البنوك السعودية و الصدارة العربية ....ولكن للأخ ـ الحاجز ـ

[نديم الشاشة]

" البنوك السعودية تتصدر قائمة المصارف العربية في صافي الأرباح "

كتبت جريدة الجزيرة السعودية هذا العنوان لتحقيق صحفي بقلم السيد محمد العجمي من القاهرة في عددها رقم 11062 بتاريخ 12-01- 2003 . و قد أشار كاتب التحقيق إلا أن القطاع المصرفي العربي ما زال تحت تأثير تبعات أحداث 11 سبتمبر 2001 و شرح في مقدمة التحقيق الصغير مقارنة بالموضوع ذاته كموضوع هام يتحدث عن أحد أعمدة الاقتصاد في الدول العربية و هو القطاع المصرفي ، أقول شرح في مقدمة بسيطة أن نتائج أرباح بعض البنوك العربية جاءت أقل مما كان متوقعاً على الرغم من الزيادة في احتياطات النقد الأجنبي لبعض الدول العربية.
لا أريد أن أتحدث كثيراً عن التحقيق و ليعذرني الأخوة و الأخوات على عدم وضع الرابط الإلكتروني للتحقيق الصحفي.

ما أريد أن اذكره في هذا الموضوع ، يخص البنوك السعودية ، و التي تصدرت حسب التحقيق قائمة المصارف العربية في صافي الأرباح ، إضافة إلا أن بعض البنوك السعودية كان ضمن قائمة أكبر ألف بنك في العالم.
هذا فخر لنا كسعوديين في الدرجة الأولى ، و هذه النتائج المشرفة مصرفياً تعكس ثقة رجال الأعمال السعوديين و الشركاء من العرب و الأجانب بالقطاع المصرفي السعودي و بالأنظمة المصرفية السعودية ، و التي رغم هذه النتائج ما زلنا نرى أنها أقل كفاءة من القوانين المصرفية الدولية.

تصدر البنك السعودي الأمريكي قائمة البنوك العربية في صافي الأرباح ، بمقدار 600 مليون دولار أمريكي ( 2251 مليار ريال )
و بنك الراجحي بمقدار 411 مليون دولار أمريكي ( 1541 مليار ريال )
و جاء بنك الرياض في المرتبة الثانية بمقدار 316 مليون دولار أمريكي ( 1185 مليار ريال )
و البنك السعودي الفرنسي بمقدار 221 مليون دولار ( 829 مليون ريال سعودي )
لم يذكر التحقيق البنك الأهلي التجاري في قائمة صافي الأرباح و لكنني أتوقع أنها سوف تتجاوز المليارين ريال.

جاء البنك الأهلي التجاري في المركز الأول عربياً و المركز 148 عالمياً
يليه عربياً في المركز الثاني البنك السعودي الأمريكي و يحتل المركز 150 عالمياً
و بنك الرياض الثالث عربياً و المركز 154 عالميا
و احتل بنك الراجحي المركز 182 عالمياً
و السعودي الفرنسي المركز 282 عالمياً
و السعودي البريطاني في المركز 286 عالمياً
و العربي الوطني في المركز 323 عالمياً
و البنك السعودي للاستثمار في المركز 453
و البنك السعودي الهولندي في المركز 471
و بنك الجزيرة في المركز 875

و مع العلم أن قائمة أكبر ألف بنك في العالم قد ضمت فقط 75 بنكاً عربياً ، فإن البنوك السعودية العشرة العاملة في المملكة استطاعت أن تكون ضمن هذه القائمة.
حين أقرأ مثل هذا التحقيق ، اشعر بفخر كبير بما حققته البنوك السعودية ، و لكنني حين أصحو سريعاً من ثمالة الفخر ، و انظر لواقع الحال داخل الوطن ، و إلى هذه البنوك العشرة ، يتبدل شعور الفخر لأسى حقيقي!!

البنوك السعودية لم تعمل على المشاركة الفعالة في تطوير مشروع السعودة ، و أعتقد أن هذا المشروع الوطني أهم بكثير من تقديم القروض للحكومة.
البنوك السعودية تستنزف المواطن السعودي مباشرة ، عن طريق القروض الشخصية و البطاقات الائتمانية و التسهيلات المقدمة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة.
البنوك السعودية لم تتأثر بشكل عام بأحداث سبتمبر لسبب بسيط لا يجهله أحد و هو أن نسبة أرباح الودائع قد انخفضت إلى أقل من 4 % في مقابل بقاء فوائد الإقراض على مستوى الأفراد على ما هي عليه مع العلم أن المعادلة المصرفية تحتم انخفاض فوائد الإقراض إذا ما انخفضت أرباح الودائع و العكس صحيح.

ما هي الأدوار المطلوبة من البنوك السعودية ؟
كيف يمكن أن تكون البنوك السعودية عامل مساعد في التنمية الوطنية ؟
ما الذي قدمته البنوك السعودية للوطن كأكبر شركات القطاع الخاص ، مقارنة بحجم رأسمالها و أرباحها السنوية في السنين العشرة الأخيرة ، و مقارنة بحجم التسهيلات التي تلقاها من الحكومة ؟؟
هل تعتبر هذه البنوك أن إقراض الحكومة مثلاً يعتبر مشاركة في التنمية داخل الوطن ؟ بالطبع كلنا نعلم أن تلك القروض تستنزف المال العام و بالتالي تؤثر على دخل الفرد السعودي !!

أترك أسئلة كثيرة هنا للنقاش ، علها تصل لمسئولي البنوك السعودية من أبناء الوطن الأحرار

للحديث بقايا ،،،،

كل التحية
الرياض
14 يناير 2003


منقول


__________________
أنت تريد وأنا أريد ويفعل الله ما يريد

Don`t try to understand everything
Some "things" will never make sense

Great people talk about ideas
Average people talk about things
Small people talk about other people