للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > المنتديات الإدارية > اســــتراحـة الــــمســاهــمين



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-10-2005, 07:42 PM   #1
" لمسات تداول "
" لمسات تداول "
 
تاريخ التسجيل: Apr 2003
المشاركات: 17,158

 

مبتسم *¤ô§ô¤* رمضانيات *¤ô§ô¤*





كيف نستقبل شهر رمضان المبارك؟ الشيخ د, عبدالرحمن ابن عبدالعزيز السديس

الحمد لله أن منَّ علينا بمواسم الخيرات، وخص شهر رمضان بالفضل والتشريف والبركات، وحثُ فيه على عمل الطاعات، والإكثار من القربات، أحمده سبحانه على نعمه الوافرة، وأشكره على آلائه المتكاثرة، فالحمد لله والشكر له على أن بلغنا بمنه وكرمه شهر رمضان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبدالله ورسوله، أفضل من صلى وصام، وأشرف من تهجد وقام، صلى الله وسلم وبارك عليه ، وعلى آله وصحبه البررة الكرام، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد فيا أيها الإخوة المسلمون: اتقوا الله تبارك وتعالى ، واشكروه على ما هيأ لكم من المناسبات العظيمة، التي تصقل الإيمان في القلوب، وتحرك المشاعر الفياضة في النفوس، فتزيد الطاعات، وتضيق مجالات الشر في المجتمعات، وتعطي المسلمين دروساً في الوحدة والإخاء، والتضامن والصفاء، والبر والصلة والهناء، والطهر والخير والنقاء، والصبر والشجاعة والإباء، إنها منهل عذب، وحمى أمين، وحصن صين للطائعين، وفرصة لا تعوض للمذنبين المفرطين، ليجددوا التوبة من ذنوبهم، ويسطروا صفحة جديدة بيضاء ناصعة، مفعمة بفضائل الأعمال ومحاسن الفعال ومكارم الأخلاق. إن من أجل هذه المناسبات زمناً، وأعظمها قدراً، وأبعدها أثراً: ما نعيشه من عبق هذه الأيام المباركة، والليالي الغر المتلألئة في هذا الشهر الكريم، نرتوي من ثمره، ونرتشف من رحيقه، وننتشي عاطر شذاه، شهر مضاعفة الحسنات، ومغفرة الذنوب والسيئات ، وإقالة العثرات، فيه تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين، من صامه وقامه إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه، كما صح بذلكم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه . نعم فرحة كبرى تعيشها الأمة الإسلامية هذه الايام، فهي إزاء دورة جديدة من دورات الفلك تمر الايام، وتمضي الشهور، ويحل بنا هذا الموسم الكريم، وهذا الشهر العظيم، هذا الوافد الحبيب والضيف العزيز، وذلك من فضل الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة، لما له من الخصائص والمزايا ، ولما أعطيت فيه هذه الأمة من الهبات، وخصت فيه من الكرامات، كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين . فيا لها من فرصة عظيمة، ومناسبة كريمة، تصفو فيها النفوس، وتهفو إليها الأرواح، وتكثر فيها دواعي الخير، تفتح الجنات، وتتنزل الرحمات، وترفع الدرجات ، وتغفر الزلات، في رمضان، تهجد وتراويح، وذكر وتسبيح، في رمضان، تلاوة وصلوات، وجود وصدقات، وأذكار ودعوات، وضراعة وابتهالات. إذا كان الأفراد والأمم محتاجين إلى أوقات من الصفاء والراحة، لتجديد معالم الإيمان، وإصلاح ما فسد من أحوال، وعلاج ماجد من أدواء، فإن شهر رمضان المبارك هو الفترة الروحية التي تجد فيها هذه الأمة فرصة لإصلاح أوضاعها، ومراجعة تأريخها، وإعادة أمجادها، إنه محطة لتعبئة القوى الروحية والخلقية، التي تحتاج إليها كل أمة، بل يتطلع إليها الأفراد والمجتمعات، إنه مدرسة لتجديد الإيمان، وتهذيب الأخلاق، وشحذ الأرواح، وإصلاح النفوس، وضبط الغرائز، وكبح جماح الشهوات. في الصيام: تحقيق للتقوى، وامتثال لأمر الله سبحانه وقهر للهوى، وتقوية للإرادة، وتهيئة للمسلم لمواقف التضحية والفداء، كما أن به تتحقق الوحدة والمحبة، والألفة والإخاء، فيه يشعر المسلم بشعور المحتاجين، ويحس بجوع الجائعين، الصيام مدرسة للبذل والجود والصلة، فهو حقاً معين الأخلاق، ورافد الرحمة ، من صام حقاً: صفت روحه، ورق قلبه، وصلحت نفسه، وجاشت مشاعره، وأرهفت أحاسيسه، ولانت عريكته. فما أجدر الأمة الإسلامية اليوم أن تقوم بدورها، فتحاسب نفسها عند حلول شهرها، وما أحوجها إلى استلهام حكم الصيام، والإفادة من معطياته، والنهل من معين ثمراته وخيراته. وبالطبع إن استقبالنا لرمضان يجب أن يكون أولاً بالحمد والشكر لله جل وعلا والفرح والاغتباط بهذا الموسم العظيم، والتوبة والإنابة من جميع الذنوب والمعاصي، كما يجب الخروج من المظالم، ورد الحقوق إلى أصحابها، والعمل على الانتفاع من أيامه ولياليه صلاحاً وإصلاحاً، فبهذا الشعور والإحساس تتحقق الآمال، وتستعيد الأفراد والمجتمعات كرامتها, أما أن يدخل رمضان، ويراه بعض الناس تقليداً موروثاً، وأعمالاً صورية محدودة الأثر، ضعيفة العطاء بل لعل بعضهم أن يزداد سواءً وانحرافاً والعياذ بالله فذلك انهزام نفسي، وعبث شيطاني، له عواقبه الوخيمة على الفرد والمجتمع. فلتهنأ الأمة الإسلامية جمعاء، بحلول هذا الشهر العظيم، وليهنأ المسلمون جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها بهذا الشهر الكريم، إنه فرصة للطائعين للاستزادة من العمل الصالح، وفرصة للمذنبين للتوبة والإنابة، وكيف لا يفرح المؤمن يفتح أبواب الجنان؟ وكيف لا يفرح المذنب بإغلاق أبواب النيران؟ يا لها من فرص لا يحرمها إلا محروم، ويا بشرى للمسلمين بحلول شهر الصيام والقيام، فالله الله عباد الله في الجد والتشمير دون استثقال لصيامه، واستطالة لأيامه! حذار من الوقوع في نواقضه ونواقصه، وتعاطي المفطرات الحسية والمعنوية!! ولقد جهل أقوام حقيقة الصيام حين قصروه على الإمساك عن الطعام والشراب، فترى بعضهم لا يمنعه صومه من إطلاق اللسان، والوقوع في الغيبة والنميمة، والكذب والبهتان، ويطلقون للآذان والأعين الحبل والعنان، لتقع في الذنوب والعصيان، وقد أخرج البخاري في صحيحه أنه صلى الله عليه وسلم قال: من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه . إنه ليجدر بالأمة الإسلامية التي تعيش أحلك أوقاتها، وأشد مراحل حياتها: أن تجعل من هذا الشهر نقطة تحوُّل، من حياة الفرقة والاختلاف، إلى الاجتماع على كلمة التوحيد والائتلاف، وأن يكون هذا الشهر مرحلة تغير في المناهج والأفكار والآراء، في حياة الأفراد والأمم، لتكون موافقة للمنهج الحق الذي جاء به الكتاب والسنة، وسار عليه السلف الصالح رحمهم الله وبذلك تعيد مجدها التليد، وماضيها المشرق المجيد، الذي سطره تاريخ المسلمين الزاخر بالأمجاد والانتصارات في هذا الشهر المبارك، وما غزوة بدر الكبرى، وفتح مكة، ومعركة حطين، وعين جالوت، وغيرها، إلا شواهد صدق على ذلك. نعم يحل بنا شهرنا الكريم، وأمتنا الإسلامية لا تزال تعاني جراحات عظمى، وتعايش مصائب كبرى. فبأي حال يستقبل المسلمون في الأرض المباركة من جوار الأقصى المبارك هذا الشهر الكريم، وهم لا زالوا يعانون حيف اليهود المجرمين. إن في رمضان تتربى الأمة على الجد، وأمة الهزل أمة مهزومة ، في رمضان يتربى أفراد الأمة على عفة اللسان، وسلامة الصدور، ونقاء القلوب، وتطهيرها من أدران الأحقاد، والبغضاء، والحسد والغل والشحناء، ولا سيما من طلبة العلم والمنتسبين إلى الخير والدعوة والإصلاح، فتجتمع القلوب، وتتوحد الجهود، ويتفرغ الجميع لمواجهة العدو المشترك، ونتخلى جميعاً عن تتبع السقطات، وتلمس العثرات، والنفخ في الهنات، والحكم على المقاصد والنيات. في رمضان: تربية للبيت والأسرة على قواعد التوحيد، وإشراقة الوحي، لتتحول إلى خلايا نحل جداً وتشميراً في العبادة، وتربية للأسرة، وحفاظاً عليها، ومتابعة لأفرادها، لاسيما الشباب والفتيات. في رمضان : يطلب من شبابنا تحقيق دورهم، ومعرفة رسالتهم، وقيامهم بحق ربهم، ثم حقوق ولاتهم ووالديهم. في رمضان: تتجسد ملامح التلاحم بين المسلمين، قادتهم وشعوبهم، علمائهم وعامتهم، كبيرهم وصغيرهم، ليكون الجميع يداً واحدة، وبناء متكاملاً، لدفع تيارات الفتن، وأمواج المحن، أن تخرق السفينة، وتقوض البناء، ويحصل جراءها الخلل الفكري والاجتماعي. في رمضان: تكثر دواعي الخير، وتقبل عليه النفوس، فهو فرصة للدعاة والمصلحين، وأهل الحسبة والتربويين: أن يصلوا إلى ما يريدون من خير للأمة بأحسن أسلوب، وأقوم منهاج. فاتقوا الله أيها الناس ، وصونوا صومكم عن النواقص، وأدركوا حقيقته وأسراره، وتعلموا آدابه وأحكامه، وأعمروا أيامه ولياليه بالعمل الصالح، جددوا التوبة، وحققوا شروطها، لعل الله أن يتجاوز عن ذنوبكم، ويجعلكم من المرحومين المعتقين من النار بمنه وكرمه. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون , (البقرة/ 185) فعلى العباد تقوى الله وشكره على بلوغ هذا الموسم الكريم، فعظموا منزلته، واقدروه قدره، ولا تستكثروا شيئاً فعلتموه، وتأسوا برسولكم صلى الله عليه وسلم فقد كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، يقول ابن القيم رحمه الله :وكان هديه فيه عليه الصلاة والسلام في شهر رمضان: الإكثار من أنواع العبادة، وكان جبريل يدارسه القرآن، وكان يكثر فيه الصدقة، والإحسان، وتلاوة القرآن، والصلاة، والذكر، والاعتكاف، وكان يخصه من العبادات بما لا يخص به غيره . وقد سار على ذلك السلف الصالح رحمهم الله حيث ضربوا أروع الأمثلة في حسن الصيام، وإدراك حقيقته، وعمارة أيامه ولياليه بالعمل الصالح. واعلموا يا إخوة الإسلام أنكم كما استقبلتم شهركم هذا ستودعونه عما قريب، وهل تدري ياعبدالله : هل تدرك بقية الشهر أو لا تكمله؟ إننا والله لا ندري ونحن نصلي على عشرات الجنائز في اليوم والليلة: أين الذين صاموا معنا فيما مضى؟ إن الكيس اللبيب من جعل من ذلك فرصة لمحاسبة النفس، وتقويم اعوجاجها، وأطرها على طاعة ربها قبل أن يفاجأها الأجل، فلا ينفعها حين ذلك إلا صالح العمل، فعاهدوا ربكم في هذا المكان المبارك في هذا الشهر المبارك على التوبة والندم، والإقلاع عن المعاصي، وعليكم بالدعاء ، الدعاء لأنفسكم وإخوانكم وأمتكم. وإني لأدعو الله حتى كأنما أرى بجميل الظن ما الله صانع أيتها الأخت المسلمة: إن الصيام يؤدب على الخير والفضيلة والحياء، ويسلك بالمرأة مسالك العفاف والحشمة، وما يرى من مظاهر التبرج والسفور والاختلاط، إنما هو دليل على سوء الفهم لهذه الشعيرة العظيمة. أيها الأثرياء: جودوا بأموالكم في شهر الجود، ولا تبخلوا، وشاطروا إخوانكم المسلمين آلامهم وآمالهم.

* إمام وخطيب المسجد الحرام

( وَذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ* وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إلا لِيَعْبُدُونِ)
" لمسات تداول " غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2005, 07:43 PM   #2
" لمسات تداول "
" لمسات تداول "
 
تاريخ التسجيل: Apr 2003
المشاركات: 17,158

 
مبتسم

فتاوى رمضانية (للعلامة بن عثيمين رحمه الله)


أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا ، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بلغ الرسالة وأداء الأمانة ونصح الأمة وجهاد في سبيل الله حق جهاده حتى أتاه اليقين صلى الله عليه وسلم :

س 1- هل لقيام رمضان عدد معين أم لا ؟

ج 1 - ليس لقيام رمضان عدد معين على سبيل الوجوب,فلو أن الإنسان قام الليل كله فلا حرج , ولو قام بعشرين ركعة أو خمسين ركعة فلا حرج ,ولكن العدد الأفضل ما كان النبي ,صلى الله عليه وسلم ,يفعله وهو إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة , فإن أم المؤمنين ، عائشة سُئلت :كيف كان النبي يصلي في رمضان ؟ فقالت : لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة , ولكن يجب أن تكون هذه الركعات على الوجه المشروع , وينبغي أن يطيل فيها القراءة والركوع والسجود والقيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين , خلاف ما يفعله الناس اليوم , يصليها بسرعة تمنع المأمومين أن يفعلوا ما ينبغي أن يفعلوه , والإمامة ولاية , والوالي يجب عليه أن يفعل ما هو أنفع وأصلح . وكون الأمام لا يهتم إلا أن يخرج مبكراً هذا خطأ , بل الذي ينبغي أن يفعل ما كان النبي , صلى الله عليه وسلم يفعله , من إطالة القيام والركوع و السجود و القعود حسب الوارد, ونكثر من الدعاء والقراءة و التسبيح وغير ذلك .

[ الشيخ محمد بن عثيمين]

س 2 - بعض الأشخاص يأكلون والأذان الثاني يؤذن في الفجر لشهر رمضان , فما هي صحة صومهم ؟

ج 2 - إذا كان المؤذن يؤذن على طلوع الفجر يقيناً فإنه يجب الإمساك من حين أن يسمع المؤذن فلا يأكل أو يشرب .
أما إذا كان يؤذن عند طلوع الفجر ظناً لا يقيناً كما هو الواقع في هذه الأزمان فإن له أن يأكل و يشرب إلى أن ينتهي المؤذن من الأذان .

[ الشيخ محمد بن عثيمين]

س 3 - ما هو السفر المبيح للفطر ؟

ج 3 - السفر المبيح للفطر وقصر الصلاة هو (83 ) كيلو ونصف تقريبا ومن العلماء من لم يحدد مسافة للسفر بل كل ما هو في عرف الناس سفر فهو سفر , ورسول الله كان إذا سافر ثلاثة فراسخ قصر الصلاة والسفر المحرم ليس مبيحا للقصر والفطر لأن سفر المعصية لا تناسبه الرخصة ,وبعض أهل العلم لا يفرق بين سفر المعصية وسفر الطاعة لعموم الأدلة والعلم عند الله .

[ الشيخ محمد بن عثيمين]

س 4 - خروج الدم من الصائم هل يفطر ؟

ج 4 - النزيف الذي يحصل على الأسنان لا يؤثر على الصوم ما دام يحترز من ابتلاعه ما أمكن , لأن خروج الدم بغير إرادة الإنسان لا يعد مفطرا ولا يلزم من أصابه ذلك أن يقضي , وكذلك لو رعف أنفه واحترز ما يمكنه عن ابتلاعه فإنه ليس عليه في شيء ولا يلزمه قضاء .

[ الشيخ محمد بن عثيمين]

س 5- ما حكم استعمال الصائم الروائح العطرية في نهار رمضان ؟

ج 5- لا بأس أن يستعملها في نهار رمضان وأن يستنشقها إلا البخور لا يستنشقه لأن له جرما يصل إلى المعدة وهو الدخان .

[ الشيخ محمد بن عثيمين]

س 6 - هل يجوز للصائم أن يقبل زوجته ويداعبها في الفراش وهو في رمضان ؟

ج 6 - نعم يجوز للصائم أن يقبل زوجته ويداعبها وهو صائم ,سواء في رمضان أو في غير رمضان , ولكنه إن أمنى من ذلك فإن صومه يفسد ,فإن كان في نهار رمضان لزمه إمساك بقية اليوم ولزمه قضاء ذلك اليوم , وإن كان في غير رمضان فقد فسد صومه ولا يلزمه الإمساك لكن إذا كان صومه واجبا وجب عليه قضاء ذلك اليوم وإن كان صومه تطوعا فلا قضاء عليه .

[ الشيخ محمد بن عثيمين]

س 7 - يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : (( تسحروا فإن في السحور بركة )). فما المقصود ببركة السحور ؟

ج 7- بركة السحور المراد بها البركة الشرعية و البركة البدنية , أما البركة الشرعية منها امتثال أمر الرسول والاقتداء به وأما البركة البدنية فمنها تغذية البدن وتقويته على الصوم .

[ الشيخ محمد بن عثيمين]

س 8- ما حكم المسلم الذي مضى عليه أشهر من رمضان يعني سنوات عديدة بدون صيام مع إقامة بقية الفرائض وهو بدون عائق عن الصوم أيلزمه القضاء إن تاب ؟

ج 8 - الصحيح أن القضاء لا يلزمه إن تاب لأن كل عبادة مؤقتة بوقت إذا تعمد الإنسان تأخيرها عن وقتها بدون عذر فإن الله لا يقبلها منه ,وعلى هذا فلا فائدة من قضائه ولكن عليه أن يتوب إلى الله عز وجل ويكثر من العمل الصالح ومن تاب تاب الله عليه .

[ الشيخ محمد بن عثيمين]

س9- المريض مرضا مستمرا ماذا يفعل ؟

ج 9 - إذا كان المريض بمرض يرجى برؤه فإنه يقضي ما فاته أثناء مرضه , وأما إذا كان مريضا لا يرجى برؤه فإنه يطعم عن كل يوم مسكينا ربع صاع من البر أو نصف صاع من غيره أما إذا قال له الطبيب إن صومك يضرك في أيام الصيف فنقول له يصوم ذلك في أيام الشتاء , وهذا تختلف حاله عن الذي يضره الصوم دائما والله أعلم .

[ الشيخ محمد بن عثيمين]

س 10 - ما حكم من جامع امرأته في نهار رمضان ؟

ج 10 - إن كان ممن يباح له الفطر ولها كما لو كان مسافرين فلا بأس في ذلك حتى وإن كانا صائمين ,أما إذا كان مما لا يحل له الفطر فإنه حرام عليه وهو آثم وعليه مع القضاء عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا وزوجته مثله إن كانت مطاوعة أما إن كانت مكرهة فلا شيء عليها .

[ الشيخ محمد بن عثيمين]

س 11 - من عجز عن الصوم لكبر أو به مرض مزمن قد يصعب علاجه فماذا عليه ؟

ج 11 - من عجز عن الصوم لكبر أو مرض لا يرجى زواله لم يجب عليه الصوم ووجب عليه أن يطعم عن كل يوم مسكينا مما يطعم الناس من البُر أو غيره .

[ الشيخ محمد بن عثيمين]

س12 - إذا احتلم الصائم في نهار الصوم من رمضان فما حكم صومه ؟

ج12 - إذا احتلم الصائم في نهار الصوم لم يضره لأنه بغير اختياره .والنائم مرفوع عنه القلم .

[ الشيخ محمد بن عثيمين]

س13- النظر إلى النساء والأولاد المُرد هل يؤثر على الصيام ؟

ج13- نعم كل معصية فإنها تؤثر على الصيام ، لأن الله تعالى إنما فرض علينا الصيام للتقوى : (( يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من لم يدع قول الزور والجهل والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه) وهذا الرجل الذي ابتلى هذه البلية نسأل الله أن يعافيه منها هذا لاشك أنه يفعل المحرم فإن النظر سهم من سهام إبليس والعياذ بالله ، كم من نظرة أوقعت صاحبها البلايا فصار والعياذ بالله أسيراً لها كم من نظرة أثرت على قلب الإنسان حتى أصبح أسيراً في عشق الصور ، ولهذا يجب على الإنسان إذا ابتلى بهذا الأمر أن يرجع إلى الله عز وجل بالدعاء بأن يعافيه منه ، وأن يعرض عن هذا ولا يرفع بصره إلى أحد من النساء أو أحد من المرد وهو مع الاستعانة بالله تعالى واللجوء إليه وسؤال العافية من هذا الداء سوف يزول عنه إن شاء الله تعالى .
" لمسات تداول " غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2005, 07:44 PM   #3
" لمسات تداول "
" لمسات تداول "
 
تاريخ التسجيل: Apr 2003
المشاركات: 17,158

 
مبتسم

كيفية حساب منتصف الليل والثلث الأخير من الليل:


نحدد وقت غروب الشمس ووقت طلوع الفجر ثم نطرح الوقتين من بعضهما ونقسم الناتج على اثنين ثم نضيف حاصل القسمة على وقت غروب الشمس فنحصل على وقت منتصف الليل مثلاً إذا كان وقت غروب الشمس الساعة السادسة وطلوع الفجر التالي في الساعة الخامسة نحسب الفرق بينهما ويكون 11 ساعة، نقسم 11 ساعة على اثنين فيكون لدينا خمس ساعات ونصف نجمعها على وقت المغرب وهو السادسة فيكون وقت منتصف الليل هو الساعة 11،30مساءً.

ولحساب ثلث الليل الأخير نقسم الفرق بين ساعة غروب الشمس وساعة طلوع الفجر كما فعلنا سابقاً ثم نقسم الناتج على 3 فنحصل على (11/3 = 3 ساعات و40 دقيقة) تُطرح هذه من وقت طلوع الفجر (الساعة الخامسة - 4 ساعات وأربعين دقيقة) فيكون بداية وقت الثلث الأخير من الليل هو الساعة الثانية عشرة وعشرون دقيقة. وهذا الوقت يتغير من الصيف إلى الشتاء بحسب تغير وقت طلوع الفجر وغروب الشمس.
" لمسات تداول " غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2005, 07:45 PM   #4
" لمسات تداول "
" لمسات تداول "
 
تاريخ التسجيل: Apr 2003
المشاركات: 17,158

 
مبتسم

دعاء ختم القرآن الكريم - الشيخ عبدالرحمن الحذيفي

صدق الله العظيم الذي لا إله إلا هو، المتوحد في الجلال.. بكمال الجمال.. تعظيماً وتكبيراً، المتفرد بتصريف الأحوال والأمور على التفصيل والإجمال، تقديراً وتدبيراً، المتعالي بعظمته، (الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً ) [الفرقان:1].

صدق الله الرحمن الرحيم، صدق الحليم العظيم، وصدق رسوله الكريم، صدق من بعثه الله شاهداً ومبشراً ونذيراً، (وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً ) [الأحزاب:46] ، ونحن على ما قال خالقنا ورازقنا ومولانا من الشاهدين، وبآياته من الموقنين، ولدينه من المنقادين الخاشعين.

اللهم لك الحمد على ما يسرت من تلاوة كتابك، ومن صيام شهر رمضان وقيامه.

اللهم لك الحمد على أن هديتنا لمعالم دينك الذي ارتضيته لنفسك وبنيته على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام.

اللهم لك الحمد والشكر على الإيمان والقرآن.

اللهم لك الحمد على أن أرسلت إلينا أفضل رسلك، وأنزلت عليه أفضل كتبك، وأحسنها نظاماً في الدنيا والآخرة، وأفصحها كلاماً، وأبينها حلالاً وحراماً، وأعلاها مقاماً، كتاب عظيم الشأن، عظيم السلطان، مشرق البرهان، محفوظ من الزيادة والنقصان، (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) [فصلت:42] ، (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ) [هود:1] .

اللهم لك الحمد على نعمك العظيمة، وآلائك الجسيمة، ولك الحمد والشكر على نعمك الظاهرة والباطنة التي لا يحصيها غيرك، ما علمنا منها وما لم نعلم، لك الحمد حتى ترضى، وإذا رضيت حمداً وشكراً لا ينتهي أُوْلاه، ولا يَنْفَد أُخْراه، إنك أنت الله لا إله إلا أنت، أهل الوفاء والحمد.

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وسلِّم تسليماً كثيراً.

اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، عدل فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أو علمته أحداً من خلقك، نسألك اللهم أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا. اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وجلاء همومنا وغمومنا، ونور أبصارنا، وهدايتنا في الدنيا والآخرة. اللهم ذكرنا منه ما نَسينا، وعلمنا منه ما جهلنا. اللهم ارزقنا تلاوته على الوجه الذي يرضيك عنا آناء الليل وأطراف النهار، يا رب العالمين! اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده. اللهم اجعله شاهداً لنا، واجعله شفيعاً، يا رب العالمين! اللهم اجعلنا ممن اتبع القرآن فقاده إلى رضوانك وإلى جنات النعيم، ولا تجعلنا ممن اتبعه القرآن فزُجَّ في قفاه إلى النار. اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا أرحم الراحمين! اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا رب العالمين!

اللهم إنا نسألك رضوانك والجنة، ونعوذ بك اللهم من سخطك ومن النار. اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك اللهم من النار وما قرب إليها من قول أو عمل. اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك اللهم من الشر كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم.

اللهم إنا نسألك أن تعفو عنا. اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا، يا رب العالمين!

اللهم إنا نسألك عيشة نقية، وميتة سوية، ومرداً غير مَخْزِيٍّ ولا فاضح، يا رب العالمين!

اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين. اللهم اغفر لهم وارحمهم. اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين، الذين شهدوا بأنك الإله الحق، وأن محمداً عبدك ورسولك، وماتوا على ذلك. اللهم اغفر لهم وارحمهم. اللهم عافهم واعف عنهم. اللهم أكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم من خطاياهم بالماء والثلج والبرد. اللهم جازهم بالإحسان إحساناً. اللهم وجازهم بالسيئات عفواً وغفراناً. اللهم أعذهم من عذاب القبر، يا أرحم الراحمين! اللهم إنهم صاروا مرتهنين في تلك الحُفَر المظلمة لا يستطيعون زيادة في الحسنات، اللهم إنهم لا يستطيعون زيادة في الحسنات ولا نقصاً من السيئات، اللهم اغفر لهم، يا أرحم الراحمين!

اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه. اللهم ارحمنا إذا توسدنا التراب، يا رب العالمين! اللهم ارحمنا قبل الموت، اللهم ارحمنا في جميع أحوالنا، وفي جميع أمورنا. اللهم ارحمنا قبل الموت. اللهم اجعل كلامنا من الدنيا آخره (لا إله إلا الله). اللهم توفنا على الإيمان. اللهم اغفر لنا ما سلف وكان. اللهم احفظنا فيما بقي من الزمان. اللهم إنا نسألك أن ترحمنا يا رب العالمين برحمتك، اللهم لا تردنا خائبين.

اللهم حضرنا ختم كتابك، اللهم مرغنا خدودنا على أعتاب بابك، اللهم إنا نرجو رحمتك، ونخاف عذابك. اللهم لا تردنا يا ذا الجلال والإكرام! اللهم إن طردتنا فمن يؤوينا؟! اللهم إن باعدتنا فمن يقربنا؟! اللهم إن عذبتنا فمن ينصرنا؟! ليس لنا إله غيرك. اللهم إن لك عبيداً غيرنا قد أخلصوا لك العبادة، يا رب العالمين! وعبدوك حق عبادتك، اللهم إنا نسألك يا رب العالمين أن تحقق فيك رجاءنا. اللهم إن رحمتك أوسع من ذنوبنا. اللهم إن مغفرتك أوسع من ذنوبنا، وإن رحمتك أرجى عندنا من أعمالنا. اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا، يا رب العالمين! اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا.

اللهم اغفر لنا، ولوالدينا، ولأولادنا، ولزوجاتنا، وللمسلمين الأحياء والميتين.

اللهم إنا نسألك يا ذا الجلال والإكرام أن تختم لنا بخير، وأن تجعل عواقب أمورنا إلى خير.

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا. اللهم أصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. اللهم أصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا. اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. اللهم اجعل الموت راحة لنا من كل شر.

يا من أظهر الجميل وستر القبيح! يا من لا يؤاخذ بالجريرة ولا يهتك الستر! يا حسن التجاوز! يا سامع كل نجوى! ويا منتهى كل شكوى! يا كريم الصفح! يا عظيم المنِّ! يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها! يا سيدنا، ويا مولانا، ويا غاية رغبتنا! نسألك اللهم ألا تشوي خلقنا بالنار. اللهم لا تشوِ خلقنا بالنار. اللهم أعذنا من النار. اللهم أعذنا من عذاب القبر، يا رب العالمين! اللهم أعذنا من الضلال، يا أرحم الراحمين! اللهم ثبتنا عند السؤال، يا أكرم الأكرمين!

إلهنا، ومولانا، تم نورك فهديتنا؛ فلك الحمد، عَظُم حلمك فغفرت؛ فلك الحمد.

إلهنا وربنا، وجهك أكرم الوجوه، وعطيتك أفضل العطية وأهناها، تطاع فتشكر، وتعصى فتغفر، وتكشف الضر، وتشفي السقيم، وتغفر الذنب العظيم، وتقبل التوبة، ولا يجزي بآلائك أحد، ولا يبلغ مدحتك قول قائل، أنت الله لا إله إلا أنت.

اللهم أنت أحق من ذُكر، وأحق من عُبد، وأنصَر من ابتُغي، وأرأف مَن مَلَكَ، وأجود من سُئل، وأوسع من أعطى، أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا ند لك، كل شيء هالك إلا وجهك، لن تطاع إلا بإذنك، ولن تعصى إلا بعلمك، يا رب العالمين! تطاع فتشكر، وتعصى فتغفر، أقرب شهيد، وأدنى حفيظ، حُلْت دون النفوس، وأخذت بالنواصي، وكتبت الآثار، ونسخت الآجال، القلوب لك مفضية، والسر عندك علانية، الحلال ما أحللت، والحرام ما حرمت، والدين ما شرعت، والأمر ما قضيت، الخلق خلقك، والعباد عبادك، وأنت الله الرءوف الرحيم.

نسألك اللهم في هذه الليلة بوجهك الكريم، نسألك اللهم أن تجيرنا من النار. اللهم أجرنا من النار. اللهم احشرنا تحت لواء سيد المرسلين، واجعلنا معه من المقربين، يا رب العالمين. اللهم اجعلنا في عرصات يوم القيامة من الآمنين المطمئنين الذين (لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) [يونس:62] . اللهم ثبتنا على الصراط، يا رب العالمين! اللهم سهل علينا كل عقبة دون الجنة، حتى تبلغنا إياها. اللهم إنا نسألك العفو العافية. اللهم إنا نسألك العافية في أمورنا كلها، في الدين والدنيا والآخرة.

اللهم إنا نسألك يا ذا الجلال والإكرام أن تبيض وجوهنا يوم تسود الوجوه. اللهم آتنا كتابنا بأيماننا. اللهم آتِ نفوسنا تقواها؛ زكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، لا إله لنا غيرك.

اللهم هذه أيدينا قد رفعت إليك، وهذه وجوهنا قد نصبت إلى وجهك، يا أكرم الأكرمين! وهذه قلوبنا قد أنابت إليك، وهذه جباهنا سجدت لك، والمنة لك، يا أكرم الأكرمين!

اللهم تقبل دعاءنا، واغفر ذنوبنا. اللهم يا ذا الجلال والإكرام، اختم لنا شهرنا رمضان برضوانك. اللهم اختم لنا شهر رمضان برضوانك، وجُدْ علينا بمَنِّك وامتنانك. اللهم احفظ لنا حسناتنا. اللهم لا تبطل حسناتنا. اللهم تقبل منا كل صغير وكبير. اللهم لا تبطل أعمالنا. اللهم امحُ سيئاتنا، يا رب العالمين! اللهم اجعلنا عندك من السعداء. اللهم اغفر لنا أجمعين. اللهم اجعل هذا المجتمع مجتمعاً مرحوماً، واجعل تفرقنا من بعده تفرقاً معصوماً، ولا تجعل فينا ولا معنا ولا منا شقياً ولا محروماً، يا رب العالمين، يا أكرم الأكرمين!

يا من لا تراه في الدنيا العيون، ولا تخالطه الظنون، ولا يصفه الواصفون، ولا تغيره الحوادث، ولا يخشى الدوائر، ويعلم مكاييل البحار، ويعلم مثاقيل الجبال، وعدد قطر الأمطار، وعدد ورق الأشجار، ولا تواري منه سماء سماءً، ولا أرض أرضاً، ولا بحر ما في قعره، ولا جبل ما في وعره، نسألك اللهم أن تجعل خير أعمارنا آخرها. اللهم اجعل خير أعمارنا آخرها، وخير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم لقاك، يا أكرم الأكرمين، ويا رب العالمين!

اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة، والنجاة من النار.

اللهم إنا نعوذ بك من سوء القضاء، وشماتة الأعداء، ودرك الشقاء، وجهد البلاء.

اللهم احفظنا بالإسلام قائمين. اللهم احفظنا بالإسلام قاعدين. اللهم احفظنا بالإسلام راقدين. اللهم لا تشمت بنا الأعداء ولا الحاسدين.

اللهم أعنا ولا تعن علينا. اللهم انصرنا ولا تنصر علينا. اللهم امكر لنا ولا تمكر بنا. اللهم اهدنا ويسر لنا الهدى، يا رب العالمين، يا أكرم الأكرمين، ويا أرحم الراحمين!

اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

اللهم ألف بين قلوب المسلمين. اللهم أصلح ذات بينهم. اللهم اهدهم سبل السلام. اللهم أخرجهم من الظلمات إلى النور. اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم، يا رب العالمين! اللهم اشرح صدورهم. اللهم يسر أمورهم. اللهم تولَّ أمورهم، إنك على كل شي قدير.

اللهم ارحم المسلمين رحمة تغنيهم بها عن رحمة من سواك. اللهم أصلح أحوالهم كلها، يا رب العالمين! اللهم ألف بين قلوب المسلمين وبين ولاتهم، واجعلهم متعاونين على الخير والهدى، والبر والتقوى، إنك أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الله مقلب القلوب، وأنت على كل شيء قدير. اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق. اللهم احفظ مقدسات المسلمين. اللهم احفظ ديارهم. اللهم احفظ أعراضهم، واحفظ حرماتهم، يا أكرم الأكرمين، ويا رب العالمين!

اللهم ألهمنا والمسلمين رشدنا. اللهم أعذنا من شرور أنفسنا. اللهم إنا نعوذ بك من إبليس وذريته. اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا. اللهم إنا نعوذ بك من شر كل ذي شر، يا رب العالمين! اللهم إنا نسألك يا ذا الجلال والإكرام، نسألك اللهم يا أرحم الراحمين أن ترفع درجاتنا في جنات النعيم.

اللهم أنت ربنا وإلهنا، اتكالنا عليك، والرغبة عظمت عندك، يا رب العالمين! وأنت الله لا إله إلا أنت، لك الدنيا والآخرة، أنت على كل شيء قدير. اللهم اختم لنا بالمغفرة في أمورنا كلها. اللهم وفقنا لطاعاتك، وجنبنا معاصيك.

اللهم طهر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وأعيننا من الخيانة، وألسنتنا من الكذب. اللهم اجعل بلادنا آمنة مطمئنة رخاءً سخاءً، يا رب العالمين! اللهم عم بالخير المسلمين، يا أكرم الأكرمين! اللهم أدم الأمن والاستقرار في بلادنا، يا رب العالمين!

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، نسألك يا ذا الجلال والإكرام عفوك ومغفرتك. اللهم اجعلنا ممن وفق لليلة القدر، وقامها إيماناً واحتساباً، وقَبِلْتها منه، يا رب العالمين!

اللهم احفظ إمامنا بحفظك. اللهم وفقه بتوفيقك. اللهم خذ بناصيته لما تحب وترضى. اللهم أصلح بطانته، وأعنه على أمور دينه ودنياه. اللهم وفق ولاة المسلمين لما تحب وترضى، ولما فيه الخير للمسلمين.

اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، ولك الأمر كله، لا هادي لما أضللت، ولا مضل لما هديت، ولا مباعد لما قربت، ولا مقرب لما باعدت. اللهم ابسط علينا من بركاتك وفضلك ورحمتك ورزقك.

اللهم إنا نسألك الأمن يوم الخوف، ونسألك النعيم المقيم، الذي لا يحول ولا يزول.

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، يا أكرم الأكرمين!

اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يُسمع، ومن علم لا ينفع، يا ذا الجلال والإكرام!

اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون وأولياؤك المقربون، ونعوذ بك اللهم من شر ما استعاذك منه نبيك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون وأنبياؤك، يا ذا الجلال والإكرام!

اللهم إنا نسألك يا ذا الجلال والإكرام أن تتقبل دعاءنا، وأن ترحم وقوفنا بين يديك. اللهم ارحم وقوفنا بين يديك. اللهم هذا الدعاء وهذا العمل، وأنت الله لا إله إلا أنت، تقبل منا أعمالنا، وأقوالنا، ودعاءنا، واغفر لنا يا أرحم الراحمين ما خالط ذلك مما لا ترضاه، يا أكرم الأكرمين!

اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل، ونسألك اللهم الاستقامة على سنة رسولك صلى الله عليه وسلم.

اللهم لا تردنا خائبين يا ذا الجلال والإكرام!

اللهم (تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) [البقرة:127] ، (وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) [البقرة:128] .

(رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) [البقرة:286] .

(وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) [الحشر:10] .

اللهم اغفر لنا، يا أرحم الراحمين!

اللهم إنا نسألك يا ذا الجلال والإكرام أن توفقنا فيما بقي من ساعات في شهر رمضان لما تحبه وترضاه.

اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك لا نحصي ثناءً عليك.

اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمد سيد الأولين والآخرين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
" لمسات تداول " غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2005, 07:47 PM   #5
" لمسات تداول "
" لمسات تداول "
 
تاريخ التسجيل: Apr 2003
المشاركات: 17,158

 
افتراضي

البرنامج اليومي للمسلمة الرمضانية (مريم السالم )

قبل أن تقرئي لاحظي:

الملاحظة الأولى: يحتاج تطبيق ما جاء في هذا البرنامج إلى إخلاص ونية صادقة، وإلى عزم وإرادة قوية لمواصلة البرنامج.

الملاحظة الثانية: لا يلزم التقيد بما جاء فيه، بل يمكنك التغيير أو التقديم والتأخير، كل حسب قدرته واستطاعته.

الملاحظة الثالثة: قد لا تستطيع ربة الأسرة الكبيرة؛ نظرا لما لديها من مسؤوليات كثيرة، الإتيان بكل ما في البرنامج، وهي مأجورة (إن شاء الله) على عملها لبيتها وأولادها، ولكن عليها أن تحاول قدر ما تستطيع.. وأن تسأل الله الإعانة والبركة في الأوقات، وفيها وفي أمثالها عبرة لمن ليست ذات مسؤوليات (اغتنم فراغك قبل شغلك)!

الملاحظة الرابعة: يصعب تطبيق هذا البرنامج على من يقلب فطرة الله فيجعل الليل نهاراً والنهار ليلاً!

الفجر:

1- أداء صلاة الفجر في وقتها، ثم أذكار الصلاة وبعدها أذكار الصباح.

2- الجلوس بعد صلاة الفجر إلى أن تشرق الشمس تذكرين الله تعالى وتقرئين القرآن ثم تصلين ركعتين وهي سنة الإشراق، فإن فعلت ذلك كنتِ كأنكِ أديتِ حجة وعمرة تامة تامة، وذلك في كل يوم كما ورد في الحديث.

3- النوم بعدها، مع الاحتساب فيه "أي أني آخذ راحة حتى أنشط في عبادة الله".

4- الاستيقاظ قبل الظهر بحيث لا يفوتك أن تصلي صلاة الضحى ولو ركعتين؛ فهي صلاة الأوابين ومن أداها فكأنما تصدق عن كل مفصل في جسده؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "يصبح كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحه صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى".

5- مزاولة أعمال المنزل مع ملازمة ذكر الله والاستغفار، حتى وأنتِ تعملين، ويمكنكِ قراءة القرآن إذا لم كن لديك عمل.

الظهر:

1- صلاة الظهر في وقتها، ثم أذكار الصلاة بعدها.

2- خصصي وقتاً بعد الصلاة لقراءة ما لا يقل عن جزء واحد من القرآن؛ وذلك حتى تختمي في نهاية الشهر مرة واحدة على الأقل.

3- إذا احتجت إلى أخذ قسط من الراحة أو إكمال بعض الأعمال فلا بأس.

العصر:

1. صلاة العصر ثم الأذكار بعدها.

2. تحضير طعام الإفطار، مع مراعاة عدم التكلف والإسراف فيه، والاستفادة من الوقت بالاستماع إلى برامج إذاعة القرآن الكريم أو سماع شريط مفيد أثناء مزاولة الأعمال.

المغرب:

1. تناول طعام الإفطار، ولا تنسي الدعاء وقته؛ فإن الدعاء عند الإفطار مستجاب كما ورد في الأحاديث.

2. يستحب عدم الإكثار من الأكل؛ لأنه يكسل عن العبادة ويتنافى مع حكمة الصيام.

3. أداء صلاة المغرب في وقتها وعدم الانشغال بالطعام عنها، ثم أذكار الصلاة، وبعدها أذكار المساء.

4. الاجتماع مع الأسرة والأهل وتدارس ما يفيد، مع الحرص على الابتعاد عن كل المحرمات من كلام أو سماع محرم أو مشاهدة محرمة، ويمكن إكمال بعض أعمال المنزل أو الأبناء أو تناول بقية الإفطار، كما يمكنك المشاركة في حل المسابقات المفيدة الخالية من المنكرات التي تعرض في وسائل الإعلام الإسلامية.

العشاء:

1. صلاة العشاء في وقتها والأذكار بعدها.

2. الحرص على صلاة التراويح في البيت أو في المسجد، لكن انتبهي إلى مراعاة آداب الخروج من ستر وعدم تطيب... إلخ (انظري كتيب: المنتقى من آداب صلاة التراويح للنساء، تأليف: حسين بن علي الشقراوي).

3. بعد التراويح يمكن زيارة الأقارب والجيران والأصحاب، مع الاستفادة من الوقت بقراءة كتيب عليهم أو تعليمهم أحكام الصيام، أو قراءة بعض الفتاوى الخاصة بالنساء كأحكام الطهارة والحيض والنفاس وغيرها، ولا أقل من أن تجتنبي الكلام المحرم كالغيبة مثلاً.

4. إعداد طعام السحور، وتفقد أحوال الأبناء، خصوصاً من هم في المدارس، ثم النوم المبكر.

5. تجنبي السهر، واحرصي على نوم الليل؛ لأن فيه خيرا وصحة وبركة.

6. لا تنسي عند النوم تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم، كالنوم على طهارة وعلى الجانب الأيمن وذكر أدعية النوم.

7. إذا كنت لا تستطيعين الاستيقاظ قبل الفجر فصلي الوتر قبل النوم.

8. الاستيقاظ قبل الفجر لصلاة التهجد ولو كانت قليلة؛ ففي الثلث الأخير من الليل ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، ويقول: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من سائل فأعطيه؟

ومن منا لا يرغب في مغفرة الله وفضله؟! ومن منا ليس له حاجة عند الله؟!

9. الحرص على السحور في وقته المسنون بدون تقديم ولا تأخير مفرطين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "تسحروا فإن في السحور بركة". ويسن تأخير السحور والتسحر على التمر.

ومما ورد في فضل السحور قول النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين".
" لمسات تداول " غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2005, 07:49 PM   #6
" لمسات تداول "
" لمسات تداول "
 
تاريخ التسجيل: Apr 2003
المشاركات: 17,158

 
مبتسم

مجالسُ لشهرِ رمضانَ المبارك

لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمة الله رحمةً واسعة

مجالسُ شهرِ رمضانَ - المجلس الأول



المجلس الأول - في فضلْ شهرْ رمضَان

الحمدُ للهِ الذي أنشأَ وبَرَا، وخلقَ الماءَ والثَّرى، وأبْدَعَ كلَّ شَيْء وذَرَا، لا يَغيب عن بصرِه صغيرُ النَّمْل في الليل إِذَا سَرى، ولا يَعْزُبُ عن علمه مثقالُ ذرةٍ في الأرض ولاَ في السَّماء، { لَهُ مَا فِي السَّمَـوَتِ وَمَا فِي الاَْرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الاَْسْمَآءُ الْحُسْنَى } [طه: 6 8]، خَلَقَ آدَمَ فابتلاه ثم اجْتَبَاهُ فتاب عليه وهَدَى، وبَعَثَ نُوحاً فصنَع الفُلْكَ بأمر الله وجَرَى، ونَجَّى الخَليلَ من النَّارِ فصار حَرُّها بَرْداً وسلاماً عليه فاعتَبِرُوا بِمَا جَرَى، وآتَى مُوسى تسعَ آياتٍ فَمَا ادَّكَرَ فِرْعَوْنُ وما ارْعَوَى، وأيَّدَ عيسى بآياتٍ تَبْهَرُ الوَرى، وأنْزلَ الكتابَ على محمد فيه البيَّناتُ والهُدَى، أحْمَدُه على نعمه التي لا تَزَالُ تَتْرَى، وأصلِّي وأسَلِّم على نبيِّه محمدٍ المبْعُوثِ في أُمِ القُرَى، صلَّى الله عليه وعلى صاحِبِهِ في الْغارِ أبي بكرٍ بلا مِرَا، وعلى عُمَرَ الْمُلْهَمِ في رأيه فهُو بِنُورِ الله يَرَى، وعلى عثمانَ زوجِ ابْنَتَيْهِ ما كان حديثاً يُفْتَرَى، وعلى ابن عمِّهِ عليٍّ بَحْرِ العلومِ وأسَدِ الشَّرى، وعلى بَقيَةِ آله وأصحابِه الذين انتَشَرَ فضلُهُمْ في الوَرَىَ، وسَلَّمَ تسليماً.

إخواني: لقد أظَلَّنَا شهرٌ كريم، وموسمٌ عظيم، يُعَظِّمُ اللهُ فيه الأجرَ ويُجْزلُ المواهبَ، ويَفْتَحُ أبوابَ الخيرِ فيه لكلِ راغب، شَهْرُ [1] في فضل شهر رمضانالخَيْراتِ والبركاتِ، شَهْرُ المِنَح والْهِبَات، { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [البقرة: 185]، شهرٌ مَحْفُوفٌ بالرحمةِ والمغفرة والعتقِ من النارِ، أوَّلُهُ رحمة، وأوْسطُه مغفرةٌ، وآخِرُه عِتق من النار. اشْتَهَرت بفضلِهِ الأخبار، وتَوَاتَرَت فيه الاثار، ففِي الصحِيْحَيْنِ: عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال: « إِذَا جَاءَ رمضانُ فُتِّحَت أبوابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبوابُ النار، وصُفِّدتِ الشَّياطينُ ». وإنما تُفْتَّحُ أبوابُ الجنة في هذا الشهرِ لِكَثْرَةِ الأعمالِ الصَالِحَةِ وتَرْغِيباً للعَاملِينْ، وتُغَلَّقُ أبوابُ النار لقلَّة المعاصِي من أهل الإِيْمان، وتُصَفَّدُ الشياطينُ فَتُغَلُّ فلا يَخْلُصونُ إلى ما يَخْلُصون إليه في غيرِه.

وَرَوَى الإِمامُ أحمدُ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « أُعْطِيَتْ أمَّتِي خمسَ خِصَال في رمضانَ لم تُعْطهُنَّ أمَّةٌ من الأمَم قَبْلَها؛ خُلُوف فِم الصائِم أطيبُ عند الله من ريح المسْك، وتستغفرُ لهم الملائكةُ حَتى يُفطروا، ويُزَيِّنُ الله كلَّ يوم جَنتهُ ويقول: يُوْشِك عبادي الصالحون أن يُلْقُواْ عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك، وتُصفَّد فيه مَرَدةُ الشياطين فلا يخلُصون إلى ما كانوا يخلُصون إليه في غيرهِ، ويُغْفَرُ لهم في آخر ليلة، قِيْلَ يا رسول الله أهِيَ ليلةُ القَدْرِ؟ قال: لاَ ولكنَّ العاملَ إِنما يُوَفَّى أجْرَهُ إذا قضى عَمَلَه ».

إخواني: هذه الخصالُ الخَمسُ ادّخَرَها الله لكم، وخصَّكم بها مجالس شهر رمضانمِنْ بين سائِر الأمم، وَمنَّ عليكم ليُتمِّمَ بها عليكُمُ النِّعَمَ، وكم لله عليكم منْ نعم وفضائلَ: { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَـبِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَـسِقُونَ } [آل عمران: 110].

الخَصْلَةُ الأولى:

أن خُلْوفَ فَمِ الصائِم أطيبُ عند الله مِنْ ريحِ المسك، والخلوف بضم الخاءِ أوْ فَتْحَها تَغَيُّرُ رائحةِ الفَم عندَ خُلُوِّ الْمَعِدَةِ من الطعام. وهي رائحةٌ مسْتَكْرَهَةٌ عندَ النَّاس لَكِنَّها عندَ اللهِ أطيبُ من رائحَةِ المِسْك لأنَها نَاشِئَةٌ عن عبادة الله وَطَاعَتهِ. وكُلُّ ما نَشَأَ عن عبادته وطاعتهِ فهو محبوبٌ عِنْدَه سُبحانه يُعَوِّضُ عنه صاحِبَه ما هو خيرٌ وأفْضَلُ وأطيبُ. ألا تَرَوْنَ إلى الشهيدِ الذي قُتِلَ في سبيلِ اللهِ يُريد أنْ تكونَ كَلِمةُ اللهِ هي الْعُلْيَا يأتي يوم الْقِيَامَةِ وَجرْحُه يَثْعُبُ دماً لَوْنُهَ لونُ الدَّم وريحُهُ ريحُ المسك؟ وفي الحَجِّ يُبَاهِي اللهُ الملائكة بأهْل المَوْقِفِ فيقولُ سبحانَه: « انْظُرُوا إلى عبادِي هؤلاء جاؤوني شُعْثاً غُبْرا ً». رواه أحمد وابن حبَّان في صحيحه، وإنما كانَ الشَّعَثُ محبوباً إلى اللهِ في هذا الْمَوْطِنِ لأنه ناشِأُ عَن طاعةِ اللهِ باجتنابِ مَحْظُوراتِ الإِحْرام وترك التَّرَفُّهِ.

الخَصْلَةُ الثانيةُ:

أن الملائكةَ تستغفرُ لَهُمْ حَتَّى يُفْطروا. وَالملائِكةُ عبادٌ مُكْرمُون عند اللهِ { لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [التحرم: 6]. فهم جَديْرُون بأن يستجيبَ الله دُعاءَهم للصائمينَ حيث أذِنَ لهم به. وإنما أذن الله لهم بالاستغفارِ للصائمين مِنْ هذه الأُمَّةِ تَنْويهاً بشأنِهم، ورفْعَةً لِذِكْرِهِمْ، وَبَياناً لفَضيلةِ صَوْمهم، والاستغفارُ: طلبُ الْمغفِرةِ وهِي سَتْرُ الذنوب في الدُّنْيَا والاخِرَةِ والتجاوزُ عنها. وهي من أعْلىَ المطالبِ وأسْمَى الغَاياتِ فَكلُّ بني آدم خطاؤون مُسْرفونَ على أنفسِهمْ مُضْطَرُّونَ إلَى مغفرة اللهِ عَزَّ وَجَل.

الخَصْلَةُ الثالثةُ:

أن الله يُزَيِّنُ كلَّ يوم جنَّتَهُ ويَقول: « يُوْشِك عبادي الصالحون أن يُلْقُوا عنهُمُ المَؤُونة والأَذَى ويصيروا إليك » فَيُزَيِّن تعالى جنته كلَّ يومٍ تَهْيئَةً لعبادِهِ الصالحين، وترغيباً لهم في الوصولِ إليهَا، ويقولُ سبحانه: « يوْشِك عبادِي الصالحون أنْ يُلْقُوا عَنْهُمُ المؤونةُ والأَذَى » يعني: مؤونَة الدُّنْيَا وتَعَبها وأذاهَا ويُشَمِّرُوا إلى الأعْمَالِ الصالحةِ الَّتِي فيها سعادتُهم في الدُّنْيَا والاخِرَةِ والوُصُولُ إلى دار السَّلامِ والْكَرَامةِ.

الخَصْلَةُ الرابعة:

أن مَرَدةَ الشياطين يُصَفَّدُون بالسَّلاسِل والأغْلالِ فلا يَصِلُون إِلى ما يُريدونَ من عبادِ اللهِ الصالِحِين من الإِضلاَلِ عن الحق، والتَّثبِيطِ عن الخَيْر. وهَذَا مِنْ مَعُونةِ الله لهم أنْ حَبَسَ عنهم عَدُوَّهُمْ الَّذِي يَدْعو حزْبَه ليكونوا مِنْ أصحاب السَّعير. ولِذَلِكَ تَجدُ عنْدَ الصالِحِين من الرَّغْبةِ في الخَيْرِ والعُزُوْفِ عَن الشَّرِّ في هذا الشهرِ أكْثَرَ من غيره.

الخَصْلَةُ الخامسةُ:

أن الله يغفرُ لأمةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلّم في آخرِ ليلةٍ منْ هذا الشهر إذا قَاموا بما يَنْبَغِي أن يقومُوا به في هذا الشهر المباركِ من الصيام والقيام تفضُّلاً منه سبحانه بتَوْفَيةِ أجورِهم عند انتهاء أعمالِهم فإِن العاملَ يُوَفَّى أجْرَه عند انتهاءِ عمله.

وَقَدْ تَفَضَّلَ سبحانه على عبادِهِ بهذا الأجْرِ مِنْ وجوهٍ ثلاثة:

الوجه الأول: أنَّه شَرَع لهم من الأعْمال الصالحةِ ما يكون سبَبَاً لمغَفرةِ ذنوبهمْ ورفْعَةِ درجاتِهم. وَلَوْلاَ أنَّه شرع ذلك ما كان لَهُمْ أن يَتَعَبَّدُوا للهِ بها. فالعبادةُ لا تُؤخذُ إِلاَّ من وحي الله إلى رُسُلِه. ولِذَلِكَ أنْكَرَ الله على مَنْ يُشَّرِّعُونَ مِنْ دُونِه، وجَعَلَ ذَلِكَ نَوْعاً مِنْ الشَّرْك، فَقَالَ سبحانه: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُواْ لَهُمْ مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِىَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّـلِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [الشورى: 21].

الوجه الثاني: أنَّه وَفَّقَهُمْ للعملِ الصالح وقد تَرَكَهُ كثيرٌ من النَّاسِ. وَلَوْلا مَعُونَةُ الله لَهُمْ وتَوْفِيْقُهُ ما قاموا به. فلِلَّهِ الفَضْلُ والمِنَّة بذلك.

{ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ قُل لاَّ تَمُنُّواْ عَلَىَّ إِسْلَـمَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلاِْيمَـنِ إِنُ كُنتُمْ صَـدِقِينَ } [الحجرات: 17].

الوجه الثالث: أنَّه تَفَضَّلَ بالأجرِ الكثيرِ؛ الحَسنةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سَبْعِمائَةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ. فالْفَضلُ مِنَ الله بِالعَمَلِ والثَّوَابِ عليه. والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

إخْوانِي: بُلُوغُ رمضانَ نِعمةٌ كبيرةٌ عَلَى مَنْ بَلَغهُ وقَامَ بحَقِّه بالرِّجوع إلى ربه من مَعْصِيتهِ إلى طاعتِه، ومِنْ الْغَفْلةِ عنه إلى ذِكْرِهِ، ومِنَ الْبُعْدِ عنهُ إلى الإِنَابةِ إِلَيْهِ:

يَا ذَا الَّذِي مَا كفاهُ الذَّنْبُ في رَجبٍ حَتَّى عَصَى ربَّهُ في شهر شعبانِ لَقَدْ أظَلَّكَ شهرُ الصَّومِ بَعْدَهُمَا فَلاَ تُصَيِّرْهُ أَيْضاً شَهْرَ عِصْيانِ وَاتْل القُرآنَ وَسَبِّحْ فيهِ مجتَهِداًفَإِنه شَهْرُ تسبِيحٍ وقُرْآنِكَمْ كنتَ تعرِف مَّمنْ صَام في سَلَفٍ مِنْ بين أهلٍ وجِيرانٍ وإخْوَانِ أفْنَاهُمُ الموتُ واسْتبْقَاكَ بَعْدهم وحَيَّاً فَمَا أقْرَبَ القاصِي من الدانِي اللَّهُمَّ أيْقِظنَا من رَقَدَات الغفلة، ووفْقنا للتَّزودِ من التَّقْوَى قَبْلَ النُّقْلَة، وارزقْنَا اغْتِنَام الأوقاتِ في ذيِ المُهْلَة، واغْفِر لَنَا ولوَالِدِيْنا ولِجَمِيع المسلِمِين برَحْمتِك يا أَرحم الراحِمين.

وصلَّى الله وسلَّم على نبيَّنا محمدٍ وعلى آله وصحبِهِ أجمعين.
" لمسات تداول " غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2005, 07:51 PM   #7
" لمسات تداول "
" لمسات تداول "
 
تاريخ التسجيل: Apr 2003
المشاركات: 17,158

 
مبتسم

مجالس رمضان - المجلس الثاني

المجلس الثاني

في فضلِ الصِّيَام

الحمدُ لله اللطيفِ الرؤوفِ المَنَّانِ، الْغَنِيِّ القويِّ السِّلْطَان، الحَلِيمِ الكَرِيم الرحيم الرحمن، الأوَّلِ فلا شَيْءٍ قبلَه، الاخِرِ فلا شَيْء بعده، الظَاهرِ فلا شَيْء فوْقَه، الباطِن فلا شَيْءً دُونَه، المحيطِ عِلْمَاً بما يكونُ وما كان، يُعِزُّ وَيُذِلُ، ويـُفْـقِرُ ويُغْنِي، ويفعلُ ما يشاء بحكْمتِهِ كلَّ يَوْم هُو في شان، أرسى الأرضَ بالجبالِ في نَوَاحِيها، وأرسَلَ السَّحاب الثِّقالَ بماءٍ يُحْييْها، وقَضَى بالفناءِ على جميع سَاكِنِيها لِيَجزِيَ الذين أساؤوا بِمَا عَمِلوا ويَجْزِي المُحْسنين بالإِحسان.

أحْمَدُه على الصفاتِ الكاملةِ الحِسَان، وأشكرُه على نِعَمِهِ السَّابغةِ وبَالشَّكرِ يزيد العطاء والامْتِنَان، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحْدَه لا شريكَ له المَلِكُ الدَّيَّان، وأشهد أنَّ محمداً عَبْدُهُ ورسولُهُ المبعوثُ إلى الإِنس والجان، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعينَ لهم بإحسان ما توالت الأزمان، وسلَّم تسليماً.

إخْوانِي: اعلمُوا أنَّ الصومَ من أفضَلِ العباداتِ وأجلِّ الطاعاتِ جاءَتْ بفضلِهِ الآثار، ونُقِلَتْ فيه بينَ الناسِ الأَخبار.

فَمِنْ فضائِلِ الصومِ أنَّ اللهَ كتبَه على جميعِ الأُمم وَفَرَضَهُ عَلَيْهم.قال الله تعالى: { يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة: 183]. ولَوْلاَ أنَّه عبادةٌ عظيمةٌ لاَ غِنَى لِلْخلقِ عن التَّعَبُّد بها للهِ وعما يَتَرَتَّب عليها مِنْ ثوابٍ ما فَرَضَهُ الله عَلَى جميعِ الأُمَمِ.

ومِنْ فضائل الصومِ في رَمضانَ أنَّه سببٌ لمغفرة الذنوبِ وتكفيرِ السيئاتِ، ففي الصحيحينِ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قَالَ: « مَنْ صَامَ رمضان إيماناً واحْتساباً غُفِرَ لَهُ ما تقدَّم مِن ذنبه » يعني: إيماناً باللهِ ورضاً بفرضيَّةِ الصَّومِ عليهِ واحتساباً لثَوابه وأجرهِ، لم يكنْ كارِهاً لفرضهِ ولا شاكّاً فيَ ثوابه وأجرهِ، فإن الله يغْفِرُ له ما تقدَم من ذنْبِه.

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: « الصَّلواتُ الخَمْسُ والجمعةُ إلى الجمعةِ ورمضانُ إلى رمضانَ مُكفِّراتٌ مَا بينهُنَّ إذا اجْتُنِبت الْكَبَائر ».

ومِنْ فضائِل الصوم أنَّ ثوابَه لا يَتَقَيَّدُ بِعَدَدٍ مُعيَّنٍ بل يُعطَى الصائمُ أجرَه بغير حسابٍ. ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: قال الله تعالى:« كُلُّ عَمَل ابن آدم لَهُ إلاَّ الصومَ فإِنَّه لي وأنا أجزي بهِ. والصِّيامُ جُنَّةٌ فإِذا كان يومُ صومِ أحدِكم فَلاَ يرفُثْ ولا يصْخَبْ فإِنْ سابَّهُ أَحدٌ أو قَاتله فَليقُلْ إِني صائِمٌ، والَّذِي نَفْسُ محمدٍ بِيَدهِ لخَلُوفُ فمِ الصَّائم أطيبُ عند الله مِن ريح المسك، لِلصائمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهما؛ إِذَا أفْطَرَ فرحَ بِفطْرهِ، وإِذَا لَقِي ربَّه فرُح بصومِهِ ».

وَفِي رِوَايِةٍ لمسلم: « كُلُّ عملِ ابنِ آدمَ لَهُ يُضَاعفُ الحَسَنَة بعَشرِ أمثالِها إلى سَبْعِمائِة ضِعْفٍ، قَالَ الله تعالى إِلاَّ الصَومَ فإِنه لِي وأَنَا أجْزي به يَدَعُ شهْوَتَه وطعامه من أجْلِي ».

وَهَذَا الحديثُ الجليلُ يدُلُّ على فضيلةِ الصومِ من وجوهٍ عديدةٍ:

الوجه الأول: أن الله اختصَّ لنفسه الصوم من بين سائرِ الأعمال، وذلك لِشرفِهِ عنده، ومحبَّتهِ له، وظهور الإِخلاصِ له سبحانه فيه، لأنه سِرُّ بَيْن العبدِ وربَّه لا يطَّلعُ عليه إلاّ الله. فإِن الصائمَ يكون في الموضِعِ الخالي من الناس مُتمكِّناً منْ تناوُلِ ما حرَّم الله عليه بالصيام، فلا يتناولُهُ؛ لأنه يعلم أن له ربّاً يطَّلع عليه في خلوتِه، وقد حرَّم عَلَيْه ذلك، فيترُكُه لله خوفاً من عقابه، ورغبةً في ثوابه، فمن أجل ذلك شكر اللهُ له هذا الإِخلاصَ، واختصَّ صيامَه لنفْسِه من بين سَائِرِ أعمالِهِ ولهذا قال: « يَدعُ شهوتَه وطعامَه من أجْلي ». وتظهرُ فائدةُ هذا الاختصاص يوم القيامَةِ كما قال سَفيانُ بنُ عُييَنة رحمه الله: إِذَا كانَ يومُ القِيَامَةِ يُحاسِبُ الله عبدَهُ ويؤدي ما عَلَيْه مِن المظالمِ مِن سائِر عمله حَتَّى إِذَا لم يبقَ إلاَّ الصومُ يتحملُ اللهُ عنه ما بقي من المظالِم ويُدخله الجنَّةَ بالصوم.

الوجه الثاني: أن الله قال في الصوم: « وأَنَا أجْزي به ». فأضافَ الجزاءَ إلى نفسه الكريمةِ؛ لأنَّ الأعمالَ الصالحةَ يضاعفُ أجرها بالْعَدد، الحسنةُ بعَشْرِ أمثالها إلى سَبْعِمائة ضعفٍ إلى أضعاف كثيرةً، أمَّا الصَّوم فإِنَّ اللهَ أضافَ الجزاءَ عليه إلى نفسه من غير اعتبَار عَددٍ وهُوَ سبحانه أكرَمُ الأكرمين وأجوَدُ الأجودين، والعطيَّةُ بقدر مُعْطيها. فيكُونُ أجرُ الصائمِ عظيماً كثيراً بِلاَ حساب. والصيامُ صبْرٌ على طاعةِ الله، وصبرٌ عن مَحارِم الله، وصَبْرٌ على أقْدَارِ الله المؤلمة مِنَ الجُوعِ والعَطَشِ وضعفِ البَدَنِ والنَّفْسِ، فَقَدِ اجْتمعتْ فيه أنْواعُ الصبر الثلاثةُ، وَتحقَّقَ أن يكون الصائمُ من الصابِرِين. وقَدْ قَالَ الله تَعالى: { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّـبِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [الزمر: 10].

الوجه الثالث: أن الصَّومَ جُنَّةٌ: أي وقايةٌ وستْرٌ يَقي الصَّائِمَ من اللَّغوِ والرَّفثِ، ولذلك قال: « فإِذا كان يومُ صومِ أحدِكم فلا يرفُثْ وَلاَ يَصْخبْ »، ويقيه من النَّار. ولذلك روى الإِمام أحمدُ بإسْناد حَسَنٍ عن جابر رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « الصيام جُنَّةٌ يَسْتجِنُّ بها العبدُ من النار».

الوجه الرابع: أنَّ خَلوفَ فمِ الصائمِ أطيبُ عند الله مِنْ ريحِ المسْكِ لأنَّها من آثارِ الصيام، فكانت طيِّبةً عندَ الله سبحانه ومحْبُوبةً له. وهذا دليلٌ على عَظِيمِ شأنِ الصيامِ عند الله حَتَّى إنَّ الشيء المكروهَ المُسْتخْبَثَ عند الناس يَكونُ محبوباً عندَ الله وطيباً لكونِهِ نَشَأ عن طاعَتِهِ بالصيام.

الوجه الخامس: أن للصائِمِ فرْحَتينْ: فَرحَةً عند فِطْرِهِ، وفَرحةً عنْد لِقاءِ ربَّه. أمَّا فَرحُهُ عند فَطْرهِ فيَفرَحُ بِمَا أنعمَ الله عليه مِنَ القيام بعبادِة الصِّيام الَّذِي هُو من أفضلِ الأعمالِ الصالِحة، وكم أناسٍ حُرِمُوْهُ فلم يَصُوموا. ويَفْرَحُ بما أباحَ الله له مِنَ الطَّعامِ والشَّرَابِ والنِّكَاحِ الَّذِي كان مُحَرَّماً عليه حال الصوم. وأمَّا فَرَحهُ عنْدَ لِقَاءِ ربِّه فَيَفْرَحُ بِصَوْمِهِ حين يَجِدُ جَزاءَه عند الله تعالى مُوفَّراً كاملاً في وقتٍ هو أحوجُ ما يكون إِلَيْهِ حينَ يُقالُ: « أينَ الصائمون ليَدْخلوا الجنَّةَ من بابِ الرَّيَّانِ الَّذِي لاَ يَدْخله أحدٌ غيرُهُمْ ». وفي هذا الحديث إرشادٌ للصَّائِمِ إذا سَابَّهُ أحدٌ أو قَاتله أن لا يُقابِلهُ بالمثْلِ لِئَلا يزدادَ السِّبابُ والقِتَالُ وأن لا يَضْعُف أمامه بالسكوت بل يخبره بأنه صائم، إشارة إلى أنه لن يقابله بالمثل احتراماً للصوم لا عجزاً عن الأخذ بالثأر وحيئنذٍ ينقطع السباب والقتال: { ادْفَعْ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّاهَآ إِلاَّ ذُو حَظِّ عَظِيمٍ } [فصلت: 34، 35].

ومِنْ فَضائِل الصَّومِ أنَّه يَشْفَع لصاحبه يومَ القيامة. فعَنْ عبدالله بن عَمْرو رضي الله عنهما أنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلّم قال: « الصِّيامُ والْقُرآنُ يَشْفَعَان للْعبدِ يَوْمَ القِيَامَةِ، يَقُولُ الصيامُ: أي ربِّ مَنَعْتُه الطعامَ والشَّهْوَة فشفِّعْنِي فيه، ويقولُ القرآنُ منعتُه النوم بالليلِ فشَفِّعْنِي فيهِ، قَالَ فَيشْفَعَانِ »، رَوَاهُ أَحْمَدُ.

إخْوانِي: فضائلُ الصوم لا تدركُ حَتَّى يَقُومَ الصائم بآدابه. فاجتهدوا في إتقانِ صيامِكم وحفظِ حدوده، وتوبوا إلى ربكم من تقصيركم في ذلك.

اللَّهُمَّ احفظْ صيامَنا واجعلْه شافعاً لَنَا، واغِفْر لَنَا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلَّى الله وسلّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
" لمسات تداول " غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2005, 07:51 PM   #8
" لمسات تداول "
" لمسات تداول "
 
تاريخ التسجيل: Apr 2003
المشاركات: 17,158

 
افتراضي

المجلس الثالث:



في الاجتْهاد في العشر الأواخر ولَيْلَة القدر



الحمدُ لله عالمِ السِّر والجهر، وقاصِمِ الجبابرةِ بالعزِّ والقهر، مُحْصِي قطراتِ الماءِ وهو يَجْرِي في النَّهْر، وباعثِ ظلامِ الليلِ ينسخُه نورُ الفجر، موِفِّر الثواب للعابدِينَ ومكملِّ الأجْر، العَالمِ بخَائَنَةِ الأعينِ وخافية الصدر، شَمل برزقِه جميعَ خلقِه فلَم يْترُكِ النملَ في الرَّمْلِ ولا الفرخَ في الْوَكر، أغنى وأفْقَرَ وبحِكْمَتِهِ وقوع الغِنَى والفَقر، وفَضَّل بعضَ المخلوقاتِ على بعض حتى أوقاتَ الدَّهر، لَيلةُ القدْر خيرٌ مِنْ ألفِ شهر، أحمدُه حمداً لا مُنتَهى لعَدَدِه، وأشكره شكراً يسْتجلِبُ المزيدَ من مَددِه، وأشهد أنْ لا إِلهَ إِلاَّ الله وحده لا شريكَ له شهادةَ مخْلِص في مُعْتَقَده، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه الَّذِي نَبع الماءُ منْ بينَ أصابع يدِه صلى الله عليه وسلّم وعلى أبي بكرٍ صاحبه في رخائِه وشدائده، وعلى عمرَ بن الخطاب كهْفِ الإِسلامِ وعَضُدِه، وعلى عثمانَ جامِع كتاب الله ومُوحِّدِه، وعلى عليٍّ كافي الحروبِ وشجعَانِها بِمُفْرَدِه، وعلى آلِهِ وأصحابِه المحسنِ كلٌ منهمْ في عملِه ومقصِده، وسلَّم تسليماً.



إخواني: في هذِه العشرِ المباركة ليلةُ القَدْرِ الَّتِي شرَّفها الله على غيرها، ومَنَّ على هذه الأمة بجزيل فضلها وخيرها، أشادَ الله بفضلها في كتابة المبين فقال تعالى: { إِنَّآ أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَـرَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبِّ السَّمَـوَتِ وَالاَْرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ * لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْىِ وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ الاَْوَّلِينَ } [الدخان: 3 8]. وصفَها الله سبحانَه بأنها مباركةٌ لكَثْرةِ خيرِها وبَركتِها وفضلها، فمِن بركتها أنَّ هذا القرآنَ المباركَ أُنْزِلَ فيها ووصَفَها سبحانَه بأنه يُفْرَقُ فيها كلُّ أمرٍ حكيم، يعني يفصَل من اللوح المحفوظِ إلى الْكَتَبةِ ما هو كائنٌ مِنْ أمرِ الله سبحانَه في تلك السنةِ من الأرزاقِ والآجالِ والخير والشرِّ وغير ذلك من كلِّ أمْرٍ حكيمٍ من أوامِر الله المُحْكَمَةِ المتْقَنَةِ التي ليس فيها خَلَلٌ ولا نقصٌ ولا سَفَهٌ ولا باطلٌ ذلك تقديرُ العزيز العليم. وقال تعالى: { إِنَّا أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَـئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَـمٌ هِىَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } [القدر: 1 5]. الْقَدرُ بمعنَى الشرفِ والتعظيم أوْ بمعنى التقديرِ والقضاءِ؛ لأنَّ ليلةَ القدر شريفةٌ عظيمةٌ يقدِّر الله فيها ما يكون في السنةِ ويقضيهِ من أمورِهِ الحكيمةِ { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } يعني في الفضل والشرفِ وكثرةِ الثواب والأجر ولذلك كانَ مَنْ قامَهَا إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه. { تَنَزَّلُ الْمَلَـئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ } الملائكة عبادٌ من عباد الله قائمون بعبادته ليلاً ونهار { لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ الْلَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ } [الأنبياء: 19، 20] يتنزلون في ليلة القدر إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة { وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ } هو جبريل عليه السلام خصَّه بالذكر لشرفه وفضله. { سَلَـمٌ هِىَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } يعني أن ليلة القدر ليلةُ سلامَ للمؤمنين من كل مخوف لكثرة من يعتقُ فيها من النار، ويَسْلمُ مِنْ عذابِها. { حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } يعني أن ليلة القدرِ تنتهي بطلوعِ الفجرِ لانتهاءِ عملِ الليلِ به، وفي هذه السورةِ الكريمةِ فضائلُ متعددةٌ لليلةِ القدرِ:



الفضيلةُ الأولى: أن الله أنزلَ فيها القرآنَ الَّذِي بهِ هدايةُ البشرِ وسعادتُهم في الدُّنَيا والاخرِهِ.



الفضيلةُ الثانيةُ: ما يدُل عليه الاستفهامُ من التفخيم والتعظيم في قولِه: { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ }.



الفضيلةُ الثالثةُ: أنَّها خيرٌ مِنْ ألفِ شهرٍ.



الفضيلةُ الرابعةُ: أنَّ الملائكةَ تتنزلُ فيها وهُمْ لاينزلونَ إلاَّ بالخيرِ والبركةِ والرحمةِ.



الفضيلةُ الخامسةُ: أنها سَلامٌ لكثرةِ السلامةِ فيها من العقابِ والعذابِ بما يقوم به العبدُ من طاعةِ الله عزَّ وجلَّ.



الفضيلة السادسةُ: أنَّ الله أنزلَ في فضِلِها سورةٌ كاملةً تُتْلَى إلى يومِ القيامةِ.



ومن فضائل ليلةِ القدرِ ما ثبتَ في الصحيحين من حديث أبي هريرةَ رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قالَ: « من قَامَ ليلةَ القدرِ إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه »، فقوله إيماناً واحتساباً يعني إيماناً بالله وبما أعدَّ اللهُ من الثوابِ للقائمينَ فيهَا واحتساباً للأجرِ وطلب الثواب. وهذا حاصلٌ لمنْ علِمْ بها ومَنْ لم يعلَمْ لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم لَمْ يَشْترطِ العلمَ بهَا في حصولِ هذا الأجر.



وليلةُ القدرِ في رمضانَ، لأنَّ الله أنزلَ القرآنَ فيهَا وقد أخْبَرَ أنَّ إنزالَه في شهرِ رمضانَ، قال تعالى: { إِنَّا أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ } [القدر:1]، وقال: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [البقرة:185]. فبهذا تَعَيَّن أنْ تكونَ ليلةُ القدرِ في رمضانَ، وهي موجودةٌ في الأمَم وفي هذه الأمةِ إلى يومِ القيامةِ لما روى الإِمامُ أحْمَدُ والنسائيُّ عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه أنه قال: « يا رسولَ الله أخْبرنِي عن ليلةِ القَدْرِ أهِي في رمضانَ أمْ في غيرهِ؟ قال: بلْ هِي في رمضانَ. قال: تكونُ مع الأنبياءِ ما كانُوا فإذا قُبِضُوا رُفِعَتْ أمْ هي إلى يومِ القيامةِ؟ قال: بل هي إلى يوم القيامة » (الحديث). لَكِنْ فضلُها وأجْرُها يختَصُّ والله أعَلْمُ بهذه الأمةِ كما اختصتْ هذه الأمة بفضيلة يوم الجمعة وغيرها من الفضائل ولله الحمدِ.



وليلةُ القَدْر في العشر الأواخر من رمضانَ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلّم: « تَحَرِّوا ليلةَ القدرِ في العشرِ الأواخر من رمضانَ »، متفقٌ عليه. وهي في الأوْتار أقْرب من الأشفاعِ لقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلّم: « تحروا ليلةَ القدرِ في الْوِترِ من العشرِ الأواخر من رمضان »، رواه البخاري. وهي في السَّبْعِ الأواخرِ أقْرَبٌ، لحديث ابنِ عمر رضي الله عنهما أنَّ رجالاً من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلّم أُرُوا ليلةَ القدرِ في المنام في السبعِ الأواخر فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلّم: « أرَى رُؤياكُمْ قد تواطأت (يعني اتفقت) في السبعِ الأواخرِ فمن كانَ مُتَحرِّيَها فَلْيتحَرَّها في السبعِ الأواخرِ »، متفق عليه. ولمسلم عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « التمِسُوَها في العشر الأواخر (يعني ليلةَ القدْرِ) فإن ضعف أحدُكم أو عجز فلا يُغْلَبَنَّ على السبعِ البواقِي ». وأقربُ أوْتارِ السبعِ الأواخرِ ليلةُ سبعٍ وعشرينَ لحديثِ أبيِّ بن كعب رضي الله عنه أنه قال: « والله لأعلم أيُّ ليلةٍ هي الليلةُ التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم بقيامِها هي ليلةُ سبعٍ وعشرينَ »، رواه مسلم. ولا تَخْتَصُّ ليلةُ القدرِ بليلةٍ معينةٍ في جميعِ الأعوامِ بل تَنتَقِّلُ فتكونُ في عامٍ ليلةَ سبع وعشرينَ مثلاً وفي عام آخرَ ليلة خمسٍ وعشرينَ تبعاً لمشيئةِ الله وحكمتِه، ويدُلُّ على ذلك قولُه صلى الله عليه وسلّم: « الُتمِسُوها في تاسعةٍ تبقى في سابعةٍ تبقَى في خامسةٍ تبقَى »، رواه البخاري. قال في فتح الباري: أرجح الأقوال أنها في وترٍ من العشرِ الأخيرِ وأنها تَنْتَقِلُ. اهـ.



وقد أخُفَى الله سبحَانه عِلْمَها على العبادِ رحمةً بهم ليَكْثُر عملُهم في طلبها في تلك الليالِي الفاضلةِ بالصلاةِ والذكرِ والدعاءِ فيزدادُوا قربةً من الله وثواباً، وأخفاها اختباراً لهم أيضاً ليتبينَ بذلك مَنْ كانَ جادَّاً في طلبها حريصاً عليها مِمَّنْ كانَ كسلانَ متهاوناً، فإنَّ مَنْ حرصَ على شيءٍ جدَّ في طلبِه وهانَ عليه التعبُ في سبيلِ الوصولِ إليهِ والظَفر به، وربَّما يظهرُ اللهُ عِلْمَهَا لبعضِ الْعبَادِ بأماراتٍ وعلاماتٍ يرَاهَا كما رأى النَبيُّ صلى الله عليه وسلّم علامتَها أنه يسجُدُ في صبيحتِها في ماءٍ وطينٍ فنزل المطرُ في تلك الليلةِ فسجد في صلاةِ الصبحِ في ماءٍ وطينٍ.



إخواني: ليلةُ القدرِ يُفْتح فيها الْبَاب، ويقرَّبُ فيها الأحْبَابُ، ويُسْمَع الخطابُ، ويردُّ الجواب، ويُكْتَبُ للعاملينَ فيها عظيمُ الأجرِ، ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألف شَهْر، فاجتهدُوا رحمكم الله في طلبِها، فهذَا أوانُ الطَّلب، واحذَرَوا من الغفلةِ ففي الغفلة العَطَب.



اللَّهُمَّ اجْعلْنَا ممن صامَ الشهر، وأدركَ ليلةَ القدرِ، وفاز بالثوابِ الجزيلِ الأجرِ.



اللَّهُمَّ اجْعلْنَا من السابقينَ إلى الخيراتِ، الهاربينَ عن المنكَرات، الآمنينَ في الغرفات، مع الَّذِينَ أنعمتَ عليهم وَوَقَيْتَهُمْ السيئاتِ، اللَّهُمَّ أعِذْنا من مُضلاَّتِ الفتنِ، وجنبنا الفواحشَ ما ظهَرَ منها وما بطَن.



اللَّهُمَّ ارزُقْنَا شكرَ نعمتِك وحسنَ عبادتكَ، واجْعلْنَا من أهل طاعتِك وولايتك، وآتنا في الدنيا حسنةً وفي الاخرة حسنةً وقنَا عذَابَ النار، واغفر لنَا ولوالِدِينا ولِجميعِ المسلمينَ برحمتك يا أرحمَ الرَّاحمين وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنَا محمدٍ وعلى آلِهِ وصحبه أجمعين
" لمسات تداول " غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2005, 07:52 PM   #9
" لمسات تداول "
" لمسات تداول "
 
تاريخ التسجيل: Apr 2003
المشاركات: 17,158

 
مبتسم

إلى من أدرك رمضان - 150 باباً من أبواب الخير

مقال من موقع " كلمات " على الإنترنت

من أجل إحياء هذا الشهر العظيم، شهر رمضان، شهر المغفرة والرضوان، الذي قال الله فيه: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ... [البقرة:185]، رأينا أن نجمع في هذه الرسالة جملة من الأحاديث والآثار في مختلف أبواب الخير والبر مع التركيز على ما يتأكد منها في هذا الشهر الفضيل ، بالإضافة إلى التنبيه على ضرورة المحافظة على فرائض العبادات ونوافلها، والله الهادي إلى سواء السبيل.

1- الإخلاص: قال الله تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ [البينة:5].
2- تجريد التوبة لله تعالى: قال رسول الله : { من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه } [رواه مسلم]، { إن الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر } [رواه الترمذي].
3- الدعاء عند رؤية الهلال: { اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله } [رواه أحمد والترمذي].
4- صيام رمضان إيماناً واحتساباً: { من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه } [رواه البخاري ومسلم].
5- صيام ست من شوال: {من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصوم الدهر } [رواه مسلم].
6- قيام رمضان إيماناً واحتساباً: { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه } [رواه البخاري ومسلم].
7- قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً: { من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه } [رواه البخاري ومسلم].
8- الاجتهاد في العشر الأواخر: { كان رسول الله إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد مئزره } [رواه البخاري ومسلم].
9- العمرة: { العمرة في رمضان تعدل حجة، أو حجة معي } [رواه البخاري ومسلم].
10- الاعتكاف: { كان رسول الله يعتكف في العشر الأواخر من رمضان } [رواه البخاري].
11- تفطير الصائم: { من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً } [رواه الترمذي وقال:حسن صحيح].
12- قراءة القرآن وتلاوته: { اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامةشفيعاً لأصحابه } [رواه مسلم].
13- تعلم القرآن وتعليمه: { خيركم من تعلم القرآن وعلمه } [رواه البخاري].
14- ذكر الله تعالى: { ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى. قال: ذكر الله تعالى } [رواه الترمذي].
15- الاستغفار: { من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب } [رواه أبو داود والنسائي].
16- إسباغ الوضوء: { من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظافره } [رواه مسلم].
17- الشهادة بعد الوضوء: { من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء } [رواه مسلم].
18- المحافظة على الوضوء: { استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن } [رواه ابن ماجه].
19- السواك: { لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة } [رواه البخاري ومسلم].
20- صلاة ركعتين بعد الوضوء: { ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين يُقبل بقلبه ووجهه عليهما، إلا وجبت له الجنة } [رواه مسلم].
21- الدعاء بعد الأذان: { من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة } [رواه البخاري].
22- الدعاء بين الأذان والإقامة: { الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُردّ } [رواه أبو داود والترمذي] وزاد: { قالوا: فما نقول يا رسول الله؟ قال: سلوا الله العفو والعافية }.
23- المحافظة على الصلوات الخمس: { ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله } [رواه مسلم].
24- المحافظة على الصلاة في وقتها: { سئل الرسول : أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها } [رواه البخاري ومسلم].
25- المحافظة على صلاة الفجر والعصر: { من صلى البردين دخل الجنة } [رواه البخاري].
26- المحافظة على صلاة الجمعة: { الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهم إذا اجتنبت الكبائر } [رواه مسلم].
27- تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة: { فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهوقائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه } [رواه البخاري ومسلم].
28- قراءة سورة الكهف يوم الجمعة: { من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين } [رواه النسائي والحاكم].
29- الذهاب إلى المساجد: { من غدا إلى المسجد أو راح أعدّ الله له نزلاً في الجنة كلما غدا أو راح } [رواه البخاري ومسلم].
30- الصلاة في المسجد الحرام: { صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام. وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في هذا } [رواه أحمد وابن خزيمة].
31- الصلاة في المسجد النبوي: { صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام } [رواه مسلم].
32- الصلاة في بيت المقدس: { لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول ، ومسجد الأقصى } [رواه البخاري].
33- الصلاة في قباء: { من صلى فيه كان كعدل عمرة } [رواه ابن حبان].
34- المحافظة على صلاة الجماعة: { صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة } [رواه البخاري ومسلم].
35- الحرص على الصف الأول: { لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا } [رواه البخاري ومسلم].
36- المداومة على صلاة الضحى: { يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك كله ركعتان يركعهما في الضحى } [رواه مسلم].
37- المحافظة على السنن الراتبة: { ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة، إلا بنى الله له بيتاً في الجنة } [رواه مسلم].
38- التطوع في البيت: { اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبوراً } [رواه البخاري].
39- كثرة السجود: { أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء } [رواه مسلم].
40- الجلوس في المصلى بعد صلاة الصبح للذكر: { من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة } قال رسول الله { تامةّ، تامةّ، تامةّ } [رواه الترمذي وحسنه].
41- الصلاة على الميت واتباع الجنائز: { من شهد الجنائز حتى يُصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان. قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين } [رواه البخاري ومسلم].
42- صلاة المرأة في بيتها: { لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن } [رواه أبو داود].
43- الحرص على صلاة العيد في المصلى: { كان رسول الله يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى } [رواه البخاري].
44- تعويد الأولاد على الصلاة: { مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها لعشر، وفرِّقوا بينهم في المضاجع } [رواه أبو داود].
45- تعويد الأولاد على الصيام: عن الربيع بنت معوذ قالت: { فكنا نصومه بعد، ونصوِّم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن } [رواه البخاري].
46- ذكر الله عقب الفرائض: { من سبَّح دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون. ثم قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر } [رواه مسلم].
47- المحافظة على صلاة التراويح: { أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } [رواه مسلم].
48- تعجيل الفطر: { لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر } [رواه البخاري].
49- الإفطار قبل الصلاة: { كان النبي يفطر قبل أن يصلي } [رواه أحمد].
50- الإفطار على التمر إن وُجِد: { من وجد التمر فليفطر عليه، ومن لم يجد التمر فليفطر على الماء، فإن الماء طهور } [رواه أحمد وأبوداود والترمذي].
51- المحافظة على دعاء الإفطار: { ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى } [رواه أبو داود والدارقطني والحاكم].
52- الدعاء عند الإفطار: { إن للصائم عند فطره دعوة لا تُرَد } [رواه ابن ماجة].
53- الدعاء مطلقاً: { إن الله يقول: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني } [رواه البخاري ومسلم].
54- السحور: { تسحروا، فإن في السحور بركة } [رواه البخاري ومسلم].
55- حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب: { إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها } [رواه مسلم].
56- الزكاة: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ [البينة:5].
57- زكاة الفطر: { فرض رسول الله زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين. من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات } [رواه أبو داود].
58- الإنفاق في سبيل الله: ... وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [البقرة:110ٍ].
59- الصدقة: { الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار } [رواه الترمذي].
60- صدقة المُقِل: { يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل، وابدأ بمن تعول } [رواه أبو داود ابن خزيمة والحاكم].
61- صدقة السر: { صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ ضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر } [رواه الطبراني].
62- فضل العامل على الصدقة: { إن الخازن المسلم الأمين الذي ينفذ ما أمر به فيعطيه كاملا موفراً، طيبة به نفسه، فيدفعه إلى الذي أُمر به، أحد المتصدقين } [رواه البخاري ومسلم].
63- بناء المساجد: { من بن ىمسجداً يبتغي به وجه الله بُنِيَ له مثله في الجنة } [رواه البخاري].
64- إفشاء السلام وإطعام الطعام: { أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصَلُّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام } [رواه الترمذي].
65- إماطة الأذى عن الطريق: { لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي الناس } [رواه مسلم].
66- بر الوالدين وطاعتهما: { رغم أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه. قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة } [رواه مسلم].
67- طاعة المرأة لزوجها: { إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها – أي زوجها – دخلت من أي أبواب الجنة شاءت } [رواه ابن حبان]. 68- كسب الحلال والعمل باليد: { سئل رسول الله : أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده، وكل كسب مبرور } [رواه الحاكم].
69- النفقة على الزوجة والعيال: { إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهو يحتسبها كانت له صدقة } [رواه البخاري ومسلم].
70- النفقة على الأرملة والمسكين: { الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله " وأحسبه قال " وكالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر } [رواه البخاري].
71- كفالة اليتيم والنفقة عليه: { أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وقال بإصبعيه: السبابة والوسطى } [رواه البخاري].
72- مسح رأس اليتيم والشفقة عليه: شكا رجل إلى رسول الله قسوة قلبه، فقال: { امسح رأس اليتيم، وأطعم المسكين } [رواه أحمد].
73- قضاء حوائج الإخوان: { لأن يمشي أحدكم مع أخيه في قضاء حاجة - وأشار بإصبعه – أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين } [رواه الحاكم].
74- زيارة الإخوان في الله: { النبي في الجنة، والصديق في الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا للع في الجنة } [رواه الطبراني].
75- زيارة المرضى: { من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة. قيل: يا رسول الله وما خرفة الجنة؟ قال: جناها } [رواه مسلم].
76- صلة الأرحام وإن قطعوه: { الرحم معلقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله } [رواه البخاري ومسلم].
77- إدخال السرور على المسلم: { من لقي أخاه المسلم بما يحب يسره بذلك سرَّه الله عز وجل يوم القيامة } [رواه الطبراني].
78- التيسير على المعسر: { من يسَّر على معسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة } [رواه مسلم].
79- التخفيف على الخدم والعمال في رمضان: { من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له، وأعتقه من النار } [رواه ابن خزيمة مطولاً].
80- الشفقة على الضعفاء ورحمتهم والرفق بهم: { الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء } [رواه أبو داود والترمذي].
81- الإصلاح بين الناس: { ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إصلاح ذات البين } [رواه أبو داود والترمذي].
82- حُسن الخلق: { سئل رسول الله عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: تقوى الله وحُسن الخلق } [رواه الترمذي].
83- الحياء: { الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة. والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار } [رواه أحمد وابن حبان والترمذي، وقال: حسن صحيح].
84- الصدق: { عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة } [رواه البخاري ومسلم].
85- الحلم والصفح وكظم الغيظ: ... وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران:134]. وقال رسول الله للأشج: { إن فيك خصلتين يحبهما الله تعالى: الحلم والأناة } [رواه مسلم].
86- المصافحة: { ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا } [رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن].
87- طلاقة الوجه: { لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق } [رواه مسلم].
88- السماحة في البيع والشراء: { رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى } [رواه البخلري].
89- غض البصر عن محارم الله تعالى: { النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من تركها من مخافتي أبدلته إيماناً يجد حلاوته في قلبه } [رواه الطبراني].
90- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: { من رأى منكم منكرأً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان } [رواه مسلم].
91- الجلوس مع الصالحين والأخيار: { لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده } [رواه مسلم].
92- حفظ اللسان والفرج: { من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة } [رواه البخاري ومسلم].
93- الصلاة على النبي : { من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً } [رواه مسلم].
94- اصطناع المعروف والدلالة على الخير: { كل معروف صدقة، والدال على الخير كفاعله } [رواه البخاري ومسلم]، { من دلَّ على خير فله مثل أجر فاعله } [رواه مسلم].
95- الدعوة إلى الله: { من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً } [رواه مسلم].
96- الستر على الناس: { لا يستر عبدٌ عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة } [رواه مسلم].
97- الصبر: { ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه } [رواه البخاري].
98- كفارة المجلس: { من جلس جلسة فكثر لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إلا غُفِرَ له ما كان في مجلسه ذلك } [رواه أبو داود والترمذي].
99- صلاة ركعتين إذا أذنب ذنباً: { ما من عبد يذنب ذنباً فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله، إلا غفر له } [رواه أبو داود].
100- تربية البنات وإعالتهن: { من كن له ثلاث بنات، يؤويهن، ويرحمهن، ويكفلهن، وجبت له الجنة ألبتة } [رواه أحمد].
101- الإحسان إلى الحيوان: { أن رجلاً رأى كلباً يأكل الثرى من العطش، فأخذ الرجل خفَّه فجعل يغرف له به حتى أرواه، فشكر الله له، فأدخله الجنة } [رواه البخاري].
102- عدم سؤال الناس شيئاً: { من تكفل لي ألا يسأل الناس شيئاً أتكفل له بالجنة } [رواه أصحاب السنن].
103- التهليل والتسبيح: { من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه }. { من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر } [رواه البخاري ومسلم].
104- الصدقة الجارية: { إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له } [رواه مسلم].
105- حث النساء على الصدقة: { تصدقن يا معشر النساء ولو من حُليكن } [رواه البخاري ومسلم].
106- تصدق المرأة من بيت زوجها: { إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة، كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئاً } [رواه البخاري ومسلم].
107- اليد العليا خير من اليد السفلى: { اليد العليا خير من اليد السفلى، فاليد العليا هي المنفقة، والسفلى هي السائلة } [رواه البخاري ومسلم].
108- الصدق في البيع والشراء: { البيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبيَّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما مُحِقَت بركة بيعهما } [رواه البخاري].
109- إغاثة المسلمين: { من نفَّس عن مسلم كربة من كُرَب الدنيا نفَّس الله كُربة من كُرَب يوم القيامة } [رواه مسلم].
110- عدم إيذاء المسلمين: { سئل رسول الله : أي الإسلام أفضل؟ فقال: من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده } {رواه البخاري ومسلم}.
111- مساعدة الغير وإعانتهم: { كل سُلامي عليه صدقة كل يوم، يعين الرجل في دابته يحامله عليها، أو يرفع عليها متاعه صدقة } [رواه البخاري].
112- الشفاعة للمسلمين لقضاء حوائجهم: { اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما يشاء } [رواه البخاري].
113- صلة أصدقاء الوالدين والبر بهم: { إن أبر البر صلة الولد أهل ودِّ أبيه } [رواه مسلم].
114- طيب الكلام: { اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة } [رواه البخاري ومسلم].
115- الرفق بالرعية والعمال ونحوهم: { اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشقَّ عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به } [رواه مسلم].
116- المداومة على العمل الصالح وإن قل: { أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل } [رواه مسلم].
117- الإحسان إلى الجار: { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره } [رواه مسلم].
118- إكرام الضيف: { ليلة الضيف حق على كل مسلم، فإن أصبح بفنائه فهو عليه دين، فإن شاء اقتضى وإن شاء ترك } [رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة].
119- الدعاء للوالدين: { إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة، فيقول: يا رب، أنى لي هذا؟! فيقول: باستغفار ولدك لك } [رواه أحمد].
120- الدعاء للأخ بظهر الغيب: { ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل } [رواه مسلم]
121- الدعاء والاستغفار للمسلمين: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ [الحشر:10].
122- تنظيف المساجد: ... وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ [الحج:26].
123- الإحسان إلى الزوجة: { خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي } [رواه ابن حبان وغيره].
124- تيسير الصداق للمتزوجين: { خير النكاح أيسره } [رواه ابن حبان].
125- الغيرة على النساء: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح. فبلغ ذلك النبي فقال: { أتعجبون من غيرة سعد؟ لأنا أغير منه، والله أغير مني } [رواه البخاري].
126- تعليم الرجل أهله: { ثلاثة لهن جران... ورجل كانت عنده أمة فأدبها فأحسن تأديبها، وعلمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها، فله أجران } [رواه البخاري].
127- رد المظالم والتحلل من أصحاب الحقوق: { من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنه ليس ثمَّ دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أُخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه } [رواه البخاري].
128- إتباع السيئة الحسنة: { اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن } [رواه أحمد والحاكم].
129- البر بالخالة والخال: { الخالة بمنزلة الأم } [رواه البخاري].
130- أداء الأمانة والوفاء بالعهد: { لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له } [رواه أحمد].
131- رحمة الصغير وإكرام الكبير: { ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا } [رواه أحمد والترمذي].
132- التعاطف والتراحم مع المسلمين والاهتمام بأمورهم: { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى } [رواه البخاري ومسلم].
133- الصمت وحفظ اللسان إلا من خير: { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت } [رواه البخاري].
134- الذب عن أعراض المسلمين: { من ردَّ عن عرض أخيه ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة } [رواه الترمذي].
135- سلامة الصدر وترك الشحناء: { تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء. فيُقال: أَنظِروا هذين حتى يصطلحا، أَنظِروا هذين حتى يصطلحا، أَنظِروا هذين حتى يصطلحا } [رواه مسلم].
136- العدل بين الناس: { كل سُلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس، يعدل بين الناس صدقة } [رواه البخاري].
137- التعاون مع المسلمين فيما فيه خير: ... وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ... [المائدة:2]. { المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً. ثم شبك بين أصابعه } [رواه البخاري].
138- إغاثة الملهوف: { على كل مسلم صدقة... فيعين ذا الحاجة الملهوف } [رواه البخاري].
139- إجابة الداعي إلى الخير وإعطاء السائل: { من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صتع إليكم معروفاً فكافئوه } [رواه أحمد وأبو داود والنسائي].
140- شكر المعروف ومكافأة فاعله: { من صنع إليه معروف فليجزِه، فإن لم يجد ما يجزيه فليثن عليه، فإنه إذا أثنى عليه فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره } [رواه البخاري في الأدب المفرد].
141- توزيع الكتاب والشريط الإسلامي: النافع على الأسرة، أو الأصدقاء في العمل أو في المدرسة أو النادي أو نحوه.
142- الاستفادة من هواة المراسلة: الذين ترد أسماؤهم عبر المجلات، أو الإذاعات العربية والأجنبية، وذلك بمراسلتهم بأسلوب تربوي رقيق مؤثر.
143- تقصي أخبار الجيران: الملاصقين والمجاورين، وتبني ملف دعوي يهتم بأمورهم الدينية والدنيوية.
144- التنسيق مع التجار وأصحاب المحلات: لشراء ملابس وما يلزم من أمور العيد، وتوزيعها في آخر رمضان على الفقراء والمحتاجين، لتعم الجميع فرحة العيد.
145- حث كل بيت: على المساهمة في إفطار الصائم، كل بما يستطيع، وإرسال ما تيسر لهم من طعام إلى مسجد الحي، أو التنسيق مع المطاعم من أجل ذلك.
146- تبني المسجد حلقة: لتعليم أبناء الحي القرآن العظيم، وتخصيص مدرس لذلك، مع تنمية روح التسابق إلى الخير بين الأطفال بإقامة مسابقات دورية، ثم تشجيعهم بالجوائز.
147- إقامة درس أسري: أسبوعي، أو نصف شهري، يشارك فيه جميع أفراد الأسرة، كل حسب قدرته.
148- الاستفادة من حملات العمرة: التي تقام في شهر رمضان المبارك، بتنظيم جملة من البرامج الدعوية والعلمية والثقافية للمشاركين، مع الحرص على أن يكون مع كل رحلة شيخ يستفاد من علمه، أوطالب علم إن تعذر الأول.
149- ترتيب كلمات: تلقى خلال شهر رمضان أثناء صلاة التراويح، وتعلن في لوحة المسجد على شكل جدول بيِّن وواضح.
150- القيام بزيارة المرضى في المستشفيات، وتشجيعهم وحثهم على الصبر والاحتساب، مع إهدائهم مجموعة من الهدايا الدعوية المفيدة.
" لمسات تداول " غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2005, 08:04 PM   #10
" لمسات تداول "
" لمسات تداول "
 
تاريخ التسجيل: Apr 2003
المشاركات: 17,158

 
مبتسم

فتاوى في الصيام



أعدها وجمعها: محمد صالح المنجد


الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعيـن، وبعد:
فـهذه طائفة من أحكام الصيام، مجموعة من كلام أهل العلم،من المتقدمين والـمـتـأخـريـن، بطريقـة السؤال والجواب.

س : ما هو فضل الصيام؟
ج : في ذلك آيات وأحاديث كثيرة ، منها قوله تعالى(إنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)) قال أهل التفسير: هم الصائمون.
وقال -صلى الله عليه وسلم- : »إن في الجنة باباً يقال له الريان : يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم ، يقال : أين الصائمون؟ ، فيقومون فيدخلون مـنـــه، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد« (وفي رواية: من دخل شرب ، ومن شرب لم يـظـمـــأ أبداً) [صحيح الجامع الصغير ، رقم 2121 ، وانظر صحيح الترغيب 1/410].
وفي الصحيحين ، قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:» قال الله عز وجل ، كل عـمـــل ابن آدم لـه (وفي مسلم : يضاعف الحسنة بعشر أمثالها ، إلى سبعمائة ضعف) إلا الصوم ، فإنه لي وأنـا أجزي به ، والصيام جنة« (وفي رواية صحيحة: يستجن به العبد من النار).
وفـي حديث يحيى بن زكريا: »وأمركم بالصيام ، ومثل ذلك كمثل رجل معه صرة مسك في عصابة ، كلهم يجد ريح المسك ، وإن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك« [صحيح الجامع الصغير رقم (1720)].

س : ما حكم من صام رمضان استشفاء من مرض أو تخفيفاً للوزن؟
ج : إن اقـتـصـرت نـيـته على هذا فليس له في الآخرة من نصيب ، قال تعالى: ((مَن كَانَ يُرِيدُ العَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً ، ومَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً))[الإسراء/18-19].
ويجب أن تكون نية المؤمن مطابقة لحديث رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:»من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه« [صحيح الترغيب 1/415] وينبغي على الدعاة أن يبينوا للناس معنى كلمة (احتساباً) ويدعوا ذكر الفوائد الدنيوية للمؤلفة قلوبهم.

س : كيف يحكم بدخول شهر رمضان؟..
ج : بأحد أمرين :
- الأول : رؤية هلاله ، لقوله تعالى(فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)) فإذا أعلن ثبوته مصدر موثوق وجب العمل بذلك.
- الثاني : إكمال شعبان ثلاثين يوماً،ولا مانع من توالي شهرين أو أكثر في السنة الهجرية كل منها 29 يوماً أو 30 يوماً.

س : إذا أسلم الكافر،أو بلغ الصبي،أو شفي المريض، أو أقام المسافر،أو طهرت الحائض، أثناء النهار في رمضان فماذا يجب عليهم من جهة الإمساك والقضاء؟
ج : إذا أسلم الكافر ، أو بلغ الصغير، أثناء النهار لزمهما إمساك بقية اليوم وليس عليهما قضاؤه، ولا قـضـاء الأيـام الـتـي قـبـلـه من الشهر، لأنـهما لم يكونا من أهل الوجوب عند الإمساك.
- وإذا شفي المريض ، أو أقام المسافر ، أو طهرت الحائض ، فالأحوط الإمساك بقية اليوم (للخلاف في المسألة) وعليهم قضاء هذا اليوم ، وما فاتهم قبله. والفرق بين القسمين: أن القسم الأول تحقق لديهم الشرط أما القسم الثاني فقد زال عنهم المانع.

س : متى يؤمر الصبي بالصيام؟
ج : قال الخرقي : وإذا كان الغلام عشر سنين ، وأطاق الصيام أخذ به.
قال ابن قدامة: واعتباره بالعشر أولى ، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بالضرب على الصلاة عندها ، واعتبار الصوم بالصلاة أحسن لقرب إحداهما من الأخرى ، واجتماعهما في أنهما عبادتان بدنيتان من أركان الإسلام ، إلا أن الصوم أشق فاعتبرت له الطاقة ، لأنه قد يطيق الصلاة من لا يطيقه.[المغني مع الشرح 3/90] .
فما بالك أيها الأخ المسلم بمن يمنع أولاده من الصيام رحمة بهم بزعمه!!

س : رجل بلغ من الكبر عتياً ، وأصبح لا يعرف أولاده ، ولا الجهات الأصلية ، فماذا عليه في الصوم؟.
ج : إذا كان الواقع ما ذكر ، فليس عليه صلاة ولا صيام ولا إطعام. وإذا كان يعود إليه عقله أحياناً ، ويذهب أحياناً ، فإذا عاد إليه صام ، وإذا ذهب عنه سقط عنه الصيام.

س : ما حكم الصيام للمريض؟
ج : إذا ثبت بالطب أن الصوم يسبب هلاك المريض فلا يجوز له الصيام ، أما إن ثبت أن الصوم يجلب المرض له أو يضر بالمريض بزيادة مرضه أو تأخير شفائه أو يؤلمه أو يشق عليه الصيام ، فالمتسحب له أن يفطر ثم يقضي.

س : شخص مصاب بقرحة في معدته ، ونهاه الطبيب عن الصيام مدة خمس سنوات. فما الحكم؟
ج : إذا كان الطبيب الذي نهاه عن الصوم ثقة مأموناً خبيراً في طبه ، فيتعين السمع والطاعة لنصحه ، وذلك بإفطاره في رمضان حتى يجد القدرة والاستطاعة على الصوم ، لقوله تعالى(فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)) فإذا شفي من مرضه ، تعين عليه صوم أشهر رمضان التي أفطرها.

س : ما حكم العاجز عن الصيام عجزاً كلياً لمرض لا يرجى شفاؤه أو لكبر سنه؟
ج : عليه أن يطعم عن كل يوم مسكيناً ، نصف صاع من قوت البلد ، (مثال : قرابة1.5 كغ من الأرز) يدفعها في أول الشهر كما فعل أنس رضي الله عنه ، ويجوز أثناءه أو في آخره.

س : رجل مريض أخبره الأطباء أن شفاءه ممكن ، فهل يجزئه الإطعام؟
ج : لا يجزئه الإطعام ، ويجب عليه الانتظار حتى يشفى ثم يقضى.

س : رجل مريض ينتظر الشفاء ليصوم ، فمات ، فماذا عليه؟.
ج : ليس عليه شيء لأن الصيام حق لله تبارك وتعالى ، وجب بالشرع ومات من يجب عليه قبل إمكان فعله فسقط إلى غير بدل كالحج.

س: شخص صام جزءاً من رمضان ثم عجز عن إكمال الباقي ، فماذا يعمل؟
ج : إن كان عجزه لأمر طارئ يزول ، انتظر حتى يزول ثم يقضى ، وإن كان عجزه لأمر دائم ، فإنه يطعم عن كل يوم مسكيناً كما تقدم.

س : ما حكم الصوم للمسافر؟
ج : إذا شق عليه الصوم في السفر فالأفضل أن يأخذ بالرخصة فيفطر. وإن لم
يشق عليه صام والفطر جائز.

س : متى يفطر الصائم؟
ج : في ذلك حديثان :
- الأول : حديث أنس رضي الله عنه أنه أفطر على دابته قبل أن يخرج وقد تهيأ للرحيل.
- الثاني : حديث ابن عباس رضي الله عنهما في الصحيحين ، قال : خرج رسول الله-صلى الله عليه وسلم-حتى بلغ عسفان ، ثم دعا بماء فرفعه إلى يديه ليراه الناس ثم أفطر. فالأحوط أن لا يفطر المسافر إلا إذا خرج من بلدته وفارق البيوت.

س : رجل قرر في إحدى الليالي من رمضان أن يسافر غداً في النهار ، فهل يجوز له أن يبيت نية الإفطار؟
ج : لا يجوز له ذلك ، بل ينوي الصيام ، لأنه لا يدري ما يعرض له ، فقد لا يستطيع السفر ، فإذا سافر أفطر إن شاء كما تقدم.

س : رجل أراد مواقعة أهله في رمضان ، فسافر من أجل ذلك؟
ج : فعله حرام ، لأنه قصد التحايل ، وهو آثم ولا يجوز له الفطر ((يُخَادِعُونَ اللَّهَ وهُوَ خَادِعُهُمْ)).

س : هل يجوز الإفطار في المطار؟
ج : إن كان المطار داخل البلد أو في حدودها فإنه ينتظر حتى تقلع الطائرة وتبتعد ، ثم يفطر ، وإن كان المطار خارج البلد ، جاز له الفطر في المطار.

س : غربت الشمس في المطار فأفطرنا بعد الصيام ، فلما أقلعت الطائرة وارتفعت رأينا الشمس مرة أخرى ، فما حكم الصيام؟
ج : الصيام صحيح ، لأنه عليه الصلاة والسلام قال :»إذا أقبل الليل من هاهنا ، وأدبر النهار من هاهنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم« [ متفق عليه ].

س : من صام في بلد ، ثم سافر إلى بلد آخر ، صام أهله قبله أو بعده ، فماذا يفعل؟
ج : يفطر بإفطار أهل البلد الذين ذهب إليهم ، ولو زاد على ثلاثين يوماً (بالنسبة له) لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- :»الصوم يوم تصومون ، والفطر يوم تفطرون« [رواه الترمذي وهو حديث صحيح ]. لكن إن لم يكمل تسعة وعشرين فعليه إكمال ذلك الشهر (بعد يوم العيد) ، لأن الشهر لا ينقص عن تسعة وعشرين يوماً.

س : صامت امرأة ، وقبل الغروب بلحظات خرج منها الدم ، فما حكم صيامها؟
ج : إن خرج فعلاً ، فقد بطل الصوم وهي مأجورة ، وتقضي بدلاً منه ، أما إن أحسَّت به داخل الجسم ولم يخرج ، أو خرج بعد الغروب ، فصيامها صحيح.

س : امرأة طهرت قبل الفجر في رمضان ، ولم تغتسل إلا بعد الفجر ، وكذلك رجل أصبح جنباً ولم يغتسل إلا بعد الفجر ، فما حكم صيامهما؟
ج : صيام المرأة المذكورة صحيح ، وكذلك صيام الجنب ، لحديث عائشة رضي الله عنها المتفق عليه : »كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدركه الفجر وهو جنب من أهله ، ثم يغتسل ويصوم «. وكذلك النفساء مثل الحائض في الحكم إذا طهرت قبل الفجر. ولكن يجب التعجيل بالاغتسال لإدراك صلاة الفجر.

س : هل يجوز للمرأة استعمال حبوب لمنع الحيض في رمضان؟
ج : يجوز أن تستعمل المرأة أدوية لمنع الحيض في رمضان إذا قرر أهل الخبرة الأمناء من الأطباء ومن في حكمهم أن ذلك لا يضرها. وخير لها أن تكف عن ذلك ، وقد جعل الله لها رخصة في الفطر ، إذا جاءها الحيض في رمضان وشرع لها قضاء الأيام التي أفطرتها ورضي لها بذلك ديناً.

س : شخص لم يدر أن رمضان قد دخل ، إلا في صباح اليوم التالي ، فماذا يعمل؟
ج : يمسك ذلك اليوم ، ويقضي يوماً بدلاً منه ، لقوله -صلى الله عليه وسلم- :» لا صيام لمن لم يفرضه من الليل« [صحيح الجامع الصغير رقم (7516) ].

س : ما هي المفطرات؟
ج : ذكر شيخ الإسلام رحمه الله : أن من المفطرات ما يكون من نوع الاستفراغ :كالجماع والاستقاءة ، والحيض والاحتجام. ومنها ما يكون من نوع الامتلاء: كالأكل والشرب (وما في معناها كالحقن المغذية) ومن الخارجات نوع لا يقدر على الاحتراز منه : كالأخبثين ، وإذا خدعه القيء والاحتلام في النوم ، وخروج الدم من الجروح ، والاستحاضة ، بخلاف ما إذا استقاء عمداً أو استمنى عمداً. [ الفتاوى25 /265].
والمفطرات (ما عدا الحيض والنفاس) لا تفسد الصوم إلا إذا فعلها الشخص مختاراً غير مكره ، ذاكراً غير ناسٍ ، عالماً غير جاهل.

س : ما حكم قطرة العين والأذن؟
ج : لا تفطر كما ذكر أهل العلم ، وكذلك : الطيب والكحل ، وأخذ الدم للتحليل ، والرعاف ، والحقنة الشرجية ، والإبر غير المغدية ، والغبار ، وذوق الطبّاخ للطعام دون دخوله إلى جوفه ، ومن تمضمض فدخل الماء رغماً عنه إلى جوفه ، ودواء الربو الذي يؤخذ بطريق الاستنشاق ، وبلع الريق. وكذلك السواك فهو جائز في جميع أجزاء النهار.

س : ما حكم التقبيل في نهار رمضان؟
ج : إذا عرف الشخص من نفسه أنه إذا قبّل لا يخرج منه شيء ، جاز له التقبيل ، كما ورد في الصحيحين أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يقبل وهو صائم ، أما إذا كان يعلم من عادته أنه سينزل ، أو لا يضمن نفسه ، فلا يقبل ، لأنه إذا أنزل عند التقبيل أو اللمس فقد فسد صيامه.

س : ما حكم بقايا الطعام في الفم ، وفتات السواك ، واستخدام معجون الأسنان؟
ج : إذا طلع الفجر عليه فعليه إخراج بقايا الطعام من فيه ولايجوز بلعها. وكذلك لا يجوز بلع فتات السواك ، وإذا وصلت إلى حلقه رغماً عنه ، فليس عليه شيء. وكذلك الدم الخارج من اللثة لا يفطره إذا بلغ جوفه دون قصد. أما بالنسبة لمعجون الأسنان فإنه لا يخلو من حالين :
أحدهما : أن يكون قوياً ، ينفذ إلى المعدة ولا يتمكن الإنسان من ضبطه ، فهذا محظور عليه ، ولا يجوز له استعماله ، وعلى الأقل فهو يكره.
أما إذا كان يمكنه أن يتحرز منه ، فإنه لا حرج عليه في استعماله..

س : ما حكم الأكل والشرب أثناء الأذان؟
ج : إن سمع الأذان وعلم أنه يؤذن على الفجر ، وجب عليه الإمساك ، وإن كان يؤذن قبل طلوع الفجر ، لم يجب عليه الإمساك حتى يتبين له الفجر ، وإن كان لا يعلم حال المؤذن هل أذن قبل الفجر أو بعده ، فالأولى والأحوط أن يمسك إذا سمع الأذان ، ولا يضره لو شرب أو أكل شيئاً حين الأذان لأنه لم يعلم بطلوع الفجر ، لكن عليه أن يحتاط بالتقويمات التي تحدد الوقت بالساعة والدقيقة.

س : ماذا يفعل من غربت الشمس وهو يقود سيارته ، وليس عنده ما يفطر به؟
ج : ينوي الفطر بقلبه ، ولا يفعل كبعض الجهال : يمص أصبعه أو يبلع ريقه.

س : لم يخبر أمه بطلوع الشمس شفقة عليها حتى يتسنى لها الشرب ، فما الحكم؟
ج : الأحوط أن تعيد الصيام ، ويستغفر هو ويتوب.

س : إذا رأى شخص صائماً يأكل ناسياً ، فهل يجب عليه أن يذكره؟
ج : نعم يجب عليه ذلك لعموم قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح : »إذا نسيت فذكروني« ولأنه بالنسبة للمشاهد يعتبر منكراً يجب تغييره ، ولأنه من باب التعاون على البر والتقوى.

س : ما حكم التهنئة بدخول شهر رمضان؟
ج : لا حرج في ذلك.
نسأل الله أن يعيننا وإخواننا المسلمين على صيامه وقيامه كما يحب ويرضى ، والله تعالى أعلم.

المصادر :
-المغني مع الشرح الكبير - الجزء الثالث.
-مجموع الفتاوى لابن تيمية - الجزء الخامس والعشرون.
مجالس شهر رمضان -للشيخ محمد بن صالح العثيمين.
مجلة البحوث الإسلامية - العدد الرابع عشر.
-فتاوى مجلة الدعوة.
-فتاوى نور على الدرب - للشيخ عبد العزيز بن باز.
- فتاوى نور على الدرب - للشيخ محمد بن صالح بن عثيمين.
" لمسات تداول " غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:33 AM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.