قبطان
23-04-2005, 08:19 PM
التبرعات تنهال لانتشال الأسرة من وضعها المأساوي.. ومواطنة تنقلهم للرياض في مسكن مؤثث
أصيب مجتمعنا السعودي الكريم بحالة ذهول الخميس الماضي عن مأساة الأسرة السعودية التي تعول 9 أطفال وتسكن في سيارة بالجبيل حيث تأثر المجتمع وتفاعل بمختلف فئاته العمرية من مواطنين ومواطنات كريمات وشيوخ وشباب وأطفال وقد بدا على الجميع التأثر الكبير والحزن العميق لحال تلك الأسرة في مشهد يجسد مدى التلاحم الكبير الذي ينعم به ابناء هذا البلد الكريم عبر مئات الاتصالات التي تلقيناها وقد تسابق مواطنو ومواطنات هذا البلد الكريم بشكل مثير جداً ومنهم من لم يتمالك نفسه عن البكاء محسنين ومحسنات وجهتهم الخير والمحبة والعطف حيث انهالت الاتصالات الخيرة التي لم تنقطع لخمسة أيام متتالية ولديهم الرغبة الجامحة لسرعة انتشال الأسرة من واقعهم المؤلم.
وكان أول المتصلين السباقين للخير مواطنة كريمة من أسرة عريقة من الرياض يرعاها الله ويحفظها تكفلت برعاية هذه الأسرة ونقلهم من الجبيل للرياض وتوفير منزل مؤثث بالكامل والترتيب لتملكهم لمنزل وإنهاء معاناتهم وهذا العمل النبيل ليس مستغرباً من أبناء هذا الوطن الخير المعطاء حكومة وشعباً. وتتابعت الاتصالات أغلبها من الرياض والكل يودون التبرع بمنازل بالرياض. ومن الجبيل سارع مواطن بالذهاب لموقع مسكن الأسرة السيارة ووجدهم وبادر على الفور بانتشالهم من الشارع وإسكانهم بغرفة بفندق بالجبيل على حسابه لمدة خمسة أيام والتكفل بإعاشتهم ورغم صغر غرفة الفندق الا انها وبكل تأكيد أفضل من الشارع.
ومن الاتصالات من جدة مواطنة جمعت مع زميلاتها عشرة آلاف ريال وتم إيداعها في رقم حساب الأسرة. وهذا مواطن عسكري من حفر الباطن يود نقلهم للحفر وإسكانهم على حسابه. واتصل طبيب يعمل في قطاع خاص يود رعايتهم طبياً وصرف علاجات على حسابه. وطفلة من القصيم بالصف الثاني متوسط تتصل دون علم والديها وتطلب رقم حساب الاسرة للتبرع. وورد اتصال من الامارات حيث طلب مواطن إماراتي رقم حساب الأسرة معرباً عن تعاطفه. طفل يدعى صالح من الجبيل الصناعية سمع من والده الخبر وقام بجمع كافة ألعابه واخبر والده بانه يود زيارة الاسرة وتقديم ألعابه لأطفالهم. مسؤول عسكري اشترط عدم ذكر اسمه يقدم راتب شهر ويود اسكانهم والتكفل برعايتهم. عدد من الشيوخ بالرياض تسابقوا للتبرع بمساكن إلا ان المواطنة الكريمة سبقتهم بإحتضان الأسرة. عدد من المواطنين يودون التبرع بإثاث وملابس ودقيق وتمر. مواطن يعرض فرصة عمل لرب الأسرة كسائق لأبنائه براتب 1000 ريال شهرياً مع السكن والإعاشة. العديد من المواطنات المسنات تسابقن للتبرع وطلب رقم حساب الأسرة. رسائل جوال لا تعد ولا تحصى تملؤها الإثارة ويطلبون رقم حساب الأسرة للتبرع.
أحد المتصلين رجل أعمال استغرب عدم رعاية الجمعية الخيرية لهذه الأسرة وقال لقد تبرعت بمبلغ 170 الف ريال للجمعية مؤخراً والكثير من رجال الأعمال يتبرعون بمبالغ ضخمة لجمعية الجبيل الخيرية متسائلاً اين تذهب هذه التبرعات!!. وهذا أيضاً ما أكده دكتور أكاديمي اتصل ثائراً يستفسر عن دور الجمعيات الخيرية وخاصة بالجبيل الصناعية والتي تتلقى دوماً دعم المصانع ولكن مافائدة هذا الدعم الكبير الذي لم يستطع إيواء أسرة فقيرة من التشرد. مدير مشروع «لا فقير» بالجبيل اتصل يود التبرع وسألناه عن دور مكتبهم وقال انه للاسف قد أغلق.
صاحب المكتب العقاري الذي طرد الأسرة للشارع اتصل مبرراً عمله وقال انه تنازل عن سبعة آلاف ريال من إيجار الشقة لوجه الله مقابل خروجهم وقال لا بد ان يغادروا الشقة فنحن ليس ملجأ. زملاء رب الأسرة السابقين بالعمل في احدى الشركات الصناعية التي كان يعمل فيها سائقاً قبل تقاعده اتصلوا وجمعوا مبلغاً للاسرة وطالبوا بعدم نقلهم للرياض مشيرين الى ان الجبيل اولى برعاية فقرائها ولكن عرضهم اقل من عرض الرياض حيث يودون استئجار منزل للاسرة على حسابهم الا ان عرض الرياض يشمل تملك منزل وما اتاهم من خير من الرياض أكبر وأضمن لمستقبلهم مما جعلهم يفضلون الانتقال للرياض حيث الامن والامان بعدما شردوا على أرصفة الجبيل دون رحمة.
ومن المواقف الطريفة مواطن مسن من الرياض يستفسر عن مكان الأسرة ويود تسكينهم في مزرعة لديه وأخبرناه بأنهم بالجبيل وقال اين توجد الجبيل وقلنا له احدى محافظات المنطقة الشرقية ويبدو انه أول مرة يسمع بالجبيل أو تقدمه بالعمر لم يسعفه بتذكر الجبيل وعموماً لقد تكرم مشكوراً بالتبرع بأخذ رقم حسابهم..
بادرت بزيارة الأسرة بفندق بالجبيل للاطمئنان على وضعهم بعد انتشالهم من الشارع وقبل مغادرتهم للرياض وقدموا خالص شكرهم وامتنانهم العميق لتبني مأساتهم وإنهاء معاناتهم معبرين عن مشاعر الفرح والابتهاج لسرعة تجاوب اهل الخير من مواطنين ومواطنات لمساعدتهم ويخصون بالشكر الجزيل والعرفان المواطنة الكريمة التي سبقت الجميع بالتكفل برعايتهم وإصرارها على نقلهم للرياض
رب الأسرة ومستقبل جديد بإذن الله في الرياض
أصيب مجتمعنا السعودي الكريم بحالة ذهول الخميس الماضي عن مأساة الأسرة السعودية التي تعول 9 أطفال وتسكن في سيارة بالجبيل حيث تأثر المجتمع وتفاعل بمختلف فئاته العمرية من مواطنين ومواطنات كريمات وشيوخ وشباب وأطفال وقد بدا على الجميع التأثر الكبير والحزن العميق لحال تلك الأسرة في مشهد يجسد مدى التلاحم الكبير الذي ينعم به ابناء هذا البلد الكريم عبر مئات الاتصالات التي تلقيناها وقد تسابق مواطنو ومواطنات هذا البلد الكريم بشكل مثير جداً ومنهم من لم يتمالك نفسه عن البكاء محسنين ومحسنات وجهتهم الخير والمحبة والعطف حيث انهالت الاتصالات الخيرة التي لم تنقطع لخمسة أيام متتالية ولديهم الرغبة الجامحة لسرعة انتشال الأسرة من واقعهم المؤلم.
وكان أول المتصلين السباقين للخير مواطنة كريمة من أسرة عريقة من الرياض يرعاها الله ويحفظها تكفلت برعاية هذه الأسرة ونقلهم من الجبيل للرياض وتوفير منزل مؤثث بالكامل والترتيب لتملكهم لمنزل وإنهاء معاناتهم وهذا العمل النبيل ليس مستغرباً من أبناء هذا الوطن الخير المعطاء حكومة وشعباً. وتتابعت الاتصالات أغلبها من الرياض والكل يودون التبرع بمنازل بالرياض. ومن الجبيل سارع مواطن بالذهاب لموقع مسكن الأسرة السيارة ووجدهم وبادر على الفور بانتشالهم من الشارع وإسكانهم بغرفة بفندق بالجبيل على حسابه لمدة خمسة أيام والتكفل بإعاشتهم ورغم صغر غرفة الفندق الا انها وبكل تأكيد أفضل من الشارع.
ومن الاتصالات من جدة مواطنة جمعت مع زميلاتها عشرة آلاف ريال وتم إيداعها في رقم حساب الأسرة. وهذا مواطن عسكري من حفر الباطن يود نقلهم للحفر وإسكانهم على حسابه. واتصل طبيب يعمل في قطاع خاص يود رعايتهم طبياً وصرف علاجات على حسابه. وطفلة من القصيم بالصف الثاني متوسط تتصل دون علم والديها وتطلب رقم حساب الاسرة للتبرع. وورد اتصال من الامارات حيث طلب مواطن إماراتي رقم حساب الأسرة معرباً عن تعاطفه. طفل يدعى صالح من الجبيل الصناعية سمع من والده الخبر وقام بجمع كافة ألعابه واخبر والده بانه يود زيارة الاسرة وتقديم ألعابه لأطفالهم. مسؤول عسكري اشترط عدم ذكر اسمه يقدم راتب شهر ويود اسكانهم والتكفل برعايتهم. عدد من الشيوخ بالرياض تسابقوا للتبرع بمساكن إلا ان المواطنة الكريمة سبقتهم بإحتضان الأسرة. عدد من المواطنين يودون التبرع بإثاث وملابس ودقيق وتمر. مواطن يعرض فرصة عمل لرب الأسرة كسائق لأبنائه براتب 1000 ريال شهرياً مع السكن والإعاشة. العديد من المواطنات المسنات تسابقن للتبرع وطلب رقم حساب الأسرة. رسائل جوال لا تعد ولا تحصى تملؤها الإثارة ويطلبون رقم حساب الأسرة للتبرع.
أحد المتصلين رجل أعمال استغرب عدم رعاية الجمعية الخيرية لهذه الأسرة وقال لقد تبرعت بمبلغ 170 الف ريال للجمعية مؤخراً والكثير من رجال الأعمال يتبرعون بمبالغ ضخمة لجمعية الجبيل الخيرية متسائلاً اين تذهب هذه التبرعات!!. وهذا أيضاً ما أكده دكتور أكاديمي اتصل ثائراً يستفسر عن دور الجمعيات الخيرية وخاصة بالجبيل الصناعية والتي تتلقى دوماً دعم المصانع ولكن مافائدة هذا الدعم الكبير الذي لم يستطع إيواء أسرة فقيرة من التشرد. مدير مشروع «لا فقير» بالجبيل اتصل يود التبرع وسألناه عن دور مكتبهم وقال انه للاسف قد أغلق.
صاحب المكتب العقاري الذي طرد الأسرة للشارع اتصل مبرراً عمله وقال انه تنازل عن سبعة آلاف ريال من إيجار الشقة لوجه الله مقابل خروجهم وقال لا بد ان يغادروا الشقة فنحن ليس ملجأ. زملاء رب الأسرة السابقين بالعمل في احدى الشركات الصناعية التي كان يعمل فيها سائقاً قبل تقاعده اتصلوا وجمعوا مبلغاً للاسرة وطالبوا بعدم نقلهم للرياض مشيرين الى ان الجبيل اولى برعاية فقرائها ولكن عرضهم اقل من عرض الرياض حيث يودون استئجار منزل للاسرة على حسابهم الا ان عرض الرياض يشمل تملك منزل وما اتاهم من خير من الرياض أكبر وأضمن لمستقبلهم مما جعلهم يفضلون الانتقال للرياض حيث الامن والامان بعدما شردوا على أرصفة الجبيل دون رحمة.
ومن المواقف الطريفة مواطن مسن من الرياض يستفسر عن مكان الأسرة ويود تسكينهم في مزرعة لديه وأخبرناه بأنهم بالجبيل وقال اين توجد الجبيل وقلنا له احدى محافظات المنطقة الشرقية ويبدو انه أول مرة يسمع بالجبيل أو تقدمه بالعمر لم يسعفه بتذكر الجبيل وعموماً لقد تكرم مشكوراً بالتبرع بأخذ رقم حسابهم..
بادرت بزيارة الأسرة بفندق بالجبيل للاطمئنان على وضعهم بعد انتشالهم من الشارع وقبل مغادرتهم للرياض وقدموا خالص شكرهم وامتنانهم العميق لتبني مأساتهم وإنهاء معاناتهم معبرين عن مشاعر الفرح والابتهاج لسرعة تجاوب اهل الخير من مواطنين ومواطنات لمساعدتهم ويخصون بالشكر الجزيل والعرفان المواطنة الكريمة التي سبقت الجميع بالتكفل برعايتهم وإصرارها على نقلهم للرياض
رب الأسرة ومستقبل جديد بإذن الله في الرياض