي للأركان والمتعارف عليه ولكنه يتضمن تنازل الزوجة عن بضع حقوقها الشرعية مثل عدم المطالبة بالنفقة أو السكن والمبيت وأن يأتي إليها من وقت لآخر دون تحديد ويتم ذلك بالاختيار والتراضي ولا يثبت ذلك في العقد . ومن خلال الاستطلاع الذي قمنابه تم توصلنا إلى هذه النتائج علي الاسئله التي طرحة . هل أنت مقتنع بفكرة الزواج المسيار ؟ كان الإجابة بنسبة 79.3% بعدم الاقتناع بفكرة هذا الزواج نظراً للتبعيات المختلفة التي يتركها هذا الزواج ، بينما وجد لدينا نسبة 20.7 لديهم قناعات بفكرة هذا الزواج وهذا يثبت لنا وجود هذه الظاهرة لدينا . هل تعتقد أن الزواج المسيار يمنح المرأة الاستقرار والأمان ؟ أجاب 58.7% بلا فحين أن 41.3% بنعم وبالرغم من التقارب النسبي بين هذه النتائج إلا أن الجوانب التحليلية تعتمد على عدة امتيازات منها المستوى التعليمي ، العمر ، الجوانب الاقتصادية ، الجوانب الصحية .. الخ . هل تعتقد أن زواج المسيار يحقق للطرفين الاحتياجات النفسية والمادية ؟ كانت نسبة 59.6% تؤكد أن هناك تحقيق للاحتياجات بمعنى أن الجوانب النفسية والتي يتداخل من ضمنها الجوانب النفسية تكون مشبعة وهذه نسبة كبيرة إذا ما قورنت بعدد المعارضين لهذا الزواج نظراً لأنها محكومة حسب ظروف الزوج ، وكانت نسبتهم 40.4% . هل قرار زواج المسيار صائب من الناحية الدينية والاجتماعية والأسرية ؟ كانت نسبة 64.7% نعم نظراً لأن طبيعة حياتنا الاجتماعية متحدة مع الجوانب الدينية كذلك تأكيد العلماء والمشايخ بجواز هذا الزواج . وبالنظر للجوانب الاجتماعية والأسرية نرى 35.3% أنه زواج غير صائب نظراً اعتزال الزوج وبقاء الزوجة عند أهلها بمعنى أن لايوجد لهاحقوق و تأخذ الشيء المحدود . هل تعتقد أنه يجب الإعلان عن زواج المسيار أمام الناس وعدم إخفاءه ؟ رأى 68.9% ضرورة الإعلان عن هذا الزواج وذلك لما يترتب عليه من حقوق وواجبات يلتزم كل طرف فيها نحو الآخر بينما رأي 31.1% بعدم ضرورة الإعلان نظراً لوجود مسببات وعلى سبيل المثال العوامل الاجتماعية المحيطة بالفرد والتي تغير المتحكم الاساسي والمسير الحقيقي له . هل تعتقد أن زواج المسيار يحد من ظاهرة العنوسة في المجتمع ؟ أجاب 88.1% بنعم وهذا يدل على السطحية التي يتعامل بها بعض الظواهر الاجتماعية إذا أن هذه النسبة تعتبر مرتفعة جداً إذا ما قورنت 11.9% الذين يرون أن هذا النوع من الزواج يعد مشكلة لها الكثير من السلبيات التي قد توازي ظاهرة العنوسة . هل تعتقد أن من حق الزواج أن يشترط في زوجته عدم الإنجاب ؟ كانت نسبة 71.1% لا وهذا يؤكد تأثير الجانب الديني إذاء أي زواج يكون من نتائجه الإنجاب ، بينما أجاب 28.9% نعم أي أن الهدف من هذا الزواج هو عدم التقييد بئي مسئوليه نحو الابناء . هل تعتقد أن أغلب الرجال الذي تقدموا مع هذا الزواج لديهم زوجة أولى وأطفال ؟ أجاب 80.0% بنعم وهذا يفيد بأن هذه الزواجه هي الثانية لأسباب خاصة بالفرد نفسه وخاصة بالبئية الاجتماعية التي يعيشها الفرد . وكانت نسبة 20% تراى أنه يمكن أن يكون الزواج الأول للرجل الذي قد يكون محكوم بعدد من الظروف الاجتماعية والاقتصادية أيضاً . وبسؤالنا عن الأثر النفسي الذي يتركه هذا الزواج على نفسي المرأة كون أن الرجل غير مسئول عنها ولا عليه أي التزامات نحوها ؟ أجاب 69% نعم هناك الأثر النفسي العميق نظراً لأن مفهوم الزواج يأخذ عمق أكبر في إشباع احتياجات النفس البشرية ، بينما رأي 31.0% بلا وجود للأثر النفسي نظراً لوضوح الرؤيا من بداية هذا الزواج وقيام المرأة بتنازل عن جزء كبير من حقوقها فبالتالي لا يحق لها بالتعويض عن الأثر النفسي . بسؤالنا حول أن الزواج يعتبر ناقص من ناحية البناء والترابط الأسري ؟ ، رأى 70.0% نعم أذ أن هذا النوع من الزواج محكوم بظروف معينة قد تكون أجبرت الرجل أو المرأة للخضوع له . كون أن الرجل في أغلب الأحيان يكون متغلباً عن مسئولياته واجاب 30% بلا حيث يمكنهم بناء ترابط اسري. هل تعتقد أن زواج المسيار يؤدي إلى التقليل من انتشار الفاحشة في المجتمع ؟ وجد لدينا نسبة 84.9% نعم وهذا يؤكد لنا رسوخ العقائد الدينية أذ أن أهم العوامل التي ساعدت علي انتشار هذا النوع من الزواج هو وجود التأثير الديني و أنه يخفف بعض من الفواحش . هل تعتقد أن هناك سلبيات لزواج المسيار ؟ رأى 88.2% أن هناك سلبيات كبيرة جميعها تصب على المرأة ذاتها من ناحية تنازلها عن جزء كبير من حقوقها ، كما رأى 32% أنه لايوجد سلبيات. وبسؤالنا هل الزواج المسيار يقتصر على ذوي الدخل المحدود ؟ رأى 75.7% لا بمعنى أن قلة التكاليف لهذا النوع من الزواج وعدم وجود أي التزامات تثقل كاهل ذوي الدخل المحدود تساعد الجميع علي الاقدام عليه واجاب 24.% بنعم ان ذوي الدخل المحدود يقتصر عليهم هذا الزواج لعدم تحمل أي مسئوليه ويحقق رغباتهم . هل أقدم أحد من الأصدقاء أو الأقرباء على هذا الزواج ؟ أجاب 63.9% لا أنه لا يوجد لديه صديق أو قريب قد تزوج مسيار واجب 36% بنعم بانه يوجد اقرباء او اصدقاء قامو بزواج عن طريق المسيار وهذه النسبه تدل علي ان هذه ظاهره منتشره في المجتمع وقابله للزياده . وخلاصة لذلك فقد تبلورت لنا الأسباب التي دعت لزواج المسيار من خلال هذا الاستطلاع في رغبة الرجال في خوض تجارب زوجية جديدة نظراً لرغبة الرجل في التغير أو لرفض الزوجة الأولى فكرة التعدد أو عدم رغبة الرجال في تحمل المسئولية أو عدم قدرتهم على ذلك أو رغبة بعض الفتيات في عدم الارتباط الكامل بزوج .او لسبب عنوسة المرأة أو طلاقها أو حاجتها إلى الأطفال . وختامــــــاً : يجب علينا بحث حلول علمية وشامله وذلك لمساعدة الراغبين على الزواج من الجنسين والعمل على إعداد خطة تسهم في تسهيل أمور الزواج عن طريق الهيئات الخيريه وكذلك عن طريق التعداد في الزوجات للحفاظ علي حقوق الزوج والزوجه والاطفال وايجاد رابط اجتماعي للحفاظ علي تماسك المجتمع والحد من العنواسه. تم عمل هذا الاستطلاع في موقع الخدمة الاجتماعية على الإنترنت "
TALAL1
22-05-2005, 03:32 PM
يوجد انواع اخري من الزواج اسمحولي اعرضها فمنها التالي
. عمرو أبو خليل بين فترة وأخرى نسمع عن فتوى جديدة عن الزواج تتناول صيغ مختلفة يمكن أن يتم بها الزواج مثل "زواج المسيار" و"زواج المتعة" و"الزواج العرفي"، وأخيرا فتوى "زواج فريند" والتي حاول فيها الشيخ اليمني "عبد المجيد الزنداني" إيجاد صيغة إسلامية للعلاقة التي تنشأ بين الفتيات والشباب في الغرب والتي تسمى "بوي فريند" أو "جيرل فريند"، وقد تلقف المسلمون في البلاد العربية والإسلامية هذه الفكرة في محاولة للتطبيق.
في هذا الإطار وعلى التوازي يمكن طرح حلول وصيغ اجتهادية لمشكلات اجتماعية يواجهها الشباب، مثل الزواج العرفي بحيث لا يكون دورنا فقط الإدانه والرفض لهؤلاء الشباب، بل النظر بعمق في أسباب اللجوء لهذه الصيغة من أجل تقديم رؤية مغايرة للطرح التقليدي لهذه المشكلة، للوصول بشابنا إلى بر الأمان الاجتماعي والنفسي. ** أسر مفككة ففي دراسة قام بها مركز الاستشارات النفسية والاجتماعية بالإسكندرية على عينة من 500 طالب وطالبة في إحدى الكليات كانت النتيجة هي وجود 20 حالة زواج عرفي بين هؤلاء الطلبة كان من بينهم 7 طالبات يشتركن في انتمائهن لأسر مفككة، لا يستمع فيها الأب أو الأم لهن، ولا يوجد مناخٌ دافئ يشجع على الالتزام والاستقرار. فهؤلاء الشباب وجدوا أنفسهم في أسر تفتقد إلى الحنان والحب والرعاية والدفء والتوجيه فحاول كل منهم أن يوجد لنفسه بديلا يجد عنده الاهتمام والحب والرعاية التي افتقدها في أسرته، ورأى ذلك في شخص يحبه ويبثه همومه وآماله واستجاب لنداء فطرته وبحث عن صيغة فوجدها في هذا الذي أسموه الزواج العرفي. إن تسطيح الأمر بأن نُرجع هذه الظاهرة إلى السبب الجنسي والرغبة في الإشباع الجنسي فقط أمر غير حقيقي؛ لأن الحاجة إلى الإحساس بالدفء والحب -الذي يتم ترجمته إلى لحظات حميمة يكون الجنس أحد الوسائل للتعبير عنها- هو الغاية من هذا الزواج. فهؤلاء الشباب التفتوا حولهم، وسألوا أنفسهم: متى سيصبح من حقنا أن نشبع ذلك بصورة شرعية؟ أو ليس لنا الحق في ذلك؟ فوجدوا المسافة بعيدة والبون شاسعا، ووجدوا من حقهم أن يتم هذا الإشباع الآن طالما أن المستقبل القريب لا يكاد يبشر بأي أمل. والحقيقة أنهم تحت هذا الضغط لم يضربوا بكل قيمة عرض الحائط، ولم يسعوا إلى شهواتهم بدون أي احترام لقيم المجتمع.. بل توجهوا إلى رجال الدين يسألونهم ويستفتونهم فوجدوهم يكتفون بإدانتهم ودعوتهم إلى الصبر.. وكان السؤال: إلى متى؟ فيهز رجال الدين أكتافهم ويقولون ليست مسئوليتنا أن نجيب على هذا السؤال. فتوجه الشباب إلى أنفسهم وخاطبوا حسهم الديني الخاص ولم يخترعوا شيئا جديدًا، ولكنهم استعاروا نظامًا اجتماعيًّا كان موجودًا في ظروف مغايرة وهو نظام الزواج العرفي الذي عرفته بعض المجتمعات مع الأرامل والمطلقات اللائي تحول ظروف أزواجهن الجدد دون الإعلان عن هذا الزواج أو حتى ظروف الزوجات أنفسهن لأسباب عديدة. ** الباحث عن الحب فالشباب سحبوا شرعية هذا الزواج على زواجهم واجتهدوا في استيفاء أركانه واستفتوا قلوبهم فأفتتهم بأن ما يفعلونه صحيح، وأداروا ظهورهم للمجتمع كما أدار لهم ظهره من قبل ولم يستمع لشكواهم الحقيقية والواقعية وتعجبوا للضجة المثارة حولهم!! لماذا قبل المجتمع صيغة الزواج العرفي سابقًا للتاجر أو القادر على الزواج من أخرى سواء أرملة أو مطلقة حتى لا تعلم زوجته أو حتى لا ينقطع معاش الأرملة أو حتى لا تنتقل حضانة الأطفال للمطلقة، واعتبره حقًّا مشروعًا واقتنع بحجج هؤلاء بالرغم أنهم متزوجون أو كانوا متزوجين، ولم يقتنع بحجج هؤلاء الشباب الباحثين عن الحب والدفء الباحثين عن إشباع حاجتهم الفطرية، الفاقدين الأمل في أن يتم ذلك بصورة طبيعية يقبلها المجتمع بل ويتمناها هؤلاء الشباب؟!! إن معظم هؤلاء الشباب والشابات الذين يقدمون على هذه التجربة ليسوا رافضين أو ثائرين على نظام الزواج التقليدي.. بالعكس إنهم يتمنون أن يتم زواجهم بمباركة الأهل وبمباركة المجتمع، ولكنهم لا يجدون إلى ذلك سبيلا، ويجدون أسبابًا وأفكارا وحقائق لا تقنعهم في أن يحرموا من حقهم في الحياة.. إن الشباب يحل مشكلته بطريقته. إنه ينشئ لنفسه كيانًا خاصًا يجد فيه الدفء الذي افتقده في أسرته، ويحل مشكلته الاقتصادية وأعباء الزواج التي يرفض المجتمع أن يتخلى عنها من مهر وشبكة وأثاثات، يحل مشكلته بأن يقفز على كل ذلك ويتزوج في الهواء الطلق بدون شقة ولا أثاث ولا أعباء، يحل مشكلته بطرح صيغة للارتباط تستوفي حسب فهمه لكل الشروط. إن ما حركه لإيجاد هذه الصيغة ليس غياب الوازع الديني بل حضوره.. ما أسهل أن يختار صيغة العلاقة غير الشرعية تحت ادعاء الحرية أو الغربية أو... ويفعل ما يريد وتفعل ما تريد، ولكن الحضور الديني في أنفسهم دعاهم لاستلهام هذه الصيغة؟ ليس كل الشباب يقدم على هذه التجربة استهتارًا أو تسلية أو رغبة في إيقاع الفتاة في حبائله، إن أغلبيتهم تحركه أبعاد متعددة متراكبة لم يهتم أحد بدراستها أو السماع لها أو محاولة إيجاد حل واقعي يحل مشاكل الشباب وما يشعر به.. لا أن يتكبر عليه أو يلعنه، ويرجمه أو في صورة دنيا يعظه ويوجهه. ** مدخل الحل الواقعي إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما تعرض المحاربون للعنت لطول بعدهم عن زوجاتهم تعامل مع الصيغة، حتى أنهم يقولون إن زواج المتعة منع وأحل ثماني مرات (موسوعة الزواج ـ الشيخ عطية صقر - باب زواج المتعة)، ولم يقل الرسول -صلى الله عليه وسلم- إن هذا وضع مؤقت يجب أن تصبروا عليه وتتحملوا.. إننا مدعوون لإيجاد صيغة لهؤلاء الشباب تحت نظر المجتمع وتحت رقابته وحمايته.. صيغة اجتماعية وصيغة شرعية.. صيغة يقبلها المجتمع ويقرها الشرع ونجتهد في ذلك ولا نهرب من المواجهة تحت غطاء شعارات أو صياغات لا تسمن ولا تغني من جوع. إن الموضوع يجب أن يطرح للحوار والنقاش من هذا المدخل.. مدخل الحل الواقعي، مدخل الإحساس بالمشكلة ووطئتها على هؤلاء الشباب المساكين، وسأكون البادئ بطرح صيغة مبدئية يدور حولها الحوار حتى لا نبدأ من فراغ. لماذا لا يقبل الآباء والأمهات أن يرتبط أبناؤهم وبناتهم وهم في الجامعة بعقد زواج شرعي على أن يظل الشاب والشابة في بيوت آبائهم ويسمح لهم بالخلوة الشرعية في هذه البيوت بطريقة منتظمة، ويمكن أن يشترط في العقد ألا يتم الإنجاب إلا بعد فترة معينة أدناها فترة الدراسة وأقصاها يتفق عليها الطرفان حسب ظروفهما.. ويتعلم الشباب أن يتحملوا مسئولية أنفسهم بأن يجتهد الشاب مبكرًا في العمل حتى يتم زواجه بسرعة، وتجتهد الشابة في أن تقلل من طلباتها وصورة منزلها، وأن ترضى أن تبدأ في منزل صغير بأثاث بسيط مع من أرضته، ويتعلم الشباب كيف يختارون وكيف يقررون، ويقبل المجتمع هذه الصورة وما قد يترتب عليها من زيادة نسبة الطلاق في بداية التجربة، ولكن ستكون بدون أطفال، وتقبل البنت المطلقة كإنسان خاض تجربة وفشل فيها، ومن حقه أن يرتبط مرة أخرى بطريقة طبيعية بدون النظر السلبية الحاكية للمطلقات.. ويتحمل المجتمع مسئوليته في رعاية هذا الزواج وتوفير السبل لنجاحه فلا يضع الآباء والأمهات العراقيل أمام اختيارات أبنائهم بل يسلحونهم بالقدرة على اتخاذ القرار الصحيح وتحمل مسئوليته. وينهض المجتمع المدني بمسئولياته فتتشكل الجمعيات والمؤسسات التي توجه هؤلاء الشباب وتفهمهم طبيعة الحياة الزوجية، وكيف تبني وكيف تتطور في صيغتها الجديدة وينهض رجال الأعمال والصناعة بمسئوليتهم لإنجاح هذه الصيغة بتوفير الأثاث العملي الرخيص لهؤلاء الشباب، ويقدم أصحاب الاستثمار العقاري ضريبتهم للمجتمع شققًا بسعر التكلفة لهؤلاء الشباب عشر وحدات من كل مائة وحدة يبنيها هؤلاء.. ويوجه الناس لإنشاء صندوق تمويلي من زكاة أموالهم للإسراع بزواج من ارتضوا هذه التجربة (أفتت هيئة كبار العلماء بالسعودية بجواز صرف زكاة المال في مساعدة العاجزين عن الزواج). ** تكاتف المجتمع إن هذه الصيغة التي نقترحها ليست صيغة إجبارية، ولكنها صيغة يجب أن تصبح متاحة يتم الدعاية لها والدعوة إليها بل ويتم تشجيعها من خلال ما افترضناه من جمعيات ومؤسسات أهلية، ويتم صياغتها بطريقة شرعية من قبل رجال الدين بجواز هذه الصورة التدريجية من الزواج، ويتم وضع الضوابط القانونية والتشريعية التي تحدد العلاقات في ظل هذا الوضع الجديد. باختصار شديد: يجب أن ينهض المجتمع كله من أجل إنجاح هذه الصيغة: أولا بقبولها اجتماعيًّا واعتبارها شيئًا طبيعيًّا يحدث في حماية المجتمع، وليس من وراء ظهره ويزاد قبوله تدريجيًّا حتى يتسع ويعم. وثانيا بالدعم المادي على أرض الواقع من خلال الهيئات والمؤسسات التي تحول الصيغة إلى واقع. وثالثًا من خلال دعم شرعي ديني يستلهم الواقع ويحل مشكلاته من خلال اجتهاد وعصري يثبت أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان مستعد لمواجهة كل المتغيرات والتعامل معها وليس للهروب منها تحت ادعاء أنها مشاكل لم يصفها؛ ولذا فهو ليس مطالبًا بحلها. إن ما أقدمه هو محاولة للنظر للقضية بصورة أخرى غير الإدانة أو الصراخ.. ولكن بالتعامل مع الواقع وإيجاد صيغة يوافق عليها كل الأطراف: الشباب والمجتمع فلا يولي كل منهم ظهره للآخر.. الشباب يفعل ما يريد.. والمجتمع يهدد ويتوعد أو يرفض ويلغي. إن الأمر مفتوح للحوار الجاد بدون عصبية أو تشنج.. إننا لا نرضخ للأمر الواقع أو نتخلى عن صيغة الزواج الأصلية، ولكننا ندعو الجميع أن يتحمل مسئوليته نحو اختراق حقيقي للمشكلة وليس للدوران حولها أو وضعها ثم تركها كما هي بدون حل.
http://www.swmsa.com/modules.php?name=News&file=article&sid=785
TALAL1
22-05-2005, 03:39 PM
زواج المسيار.. فقهاء يعدونه هادماً للأسرة وخروجاً عن النص
وأخرون يعتبرونه عقد زواج عادي الأردن عمان - الدستور - التحقيقات الصحفية - خلود خطاطبه : تباينت اراء عدد من رجال الدين والشرع والقانون في الموقف من زواج المسيار الذي لا يزال يثير تساؤلات تجد صداها في اروقة اجتماعية متعددة. بعضهم يذهب الى خروج زواج المسيار عن السياق الشرعي الاسلامي وبالتالي فهو يهدم اسس الاسرة ولا يعني في محصلته النهائية الا اشباعا للميول الغرائزية عند بعض الرجال والنساء، فيما رأى اخرون انه لا يعدو كونه عقد زواج عاديا ارتضت المرأة وفق بنوده التنازل عن كثير من حقوقها المقرة شرعا وبالتالي فهو غير باطل طرف ثالث رأى انه دخيل على مجتمعنا بل انه انطلق كفكرة في بعض الدول العربية المجاورة وبالتالي فهو ليس نبتا اردنيا ويستحسن الابتعاد عنه.
د. ابراهيم زيد الكيلاني قال: زواج المسيار مشتق من اسمه فالزوج لا يلتزم بحفظ بيت الزوجية والانفاق على البيت والزوجة لا تلتزم بالطاعة والبقاء في البيت وبعبارة اخرى حكمة الزواج المفهومة من قوله تعالى (وابتغوا ما كتب الله لكم) في انشاء اسرة صالحة وابناء صالحين يرعاهم اب وام غير متوفرة في المسيار. ففي هذا الزواج يتفق رجل وامرأة على الزواج ويستكملان سرا الشروط الشرعية من موافقة الطرفين بالعقد وحضور شاهدين ولكن الشرط الاكبر وهو الاشهار يغيبانه وهو ركن عظيم فالزواج تتحقق حكمته باقامة علاقة وميثاق غليظ بين الزوجين وبين اسرتي المرأة والرجل وداخل المجتمع الذي يبارك اعلان واشهار الزواج. فالزواج في الاسلام عقد وميثاق غليظ وليس رباطا بين الزوجين فحسب بل بين الزوجين واسرتي الزوجين وعشيرتهما وهذه الحكم غائبة في زواج المسيار الذي يقوم على اشباع الرغبة الجنسية فقط بين زوج وزوجة يخشيان من اعلان الزواج ولكن يتم عقده بصوره مخالفة للشرع بالاشهار ومخالفة للقانون بالتوثيق في المحكمة الشرعية. يقول الله تعالى في كتابه الكريم: »فالصالحات قانتات« اي مطيعات ملتزمات بيوتهن بما حفظ الله اي بما حفظ الله من حقوقهن فأين القانتات المطيعات الملتزمات بيت الزوجية الحافظات لغيبة الزوج، واول شرط من شروط عقد المسيار انها لا تلتزم بطاعة الزوج وتخرج حيثما شاءت وليس لها الا ساعة من ليل او نهار وموعد كموعد العشاق وهذه خطوة في هدم الاسر والمجتمع والسير به على طريق الحياة الغربية والمجتمع الغربي القائم على تعدد الاصدقاء والصديقات. وقد نبه القرآن الكريم الى ان الزواج رحمة ومودة وسكن بين الزوجين كما انه توثيق وتعميق للروابط الاجتماعية بالاعمال والاقوال والنسب والعهد. قال تعالى: »هو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهرا« اي جعله ذا نسب ذكوراً ينتسب اليهم وذوات صهر اناثا يصاهر بهم فأين النسب والمصاهرة والاسرة والابناء. القاضي الشرعي سامر مازن القبج قال: ان الحكمة من الزواج هو ايجاد النسل لبقاء الجنس البشري عن طريق اشباع الرغبة الجنسية باتصال الرجل بالمرأة عن طريق عقد الزواج، فيحصل مقصود الزواج من ايجاد النسل واستمتاع الزوجين احدهما بالآخر، وتتكون اسرة سليمة من العيوب وبعيدة عن الرذائل، فبالفرد الصالح تنشأ الاسرة الصالحة، وبالاسرة الصالحة ينشأ المجتمع الصالح وبالمجتمع الصالح ينعم الناس بأرغد عيش وامنه. وفي ظل المدنية المتخبطة، وفي ظل الخلط بين ما هو غث وسمين، يظهر هناك انواع من الزواج بعضه كان موجوداً فاندثر وبعضه مستحدث مبتدع، وستظهر انواع اخرى ما دامت هناك اسباب وبواعث. ولعل من اهم الاسباب التي تؤدي الى ظهور هذه الانواع، هو اجحاف القوانين وسطوتها، فقانون التنفيذ الجديد الذي يلزم الزوج بدفع المهر كاملا ونقداً عند طلبه من قبل الزوجة، يدفع الزوج للهروب الى زواجات اقل التزاما من الزواج القانوني المعروف، ومن الاسباب كذلك الى ظهور هذه الأنواع هو كثرة الالتزامات المالية والاجتماعية المطلوبة من الرجل لاتمام زواجه القانوني من مهر وذهب واثاث وولائم وحفلات مما لا يستطيع احد تحملها، فاذا ما وجد طريقا اسهل سار اليه. ومن هذه الأنواع الزواج المؤقت وزواج المتعة، فهذه الزيجات منها ما يصوب ويعود الى اصله وهو التأبيد، ومنها ما يكون باطلا وحراما. اما ما يعرف بزواج المسيار، فلا اصل لهذا الاصطلاح في كتب الفقه الاسلامي، الا ما ذكر في بعضها عن زواج النهاريات، وهي ان يتزوج الرجل امرأة لا يبيت عندها ليلا بموافقتها المسبقة، فلا يزورها الا نهاراً. ولعل لفظ المسيار يوحي بأنه زواج لرجل سائر في البلدان يتزوج ويطلق متى اراد. ويفهم منه الناس ان زواج المسيار هو زواج سري شبيه بالزواج العرفي لا التزام فيه ولا حقوق للزوجة ولا واجبات على الزوج. والامر ليس كذلك، فكل زواج استوفى اركانه وشروطه كان صحيحا ويترتب عليه احكامه والتزاماته. فلا يظن من يلجأ اليه انه يهرب من التزام مالي او اجتماعي كمثل الزواج العرفي، تربطهما ورقة دونت بالكتمان لا علم لأحد بها، فاذا ما شب نزاع بينهما اتلف ورقته وانكر زواجه فلا حقوق ولا واجبات. إذن الأمر هنا فيما يسمى »بزواج المسيار« مختلف، فهو عقد استوفى أركانه وشروطه فيه مهر وفيه التزامات، إلا أن الزوجة أسقطت بمحض اختيارها بعض حقوقها مثل الإذن للزوج بأن يبيت أين شاء، فأسقطت حقها في المبيت، ومثل عدم طلبها النفقة من زوجها وذلك لغناها وفقره مثلا وغير ذلك مما لا يؤثر في حكمة الزواج الرصينة. اما ما يعتقده البعض أنه زواج منسل عن الحقوق والواجبات، سريع الانعقاد سريع الانحلال، فهذا اعتقاد خاطىء، وبالتالي وبعد أن بانت صورته، فإن نسبته قليلة جدا حتى انها تعد على أصابع اليد الواحدة، فلا حاجة لمثل هذا النوع من الزواج ولا فائدة منه، نعم.. بعض التجار الذين يسافرون كثيرا قد يفعلونها، ويطلبون من الزوجة ان تعفيهم من الانفاق ومن المبيت او من أحدهما، وهذا نادر الحدوث. لأن متزن العقل لا يقدم على فعل عواقبه غير مأمونة، وغير متزن العقل يقدم على الحرام. إذن هو عقد لا علاقة له بالعلن أو الكتمان، لا علاقة له بتوثيق العقد أو عدم توثيقه، لا علاقه له بالغاء الحقوق المالية المترتبة على عقد الزواج، وبالتالي فهو عقد كباقي عقود الزواج. المحامي محمود الخرابشة قال: ابتدع هذا النوع من الزواج حديثا فلم نكن نسمع به قبلا وقد ظهر بداية في بعض دول الخليج قبل خمس سنوات تقريبا. ويكون هناك اتفاق على الزواج دون ان تترتب اية التزامات على الرجل اطلاقا سواء مادية او معنوية وتبقى الزوجة بمنزل اهلها. وهذا وضع أو زواج هدفه المتعة فقط ولا يسعى الى تكوين اسرة وبناء المجتمع بعكس الزواج الذي شرعه الدين.. ويقال انه تم ابتداع هذا الزواج لمعالجة العنوسة في بعض المجتمعات والحد من القضايا الاجتماعية التي اصبحت تظهر على السطح وتم ايجاد هذا النوع من الزواج باجتهادات من بعض العلماء والمهتمين. لكنه ليس له اي سند فقهي او قانوني او تشريعي... فقانون الاحوال الشخصية في الأردن نظم الزواج وشروطه ووضع ضوابط واسس معينة تحفظ حقوق الطرفين كذلك الشريعة بالتالي هذا النوع الذي يسمى زواج المسيار ليس له اساس وغير معترف به فقهيا وشرعيا. بل هو مجرد اجتهاد ورؤية لحل بعض المشكلات الاجتماعية بالذات في بعض المجتمعات، وهو بعيد كل البعد عن ضمان حقوق الزوجية.
http://www.swmsa.com/modules.php?name=News&file=article&sid=754
TALAL1
22-05-2005, 03:43 PM
زواج المسيار: الجوانب السلبية :
ناهد باشطح / الفائزة بجائزة أفضل مقال للصحافيين العرب كثيرة هي الظروف التي نعيشها حاليا، بينها تكدس الخريجين وعدم توافر وظائف للجميع، إضافة إلى ارتفاع نسبة العنوسة، وفي المقابل تزايد نسب الطلاق، ورغبة الكثير من الشباب والفتيات في تحصين أنفسهم وتحقيق سنة الحياة بالزواج، وما يواجههم في المقابل من الحواجز مثل غلاء المهور وارتفاع تكاليف المعيشة، بل حتى الموظفين، ليسوا بأفضل حال من غيرهم لأن رواتبهم لا تفتح بيوتا·
الإخصائية الاجتماعية عفاف المويس تحدد هنا عددا من المشكلات التي تظهر من جراء صعوبة الزواج· معتبرة أن من المفيد قبل أن نتطرق للمشاكل في صعوبة الزواج أن نعرف أن هناك جانبين للموضوع: إيجابي وسلبي، وهما مشتركان بين الشاب والشابة، إذ هناك جوانب إيجابية مثل وجود وقت فراغ كبير يدفع البعض للاتجاه للعلم والعمل والثقافة وبناء الذات· وأحب هنا أن أعلق على الجانب الإيجابي للشابة في مسألة اتجاهها للتعليم والعمل، وأنه يقود أيضا إلى جانب سلبي وهو شعورها بالاستقلالية وارتفاع شعورها بعدم الحاجة للرجل بعد مرور سنوات من الحرمان منه، ومن ثم الوصول إلى الاقتناع بفكرة العزوف عن الزواج· أما الجانب السلبي، فهو ما يخص المشاكل التي تظهر في ظل هذا الموضوع، وهناك ما يشترك فيه الشاب والشابة، وما يخص كلا منهما على حدة ومنها: تأخر سن الزواج ومن ثم الإنجاب، وكذلك التركيز على كيفية إفراغ تلك الطاقات الهائلة سواء كانت عاطفية أو جسدية، مما يدفع بهما إلى سلوك طريق المعاكسات، واتجاه الشاب للسفر للخارج مما يؤدي لاستنزاف المال، كما أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالأمراض النفسية وسرعة انتشارها ومن ثم محاولات الانتحار· أما فيما يختص بالشابات، فمنه انتشار المشاكل بين الأهل وإثارتها من قبل الفتاة، التي لم يحالفها الحظ بالزواج، وخصوصا بينها وبين زوجة الأخ، بدافع الغيرة أو الفراغ· وتؤكد الإخصائية أن كلامها هذا لا يعم كل هذه الفئة من المجتمع· حاجة الفرد للزواج الدكتور سليمان العقيل أستاذ علم الاجتماع في جامعة الملك سعود يتناول في هذا المحور حاجة الفرد للزواج، ويؤكد أنه كرجل متخصص في علوم المجتمع يعتبر الزواج حاجة أو رغبة اجتماعية ودينية وشخصية وعاطفية، وإحدى ضرورات الحياة التي لا بد أن تتحقق في المجتمعات جميعا منذ بدء وجود الإنسان على الأرض· وعرف الزواج كشكل من أشكال الإشباع، وتعددت الوسائل في هذا، منها الزواج الأحادي والجماعي والداخلي والخارجي والزواج من مجتمعات غير متجانسة والزواج المتعدد من قبل المرأة والمتعدد من قبل الرجل· ويتطرق الدكتور سليمان إلى كيفية تطور الحياة الاجتماعية، مؤكدا أن الحياة الاجتماعية استمرت على هذه الوتيرة في نوع متجدد من الإبداعات والاختراعات لوسائل وطرق تناسب مقتضى الحال في فترة زمنية معينة تحكمها مجموعة من الظروف والملابسات التي تحتم على المجتمع سواء الجماعة أو الأفراد أن يبدعوا في اختراع أنسب الطرق والوسائل للحياة الاجتماعية· ويؤخذ في الاعتبار الكثير من معطيات المجتمع الدينية والثقافية والاجتماعية والنفسية والعاطفية والوجدانية وغير ذلك من المعطيات، التي تحدد مدى صلاحية هذه الطرق والوسائل لمقتضى الحال المكاني والزماني والاجتماعي· وهكذا تطورت الحياة الاجتماعية رغم وجود الكثير من الاعتراضات على تلك الإبداعات في شكلها ومضمونها، غير أن المجتمع لا يهتم كثيرا بالآراء المتطرفة ما دام أن هذه الإبداعات تخدم المجتمع وتحقق بعضا من متطلبات فئة من فئاته· ويصل بنا الحديث مع الدكتور سليمان إلى التطرق إلى موضوعنا المطروح ورأيه في زواج المسيار، حيث يقول: إن زواج المسيـار بشكله وهيئتـه زواج متـكامل الأركان وصحيح في العرف والشرع· مزيد من التوعية تذكر لنا الإخصائية عفاف رأيها أيضا في زواج المسيار وأن هذا الزواج فعلا وكما ذكر الدكتور سليمان في أنه مناسب لبعض فئات المجتمع وهو زواج متكامل الأركان صحيح ولكن أختلف معه في أنه من الممكن أن يكون صحيحا في العرف· كما أنه لابد من المزيد من الدراسة والتوجيه والتوعية لهذا الزواج والمستفيدين منه، إذ لابد من تعديل منظور الرجل لمنهاجية زواج المسيار، وذلك بإلغاء فكرة الرجل المقبل على هذا الزواج بأنه زواج مؤقت، وإن لم يحدد بمدة معينة، وإنما هو زواج يفترض أن يكون له صفة الاستمرارية· هل هن ضحايا؟ نستعرض هنا قصصا واقعية لنساء سمى بعضهن أنفسهن بضحايا التجربة· في هذا الإطار تتحدث "م· ش" مؤكدة أنها أخطأت في حق نفسها حينما رأت أن زواج المسيار حل، وأخطأت في حق طفلها الرضيع حينما أنجبت للحياة طفلا محروما من الأب وهو حي ولسان حالها يقول "والله العظيم غلطت ومستعدة أتعاقب بس آخذ حقوقي زي أي زوجة طبيعية"· و"م. ش" خريجة ثانوية عامة وموظفة في قطاع حكومي، يبلغ عمرها الآن 35 عاما وتقول "أنا بنت عشت مع والدتي بمفردنا إذ إن إخوتي الأربعة موظفون ومتزوجون· وهم لاهون بحياتهم الشخصية عني وعن تلك المرأة المسكينة "والدتنا" الراقدة على فراش المرض· وتشير"م. ش" إلى أنها لا تستطيع ترك والدتها بمفردها أو حتى التفكير في أن تستقر لدى أحد إخوتها لأنها لن تلقى العناية التي تستحقها· وكان كل عريس يتقدم، يتراجع لتمسك العروس بأمها، ومع مرور الأيام قل العرسان وتأجلت فكرة الزواج إلى أن يأتي شخص يتفهم الظروف· ووفقا لـ "م· ش" استسلمت للقب عانس، ولكنها ظلت تحلم بأن تكون زوجة وأما وربة منزل، إذ لا ينقصها شيء حتى تحمل لقب عانس· وحينما بلغت 34 عاما من عمرها بدأت في التفكير في إمكانية التنازل عن بعض الشروط، إذ لم يعد مهما أن يكون أعزب· وليس ضروريا أن يفتح لها بيتا مستقلا· وتقول "عندما وصلت لتلك المرحلة واقتنعت بالتنازل عن بعض حقوقي، تقدم طالبا يدي رجل متزوج وله أسرة وأطفال، وعبر لي أنه على علم بوضعي الأسري وبظروف والدتي المريضة وعدم استطاعتي تركها، واقترح أن أعيش معها في بيت العائلة، وأن يزورني هو كل فترة في بيت أهلي ووافقت"· وأضافت معلقة بالعامية "وياريتني ما وافقت"· خيار يناسب العصر هنا يشير الدكتور سليمان العقيل إلى أن زواج المسيار قد لا يلقى القبول المطلوب في المجتمع، وذلك لأن المعايير والمفاهيم والقيم لاتزال تدار بعقلية القرية والقبيلة والأسرة· كما أن الفرد الذي يقوم باتهام زواج المسيار بعدم الصلاحية، لا يعي أن المجتمع في حالة تطور وتغير مستمر، وأن زواج المسيار يبقى في إطارات الحلال وتحقيق المصالح الاجتماعية والشرعية والفردية· ما بعد التجربة تعود "م. ش" لاستكمال حديثها وتقول "فعلا تزوجنا وكان كلما سنحت له فرصة لزيارتي حضر" وتوالت الأحداث "وبعد أشهر حضر طفل للدنيا وتوفيت أيضا والدتي أثناء ذلك، وفي النهاية استقر بي الحال أنا وطفلي في المنزل وحدنا"· وتشير إلى أن زياراته تقلصت بشكل ملحوظ جدا، ووصل عدد هذه الزيارات خلال الأشهر الثمانية إلى زيارتين كل شهر· وهنا طلبت الزوجة بعد أن أصبح لها طفل أن يكون لها من الحقوق مثلما هو لزوجته ولبيته الأول· لكنه ذكرني وقال "إن كنتي نسيتي فسوف أذكرك أنك وافقتي على كافة شروطي، ووافقت في المقابل على شروطك، وهناك عقد زواج بيننا يؤكد كل حرف قلته، وإن لم يعجبك الوضع الحالي فبإمكاني تطليقك إن رغبتي"· وتكمل هنا هي "لم أستطع تقبل فكرة كوني مطلقة ومازلت أحيا على أمل أن يعود ليعطيني أنا وطفلي ما لنا من حقوق وإلى أن يأتي ذلك الوقت أنا امرأة معلقة لا متزوجة ولا مطلقة"· مشكلات ضئيلة الدكتور سليمان في إطار تعليقه على قصة "م. ش" يشير إلى أن المشكلات الناتجة عن زواج المسيار لا تختلف ولا تقل بأي حال من الأحوال عن المشكلات الزوجية التي تحدث في كل البيوت عادة، ويكاد يؤكد أن زواج المسيار أقل في نسبة مشكلاته من مشاكل الزواج الاعتيادي· وفي رأيه أيضا أن نسبة الطلاق في الزواج الاعتيادي أكثر منها في زواج المسيار· أما بالنسبة للمشكلات التي عادة ما تقوم في زواج المسيار ومنها ما يخص الزوجة إذا كان ترتيبها في الزوجات والتي غالبا ما تشعر بأنها أقل في الحقوق من الزوجة الأولى، ومن هنا تظهر المشاكل بالإضافة إلى مشاكل أخرى، وهنا يؤكد أن الخلافات التي تظهر في زواج المسيار من الممكن أن تكون نفسها في الزواج الاعتيادي، وبالتالي الفشل هنا واحد· كبرت على الانحراف "أ. س" عريس تزوج حديثا زواج مسيار وعمر زواجه الثاني أقل من عام· أما عمره فهو 40 عاما ومتزوج من زوجة تصغره بعشر سنوات· وعمر زواجه أكثر من ثماني سنوات، ولديه ثلاثة أطفال أكبرهم يبلغ السابعة· بداية حدثنا عن مشاكله مع زوجته الأولى وعدم وجود تفاهم وانسجام بينهما· بعد ذلك فكر في الزواج من أخرى، إلا أن موضوع العدل بين الزوجتين واحتمالية إنجابه للأطفال كانت ترده دوما عن تلك الفكرة· وبعد انتشار الحديث عن زواج المسيار واقتناعه بها فكر فعليا في البحث عن امرأة تفهمه· خصوصا أنه يقول "إن الشيطان بدأ يزرع في رأسي أفكارا خبيثة ولكنني كبرت على أن أنحرف في هذه السن وتعبت جدا كي أحارب تلك الأفكار السوداء"· صورة إبداعية ويتدخل الدكتور سليمان قائلا إن في نظره أن زواج المسيار ما هو إلا صورة إبداعية تلائم متغيرات وتطورات المجتمع· كما يرى أن قبول فكرة زواج المسيار أمر مطلوب للقضاء على الانحراف والفساد، الذي من الممكن أن ينتشر في المجتمع، ويفسر لنا بعضا من الدوافع التي تدفع الفرد للتفكير في زواج المسيار· كما أنه يؤكد أن زواج المسيار صورة من الصور الإبداعية للحياة الاجتماعية الحالية، التي تلائم المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والمدخلات الثقافية على المجتمع الجديد، لذلك فإن قبول مثل هذه الفكرة أمر مطلوب في سبيل القضاء على الانحرافات النفسية والسلوكية والوجدانية والصحية والاجتماعية التي قد تنتج عن طريق إغفال مثل هذا النوع من الزواج· ويقبل الكثير من الناس على زواج المسيار لظروف متعددة ومتنوعة قد لا يفصح البعض عنها، باعتبارها تخص دقائق حياته الشخصية أو لتحقيق بعض الرغبات العاطفية أو الارتياح النفسي أو الإنتاج البيولوجي أو غير ذلك من الأسباب التي يمكن أن تظهر للرجل أو المرأة على حدٍ سواء· كما أنها تحقق مصلحة دينية واجتماعية من أن الرجل والمرأة لا يعاني أي منهما من عدم الزواج وعلى الأخص الأرامل والعوانس والمطلقات وذوات أو ذوو الذوق والهدوء النفسي. فمنعه أو التقليل من فاعليته يفتح بابا للفساد والشر يدخل معه كل من يريد أن يلحق الأذى بهذا المجتمع الطيب· مواصفات محددة يعود "أ. س" لاستكمال قصته، مشيرا إلى أنه بدأ في البحث هذه المرة دون أن يهتم إن كانت مطلقة أو أرملة أو بكرا· كما أنه لم يهتم أيضا بفارق العمر بينهما فهو كما يقول "أبحث عن زوجة تفهمني، تحبني، تقدرني" إلا أنه اشترط عدم الإنجاب خوفا من أن يؤدي فشل الزواج إلى ضياع أطفال فيما لو حدث طلاق· وبعد عناء وجد امرأة بالمواصفات نفسها التي يبحث عنها، سيدة تعدت الـ 45 عاما، مطلقة وموظفة براتب جيد ولديها أطفال ويعلق هنا "أي أنها لن تطالبني بالإنجاب"· كما أنها تعيش مع أطفالها، ومنهم من تزوج أيضا· ولا تطلب سوى زوج يكون متفهما لظروفها ولطبيعة عملها وانشغالها بالعمل والأطفال· ويعبر "أ. س" عن مدى راحته بعد هذا الزواج ومدى انسجامه مع زوجته ويقول "لا بديل عن الحلال"· ويختتم الدكتور سليمان حديثه بالتعليق على قصة "أ. س" قائلا: أعتقد أن فكرة زواج المسيار من الأفكار الجيدة التي مؤداها توازن المجتمع نفسيا واجتماعيا والقضاء على الكثير من السلبيات في الحياة الاجتماعية· غير أن هذا الزواج يحتاج الى التوعية والتوجيه والقبول الاجتماعي، حتى لا يشعر الزوج والزوجة في هذا النوع من الزواج بأنهما يقترفان محظورا أو خطأ لا يقره الشرع أو العرف· ولكن هذا النوع من الزواج في العموم يحظى بالقبول الاجتماعي المحدود، وعلى استحياء، ويحتاج إلى التعريف به والإيجابيات التي يمكن أن تجنى منه. وفي النهاية يمكن القول إن التجارب الفاشلة التي وقعت في زواج المسيار لا تمثل إلاّ نسبة ليست كبيرة كما أنها لا تعطي مبررا للحكم عليه بالفشل بل نسبة المتزوجين الناجحين في زواجهم كبيرة وهم لا يواجهون مشكلات حقيقية· وخلاصة القول إن هذا الزواج إحدى العمليات الاجتماعية التي أوجدها الكثير من التغيرات الاجتماعية والثقافية الحالية· زوجة مع وقف التنفيذ على الجانب الآخر هناك امرأة لها قصة مشابهة في أحداثها لقصة الزوج "أ. س"، ولكنها تتناقض في النهاية، إذ إن "ن.ع" أيضا سيدة مطلقة وعمرها 45 عاما ومدرسة براتب محترم، وتعيش مع أطفالها في بيتها، ولم تفكر في الزواج إلا بعد أن كبر أطفالها ووصل البعض منهم إلى سن الجامعة، وبدأت تخف مسؤولياتها في التربية والاهتمام بهم تدريجيا· ووصلت إلى مرحلة بدأت تعاني فيها من الوحدة والفراغ، خاصة أن أطفالها أصبح لهم أصدقاؤهم وهواياتهم الخاصة، التي ينشغلون بها على مدار اليوم· أما عن سبب طلاقها من زوجها الأول ووالد أطفالها، فهو أنها كانت البنت الوحيدة في أسرتها، ولم يكن لها سوى شقيق واحد وكانت دوما تحلم بإنجاب عدد كبير من الأطفال وبناء أسرة كبيرة، حتى لا تشعر هي أو أطفالها بالوحدة، وأن نقطة إنجاب الأطفال كانت أول الخلافات التي نشأت بينها وبين زوجها، إذ كان رافضا فكرة إنجابها أكثر من طفلين أو ثلاثة، ومن ثم توالت المشاكل ـ حسب قولها ـ وبدأ في الهرب من المنزل، وأصبح من عشاق السفر للخارج ولم نعد نراه كثيرا· واكتشفت بعد ذلك زواجه من أخرى أجنبية، أحضرها معه، وهنا تقول "بدأت المشاكل بيننا أنا وزوجته الثانية ورفضي زيارة أطفالي والدهم في بيته الثاني، لتهديدها المستمر أنها ستنهي حياتي الزوجية بأسرع ما يمكن، وفعلا لم تمض عدة أشهر إلا وورقة طلاقي تصلني مع شقيقي بعد عشر سنوات عشرة وتفان في خدمته"· ثم تستكمل أنها استسلمت للأمر الواقع ولم تفكر مطلقا في الزواج مرة أخرى، وكرست وقتها لعملها ولتربية أطفالها، لكنها بعد أن كبر أطفالها وابتعدوا عنها رغم أنهم يعيشون تحت سقف واحد فكرت مرة أخرى في الزواج، شرط أن يكون زوجا يعيش معها في بيتها، وأن يكتفى بالمبيت ليلة أو ليلتين معها، وأن يكون لديه أسرته وعمله ومشاغله كي لا يسرقها من أطفالها· وفعلا تقدم لها شخص على علم بظروفها، وكان له من الشروط مثلما اشترطت هي أن تعيش في بيتها وأن يزورها كل أسبوع مرة واحدة واتفقوا على كافة الشروط، ومن ثم تزوجت· وتضيف أنها استمرت على هذا المنوال قرابة العام، لكن زياراته بدأت تقل تدريجيا إلى أن أصبحت زيارة كل شهر وأحيانا كل شهرين، وأخيرا تختم حديثها قائلة "إنني حققت رغبتي فعلا في تغيير لقب مطلقة إلى لقب زوجة، ولكنه لقب كلفني كثيرا· كلفني أن أكون زوجة فعلا ولكن مع وقف التنفيذ"· وهنا تؤكد الإخصائية عفاف أن من المشاكل التي تظهر في زواج المسيار، أن الزوجة غالبا ما تعود لدائرة الوحدة والحرمان وبصورة أقوى وأقسى من السابق وأقرب ما يكون وضعها للزوجة المعلقة ولكنها ليست كذلك، لأنها ارتضت بزواجها منه أن يغيب عنها فترات قصيرة ولكنها بمرور الزمن طالت وأصبحت متباعدة ولم ينقطع عن زيارتها كليا· وفي هذه الحالة خصوصا غالبا ما تصيب الزوجة بعض الأمراض النفسية، وتظهر عليها أعراض اكتئاب أو قلق أو غيرهما· تزوجها لمالها الزوج "ف.ع" له تجربة خاصة، وهو رجل في عقده الثالث، موظف براتب متوسط ولم يسبق له الزواج قبل هذه المرة· كما أنه رجل عصامي، درس وتعلم وكافح كي يحصل على وظيفة، وأهله أناس بسيطون جدا، اكتفوا أن يعلموه حتى أخذ شهادة الثانوية، وحاول إكمال دراسته الجامعية· لكنه لم يوفق فيها لاضطراره للبحث عن عمل كي يعول نفسه ويساعد أسرته أيضا· ومن هنا ماتت أحلامه بالنسبة للزواج، خصوصا أنه بعد عدة محاولات لجمع مهر لم يستطع جمع ما يرضي أي فتاة· وحتى إن تزوج فهو لا يستطيع أن يفي بكافة متطلبات الزواج· وتوقف فعليا عن التفكير في هذا الموضوع، إلى أن عرض عليه أحد زملائه في العمل أن يتزوج من إحدى قريباته وكانت أرملة تكبره سنا بحوالي 5 سنوات مات زوجها وترك لها طفلين وهي شابة صغيرة ورفضت العديد من العرسان، ولكنها بعد أن عاشت عدة سنوات دون رجل يحميها ويساعدها في تربية أطفالها، فكرت جديا في أمر الزواج، خصوصا بعد أن عانت من صعوبة وضع الأرملة، وحاجتها الملحة لوجود رجل يؤنس وحدتها ويحميها ويشعرها أنها مازالت أنثى· يقول "ف.ع" فكرت مليا، وعرضت الأمر على أهلي ولم يعارضوا فكرة زواجي واستخرت الله· ومن ثم تقدمت إليها أنا وأهلي طالبا الزواج وتم بعد عدة أشهر· ويؤكد أنه مازال يعيش في بيت زوجته ويساعد قليلا في مصروف البيت بقدر إمكانياته، كما يذكر لنا "لا يوجد بيت لا يخلو من المشاكل ولا متزوجون تخلو حياتهم من الهموم والمشكلات أيا كان نوعها، ولكن هذا لا يعني بأي حال فشل هذا الزواج"، ويختتم حديثه قائلا "لي من زوجتي والآن طفل عمره سنة وعدة أشهر والثاني في طريقه إلى الدنيا ولله الحمد"· هنا تتحدث الإخصائية عفاف عن المشاكل التي من الممكن أن تواجه الرجل، خصوصا في الحالات المشابهة لحالة "ف.ع"، والتي لها تأثير مباشر على استمرارية الزواج ونجاحه، إذ عندما يتزوج الرجل البسيط من امرأة أعلى منه في المستوى المادي، وغالبا أيضا ما تكون أكبر منه سنا، يتولد لديه إحساس بفقد رجولته، انطلاقا من فقده القوة المادية، مما يكوّن لديه إحساسا بالقهر وبعدم الرضا، وهنا يفتح باب الخيانة الزوجية أو البحث عن امرأة أخرى، ولكنه في الأساس يبحث عن رجولته المفقودة، وبالطبع كل ذلك يؤثر على استمرارية زواجه ونجاحه أيضا· حققت الأمومة ولكن ·· وهذه تجربة أخرى لـ "هـ. م" التي تجاوزت الـ 35 عاما دون زواج، وكما ذكرت لنا أن لقب عانس من الألقاب التي تزعجها كثيرا وإن لم تسمعها من أحد بشكل مباشر· إلا أنها تراها في كل الأعين من حولها، وحتى من أقربائها وأخواتها البنات الأصغر منها واللاتي تزوجن قبلها· وتحكي لنا عن سبب وصولها إلى هذه السن دون زواج مؤكدة أن أحلامها في ظهور العريس المناسب لها فكريا واجتماعيا وثقافيا حالت دون أن تتزوج في سن مبكرة· خصوصا أنها من عائلة ثرية· وتقول ظللت أرفض عريسا تلو الآخر، أملا في أن يأتي فارس أحلامي الذي يتوافر فيه ما حلمت به من صفات في الثقافة والعلم والشهادة والمستوى الاجتماعي الذي يليق بي وبأسرتي· وتستكمل بحرقة أنها ظلت ترفض العرسان، إلى أن بدأ عددهم يقل وانتشر في مجتمعها الحديث عن أنها إنسانة لا ترغب في الزواج مطلقا· ومرت السنوات ولم يعد يتقدم العرسان إلا لطلب يد أخواتها الأصغر منها· وناسبتها فكرة زواج المسيار ـ على حد قولها ـ إذ إنها لن تضطرني للخروج من البيت الذي كبرت وترعرعت فيه· وفعلا تقدم لي عريس متزوج واشترطت عليه أن أعيش مع أهلي وأن يزورني هو كلما سمحت له ظروفه بذلك، وأنجبت طفلا، لكن والد الطفل خفت زياراته كثيرا، وجاء هذا على عكس كل توقعاتها، إذ ظنت هي أنه سيحرص عليها وعلى زيارتها بعدما أصبح له منها طفل ولكنها تقول "لقد أكتفى بأن أصرف أنا على طفلنا وأن أتولى رعايته وحدي، دون أن يصرح بذلك، فلقد كان الطفل أحيانا يمرض، وأقول له ابنك مريض فيرد علي قائلا اذهبي به للمستشفى فأنت أمه"· واستغربت هي ردود أفعاله تجاه طفله وعدم إحساسه بأي مشاعر أبوية تجاه هذا الطفل، وبعد تكرار تلك المواقف من والد الطفل، أصبحت زياراته نادرة جدا، ولم يفكر يوما أن يحمل الطفل لأسرته كي يتعرف على إخوته، ولا في أن يشتري هدايا لطفله رغم قدرته المالية على الشراء· وتعلق أخيرا "لم يعد يهمني أن يأتي أو لا يأتي، لكنني تمنيته أن يكون أبا حقيقيا لهذا الطفل، ومازلت أعيش هذا الوضع، ولا أفكر في الطلاق منه، لأنني لا أفكر في تكرار التجربة، ويكفيني من الحياة وجود طفل ولكن هل الطفل يكفيه الأم دون الأب؟ وهنا تستكمل الإخصائية عفاف حديثها عن المشاكل التي يمكن أن تواجه المرأة في زواج المسيار· وفي حالة "هـ. م" تقول إن إنجاب الأطفال وغياب الوالد سيؤدي إلى افتقاد الأبناء الى عنصر مهم لبناء شخصياتهم وتربيتهم بشكل سليم ألا وهو وجود الأب سواء أكان غيابه مؤقتا أم دائما· كما سيكون كل العبء على عاتق الأم مما يضطرها للقيام بدورين وهما دور الأم والأب، وبالطبع لن تستطيع أداء الدورين على أكمل وجه، مما ينعكس سلبا على المرأة من جميع النواحي لأنها عرضة للفشل في القيام بدور الأب، كما أنه ينعكس سلبا على الأبناء وبشكل أكبر وما ذنبهم في الحرمان من وجود الأب بشكل دائم؟ الزواج للسكنى الحالة التي نحكي عنها الآن لم يكن من أهدافها الزواج، أو حتى التفكير فيه، لكن ظروفها اضطرتها للزواج لحل مشكلة السكن، ولكي تتفادى طردها من منزلها هي وأختها، وهي قصة "ح· ن"، وتخبرنا هذه السيدة بأحداث قصتها الغريبة: في البداية هي امرأة في الخمسينيات من عمرها تعيش هي وشقيقتها الأرملة وابن شقيقتها في منزل مستقل، كما أنهما موظفتان براتب جيد، ولديهما أشقاء لكنهم متزوجون، ويسكن كل منهم في بيت مستقل· أما والداها فقد توفاهما الله منذ سنوات طويلة، وبعد سؤالها عن سبب عزوفها عن الزواج وعدم تفكيرها فيه إلا بعد أن بلغت سن اليأس، خصوصا وأن المجتمع يستغرب زواجها الآن، تفسر الأمر بألم قائلة إنها عاشت وأختها حياة هادئة· وأثناء سنوات دراستهما الأولى تقدم لأختها التي تكبرها بعام واحد عريس ووافق رغباتها ورحب به الأهل جميعا وفعلا تزوجا بعد فترة قصيرة وعاشت بداية الأمر حياة هانئة، لكنها بعد فترة قصيرة اكتشفت أشياء لم تكن تعرفها في هذا الزوج أولها شربه الخمر والثاني تعاطيه من آن لآخر بعضا من أنواع المخدرات· وكعادة أي أم تحرص على نجاح حياة ابنتها أوصتها والدتنا بالصبر والتحمل ومحاولة إقناعه بترك تلك السموم القاتلة، واستجاب لها بعد معاناة طويلة جدا معه وبسرية تامة دخل المستشفى وبعدها خرج· وما هي إلا فترة قصيرة وعاد للمخدرات بشراهة أكبر، وتعرضت أختها لصنوف من ألوان العذاب ـ على حد قولها "لقد تعرضت أختي للضرب ولمحاولات القتل من زوجها لأنه كان يشك في سلوكها وطبعا كل هذا بفعل المخدر"· وتضيف أن أختها قررت الطلاق بعد أقل من سنتين، ولكن قدر الله أن تحمل قبل أن تترك له البيت وبعد ولادتها مباشرة توفي زوجها إثر أخذه جرعة كبيرة من المخدرات، وكرد فعل لهذه القصة المؤلمة عزفا عن الزواج· لكن السبب الذي جعلها تفكر في الزواج بعد هذه الأعوام، تعلله هي بقولها "زواجي ما هو إلا حل سريع لمشكلتنا مع صاحب البيت" فهو على حد قولها فاجأهم قبل نحو خمسة أشهر باتصاله عليهم وطلبه أن يخرجوا من البيت· واستغربت هي من طلبه· وحين سؤاله عن السبب في ذلك مع أنهم سكان هادئون وملتزمون بالعقد والسداد في الموعد، أجابها أنه يلزم لصحة العقد أن يكتب باسم رجل أو ولي أمر وأنه يشترط لذلك أن يكون ساكنا معهما· وبعد عرضها الأمر على أشقائها تعذر الجميع بأنهم لن يستطيعوا أن يسكنوا أختيهم معهم، وعلى حد كلامها "اتقاء للشر ومنعا لحدوث مشاكل بين زوجاتهم وبيننا"· وتقول إن ابن اختها يبلغ من عمره الآن 15 عاما ولم يصل للسن القانونية إلى الآن، كي يسمح لهن بكتابة عقد الإيجار باسمه· وفي هذه الفترة تقدم لي عريس وتظنه رحمة من الله، وطبعا وافقت بعد أن أغلقت في وجهها كل الأبواب وتقول "وافقت سريعا دون شروط كثيرة باستثناء أن أستقر مع شقيقتي وأن يكتب عقد الإيجار باسمه على أن ندفع أنا وأختي الإيجار طبعا" وتم كل شيء سريعا وقبل أن يمر الشهر السادس وان يحين موعد الطرد كانت عروسا ولها الآن 3 أشهر عروسا· وهنا تعود الإخصائية عفاف للتأكيد أن الكثير من الباحثين عن زواج المسيار، إنما يبحثون عن حلول مؤقتة لبعض المشكلات التي تواجههم، ويعد هذا من أسباب فشل هذه الزيجات أحيانا· كنت خادمة وهربت "ي. ث" شابة صغيرة تبلغ من عمرها 20 عاما، وهي طالبة في الجامعة، وابنة لأبوين مطلقين منذ كانت طفلة رضيعة· وعاشت سنوات مليئة بالحرمان من حنان الأم، وحرمان من مشاهدتها أيضا طيلة هذه السنوات إلا لمرات تعد على أصابع اليد الواحدة· وعاشت هي مع والدها وزوجته وأطفاله· وسط هذه الظروف تقول "من أول طارق لباب بيتنا أصررت على الزواج رغم رفض زوجة والدي واقناعها والدي أني مازلت صغيرة على الزواج· وطبعا كان السبب الأول أنني بالنسبة لإخواني الخادمة والمعلمة وطبعا كي لا تتكلف هي ووالدي عناء إحضار خادمة وإحضار معلمة لأطفالهما· وتقول إنها أصرت على الموافقة لأنها اكتشفت انه ليس العريس الأول وأن من سبقه كان يرفض فورا من قبل زوجة والدها وأنها حينما علمت بذلك ذهبت لجدتها لوالدها، التي كانت تعوضها قليلا عن حنان الوالدين وعن غياب تلك الأم التي لم تفكر ولو لمرة أن تزورها أو أن تسأل عنها· وهنا بكت كثيرا وتوقفنا عن الحديث لدقائق على أمل أن تهدأ بعض الشيء، ومن ثم عادت لتستكمل وعيناها دامعتان، مؤكدة أنها أصرت على الزواج من هذا الشخص، وكل همها أن تهرب من الحرمان الذي تعيشه· وفعلا تمت موافقة والدها بعد محاولات عديدة من جدتها· وتضيف قائلة "لم أكن أعلم أني سأدخل في نوع جديد من الحرمان" إذ بدأ زوجها شهر العسل بأن ذهب بها زوجها للطبيبة كي تضع مانعا للحمل لأنه يرفض فكرة إنجابها الأطفال، وعلل ذلك بأنه يرغب في أن تستكمل دراستها أو لا وتحضر الشهادة ومن ثم تفكر في الأطفال، كي لا يشغلوها عن دراستها· وتختتم كلامها قائلة "لي ثلاث سنوات متزوجة وأعيش في المنزل أنا والخادمة فقط، ولم أنجب حتى الآن وزوجي حريص جدا على ألا أنجب له أطفالا ونصيبي من الدنيا الجامعة صباحا والوحدة مساء، ولا أستطيع الجدال ولا أستطيع الطلاق فإلى أين أذهب؟"· وتبتسم الإخصائية عفاف بالرغم من مرارة القصة التي ذكرتها "ي. ث"، وعندما سألناها عن سبب ابتسامتها تحدثت بكل ثقة وقالت: إن هذه القصة هي القصة الثانية التي تؤكد وبشكل واقعي ما ذكرته أن الزوجة تعود لدائرة الحرمان والوحدة بشكل أقسى مما مضى، كما تؤكد أنها تشعر هذه اللحظات بما تعانيه الزوجة "ي. ث" من مشاعر، خصوصا أن المشكلة هنا تكمن في اشتراط الزوج عدم الإنجاب، مما يشعر الزوجة بالإحساس بالمهانة، إضافة الى قسوة الشعور بالحرمان من الأمومة، كونه من الأهداف الأساسية لأي امرأة طبيعية من الزواج، وحرمانها منه يؤدي بطبيعة الحال إلى احتمالية إصابتها بأمراض نفسية مثل الاكتئاب والانهيار العصبي وخلافهما، كما سيؤثر أيضا سلبا على العلاقة الزوجية واستمراريتها· غياب أبي وتحدثت أيضا إلى "ف· س" وهو أصغر مشارك في موضوعنا المطروح وعمره 11 عاما، وهو في الصف الخامس الابتدائي، وترتيبه الأول في أسرته من ناحية الأم ولكن ترتيبه في الإخوة من ناحية والده الخامس، لأن والده متزوج من أخرى قبل أن يتزوج بوالدة الطفل "ف. س"· وسألنا الطفل عن طلاق والديه؟ وأجاب أنهما طلقا وهو في الصف الثاني الابتدائي· وحينما سألناه هل يعرف سبب طلاق والديه؟ أجاب أنه أساسا لم يكن يرى والده إلا قليلا جدا، وذلك لأنه يسافر كثيرا خارج البلاد بسبب عمله لكنه كان يسعد به كثيرا حينما يعود من السفر محملا بالهدايا له ولأخواته· وسألناه: هل ماما الآن متزوجة؟ أجاب نعم ولكنه أيضا لا يرى زوجها كثيرا. وعندما سألناه هل يحب زوج أمه؟ قال لنا ""لا أحبه ولكنني أيضا لا أكرهه"· ولماذا لا تحبه ولا تكرهه؟ رد بأنه لا يراه إلا نادرا ولا يصرخ علي أو يضربني وغالبا ما يأتي وهم نيام ويخرج وهم نيام أيضا· وسألناه: هل ترى بابا؟ قال: لا، فهو مازال مسافرا، ولكن يأتي إخوتي من والدي لأخذي أنا وإخوتي لزيارتهم، وأيضا كي يشتروا لنا أغراضنا، وكي يذهبوا بنا للملاهي وللمطاعم ولزيارة أقارب والدي· وسألناه أيضا: هل ترغب في أن تعود ماما لبابا ؟ رد بسرعة: لا، لأن أمي كانت تبكي كثيرا وهو مسافر وعندما يعود كانا دوما في شجار· هل ماما تهتم بك مثل السابق أم أنها الآن مشغولة عنك بعد زواجها؟ لا، الآن ماما تهتم بي أكثر من قبل، وأصبحت تذاكر لي دروسي، لأنها في السابق كانت دوما "زعلانة" من بابا· لكن الآن أصبحت تجلس معنا وتخرج تتمشى· وسألته: ما الشيء الذي تحب قوله لأبيك أو أمك؟ فأجاب بعفوية: أحب أقول لأبي "وجودك ما له داعي وخليك مسافر دايما، وأقول لماما أحبك ·· بس"· هنا تعلق الإخصائية عفاف على جملة واحدة من حديث الطفل وهي "بابا ·· وجودك ما له داعي" وتقول إن الطفل هنا وصل لمرحلة كبيرة من الإحباط وخيبة الأمل، مما أدى به إلى رفض الأب، ففي نظر الطفل أن هذا الأب لا يستحق منه أي مشاعر تذكر لا احترام، ولا حب، ولا احتياج أيضا لوجوده، لأن الطفل ختم جملته بكلمة "خليك مسافر دايما"· وهنا الوضع مأساوي بالنسبة للطفل، كما أنه يقع الآن عبء كبير على الأم، يتمثل في تجميل وتحسين صورة الأب في نظر هذا الطفل· http://www.swmsa.com/modules.php?name=News&file=article&sid=54
الكاغد
23-05-2005, 03:21 PM
يبدو ان النقاش حول هذا الموضوع لن ينتهي لذا استميحكم عذرا في اغلاقه
ابو فهــــ الكاغــ ــد
vBulletin® v3.8.3, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.